روايه لن تعشقى غيرى فانتى فتاتي
روايه لن تعشقى غيرى فانتى فتاتي
نعيد صياغتها لكم بدون ردود
الجزء الاول..
روايه يدرى انى ما اقاوم ضحكته و يدرى ان اسباب ضعفى نظرته كامله
نعيد صياغتها لكم بدون ردود
ماذا اكتب و كيف ابدا الموضوع .
.
لا استطيع التفكير باى كلمه مناسبه
الامر صعب جدا .
.
لم اتوقع ان تحتاج رساله غراميه لكل هذا التفكير .
.
لقد تعبت حقا
افكر منذ ساعه و لم اضع اي حرف على هذى الورقه .
.
كانت كلوديا تفكر بصوت مرتفع و هى تحدث نفسها .
.
امسكت راسها باحكام و صمتت للحضه
قبل ان تعاود الحديث مع نفسها كالمجانين
– لن اكتب سوي كلمه واحده .
.
لن استطيع خط رساله جميله مهما حاولت..
سوف اكتب له فقط
انى احبك .
.فقط
وهذا فعلا ما حدث .
.
كتبت الكلمه و وضعت اسمها في اخر سطر و اغلقت الرساله بسرعه قبل ان تغير رايها .
.
بدا خطها سيئ للغايه و لاكنها لم تهتم .
.
لم تعد تريد التفكير اكثر
مضي على هذى الفكره اسبوع و في كل ليله تحاول كتابه رساله لم تنجح
لانها كانت تشعر بان كل رساله خطتها كانت تافهه و مضحكه جدا .
.
اخذت احدي الظروف الموجوده على الطاوله و وضعت الرساله فيه ثم كتبت عليه ادوارد
ونضرت له مطولا و هى تفكر .
.
ما ذا ستكون رده فعله
هل سيتقبل الرساله .
.
هل ستحدث هذى المعجزه في حياتها و يبادله الشعور نفسه
سخرت من افكارها و قالت بصوت مسموع
– حسنا .
ادوارد سوف يمزق الرساله اولا ثم يرميها في القمامه و لن يابه لها ابدا .
ان كانت تعرف هذا لمي تكتب الرساله اذن .
.؟
– كى اقنع نفسى بان ادوارد هو المستحيل بعينه
كانت تفكر بالاساله ثم تجيب عليها .
.
تعودت منذ صغرها ان تتحدث مع نفسها بصوت
مسموع و احيانا تنسي نفسها فتتحدث امام صديقاتها
كن يتعجبن في بادء الامر و لاكن بعد مرور فتره تعودن عليها و عرفن ان هذا شيئ
طبيعى بالنسبه لها .
.
حاولت مرارا التخلص من هذى العاده و لاكنها لم تنجح .
وضعت الظرف في حقيبتها و فكرت انها بالتاكيد لن تجد فرصه مناسبه لتقديم الرساله له غدا
ولاكنها سوف تاخذ الرساله معها على كل حال .
.
هكذا انهت هذى المهمه اللتى اخذت الكثير من وقتها
وطاقتها .
.
سمعت بعد هذا امها تناديها للعشاء فقفزت من على الكرسى و ركضه للمطبخ
حيث جلست على الطاوله و امها تضع اطباق الطعام امامها
بدات الاكل قبل ان تجلس امها .
.
فهى كانت جائعه جدا
– هل انهيتى و اجباتك
نضرت كلوديا لامها و قالت – نعم .
.
حسنا تقريبا
– لم تقومى بكتابتها اليس كذلك
– حسنا امى سوف افعل ذالك بعد العشاء
جلست امها على الطاوله امامها و قالت بصوت حزين
– كلوديا الى متى تريدين ان تبقى هكذا
– ماذا تقصدين ب هكذا امى
– انتى تعرفين ما اقصد .
.
اقصد الى متى ستبقين غير مهتمه بدراستك .
انهي السنه الاخيره لك في الثانويه و انتى لا تهتمين
– امى سوف انجح .
.
كما انجح في كل سنه سوف انجح
– في كل سنه .
.
هذا ما يفرحك .
.
تنجحين في كل سنه و تكونين من العشره الاواخر هل هذا جيد لك؟
– لا احب الدراسه و انتى تعرفين هذا .
.
و لا استطيع فعل شيئ لهذا .
.
لقد قلت لك ان اترك و ابدئ عمل ما و لاكنك .
.
صرخت الام بسرعه قبل ان تكمل كلوديا جملتها
-لقد قلت الف مره انك لن تعملى قبل انهاء الدراسه الا تفهمين
– حسنا حسنا .
.
لقد فهمت .
.
دعينى ااكل الان
صمتت الام و هى مستائه جدا من تفكير ابنتها بالدراسه و عدم مبالاتها في تحصيل اختصاص جيد
ولاكنها تعرف ان الوقت قد فات لجعل كلوديا تحب الدراسه .
.
لقد اهملت هذا الجانب كثيرا في ما مضي و لم تصر على كلوديا
يوما ان تقوم بواجباتها و لا ان تكون مجتهده في دراستها .
.
كان جل اهتمامها كيف ستامن مصاريف حياتهما بعد ذهاب زوجها .
.
وهكذا بدت كلوديا تهمل كل شى و كرهت الدراسه بشده لانها لم تكن ناجحه فيها .
.
كانت تحصل على علامات سيئ جدا منذ الابتدائيه حيث ان امها كانت تمضى وقتا طويلا في العمل و لم تكن معها كثيرا
فى تلك المراحل .
.
و لم يكن هناك احد بجانبها ليعلمها .
.
روزا تشعر ان كل ما يحدث مع كلوديا في المدرسه
هو بسببها و لهذا السبب هى لا تصر كثيرا على ابنتها في عمل شيئ لا تحبه .
.
بعد الانتهاء من الطعام قالت روزا لابنتها عندما همت بالوقوف
– انتضرى كلوديا .
.
لدى شيئ اريد التحدث بشانه معك .
.
نضرت كلوديا مستغربه لامها و قالت – ماذا هناك .
.؟
وجلست بعدها لتنتضر ماذا ستقول امها
قالت الام بعد تفكير – سوف ننتقل من هنا .
.
عقده كلوديا حاجباها – ماذا .
.
؟
– المطعم اللذى اعمل فيه سوف يقفل و هكذا فعملى قد انتهي هناك .
.
