رواية ارادة رجل كاملة

روايه اراده رجل كاملة

هذة المره اقدم لك روايه اراده رجل و كتبتها بالعاميه لانة سيصبح قريب من الواقع

فاتمني تعجبكم و تعيشونها و تتقبلوها

ولا تنسوا ان ترسلوا النقد

اختكم قلب الجبل

منقول



_________________________________

_________________________________________

حبيت احط اليكم هذة القصه الرووعة … و اللى ابهرت الجميع من شده جمالها …

واتمني من اعماق قلبى انها تعجبكم .. : (46):

—————————–

———————————-

اراده رجل

الفصل الاول

كانت جالسه قدام المراية تتامل عينوها اللى بها معانى لازم ما يشوفها احد. ناظرت لصوره اختها المنعكسه علي المراية و هى منهمكه فقراءه كتاب تاريخى و حست بقلبها ينقبض يوم سمعت صوت اخوها اللى اصغر منها و هو يسال امة عنها .تجاهلت ذلك الاحساس الغريب و رجعتة لضيق اللى تحس بة داخلها. دخل عليهم اخوها ناصر بابتسامتة المعهوده اللى ما تفارق و جهه

” لينا الوالد يبغاك ”

رفعت عبير راسها عن الكتاب و قالت

” اخيرا يا اخي!! من ضيفكم الثقيل ذلك ؟؟ ”

ابتسم ناصر و قال

” علمى علمك انا عنى هذه اول مره اشوفة بها ”

” اجل خلنى اروح اسولف مع ابوى ”

” لا يا عبير ابوى يبغى لينا لحالها ”

ابتسمت عبير و قالت

” اية رجال يجى يزورنا و يروح ثم ابوى يبغى لينا لحالها؟ بس خلاص و اضحه ”

ما علق ناصر كما كانت عادتة مع انه كان صاحب ظل خفيف و لسان عذب لكن الحين اكتفي بالابتسامه لاخته.رمت لينا فرشاه شعرها بمزح علي اختها و قالت

” بلا سخافة, ثم لا تنسين انك الكبيره يعنى ممكن يقول لى اكلمك باسلوبى الخاص بعد الخطاب اللى رفضتيهم ”

تغير و جة عبير 180 درجه .خصوصا انها بدت تقلق من ذلك المقال من كثر اللى طلبوها. هى رسمت لنفسها رجل معين و ما تبغى غيره. ما كانت تفكر فشخص مستحيل او يصبح اسطوره فصفاتة لا ابدا, ما كان لها غير شرطين الدين و الخلق. لكن متي يتقدم لها ذلك الشخص؟! اللى تقدموا لها اغلبهم اما دين بلا خلق او العكس .اندمت لينا علي اللى قالتة لاختها و طلعت مع ناصر بسرعه عشان تروح لابوها. قامت تسال نفسها ليش عبير تبكى فكل مره اذا فاتحها ابوها فمثل ذلك الموضوع؟! مع انه ما كان فية شيء رسمى اضافه ان ابوها ربما قال لهن بعد و حدة من نوبات البكاء لاختها عبير انه ما راح يزوجهن من دون رضاهن. و ذلك زرع الطمانينه فقلوبهن بعد ما كانت جميع و احدة تتوقع ان و الدهن المتمسك بالعادات و التقاليد بيرفض انه يزوجهن من و احد ما هو من قبيلتهن فضلا علي انه يصبح ما هو و لد عمهن و ثم قالت لنفسها

“الا صحيح ليش لازم هو اللى يفاتحنا فالمقال مهوب امي؟”

ما كانت لينا تعرف هى كانت تحاول تلقي مبرر لاختها عبير؟ او انها تحاول تهدى قلبها و تسلية اللى للحين منقبض؟؟! طيب كيف لو كان الامر يخصها و ش بتسوى ؟ هل بتعاملة بطريقتها المعروفه بلا مبالاه و تاخذ المقال بغير جديه و قتها ابوها بيفهم انها يعنى رافضه الموضوع. فجاه حست بخوفها يزيد و هى تفكر انها بتقابل عيون ابوها و هو يقول لها المقال و بشكل مباشره .بدت و كان جسمها يتكهرب من الموقف كلة فالنهايه قررت ان جميع ذلك ما يهم لان و الدهم صار اكثر تفهم و ما راح يقنعها بشيء ما تبية كما سوي مع اختها الكبيره هيفاء اللى زوجها من دون رضاها مع ان اختها الان سعيده مع زوجها و تحبة كثير لكن لينا ما تبغى يصير نفس الشيء معها او حتي مع عبير. و فمحاوله اخيره منها عشان تبعد القلق بدت تشغل ذهنها و قالت لنفسها انه ما هو بالضروره يصبح ابوها طالبها عشان يكلمها فهذا المقال و ما هو بالضروره ان زياره رجال تعنى جميع هذه الامور. جميع ما بها ان ابوها صلي العصر فالمسجد و التقي برجال يعرفة اعزمة للقهوه و انتهت السالفة. التفتت لناصر اللى يمشى بجنبها ساكت و بدات تتكلم معة و تعلق علي عبير و تضحك لكن هو ناظرها باخوه و علي و جهة ابتسامه مجامله و فداخلة شعور قوى انه ياخذ لينا بعيد قبل ما تدخل و تسمع اللى بيقال لها. زاد ذلك من قلقها لان هى و اخوها مرحين بشكل غير طبيعى و كثيرين حركه و فالاحوال العاديه ما تكون هذه ردت فعلة و استنتج عقلها ان فية شيء لكنها بتتعامل معة بالكيفية المناسبه .هى قويه شخصيه و قادره تتعامل مع مختلف الظروف و الاهم انها تقدر تقنع ابوها بالشيء اللى هى ما تبغية يعنى ما له داعى جميع ذلك الخوف.حاولت تخرج انها طبيعية و ما توقفت عن الكلام مع ناصر و اول ما حطت خطوتها الاولي و مشت كعادتها بسرعه جهه ابوها قالت بمرح يغطى توترها او بالاحري عشان ابوها يلغى اللى بيقوله