ليس لدى ايضا ما ل كاف لدفع اجار هذا المنزل فكما تعرفين ان اجاره مرتفع بعض الشيئ و حتى اجد عمل جديد
يجب ان نغير سكنن..ويبدو الامر صعبا
– حسنا .
.
هذا فقط ما قالته كلوديا
– اليس لديك شيئ تضيفيه .
.؟
سالتها امها .
.
– لا .
.
لا اعرف ماذا اقول و لاكن الم يكن يجب عليهم ان يخبروك باقفال المطعم قبل فتره اطول
– لقد فعلو .
.
و انا لم ارد اخبارك بالامر كى لا تنزعجى .
.
و لاكن عندما و جدت ان امر ايجاد عمل صعب جدا
واننى لن اتمكن من دفع اجار الشهر القادم قررت اننا يجب ان ننتقل
– انا موافقه امى .
.
صحيح ان هذا المنزل هو اغلي شيئ في حياتى حيث اننى امضيت كل سنواتى هنا
ولاكنه ليس اغلي منك .
.
سوف اقبل بالعيش حيث تجدين منزل تستطيعين دفع اجاره
-لقد و جدت
استغربه كلوديا و نضره لامها باستفهام – بهذى السرعه
اين .
.؟
– حسنا .
.
انه ليس منزل .
.
بل هو .
.
ملحق
– ماذا يعنى هذا
– اعنى انه ملحق لمنزل لاحدي صديقاتى .
.
قالت انهم لا يستخدمونه و سوف تقوم بتاجيره لنا
– ملحق .
.
اى انه قطعه من منزلهم .
.
و لاكن امى اليس من الصعب ان نسكن في منزل اناس اخرين؟
– لا..لا .
.
الامر ليس كذلك
كانت الام مرتبكه عندما تحدثت عن امر الملحق و لم تفهم كلوديا لما هذا التوتر كله
تابعه قائله – انه ملحق لمنزلهم صحيح و لاكنه بناء و له بابه الخاص و هو منعزل عن منزلهم .
.
انه فقط بجواره
– حسنا امى .
.
هل رايته .
.
ان كان كما تقولين فلا ما نع لدى .
.
فما دمنا سندفع الاجار
-بالطبع هو كذلك .
.
سوف يعجبك جدا .
.
و سترتاحين فيه جدا .
عند موافقه كلوديا اختفي التوتر من على ملامح روزا و بدت مرتاحه .
.
حسنا ربما ضنت انى لن اتخلي عن هذا المنزل بسهوله و هذا ما اربكها في فتح الموضوع
هذا ما فكره به عندما القت على امها تحيه المساء و ذهبه لتنام .
.
دخلت كلوديا غرفتها و بقيت و اقفه قليلا تنظر للحقيبه و هى تفكر هل من الصواب اعطاء ادوارد هذى الرساله
سوف تعطيها له و لن يحدث اكثر من ما يحدث الان .
.
فهى تريد ان تقول له بما تشعر به حقا نحوه .
.
هى تحبه
بشده منذ اول مره رات فيها كان مختلف عن الكل و كان هو الوحيد اللذى ترك فيها هذا الاثر .
مع انه لم يهتم بها يوما و لم يبد عليه انه يراها اصلا .
.
هكذا نامت و هى تفكر بادوارد و نسيت تشغيل المنبه .
.
فى الغرفه المجاوره كانت روزا تجلس على السرير و هى تضع راسها بين راحتيها و تفكر
فى كلوديا .
.
ما ذا ستفعل ان علمت حقيقه الامر .
.
كلوديا صاحبت مفاجات و لا يمكن التنبا
بما تفكر به .
.
لها في كل موقف راى مهما كان الموقف متشابه .
.
كانت الام قلقه جدا و لم تكن تعرف هل ما تفعله صحيح ام خطا .
.
و لاكن مهما حاولت
فالمساله خرجت عن سيطرتها و هى اعطت الموافقه و لن تعود عن ما قالته .
.
سوف تتفهم كلوديا ذلك بالتاكيد .
.
لقد كان رحيل زوجها السابق صدمه كبيره و هى لن تتحمل
صدمه اخري بكلوديا مهما حدث .
.
سوف تتمني ان تسير الامور على خير ما يرام
خرجت الى الشرفه لتري ان المطر بدا بالهطول .
.
لقد كانت زخات المطر بارده جدا و كان
نزولها على جسد روزا مميت .
.
فهى تكره المطر .
.
تكرهه منذ ذالك اليوم اللذى فارقت فيه زوجها
كلما امطرت كانت هى تتذكر ذالك اليوم اليائس اللذى حطم عالمها كله
ذاك كان بدايه النهايه .
.
و لاكن الان الامر مختلف بالنسبه لها .
.
سوف تنسي .
.
سيغسل هذا المطر كل شيئ مرت به سابقا .
.
سيمحى كل العذاب اللذى قاسته
سوف يمحى ذكرياتها عن ذلك المجرم اللذى عشقته .
.
وفى حياتها القادمه لن تفكر بشيئ من ما ضيها البائس و سترمى كل ما مرت به في هذا الفضاء الواسع
فهو يستطيع حمله دون ان يتعذب بعكسها هى …
عادت الى سريرها و هى مبلله كليا و ارتمت في احضانه و دموعها تتشابك مع قطرات المطر اللتى غسلت و جهها
قالت و هى تدفن راسها في الوساده اللتى تبللت كليا
– هذا اخر يوما سابكى فيه عليك .
.
لن اتذكرك بعد الان مهما حدث .
.
ارجوك لا تعد لاحلامى .
.
و كف عن تعذيبى .
.
نامت بعد هذا كله و دموعها تبلل و سادتها .
.
دخلت اشعت الشمس لتزعج نوم كلوديا اللتى وضعه الوساده على عينيها
وحاولت عدم الاستيقاض .
.
ابعدت بعد ذلك الوساده قليلا لتري ان الساعه قد تجاوزه السابعه
اى انها تاخرت على موعد استيقاضها المعتاد
فقفزت بسرعه من على السرير و دخلت الحمام .
.
ارتدت ملابسها بسرعه
بعد ذلك و رفعت شعرها الاسود باهمال ثم خرجه بسرعه لتجد ان امها لم تستيقض بعد
ولم يجهز الفطور .
.
لقد كانت متاخره بما فيه الكفايه وان اكلت لن تستطيع اللحاق بالحافله
لهذا سوف تستغنى اليوم عن الفطور .
.
جرت نحو موقف الحافله و لحسن حضها ان الحافله كانت ستسير لو انها لم تؤشر لها بالتوقف..
ركبت بسرعه و بحثت عن مقعد فارغ فوجدت ان صديقتها ساره قد حجزت لها واحدا
جلست بجوار صديقتها و هى تلتقط انفاسها بصعوبه
– لقد ضننت انك لن تاتى اليوم
– نسيت تشغيل المنبه و امى لم توقضنى ايضا .
.
– ااه .
.
حسنا جيد انك لحقتى بنا في اخر المطاف
تحدثتا كثيرا و لاكن كلوديا لم تخبر ساره بموضوع انتقالهما و لا بترك امها للعمل
مع ان العاده تقتضى ان تقول كلوديا كل ما يحدث معها لساره مهما كان صغيرا
وصلتا اخيرا للمدرسه و بدات كلوديا يوما دراسيا ممللا كما تسميه دائما .
.
انتهت الحصص الثلاث الاولي و كانت كلوديا تشعر بالجوع الشديد
فهى لم تاكل شيا هذا الصباح .
.
الان وقت الطعام سوف تذهب مع صديقتاها فيفيان و ساره لمطعم الجامعه
ففى ثانويتهم ليس هناك مطعم و يسمح للطلاب لهذا السبب بشراء الغداء من الجامعه
لم تعرف كلوديا لماذا و لاكنها سحبت الرساله خفيه عن صديقتاها و خباتها في جيب سترتها
عند ذهابهم للجامعه .
.
لقد كان قلب كلوديا يدق بشده كلما اقتربو من الجامعه .
.السبب في ذلك ان
ادوارد يدرس في هذى الجامعه .
.
انه في السنه الاخيره و تخصصه هو التجاره
لا عجب في هذا في هو ايضا يعمل في شركه و الده وان كانت الشائعات صحيحه
ف هو مدير لشركه ما .
.
انه رائع .
.
كلما فكره فيه تجد نفسها تبتسم بغباء و هذا الامر يحرجها جدا
لقد اعجبت به منذ اول مره رات فيها .
.
انه و سيم للغايه بل يكاد يكون اوسم رجل راته كلوديا في حياتها
لقد استغربت في ما مضي انه في السادسه و العشرون من عمره و هو في السنه الثالثه في الجامعه
بينما يقول الكل انه الاكثر تفوقا في فصله على الاطلاق و لم تترك الامر يمر هكذا بل سالت
حتي عرفت انه ترك بعد اول سنه جامعه له و غاب ثلاث سنوات حيث كان يعمل مع و الده
وعاد ليكمل ما تبقي له منذ ثلاث سنوات .
.
انه كبير بعض الشيئ .
.
و تصرفاته تجعل منه اكبر مما هو عليه .
.
ف كلوديا لم تره ابدا يبتسم
ولم تره ايضا يتكلم كما يتكلم الشبان عادتا .
.
انه جامد و غير مبالى دائما .
.
و فوق كل هذا
هو متغطرس لابعد الحدود .
.
و لاكنها تقول لصديقاتها دائما ان من حقه ان يتكبر و يكون مغرورا في هو الافضل في كل شيئ .
.
وصلتا للجامعه و دخلتا مباشرتا للمطع حيث كان هناك طلاب كثيرون جدا .
.
ذهبه ساره لتطلب لهن ثلاث وجبات بينما راحت فيفيان و كلوديا يبحثان عن طاوله فارغه .
.
عندما و جدا طاوله فارغه استاذنت كلوديا من فيفيان بالذهاب للحمام .
.
ذهبت للحمام و هى تبحث بنظرها عن ادوارد علها تلمحه من بعيد و لاكنها لم تجده .
.
– يبدو انه ليس هنا .
.
هذا ما قالته عندما دخلت للحمام .
.عند خروجها من الحمام كانت تضع يدها في جيبها و هى تمسك
بالظرف اللذى يحوى كل حماقتها و تهورها .
.
سارت خطوتان قبل ان تتوقف و هى تنظر له .
.
انه هناك امامها بالضبط .
.
يستند على الحائط و بيده كتاب يقراه..
كانت ملامح و جهه هادئه جدا .
.
لم تره بهذا الشكل من قبل
لقد كان قلبها يدق الى درجه انها شعرت به يخرج من بين ضلوعها .
.
امسكت الرساله بقوه و خافت من تفكيرها المتهور .
.
هل ستعطى هذا الرجل الرساله .
.يجب ان تتاكد .
.
ف هو لا ينتمى الى هذا الجو و لا الى عالمها الصغير
هو مخيف بالنسبه لها .
.
سيكون افضل لو احبته من بعيد .
.
هذا ما فكرت به قبل ان تجر نفسها
لتتقدم نحوه .
.
كانت تشعر بخدر في اطرافها و بمغص و تحاول السيطره على نفسها كى لا ترتعش..
ايقنت انها ان فوتت هذى الفرصه ستندم كثيرا .
.
لهذ السبب تقدمت نحوه
لم يرفع نضره لها حتى وصلت و اصبحت امامه مباشره .
.
عندها فقط رفع نظره و ليته لم يرفع .
.
كانت نظرته في بادء الامر عدائيه و بعدها انقلبت الى
عدم اهتمام .
.
حاولت اخراج الرساله بصعوبه و مدتها له
لم تقل كلمه واحده .
.
لقد حاولت و لاكنها كانت تحرك شفتاها فقط و لم يخرج صوتها ابدا
نظر شضرا للرساله الممدوده امامه و رفع عيناه لينظر لها بانزعاج
هى الان حقا خائفا .
.
ما هذى النظرات العدائيه .
.
لما يتصرف بهذى الطريقه
فلياخذ الرساله وينهى الامر .
.
ما باله .
.
لقد بدي الامر يصبح اصعب .
.
احست ان هذى الثوان كانها ساعات
كانت نظراتها نحوه متوسله و كانها تطلب منه ان ياخذ الرساله وينهى الامر .
.
ولاكن شيا مماا ارادته لم يحدث .
.
طال الامر بها حتى قفزت للخلف متفاجا عندما ضرب ادوارد الرساله بعنف ليسقطها على الارض .
.
بقيت صامته و هى تنظر للرساله الملقاه و بدت الدموع تتدفق بغزاره الى عيناها
الجزء الثانى .
.