” سم يا ابوى قالوا تبينى ”

تغير و جة ابوها شوى اما هى بداء قلبها يدق و كانة فسباق ما هو منتهى منة و كان فية شيء حولها غريب. هى ما كانت مع ابوها لحالها لا فية ناصر اللى و اقف عند الباب و انتبهت من زاويه عينيها اليسري لشماغ احمر ما انتبهت له يوم دخلت لانها كانت لافة و جهها لاخوها ناصر. التفتت لرجال الجالس و هى تحسبة اخوها الكبير الوليد لانة فمثل ذا الامور يصبح اخوها موجود لكنها انصدمت بوجود رجال غريب يتامل و جهها البيضاوى من عيونها الواسعه و انفها الناعم الي فمها الحلو و كان الاكثر اثاره بنسبه له بشرتها البرونزيه المشرقه و شعرها الكستنائى اللى طولة الي اسفل كتفها. تداركت لينا نفسها و بسرعه تركت لرجليها القرار و اتجهت للباب لكن ناصر كان و اقف قدامها و مسكها و منعها من انها تطلع . ما عادت تفهم شيء و يا كود لقت صوتها و قالت

” ناصر و خر فية رجال ابغي اطلع! ”

” استنى يا لينا بتفهمين جميع شيء الحين ”

قالت بخوف

” الحين؟ اقول لك رجال ….”

قاطعها صوت ابوها

” بنت! ”

بدات الاسئله تتسابق لراسها و احد و راء الثاني و ما لقت جواب لاى و احد منهم خصوصا صوت ابوها اللى تغير و اللى ما سمعتة يوم يناديها بذى اللهجة. رجع لها صوت ابوها مره ثانية

” التفتى و شوفى الرجال ”

هذا كثير عليها عشان تستوعب المقال خصوصا و انهم ينتمون لقلب صحراء نجد و من اشد الناس تمسك بعادات و تقاليد اجدادهم حتي القاسيه منها و اللى نساها كثير فمثل ذا الوقت. فهمت من كلام ابوها ان هذه هى النظره الشرعيه قبل الزواج لكن هو ما كان يؤمن بهذا ابدا بدليل انه زوج اختها من دون نظره شرعيه طيب و ش اللى تغير الحين؟؟ بعدها حتي و ان كان ذلك جيد من جهه ان ابوها صار يؤمن بالنظره الشرعيه لكن كان لازم ياخذ موافقتها قبل جميع شيء. كان لازم انه يسالها عن رايها بعد ما يطرح عليها صفات الرجال اللى تقدم لها. قام ابوها من مكانة و طلع و لدة ناصر و صك الباب و راة بعدها مسك بذراع لينا عشان تلتفت لرجال الجالس لكنها ما طاعتة و ارفضت انها تلتفت و ظلت مصره ان ظهرها يظل ناحيه الرجال الغريب بعدها قالت بهمس لابوها و فعيونها احتبست دموعها

” بس انت ما كنت ترضي بالنظره الشرعيه و ش غير رائيك الحين؟! ”

كان علي و جة و الدها قناع جديد ما شافتة قبل اليوم و قال لها بحدة

” و الي ها الحين ما ارضي بها ”

للحين ما فهمت بما انه ما يؤمن بالنظره الشرعيه الي الان كيف سمح لها تدخل علي رجال اجنبى عنها؟ عقدت حواجبها و ناظرت باستفهام لابوها اللى انكرت و جهة و هو يقول

” ذلك زوجك امس العشاء كتبنا كتابك علية ”

كان و قع الكلام قوى عليها و لا زال صداة يتردد فراسها و له رنين بيفجر اذنها. كذا؟! من غير مقدمات تتزوج و من دون علمها. كان صوتة جاف و هو يقول لها الخبر صوت قاس خال من اي عاطفة. ما فهمت ابوها و لا راح تفهمة ابد. قالت معترضه اكثر من كونة سؤال

” و ش قلت؟! ”

قال و هو مغتاظ من طريقتها

” اللى سمعتية التفتى لزوجك عشان يشوفك ”

ما عرفت و ش صار لها صحيح انها مرحه نشيطه كثيره الحركه لكن عنيدة و قويه و سريعه فانفعالاتها و لها اراده حديديه . حست لينا انها نار تحترق جفت الدموع من عينها و زادت حدت نظراتها لابوها ما راح ترضي باللى يصير لها ابد و ما راح تسكت علي اللى سواة بها حتي و ان كان ابوها, ذلك ما يعطية الحق يتصرف بحياتها المستقبليه من دون استشارتها و بمثل ذى الكيفية البدائية. نست جميع شيء حولها حتي ذاك الرجال الساكت اللى ما تعرفة الي الان و اللى يقولون انه زوجها و نست ان اللى و اقف قدامها الحين هو و الدها و غاب الخوف و رهبه الموقف من نفسها حتي خجلها من الرجال الجالس تبخر جميع شيء تغير لان بركان خامد انفجر و بيصهر جميع من يوقف فو جهها صاحت فو جة ابوها بصوت مرتفع تنفى جميع ما قالة لها قبل شوي