كانت نظراتها نحوه متوسله و كانها تطلب منه ان ياخذ الرساله وينهى الامر .
.
ولاكن شيء مما ارادته لم يحدث .
.
طال الامر فيها حتى قفزت للخلف متفاجئه عندما ضرب ادوارد الرساله بعنف ليسقطها على الارض .
.
بقيت صامته و هى تنظر للرساله الملقاه و بدت الدموع تتدفق بغزاره الى عينيها
كان هناك مجموعه من الطلاب اللذين انتبهوا للوضع و يقو يتفرجون على
ما يحدث باستغراب .
.
هذا كان اسوا كابوس يمكن ان تكون كلوديا تخيلت حدوثه .
.
الطلاب المتفرجون في ازدياد
وهى الان لا تستطيع التفكير بشيء .
.
لقد توقف عقلها عن التفكير
هذا شعور مروع .
.
لم تنظر لاحد من الطلبه و لم ترفع نظرها ايضا لادوارد .
.
ملات الدموع عيناها و حجبت الرؤيه عنها .
.
تريد الخروج من هذا الوضع بسرعه
استطاعت توقع اي شيء من ادوارد الا ان يكون بهذى الحقاره
هل يحاول اذلالها .
.
لماذا .
.
هو لا يعرفها اصلا .
.
هى لم تحاول التكلم معه من قبل حتى .
.
لم تزعجه و لم تقترب منه من قبل .
.
لما اذن .
.
افاقت من تفكيرها عندما شعرت بهى يضع الرساله في يدها .
.
رفعت عيناها الدامعتين له و هى مصدومه .
.
نظر لها قليلا قبل ان يستدير ليذهب و هو يقول بنبره خاليا من اي شيئ
– توقفى عن ارسال هذى التفاهات .
.
لقد بدات تزعجنى حقا..!
تفاهات .
.
بقيت الكلمه ترن في اذنها .
.ما هذا الجحيم .
.
نظرت له و هو يسير مبتعد حتى وصل لاخر الممر و اختفي بين الطلاب .
.
هى الان تريد العوده للبيت .
.
لغرفتها .
.
لا شيء اخر..
و لاكن هذا صعب
لن تستدير لتنظر للطلاب المجتمعين خلفها .
.لن تتحمل نضرتهم .
.
لماذا يجب ان يحدث هذا لها
هى لم تفعل شيء يستحق كل هذا .
.
هل الاعتراف بالمشاعر جريمه .
.
كان يستطيع رفض الرساله
بدون هذا كله .
.
اجفلت حين شعرت بيد على كتفها فاستدارت بسرعه لتلتقى بنضره شفقه على حالها
وكان يبدو على الفتاه اللتى امسكتها انها تريد المساعده و لاكن كلوديا لم تترك لها مجال .
.
استدارت
بسرعه لتهرب من عيون الطلاب اللتى كانت مسمره عليها .
.
عندما وصلت لباب الجامعه الخارجى توقفت لتلتقط انفاسها و هى تفكر لو انها تعود كى لا يقلقا ساره و فيفيان عليها و لاكنها لن تستطيع .
.
لا يمكنها الكفاف عن البكاء .
.
اكملت طريقها نحو الثانويه
وكان الكل ينظر نحوها .
.
مسحت دموعها عند باب الثانويه و حاولت التقاط انفاسها علها تستعيد بعضا
من هدوئها .
.
دخلت متجهه نحو فصلها و هى تنظر للاسفل طوال الوقت و لم تتجرا على رفع عينيها ابدا .
.
انتشلت حقيبتها بسرعه و هرولت نحو الخارج .
.
شعرت بالامان عندما اصبحت بعيده قليلا عن الجامعه و الثانويه .
.
كان الامر مروعا برمته و هى لن تستطيع اكمال اليوم في المدرسه ابدا .
.
الان سينتشر الخبر بسرعه
والجميع سوف يعلم .
.
هذا سيئ جدا .
.
سوف يسحرون منها بالتاكيد غدا .
.
عادت الدموع لتملا عينيها بعد تفكيرها بوضعها الحالى .
.
بقيت تسير في الخارج و هى لا تعرف الى اين تذهب .
.
لن تستطيع العوده للبيت سوف يدفع هذا امها للاستغراب و التساؤل عن سبب عودتها مبكرا .
.
و ان عاده الان
لن تستطيع اخفاء دموعها و صدمتها عن امها .
.
يجب ان تهدئ قبل ان تعود للبيت .
.
ضلت تسير قليلا قبل ان تجلس على كرسى في احدي الحدائق العامه .
.
كان هناك الكثير من الاطفال اللذين يلعبون و يمرحون و صرخاتهم تملا المكان .
.
بعضهم كان يلعب و يضحك و البعض الاخر كان يتذمر من اشياء تافهه جدا .
.
ولاكن هذى هى الطفوله .
.
ليتها تعود طفله و لا تفكر بما سيحدث غدا .
.
رفعه راسها و هى تحدق للسماء الصافيه و كانت تشعر بتعب شديد من شده البكاء و الجرى في ممرات المدرسه .
.
– كل هذا حدث بسببى .
.
كان يجب ان افكر قبل ان اخطو هذى الخطوه الحمقاء .
.
حسنا اعلن اننى حقا فتاه غبيه
ولاكن الان يجب ان اهدئ و اكف عن الدموع .
.
كانت تحدث نفسها و لاكن بصوت غير مسموع و بدات تمسح دموعها و هى تقف كى تعاود السير لمحطه الحافلات .
.
وصلت اخيرا للمحطه و لاكن مع ذلك فهناك نصف ساعه متبقيه على و صول الحافله لذا جلست على مقعد الانتظار و عاودها التفكير بموضوع الرساله .
.
تذكرت فجئ كلام ادوارد لها كفى عن ارسال هذى التفا هات بحق الجحيم ماذا كان يقصد
انها اول تفاهه ترسلها له .
.
لما يقول لها كفى و فوق كل هذا قال ان الامر بدا يزعجه .
.
كيف بدا الامر يزعجه و هى لم تقل له شيء من قبل .
.
انه انسان مريض .
.
يحرجها و يجرحها بتلك الطريقه لمجرد رساله .
.
كان يستطيع رفضها بكل سهوله .
.
الامر سوف يجرحها بالطبع و لاكن على الاقل ليس ما فعله الان .
.
بدا الامر صعب من ناحيه اخري ايضا .
.
ما ذا سيقولون عنها غدا .
.
و بالتحديد لين الحقيره ماذا سوف تنشر من اشاعات .
.
لن تكتفى بما حدث فقط
سوف تحاول جعلى سخريه لباقى العام مهما حدث و لاكنى لن اترك لها الفرصه .
.
تلك البائسه .
.
استندت على الحائط و هى تفكر كيف ستوقف لين عند حدها و غفت بدون ان تشعر .
.
كانت بين النوم و ال يقضه عندما شعرت بيد تلمسها و توقظها .
.
و قفه بسرعه و اسقطت حقيبتها من شدت الفزع .
نضرت حولها لتجد ثلاث فتيات ينضرن لها بسخريه .
.
-ماذا هناك .
.؟
قالت كلوديا بعدائيه و اضحه .
.
يبدو ان هذى الشقراء الجميله اللتى تقف و سط الفتاتان هى من لمستها و يبدو انها ليست جيده ايضا .
.
نضرت الفتاه الشقراء لكلوديا باشمئزاز من راسها حتى قدميها و ابتسمت ابتسامه شيطانيه
– يبدو ان مراهقتنا الصغيره ما تزل مصدومه من ردت فعل فارسها .
.
هل تعرفين انك حقا حمقاء و لاكن جريئه جدا ايضا
بدا صوت الشقراء بالعلو شيء فشيء .
.
– كيف استطعت تخيل ان ادوارد يمكن ان يقبل اعتراف حقير منك .
.
علت بعد هذا ضحكه بشعه جدا من فمها اللذى كان جميلا عندما كانت صامته .
.
وضحكن رفيقتيها معها ايضا .
.
الامر الان يبدو غريبا جدا بالنسبه لكلوديا و لاكن لما تقول هذى الفتاه هذى الكلمات الجارحه
بقيت كلوديا تنضر لهن باستغراب علها تتعرف على واحده .
.
و لاكن هذا لم يحدث هى لا تعرف الفتيات هؤلاء و يبدو ايضا انهن اكبر منها سننا
لماذا يسخرونه منها اذن .
.
ما ذا فعلت لهن .
.
بدت الدموع تتدفق الى عينيها و لاكنها حاولت السيطره على نفسها و عدم البكاء امامهن .
.
صرخت بوجه الفتاه الشقراء بعصبيه
ماذا تريدين منى .
.
و لما انتى فرحه جدا بما حدث .
.؟
بقيت الشقراء تحدق فيها بحقد و لاكن كلوديا لم تتحمل اكثر فسارت مبتعده عنهم حتى وصلها اخر ما قالت
الشقراء و اللذى جعلها كالحجر لا تستطيع الحراك .
.
اسمعينى جيدا .
.
ادوارد خطيبى و لن اسمح لكى بالاقتراب منه مره اخرى
خطيبى .
.
خطيبى .
.
بقيت الكلمه تتردد في اذنها..
جيد انها كانت تعطيهم ظهرها فلم تستطع بذالك الشقراء ملاحظه ملامحها البائس .
.
هذا ما فكرت بهى كلوديا و هى تحاول الابتعاد عن هذا المكان .
.
فكرت ان تقول شيء قبل ذهابها و لاكن
لم يخطر اي شيء ببالها .
.
فحملت حقيبتها و جرت مبتعده عن كل شيء .
.
ركضت مطولا و هى تبكى بشده .
.
لم تعرف لماذا احزنها جدا ان يكون لادوارد خطيبه..
هل كانت تتوقع ان تكون بينهم قصت حب حقيقيه .
.
هل يمكن ان تكون بهذا الحمق .
.
توقفت بعد مسافه طويله عن المحطه و قررت ان تذهب للبيت سيرا فهى لن تعود الى المحطه مهما حصل
ومهما كان فبيتها اصبح اقرب لها من المحطه بعد الطريق اللذى ركضت .
.
وهى تسير نحو البيت كانت تفكر بخطيبه ادوارد و كم هى جميله .
.
انها تبدو من طبقه راقيه و غنيه جدا
مثل ادوارد بالضبط .
.
حسنا هم متشابهان في كل شيء ليس في المال فقط .
.
يملكان نفس الاخلاق و عدم المبالاه لمشاعر الاخرين .
.
سيكونان مناسبان جدا .
.
احزنها التفكير بهم على انهما ثنائى جدا و بدت تمسح دموعها اللتى لم تتوقف .
.
ولاكنها لن تكون حمقاء مره اخري .
.
و حتى لو ارادت ذلك فادوارد لن يترك فتاته الجميله الغنيه تلك
ليلتفت لها .
.
هى الحمقاء اللتى لا تعرف شيء من هذى الدنيا .
.
وصلت اخيرا للبيت بعد عناء طويل مع دموعها و تفكيرها المتعب .
.
و قفت امام الباب لتمسح و جهها جيدا
ودخلت بعد ذالك المنزل .
.
كان المنزل هادئ جدا و نضيف .
.
يبدو ان امها خرجت و لم تعد بعد .
.
هذا افضل شيء يحدث
لها في هذا اليوم الفظيع .
.
علي الاقل لن تضطر لشرح منضرها امام امها .
.
ذهبت بتثاقل نحو غرفتها و اغلقت الباب ورمت الحقيبه ارضا .
.
اخذت ملابسها من الدولاب و توجهت للحمام لتغتسل .
.
صدمها جدا منضرها في المراه
تخيلت ان تكون الدموع قد سببت لها منضرا مريعا و لاكن ليس الى هذا الحد
كانت تبدو كالشبح و عيناها محمرتان من الدموع .
.
تبدو مخيفا جدا .
.
هذا ما فكرت بهي
لم تعد تستغرب نضرات الماره لها .
.
كانوا ينضرون لها و يؤشرون عليها باصابعهم و هم يتحدثون .
.
افضل شيء ان امى لم تكن بالمنزل .
.
و الا لكانت ارتعبت من منضري
ابتسمت بمراره قبل ان تدخل لتغتسل …
ارتمت على السرير و هى تلف المنشفه حول راسها .
.
و تغطى فيها و جهها .
.
لن تعاود البكاء..
سوف تنسي ما حدث و عند ذهابها غدا للمدرسه سوف تتصرف و كان شيء لم يكن
وان حاول احد التحدث او السخريه لن ترد عليه .
.
هذا فقط ما ستقوم بهي
وسوف يمر الموضوع .
.
و سينسي الكل كما ستنسي هى .