” ما هو زوجى و لا انا ما خذتة و اللى يصير يصير ”

شدد قبضتة علي ذراعها يهددها

” التفت و لا تفضحينى عند الرجال ”

لكن هى نفضت ذراعها من يده

” ما انا بملتفته و الفضايح مهوب انا اللى اخترتها و اعلي ما بخيلك اركبه”

حاول ابوها يسيطر علي نفسة من تصرف بنتة الغير لائق

” لا ترفعين صوتك على انا اعرف الرياجيل و اعرف اللى فية مصلحتك اكثر منك ”

رفعت صوتها المخنوق اكثر و كانها تسمع العالم

” بس ذلك ما يخليك تزوجنى و انا ما ادرى هو انت اللى بيتزوجة ؟ ”

قطع صراخها يد ابوها اللى صفعت خدها و خلت جسمها يرجف من الغضب .الحين و بعد ما لطم و جهها رجع لها شى من عقلها و حست بحراره تقتحمها و بمراره ظلمها تخنقها. هى اخطات علي و الدها حتي و ان كان هو اساء لها بتزويجها من دون علمها بس ذلك ما يعنى انها تسيء الادب و تتجاوز الحد و تعالج الخطاء بخطا ثاني. قال ابوها و هو و اصلة معه

” و ارفعى صوتك فو جهى مره ثانية”

كان تهديد و اضح منة اما هى بدت تفتش فشخصيتة الحديثة هل هو ابوها اللى دللها اكثر من امها؟ و ين نظراتة الحنونه ؟ و ين صوتة العطوف ؟ و ين ابتسامتة الابويه ؟ ما فية شيء من ذلك ابدا؟ و بقى شيء و احد تشوفة قدامها انها فقدتة بتهورها. اقل شيء ما هو قدام الغريب كان المفروض انها تاجل المقال و تكلم ابوها و تستلطفة عشان يخلصها من ذا الزواج اللى ما تبيه, و لانها تعرف مدي حبة لها اكيد بيسمعها. لكن الحين شافت الحده و الغضب علي ملامح و جهة و اللى كانت هى من رسمها بتصرفها. حاولت تجمع افكارها و قوتها و تشجع نفسها اللى انهارت ما يكفيها فاجعه زواجها حتي تخسر ابوها . قال ابوها بعد ما رجعت يدة لجنبه

” عرسك بعد ثلاث شهور فبدايه اجازه الصيف ”

قالت فنفسها بما انها خسرت جميع شيء و خربتة هى بنفسها فما فية مشكله من المحاوله مره ثانيه و ما راح توقف عن محاولاتها ابد و بتستخدم جميع الطرق عشان تنتهى من ذا الكابوس. كانت بتفتح فمها الا ان الرجال الساكت ربما قام من مكانة و قرب منهم حتي و قف و راها علي بعد مسافه قليله و قال

” ان سمحت لى يا ابو الوليد لينا الحين صارت زوجتى و لا احب ان احد يمد يدة عليها طالما انى صرت و لى امرها و الوصى عليها ”

التفتت له لينا بحدة هذه هى المره الاولي اللى اقدرت بها تناظر له مع انها ما بينت ملامحة بسبب دموعها اللى للحين ما نزلت من عينها لكنها ادركت انه اطول منها و لانها نست انها فوق ارض نجد ناظرتة بجراه و و احد من خدودها زايد حمره عن الثاني من الكف اللى اخذتة . ثقتها اللى تزعزعت كانة رجع شيء منها و لازم تقوم و لو بمحاولة بسيطه ترجع شيء من كرامتها المهدوره قدام ذلك الشخص فصرخت فو جة ذلك الثاني و قالت و هى ترفع يديها بعبنوته قدام و جهها

” اسمع لا انا زوجتك و لا انت و لى امرى فاهم ؟ شايفنى و ش اقول من اليوم ما تسمع؟”

مد ابوها يدة مره ثانيه من و راها لكن الرجال اللى قدامها مسكها بيدها و بعدين عنة و مرت يد ابوها فالهواء. حاول انه يمسكها من ذراعها بيادبها لكن الرجال حال بينة و بينها . خبت و جهها بين يدينها لان عينها ما قدرت تحتفظ بدموعها اكثر من هكذا كان ذلك اسوء شيء توقعتة انها تذوق طعم الذل فحلقها و هو يحميها من ابوها اللى معصب من اسلوبها الطفولى و سمعت صوتة الرجولى الهادئ و هو يحاول يهدى ابوها

” قل لا الة الا الله يا ابو الوليد ”

” لا الة الا الله محمد رسول الله ”

” ما علية يا ابو الوليد هد اعصابك و امسحها فو جهى ها المره ”

” ما عليك من كلامها جاهله ما تعرف و ين مصلحتها ”

” اذا ما عليك امر يا ابو الوليد ابغي اكلمها لحالها عشر دقايق ”

ناظر له ابو الوليد بحدة لانة ما كان بيقتنع انه ينفرد مع بنتة حتي مع عقد الزاوج اللى يجمعهم فقال الرجال

” من بعد اذنك يا ابو الوليد كلها كلمتين و امشى ما راح اطول ”

واضح ان الرجال نجح باقناعة بكلماتة القصير لان ابوها هز راسة و قال

“طيب”