.
ادوارد سوف يكون شيء لم يكن اساسا .
.
لن تفكر بهى مجددا .
.
و ان راته سوف
تدير و جهها للجانب الاخر كى لا تنضر له .
.
اما فيفيان و ساره سوف تشرح لهم الموضوع فيما بعد..
امسكت بطنها و هى تشعر بالجوع .
.
تذكرت انها لم تاكل شيء منذ الصباح
لذا و قفت من على السرير و توجهت للمطبخ .
.
صنعت لها وجبه و عندما وضعتها على الطاوله و بدات الاكل
دخلت امها المنزل .
.
بدت كلوديا مرتاحه بعد القرارات الصغيره اللتى اتخذتها في غرفتها
وابتسمت لامها و هى تجلس على الطاوله معها..
بدت روزا منشغله في التفكير بعمق و لم تنضر لكلوديا حتى .
.
قالت كلوديا باستغراب ماذا هناك امى .
.
و صحيح .
.
اين كنت .
.؟
رفعت روزا نضرها لابنتها و قالت و هى تحاول ان تكون غير متوتره لقد كنت ابحث عن عمل .
.
ما بك امى
منذ ان تركتى العمل و انتى دائما شارده الذهن .
.
ليس هناك داع للقلق
سوف تجدين عملا باسرع وقت صدقينى .
.
اوه .
.
نعم عزيزتى بالطبع هذا ما سيحدث .
.
كنت افكر قليلا فقط
لم يقنع هذا الامر كلوديا و لاكنها لم تصر على امها اكثر .
.
يبدو ان تفكير امها فيها يجعل الامر صعب
وهى حزينه لهذا .
.
علي الاقل هذا ما ضنت انه يحصل .
.
عاودت روزا الحديث بعد برهه من الصمت .
.
صحيح .
.
نسيت ان اخبرك ان تبدئى بحزم امتعتك من اليوم .
.
سوف ننتقل بعد يومان
ماذا .
.
و لاكن بقى على نهايه الشهر اكثر من اسبوعان .
.
الم تقولى انك دفعتى اجار هذا الشهر..؟
نعم هذا صحيح .
.
و لاكن المالك لهذا المنزل و جد شخص يريد شراء البيت و قال انه سوف يعيد نصف اجار هذا الشهر لنا .
.
و لاكن هذا ليس من حقه .
.
كلوديا .
.
لقد طلب منى بلطف و لم اري ان هناك ما يمنع .
.
لا تكونى لئيمه هكذا
الشقه الجديده جاهزه .
.
و نحن لن نحمل من هذى الشقه الا اغراضنا الشخصيه فالاثاث ليس لنا .
.
سوف تاتى غدا شاحنه لحمل الاشياء للمنزل الجديد كونى جاهزه .
.
و لا داعى لذهابك للمدرسه غدا
حسنا .
.
سوف ابدا من الان .
.
كان ما قالته روزا لكلوديا مفرح جدا .
.
انها لن تضطر للذهاب غدا للمدرسه وان تكون امها من طلب هذا
هو شيء رائع .
.
سوف تذهب لجمع و حزم اغراضها لتنتقل للبيت الجديد .
.
حسنا على الاقل هناك شيء جيد حدث اليوم .
.
عند حلول المساء القت نضره على هاتفها اللذى كان مغلق فوجدت خمس رسائل واحدي عشر اتصالا
من فيفيان و ساره .
.
و لاكنها لم تجب عليهم و اغلقت الهاتف مجددا .
.
لم يكن مزاجها يسمح لها بالحديث عن ما حدث
اليوم .
.
و هكذا اكملت يومها بعدم التفكير باى شيء اخر سوي الانتقال .
.
الان انتهي كل شيء .
.
هذا ما قالته بعد يومان من العمل الشاق في حزم امتعتها هى و امها..
لقد اصبح البيت الان غريبا عنها .
.
بعد ان حملوه كل اغراضهم اللتى كانت تميز منزلهم
للشقه الجديده .
.
سوف ينتقلون الى هناك بعد عودتها من المدرسه مباشرتا .
.
لم تكن تريد الذهاب للمدرسه
ولاكنها لم تقل هذا لامها لانها تعرف ان روزا لن تسمح بهذا ابدا .
.
لقد تغيبت يومان و هذا كاف جدا بالنسبه لامها..
سيضن الكل الان اننى كنت اهرب من مساله الرساله .
.
و لاكن هناك بعض الصحه في ضنهم و هذا لن يهم .
.
لقد غير يومان الاجازه تفكيرها و اراحاها جدا .
.
كانت متاخره عن الحافله لذا عند دخولها الحافله الاخري لم تكن ساره موجوده هناك .
.
اراحها الامر بعض الشيء فلقد و جدت انها لم ترد الحديث عن الامر بعد .
.
عند دخولها الثانويه كان بعض الطلبه ينضرون لها باستغراب عند مرورها قربهم
وكان البعض يتهامس عليها .
.
تصنعت عدم المبالاه و دخلت لفصلها .
.
يبدو ان الدرس الاول فاتها لان الصف كان فارغا .
.
و ضعت حقيبتها في مكانها و جلست تنتظر ساره فيفيان
ولم تستدر عندما سمعت خطوات تدخل للصف و بقيت تلعب في هاتفها المحمول .
.
صدمها صوت لين لم تتوقع ان تكون هى من دخلت .
.
و لم تكن مستعده لها بعد .
.
لين تكرهه كلوديا
يشده لانها كانت الفتاه المميزه في فصلها بسبب خفه دمها و قلبها الطيب .
.
و كان الامر هذا يجعل كرهه لين الفتاه
الغنيه المتعجرفه اللتى لا تحض بصداقات الا عن طريق اعطاء المال يزاد .
.
و بين لين و كلوديا كان هناك مشادان
كلاميه دائمه و ابديه .
.
و يبدو ان هذى هى فرصه لين لكى تثار الان .
.
قالت بصوت ساخر ااه .
.
لقد جاءت العاشقه اخيرا .
.
هل استطعت اخيرا تقبل رميك بتلك الطريقه الرائعه من قبل ادوارد .
.؟
ضحكه بعدها بقوه حتى اجبرت كلوديا كى تستدير لتواجهها .
.
و قفت كلوديا تنضر لها بغضب و لم تستطع قول اي شيء
ماذا .
.
اليس ما اقوله حقيقه .
.