ثم التفت لها و قال

“اسمعينى لا تقلين ادبك علي الرجال لا يجيك ما جاء جدى عوض ”

طلع و تركها و راة مع الغريب اللى التفت لها و حاول ياخذها من ذرعها يجلسها لكنها بعدت عنه. قاومت دموعها و مسحتها عن و جهها بسرعه و كعادتها اخذت نفس طويل لضبط اعصابها ممكن تقدر تفكر بوضوح لان ذلك ما هو و قت البكاء. قدامها ليل طويل علي كذى المهمه و ما قدامها غير عشر دقيقة بس عشان تقوم بتجربه ثانيه تخلصها من ذلك الشخص اللى فرض نفسة عليها او بالاحري فرضة عليها ابوها. تكلم الرجال اللى قدامها

” اجلسى يا لينا ”

ناظرت له بحدة و قابلها بنظرة هادية و قال و هى ياشر بيدة للمجلس العربي

” استريحى و ما راح يصير الا اللى يرضيك ”

بيصبح ذلك اروع لها لان الطاقه فساقها خلصت. مشت بعيد عنة و جلست علي رجليها و ضمت يديها لصدرها اما هو فاختار انه يجلس قدامها و كان جالس علي رجلة اليمني و ناصب ساقة اليسري و متكئ بذراعة عليها و قال

” طيب يا لينا الواضح لى ان ابوك ما قال لك شيء عن مقال زواجنا ”

لو كانت النظرات تقتل كان قتلتة نظرتها له. هو ما يشوف و ش قاعدة تسوى من يوم دخلت؟ كمل و هو متجاهل ردت فعلها

” و زى ما قلت لك ما راح يصير الا اللى يرضيك فانا اسالك الحين و الامر راجع لك انت تبينى و لا لا؟ ”

من سؤالة السخيف اللى ما لقت له و زن او قيمة صارت تشوفة الحين بوضوح. بشرتة السمراء و انفة العربى المستقيم بارنبتة الدقيقه و فكة المربع اللى طلع علية شيء من شعرة و شكل ضلال خفيفه تتصل مع شاربة الخفيف كانت ملامح و جهة مع و سامتها تدل علي قسوتة خصوصا عند حواجبة السوداء المعقوده فوق عيونة الحاده و مع انها اعترفت بجمالة الا انه ما منعها تقول له باختصار

” لا ”

تجهم و جهة و تحركت عدسات عينة يمين بعدها شمال و كانها عين الكترونيه فرجل الى بعدها رجعت لوجهها مره ثانيه و هو يقول

” قبل ما تقولين لا لازم تصيرين فالصوره ”

قاطعتة بعصبية

” اي صوره انت الثاني هو فية اشين من انى اعرف انى متزوجه و انا ما ادري؟! ”

مر خيال ابتسامه سريع علي شفايفة قبل ما يختفى و قال

” و الله هذى غلطت ابوك و ثم لا تقاطعينى و انا اتكلم ”

” و ش شايف نفسك انت اقول لك ما ابغيك فلا تقعد تخربط على بكلامك الفاضي”

” ما شى ابعذرك الان لان اعصابك مشدوده و انتى مرتبكه و ما تدرين و ش تقولين لكن صدقينى فية اشين مما تتوقعين يا لينا ”

توقف شوى عشان تفهم كلامة و لاحظ ان اللى قالة خلاها تنتبة له و هى كانت تسال هو فية اسوا من اللى صار لها اليوم من تزوجيها دون علمها و خسارتها لابوها و اخرها الذل اللى ذاقتة قال يقطع افكارها

“انتى مستعده تسمعينى الحين و الا اخلية فيوم ثاني ؟! ”

“ما فية شى اسمة يوم ثاني اخلص قل لى جميع اللى عندك الحين ”

” طيب انتى عارفة بالتاكيد ان ابوك تزوج قبل سنه تقريبا من و حده ثانيه ”

ردد عقلها كلمه لا ..لا مستحيل يتزوج ابوها بالسر من دون علمها هى و اهلها و ذلك اللى قدامها يعرف و هم اهل بيتة ما يعرفون شيء عن المقال و من تكون اللى اخذها و حدة من قريبات ذلك الرجال؟ قالت فنفسها ان المهم ما تبين شيء قدام اللى ما تعرف اسمة الي الان و تستدرجة عشان تعرف و ش عنده. قالت له بكبر كاذب:-

” و ين الخطاء فية ذلك لا عيب و لا حرام و لا تصير المدام اختك بس و حنا ما ندري؟ ”

ضحك شوى من سؤالها و قال

” لا لا ما هى اختى و لا و حده من جماعتى و لا حتي من قبيلتى ارتاحى شكلك ما تدرين انها من نفس قبيلتكم بس ساكنه فمكه ”

هو و ش يقصد ؟ يعنى انه من قبيله ثانيه ؟ غريب ان ابوها يتنازل عن اهم عاداتهم و تقاليدهم فالزواج بيوم و احد بس! و تعرف بعد انه هو نفسة متزوج من دون علمهم . لكن و ش تفسير جميع ذلك فقالت

” يمكن تختصر و تجيب من الاخر و ش دخل زواج ابوى بوضعى انا ؟ ”