انا اسال فقط و لم اقصد ان اجرحك ابدا .
.
فانا اعرف ان جرح ادوارد ما زال طريا
توقفى لين .
.!
قالت ساره بحده و هى تدخل الفصل بصحبه فيفيان .
.
اتركى كلوديا و شانها .
.
اعتقد انك سمعتى ما طلبته المدرسه جوليا و لا داعى لاخبارها بشى صحيح .
.؟
نضرت لين لهن بحقد و استدارت لتخرج من الصف .
.
كلوديا كانت مصدومه الان .
.
لقد اسعدها ان لين تركتها و شانها لانها الان لن تستطيع ان
تقول لها اي شيء .
.
ليس لديها القدره على الحرب الكلاميه مع لين .
.
مقالته ساره غريب .
.
ما اللذى طلبته المدرسه جوليا .
.
الامر يبدو سيئا جدا
لقد قلقنا عليك جدا لان لم تجيبى على الهاتف .
.
حمدا لله انك بخير .
.
احتضنت ساره و فيفيان كلوديا و بدا انهما كانتا قلقتان جدا عليها .
.
بعد ان طمانتهما انها بخير جلست و سالت بخوف
ماذا تقصدان بطلب السيده جوليا
نضرت ساره ل فيفيان و لم تقل شيء لذا تحدثت فيفيان عنها
لقد طلبت .
.
جوليا .
.
من الكل ان لا يتكلم احد بموضوع الرساله
و كيف عرفت هى بموضوع الرساله .
.؟
سالت كلوديا بياس .
.
حسنا .
.
منذ ان حدث الموضوع و حتى الامس كان الكل يتحدث بهى .
.
لذا تسبب الوضع بشجار بين لين
وساره .
.
و تدخلت جوليا فعرفت السبب .
.
و امرت ان يكف الكل عن التحدث بالموضوع .
.
كانت ساره تنضر للاسفل و فيفيان محرجه جدا من كلوديا و لاكنهما استغربا عندما ضحكه كلوديا
حسنا مع ان الوضع محرج جدا .
.
و لاكن هكذا افضل .
.
شكرا ساره
انا اسفه بحق كلوديا .
و لاكنى لم استطع منع نفسى عندما رايت ان لين تنشر الموضوع للجميع
لا عليك .
.
انا من يجب ان يعتذر .
.
و يجب ان اشكرك ايضا .
.
لا داعى .
.
و لاكن هل تريدين اخبارنا بشيء الان
فهمت كلوديا انهن يردن الحديث عن غبائها و لاكنها لم ترد ذالك و بالذات ليس في الفصل
لذا طلبت منهن عدم ذالك .
.
لا .
.
ليس الان على الاقل .
.
كما تريدين .
.
المهم انك بخير الان .
.
… عند انتهاء اليوم الدراسى و عندما توقفت الحافله امام منزل كلوديا رات سياره فخمه جدا تقف بباب بيتهم
ولم تعرف لمن هى .
.
تجاهلتها و دخلت للمنزل لتري امها بانتظارها امام الباب .
.
لقد تاخرت .
.
اين كنت
؟
قالت لها امها و هى منزعجه .
.
لم اتاخر الحافله فقط تاخرت قليلا .
.
و لاكن لما
قلت لكى في الامس اننا سننتقل اليوم للبيت الجديد .
.
الا تذكرين
بلا .
.
و لاكن لم اعرف ان على الاسراع .
.
و فوق هذا ماذا تفعل تلك السياره الفخمه امام المنزل
لقد ارسلتها صديقتى كى توصلنا .
.
هيا بسرعه تعالي
لم تترك روزا المجال لكلوديا بالاستفسار اكثر و هكذا سحبت ابنتها و جلستا في المقعد الخلفى للسياره اللتي
لم تري كلوديا مثلها من قبل .
.
امى هل صديقتك تلك غنيه جدا .
.؟
استغربه روزا سؤال ابنتها و لاكنها لم تجب سوي بهز راسها علامه نعم
نظره كلوديا للسائق اللذى كان يبدو و كانه من فلم قديم لعائله غنيه .
.
ملابسه لا تشبه ملابس الاناس الان
لم تعرف كلوديا ان هناك خدم ما زالوا يرتدون هذى الازياء القديمه .
.
نظرت بعد هذا للشارع اللذى كانوا يسيرون فيه .
.
انه شارع لم تره من قبل و هو بعيد عن منزلهم .
.
يبدو و كانه في بلد اخر .
.
فالمنازل فيه لا تشبه ابدا المنازل اللتى اعتادت كلوديا على رؤيتها .
.
انها كبيره جدا و فخمه للغايه و امام كل منزل مساحه كبيره فيها برك سباحه و تحف كبيره و طاولات و اشياء
كانت كلوديا تراها فقط في التلفاز .
.كان المنظر رائع بالنسبه لها .
.
الشمس كانت تغيب و هذا كان يضفى على القصور هذي
لمستا سحريا خاصه .
.
بعد طريق طويل توقفت السياره امام مكان كبير لم يكن يبدو منزلا .
.
كان هناك بوابه كبيره جدا
وفى داخلها سلالم طويله تتعبك فقط بالنضر لها .
.
نزلت كلوديا و امها من السياره و ساره السياره بطريقها بعد ذلك .
.
وقفتا امام البوابه و بقيت كلوديا مصدومه من حجم هذى البوابه .
.
نظرت بعد هذا لامها و وجدتها تضغط على ارقام موجوده
فى و سط البوابه و عندما انتهت فتحت البوابه .
.
ابتسمت كلوديا و قالت بمرح يبدو انك تعرفين هذا المكان جيدا .
.
ارتبكت الام و قالت حسنا .
.
نوعا ما
ودخلت بعد هذا تتبعها كلوديا .
.
امى لا استطيع تخيل نفسى اتسلق هذى السلالم كلها .
.
تحركى كلوديا انها طويله و لاكن هذا فقط الان .
.
لم تفهم ماذا كانت تقصد امها و لاكنها بقيت تفكر..
ان كانت ستعيش هنا فهى ستموت بعد اسبوع بسبب هذى السلالم
ضحكه بعد هذا و بدات في صعود السلم .
.
بعد عناء طويل وصلتا للمكان المطلوب و هما تتنفسان بصعوبه .
.
حسنا .
.
لو لم تكونى امى لقلت انك جئت بى الى هنا لتعاقبينى .
.
هذى السلالم قاتله حقا
ابتسمت لها روزا بفرح و سارت امامها .
.
سارت كلوديا خلف امها و هى مصدومه من هذا المكان الغريب
والذى لم تري بروعته من قبل .
.
انه ممتلئ بالزهور .
.
هناك طريق يؤدى الى باب كبير لقصر رائع لم تتخيل كلوديا دخوله شيء مثله في حياتها .
.
و لاكنها توقفت في منتصف الطريق لتنضر الى الازهار اللتى كانت تملئ المكان .
.
بحيث انه ليس هناك مكان للسير فيه بينها غير هذا الطريق .
.
كانت هذى اروع حديقه راتها كلوديا في حياتها..
يبدو ان ساكنين هذا المنزل يعشقون الازهار اكثر من اي شيء اخر في الدنيا .
.
الامر صعب عليها الان
كل شيء هنا رائع و تحتاج لوقت طويل كى تتامل هذا الجمال كله و لاكنها قررت ترك هذا لوقت اخر
وذهبت لامها الواقفه امام باب القصر .
.
طرقت الباب و بعد برهه فتحت فتاه شابه الباب لتنظر لهم بابتسامه لطيفه جدا
وقالت بلطف اكثر تفضلا سيداتى .
.
السيده بانتظاركما .
.
من ملابسها فهمت كلوديا انها الخادمه .
.
حزنت كثيرا لان هذى الفتاه تبدو بسنها او اكبر منها بقليل و هى جميله و لطيفه
ومع هذا تعمل خادمه .
.
سارتا في ممر طويل و جميل حيث فيه تحف و اشياء جميله جدا و بدات كلوديا تشعر انها
فى احد القصور للعصور الوسطي .
.
و كانها دخلت عالم للسحر .
.
اخيرا يبدو انهما وصلتا لقاعه كبيره حيث هو المطلوب منهم الجلوس فيها..
لم تنتبه كلوديا للمراه اللتى كانت تجلس على احد المقاعد الكبيره و التى كانت تجعل منها صغيره الحجم .
.
لفت انتباه كلوديا سفينه كبيره في الطرف الاخر من الغرفه فتقدمت لتقف امامها .
.
لقد كانت السفينه كبيره جدا و يبدو انها من الفضه
وفيها زخرفات باشياء تلمع تبدو كانها الماس او شيء من هذا .
.
ابهرها منظر السفينه فلم تستطع سوي التحديق فيه
حتي جاءها صوت امها .
. كلوديا الم تكتفى بعد من النظر
؟
استدارت لامها و صدمت عندما و جدتها تجلس بجوار السيده اللتى انتبهت لوجودها للتو .
.
فسارت نحوهم و هى محرجه جدا .
.
اسفه حقا لم انتبه .
.
تكلمت السيده صغيره الحجم اللتى كانت تبدو اكبر من امها و لاكنها تملك و جها نبيلا جدا
لا عليك صغيرتى .
.
نظرت لروزا بعد هذا و سالت بابتسامه هادئه جدا
انها فعلا كما وصفتها .
.
اعتقد ان كلوديا هو فقط ما يناسبها منذ ان كانت طفله
استغربت كلوديا هذا الحديث و نظرت لامها مستفسره .
.
قالت روزا للسيده حسنا كميليا اعتقد ان هذا صحيح بعد كل ما حدث .
.
وبعدها اشارت لكلوديا بالجلوس قربها ففعلت ذلك
هذى هى صديقتى كاميليا .
.
حسنا هى من اعطاك اسمك .
.
لقد راتك فقط عندما كنت طفله
انها اقرب صديقاتى و اغلاهم .
.
سوف نمكث في الملحق الخاص بمنزلهم .
.
القى التحيه
مرحبا سيدتى .
.
قالتها بحرج فهى لم تعتد على هذى الاجواء ابدا .
.
و كانت تريد ان ينتهى الوضع لتذهب لبيتهم الجديد .
.
ان السيده كاميليا مختلفه جدا عن ما كانت تفكر بهى .
.
هى سيده يبدو عليها النبل .
.
و كانها من سيدات المجتمع الراقى سابقا..
حسنا اسمها كاميليا انه اسم زهره و اسمى ايضا اسم زهره و هى من اعطاه لى .
.
يبدو انها سبب تلك الحديقه خارجا .
.
سيده مجتمع راقى مولعه بالزهور .
.
هذا جيد للغايه .
.
تكلمت السيده كاميليا قليلا مع كلوديا قبل ان تاخذهم هى و روزا احاديث الماضى و احاديث عن اشياء لا تعرف عنها كلوديا
لذا بقيت تنظر للغرفه اللتى كانوا يجلسون فيها و هى صامته .
.
اتت الخادمه الصغيره مجددا لتقدم لهم القهوه و الحلوي .
.
و خرجت بعدها ليدخل احدهم لغرفت الضيوف من الباب اللذي
يقع خلف مقاعدهم .
.
كانت كلوديا ستتخيل ان يدخل اي شخص ممكن لهذى الغرفه سواه
امى .
.
هلى بلحظه .
.؟
وقفت كلوديا بسرعه من هول الصدمه اللتى لم تكن تتوقعها حتى باحلامها .
.
اثار هذا استغراب امها و السيده حيث انهن نظرن لها
بتعجب من رده فعلها الغريبه .
.
استدارت بسرعه لتلتقى بتلك النضرات الفارغه نفسها
لقد مر طيف تعجب على عينيه و لاكن هذا لم يدم سوي ثوانى .
.
ثوانى لا اكثر قبل ان يعيد النظره القاتله اللتى لا تفارقه .
.
نظرت اللامبالاه باى شخص .
.
و كانه الوحيد اللذى يستحق الاحترام في العالم .
.
شعرت الان فقط ان هذا هو الجحيم بعينه .
.
لم تستطع سوي الحملقه فيه و هو لم يفعل شيئا سوي التقدم ليتكلم مع امه
هذا كابوس بالتاكيد .
.
لا يمكن للقدر ان يكون ضدها الى هذى الدرجه .
.
- تحميل رواية لن تعشقي غيري فأنتي فتاتي
- تحميل رواية لن تعشقي غيري فأنتي فتاتي كاملة
- رواية لن تعشقي غيري فأنتي فتاتي
- لن تعشقي غيري فأنتي فتاتي
- رواية لن تعشقي غيري فأنتي فتاتي للتحميل
- رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي كاملة بدون ردود