” انا اقول لك ابوك الله يعطية العافيه تزوج قبل السنه الماضيه و تدين من ناس كثير عشان يتمم زواجة من ذلك عشر الاف و من ذاك عشرين المهم انه طقطقها الين صار علية ميتين و خمسين الف ريال و ذلك كلة عشان يوفر مصاريف الزواج و السكن من غير تغطيه مسؤولياتة الي اخرة ما علينا من ذلك كلة المهم ان زوجتة تركتة بعد شهر من زوجهم و طلبت الطلاق و قعد هو بها و الديانه بدت تطالبة بفلوسها و ما كان عندة شيء و كان بعضهم ناوى يشتكية لشرطه فا رحت لابوك و قلت له انى باعطيه المبلغ كامل يسدد ديانتة بس بشرط يبصم لى علي و رق انه يسددنى بعد سنه و كان ذلك يناسبة و مرت سنه و ما سددنى و يوم جيت اطالبة بفلوسى ما كان معة غير ثنين و خمسين الف ”

الان صار جميع شيء و اضح بنسبه لها و ان صحت العباره ان ابوها باعها, ذلك اسوء من كونها مجبوره . ما كان فية حاجه يكمل لكنها ما لقت الكلمه عشان توقفة فا كمل

” و الدنيا ما هى مضمونة فقلت له انا ما عندى استعداد انتظر اكثر و عرفت ان عندة فتيات فقلت له انه يزوجنى و حدة منهم و تكون الخمسه و العشرين الف …”

“ما له داعى تكمل ”

كان صوتها مخنوق و فعيونها العسليه اشمئزاز و اضح و ملامح و جهها تقلصت دلاله علي قرفها منه. ما عادت تبغي تسمع انه عفا دين ابوها مقابل انه يتزوجها. هى كانت عند ابوها سلعه رخيصه الي هذه الدرجة؟ و الا صفقه مربحه و قت الازمات. عرف هو اللى تفكر فية لانة كان شيء بديهى فا كمل متجاهل اعتراضها

” لا تفهمين غلط بنعتبر ذلك المبلغ مهرك ”

فتحت عيونها علي اتساعها هو قاعد يستغفلها؟. تغيير الاسماء ما يغير من حقيقه الشيء و لو كانت فغير و ضعها ذلك كان قالت ان ذلك غباء. هو الان يا يمزح معها او انه يستخف بها و ذلك الاكيد؟. ناظر فعيونها العسليتين و تامل اهدابها السوداء الكثيفه و اللى بللتها دموعها و كمل كلامه

” ذلك اذا كنت موافقه تتزوجينى ؟ ”

“و اذا انا ما اوافق عليك ؟ ”

رفع حواجبة و قال

” عادى اروح للمحكمه من بكره و اجيب لك و رقه الطلاق ”

كان ملامح و جهها بدات تلين شوى لانها بتخلص منة اخيرا لكن رجع و اتقلص اكثر يوم قال

” بس هاة بالمقابل بارفع قضيه علي ابوك انه ما سدد اسلامي ”

قالت و كانها بتصرخ

” كيف؟ ”

” اجل و ش توقعتى منى اكون مؤسسه خيريه اعاون الفاشلين فزواجهم و الا قالوا لك مشروع ابن باز الله يرحمة ”

” لا بس عطة فرصة يجمع لك حقك …”

اشر بيدة بحركه نافية يقطع كلامها و هو يقول

” لا لا لا انا عطيتة فرصه سنه و ثم لا تنسين ان اخوك الوليد ضابط برتبه نقيب يعنى كان يمكن اثناء السنه انه يدبر المبلغ بالراحه عموما هذه امور عائليه انا ما لى دخل بها انا ما على الا من اللى يخصنى فا و ش قلتى ”

” على؟ ”

“يا تتزوجينى و يصير ابوك مع امك و اخوانك او تقعدين بينهم و يروح هو لسجن ”

ناظرت له بكرة و فتحت فمها بترد لكنة سبقها و قال

” انا ما قاعد اضغط عليك انا بس قاعد اوضح لك الوضع عشان ما تلومينى ثم و كما قلت لك من البدايه انا بسوى اللى انتى تبين و فالنهايه ما يصح الا الصحيح ”

قلبت المقال فعقلها ما راح ترمى بنفسها و تسوى و كانها بطله تنقذ العائله و لا راح تمثل دور البنت اللى تضحى بحياتها مع انسان كرهتة من جميع قلبها لغطرسته. الخطاء خطاء ابوها و ما راح تكون هى اللى يدفع ثمن ذى الغلطه لكن و ش بيصبح رده فعل اهلها و كيف بتتحمل نظرات الاتهام فعيونهم؟ يوم تنطق انها هى اسباب ابعاد ابوهم عنهم بانانيتها و الشيء الاهم قلبها هى اللى ما راح يعرف الراحه فكل الطريقين. جميع الامرين سيئ بنسبه لها لكن ليش اختارها ابوها؟ ليش ما كانت عبير اللى تاخذه؟ هى اكبر منها و ممكن تتفهم المقال اكثر منها اما هى ما تقدر تتحمل ها الشيء ابد فقالت له بياس

” عطنى و قت افكر ”

“معك و قت تفكرين بس اعرفى ان انا ما عندى و قت انتظرك طويل ”

” احدث الاسبوع اعطيك خبر ”

“لا لا احدث الاسبوع طويل يا لينا ”

“طيب بعد ثلاث ايام ”

بتحاول بها استعطاف اخوها الوليد اللى انكرهم بعد ما تزوج بسبب زوجتة السيئه لكن اللى قدامها قال

” اسف بس متاخر بنسبه لى ”

اسالتة بقرف و بدون صبر

” اجل كم تعطيني؟ ”

” قبل ما اطلع من هنا ”

“كيف؟! ما يمدينى افكر صح و اشوف اذا كان ….”

“تقدرين تلقين كيفية تسددين بها الدين غير الزواج ؟ ”

“تقريبا ”

“قلت لك انى انتظرت طويل ها الدين و الحين بما انى مو متزوج ابغي يا حقى يا الزواج و ما عندى غير هكذا ”

“انت قلت تبى حقك خلاص نبى نحاول نعطيك اياها بس عطنا و قت ”

“كيف اقساط؟ و الا تبين تعلقينى علي الفاضي؟ لو ادرى ان فية احد بيسلف ابوك ممكن اقبل اوكى بس الكل عارف و ضعة و ان راتبة التقاعد يا دوب يغطى علي اهل بيتة الشيء الثاني هو كان من المفروض انى اتزوج قبل سنة لكن فظروف منعتنى و اعطيت ابوك فلوسى و الغيت زواجى ”

” و تبغي تعوض خسارتك بذا الزواج ؟ ”

“انا ما قلت هكذا انا عرفت انه ما الى نصيب فالغيتة و ثم انا الحين صار عمرى و احد و ثلاثين و بصراحه ما راح القي نسيب اروع من ابو الوليد مع ان اخوك الوليد كلام الناس علية كثير بس ما هو مهم ابوك مشهود له بالمراجل و …..علي فكره عشان ما تظلمين ابوك اللى مدللك هو كان قال لى اخذ اختك عبير بس انا ما بغيت الا انتى ”

هذا شيء جديد! ابوها حاول يبعدين عن ذلك الزواج؟ و ليش اصر ذلك علي انه يتزوجها هي؟ قالت تساله

” ليه؟ ”

قيمتها العدسات السوداء الالكترونيه و شافت اعلام الكرة فعيونها فقال

” ما ادرى ممكن عشان فية ناس امدحوك لي؟! ما رديتى على قبلت و الا امشى تري ما عاد بقى معى و قت ”

فكرت شوى بعقلها الوليد و علي ضخامه راتبة اللى يستلمة شهريا ما فكر حتي بتسديد الدكان اللى يطلبهم ما ئتين ريال بس! فكيف يكلف عمرة بمبلغ ما ئتين و خمسين الف؟. الشيء الاخر ان ذلك اللى ما له اسم قال ان ابوها حاول يجنبها ذلك الزواج و ذلك ترك قلبها يلين اكثر حتي انها ندمت علي انها رفعت صوتها عليه. و الثالث و الاهم انها متعلقه بابوها بقوه و ما راح ترضي تشوفة و لو ساعه و احده بالسجن و ممكن ما تسامح نفسها لو انه و قف قدام القاضى عشان فلوس عجز يسددها و كان يمكن انها تساعده. ابوها اللى له هيبتة و كلمتة فمجالس الرجال ياخذونة الشرطه عندهم و يعلم الله كيف بتكون حياتها بدون ما تشوفه؟. بس ذلك ما يعنى انها بتوافق علي الزواج من ذلك الانسان الكرية اللى و ين ما اتجهت ما تلقي قدامها الا خيارين ما لهم ثالث اما انها تتحمل الاهانة مع ذلك الشخص و يبقي لوالدها مكانتة و سمعتة و هيبتة عند العرب او . حتي التفكير فالعواقب صعب عليها فقالت بحقد و اضح

” موافقه ”

” ممتاز اتفقنا اجل ”

ناظر لجيبة و مد يدة يطلع منة قلم و لاحظت انه فاصبعة البنصر خاتم فضه بفص بيضاوى كبير لونة رمادى يتخللة موجات بيضاء خفيفه و اللى انسلت من بينها موجه بنيه محمره و كانها شعله نار يلتف حولها الدخان و خلال ما هو مرخى عيونة انتبهت لكثافه رموشة و طولها و اللى زادت من جاذبيتة مع ظلال الشعر اللى علي عوارضة و خلال ما هى تتاملة مسح و جهة بيدة و مررها علي حواجبة بعدها داعب طرف انفة و استقرت يدة عند ذقنة و كانة يفكر فشيء يبغي يقولة بعدها فجاه رفع راسة يناظر لها و مباشره اندفع اللون الاحمر يزحف حتي غطي و جهها. انتبة لهذا الشيء و قدر حرجها منة فسالها و هو مبتسم

” انا اخذت رقم جوالك من الوالد ما فية و رقه عشان اكتب لك رقمى ”

ما عاد لجلوسها الان اي ضروره بعد ما فهمت ان حياتها كلها انقلبت كما يبغي ذا الشخص. فقالت بحده

” ما هو ضرورى ”

رفع حواجبة و قال

“ادرى ان ما هو من عاداتكم ان اللى يكتبون عقد زواجهم يكلمون بعض بس احنا عندنا عادى و يمكن يزورها بعد فبيت اهلها يعنى تعتبر فتره يصبح جميع و احد عرف افكار الثاني قبل الزواج”

” و انت بتفرق معك اصلا؟ ”

” لية ليصبح ما تبين تكلميني؟! تري من الان اذكرك يا لينا انا ما اجبرك علي شيء المقال للحين بيدك و بيصبح ذلك احدث نقاش فية ”

” هو انت اساسا تركت لى خيار ؟ ”

“شوفى ما اعتقد انى ضربتك علي يدك عشان تقبلين فيني, المهم انتى علي الاقل عارفة اسمى و الا؟”

” تستهبل معى انت؟ من دخلت ما عرفت حتي نفسى ”

ابتسم و هو يقول

” خلاص .خلاص طيب لا تعصبين اسمى راكان. راكان بن محمد ال ( ….) و اتمني تستعملينة بدل انت اللى ما لها محل و شغلى فمجال البرمجه و هندسه الكمبيوتر و الباقى بتعرفينة عنى فاتصالاتنا ”

ثم مد يدة و مسك الجريده اللى علي الارض و قطع منها و رقه صغيره و كتب عليها رقم جوالة و اعطاة لها و ابتسامتة للحين علي و جهه

” سجلية فجوالك عشان تعرفين انه انا اللى ادق و .شكلى طولت و اخاف الوالد الحين يزعل فا يمكن تنادينة ابغي اسلم علية قبل امشى ”

وقفت و وقف هو بدورة و تركها تمر من قدامة و هو يتامل قامتها و دقه خصرها .

—————————————————————-

الفصل الثاني

جلست لينا علي حافه سريرها و هى معصبه من جميع شيء حولها من ابوها اللى حطها فهذا الموقف و زعلانة من اخوها اللى تخلي عنهم و من نفسها لانها قبلت بوضعها. ما كانت تتوقع انه فيوم يصير لها كهذا . ممكن بسبب كلام ابوها اللى فقدت ثقتها فية بعد اللى صار معها لو انها اجبرت علي الزواج من راكان لان ابوها اعطي له كلمة كان اهون عندها من انها تكون مقابل مبلغ كان دين عليه. بدت تتذكر كيف انها كانت تدعم صديقتها نفسيا يوم زوجها و الدها من دون رضاها و عرفت ان القول اسهل من التطبيق بس فكلا الامرين فية اختلاف لان صديقتها ما اجبرت عشان مقابل تزوجتة لانة ابن صديق ابوها و الشيء الثانيه انها يمكن تحب زوجها مستقبلا و تتكيف معة لانة ببساطه ما يعرف انها مجبوره علي الزواج منة و ذلك بنسبه لها فرق جوهري. اما هى فعلي العكس من جميع ذلك اجبرت بمقابل و المصيبه انه شاف ردت فعلها علي المقال بكبرة و حتي لو انه ما عرف بينظر لها علي انها انسانه تافهه يوم رضت فية و انه اشتراها بفلوسة . فكرت انه علي الاقل ذلك امر انتهت منة الان لانة عارف فكرتها عن الوضع كلة لكن بالمقابل ذلك يعنى ان حياتها بتكون جحيم معة و بيذلها بعد العز اللى هى فية لكن كيف بتكون رده فعل الوليد ممكن ما يصبح ميئوس منة الي ذا الدرجه هو برتبه نقيب فامن الطرق و ذلك يعنى ان راتبة يتجاوز الاربع او الخمس عشره الف فالشهر يعنى يقدر يساعدها و اكيد انه يدخر له شيء فالبنك مع جميع ذى السنين لانة مهما يكن هم من دم و احد و عمر الظفر ما يطلع من اللحم زى ما يقولون و هى بتحاول معه. ما راح تهتم للى قالة ذلك الركان و بتطلب من اخوها العون و ان شاء الله ما يخيب املها لكن كيف لو صار العكس؟ هى ما سمعت الصراخ اللى صار بينة و بين ابوها و كان فية الوليد عديم الذوق تماما جارح فكلماتة قاسى فنظراتة و مع ان ابوها اظهر صبرة لكن فالاخير طردة من المنزل لان الوليد كان يتعمد ياذى الجميع عشان يرضى زوجتة و رجعت لذهنها كلمة سمعت ابوها يقولها و هو يتحسر علي الوليد

“ربيتة عشان يساعدنى و هذه اخرتها اللى فالقلب و احد ”

كان و اضح انه ذلك شيء جرحة لكن هو يكابر قدامهم .قالت فنفسها ان ابوها تحمل العديد و ذلك اكبر الم يحملة لانة مع جميع اللى صار هو للحين يذكر الوليد و يتصل بة و يتودد له مع ان المفروض الوليد اللى يعتذر لكن اخوها عديم القلب فكل مره يطلب بها و الدها منة المعونه يكرر و يردد علي مسامعهم

” انا ما لى دخل ”

” و الله ما احد قال لك حط نفسك فالدين و انت عارف ان ما معك شيء ”

الان تذكرت جميع ذيك المحاولات فسداد الدين …البحث عن من يسلفه… ادوات المنزل اللى يتم تسجيلها و لا تدفع الا فاخر الشهر ان توفر المبلغ او من مكافاه احمد و ناصر… كيفية الوليد القاسيه و هو يرد فكل اتصال

” ما عندى شيء ”

حتي حفظت هذه الكلمه عن ظهر قلب و كانت تردد دايما فنفسها

” الحمد للة اننا ما نحتاجك لك ”

هل كان ابوها غارقا فالدين من ذاك الوقت؟ و ذلك يتناسب مع اللى قالة راكان …عنفت نفسها بقوه عشان ما تبكى و هى تسال ليش يتزوج طيب؟ اذا زوجتة مخلصه له لطيفه و دوده و مطيعه عيالة من حولة اولاد و فتيات باستثناء الوليد اللى اصلا كان يدور عذر عشان يبعد عنهم, جميع شيء حولة ما نقصة شيء من دون ذكر الفلوس اللى كانوا يقتصدون فما كلهم و مصاريفهم عشان لا يثقلوا علية و هذه هى احدث تضحيتهم انه يجمع و يتدين و يفكر فالزواج و يا ليت الزواج كان ناجح تقول انه فاحد استفاد! الزواج كان فاشل و الديون تراكمت اضافه لتزويجها هى ككبش فداء للعايلة بسببه.والمصيبه انها تعرف جميع ذلك من الرجال اللى بتتزوجة و تتصنع قدامة انها علي علم بزواج ابوها قالت بصوت خفيف مسموع

“و خزياة “.

تاملت فو ضعها ان كانت هى نفسها اقسي من الوليد يوم سمحت لطبعها البركانى انه ينفجر فو جة ابوها و فضحتة قدام الرجال. ابوها اللى ما عمر احد يشوف عينية الا و يرخى طرفة مهابه له تجى هى و تنظر له بتحدى و ترفع صوتها اللى شوى و يفجر اذنة .هو حاول انه يجنبها ذلك الزواج ما قال راكان كذا؟ لكنة فالنهايه زوجها و صدمها بالخبر هزت راسها بيئس و هى تفكر فهذا الشيء. الوضع يختلف بينها و بين الوليد هى لو تملك ما ل الدنيا ما بخلت علية بة لكن حياتها صعب؟! ابتسمت بحزن لانها كانت دايما تكرر ان ابوها هو حياتها. اخيرا و بعد التفكير الطويل قررت انه اذا ما ساعد الوليد ابوها بتنسي احلامها اللى بنتها مع مرور الزمن و ترضي بالامر الواقع.

انتبهت لمقبض الباب و هو يفتح و سالت فنفسها كيف نست تقفلة يوم دخلت. هى فاضية لعبير الحين و لا ذلك و قت للنكت ناصر و مزحة و لو كانت امها فهاذى مشكله اكبر . تفاجئت ان اللى دخل ابوها و نظرتة الحاده للحين فعينية دخل للغرفه و قفل الباب. كان و الدها فالخمسينات من عمرة يتميز بطول و اضح و شخصيه مهيبه قويه و مع ان الشيب كان منتشر فشعرة الا انه للحين يتمتع بقوه جسمة و ملامح و جة حاده ما و رثها احد منهم الا اختها هيفا. سحب ابو الوليد كرسى الزينه و جلس قدامها اما هى فكانت تذكر نفسها انه مهما يصبح يظل هو و الدها و لازم تتعامل معة بادب و ذلك تركها تحس بوخز الدموع فعينيها لكنها نهرت نفسها و بدت تكرر

” انا قويه …انا قويه و كبيره و قادره اتعامل مع الوضع”

خلال ما هى تحاول السيطره علي اعصابها ما كانت منتبهه ان فعيونها نظره عتاب له فقال بهمس

” لينا يا بنتى الزواج قسمه و نصيب و راكان رجال ….”

قاطعته

” ليش تزوجت؟ ”

ناظر لها ابوها ما هو مصدق انها عرفت فقالت قبل ينكر او يتهرب

” يوم انك عارف ان ميزانيتك ما تغطينا ليش تتزوج؟ و فالنهايه ما تقعد اسبوع و تهج اللى ما عرف منهى و تورطنى انا !!”

كان صوتها متحشرج مثقلة الالم و الهم فهز ابوها راسة باستسلام و قال

” عاد اللى صار صار و انا ابوك و لو انى ما سالت عن راكان و طلع رجال ما كان و افقت علية ”

” و ما لقيت غير تزوجني؟ لية ما رحت للوليد و قلت له ما اظن انه شين لذلك الدرجه و ما يفكر فينا ”

“الوليد دارى بكل شيء من البدايه و كان رافض حتي يساعدنى فزواجى حتي يوم طلقت الثانيه و طلبتة يساعدنى يسدد الدين قام يتشمت ”

“وقال لك كلامة المعروفة ما عندى شيء و لا يقول لك كالعاده انك ما تعرف تخطط ”

سبقها لسانها بذى الكلمه القاسيه اللى دايما يقولها الوليد لانها كانت فقمه انفعالها و ما تقدر تسيطر علي نفسها اذا عصبت. شافت و جة ابوها يتجهم بعدها شوى و تلين ملامحة و رفع لها عيونة اللى احمرت .والدها اللى كان دايما من هى صغار مثلها الاعلي كانت تشوفة صانع العجائب كان بطلها اللى يحميها و يحافظ عليها و القادر علي تحقيق جميع شيء تتمناة ما شافتة يوم ضعيف و ما شافتة يوم مستسلم كانت معجبه فية لدرجه ما تشوف احد غيرة لكن الحين تشوف لمعان دموعة بسببها. قامت و قبلت راسة و هى مختنقه بدموعها و تقول

” السموحة يا ابوى و الله ما قصدت ”

مسك يديها و طلب منها ترجع لمكانها بعدها قال

” ان كنتى ما تبين الزواج من راكان قولى لى و انا اخلص جميع شيء لكن الله يشهد ان راكان رجال ”

هاذى هى الفرصه ترجع لها من جديد لكن النهايه انه بيصير بعيد عنهم. بعدها و ين الفايدة فيه؟ هى اخذت صدمة و حدة و تعذبت بها و تعبت نفسيتها و ما هى مستعده تتعرض لصدمة ثانيه تعيشها بالم جديد و هم ما يوقف من غير تانيب قلبها اللى ما راح يستريح . قررت و هى تتامل عيون ابوها انها تتزوج بذا الراكان لان املها فالوليد خاب و بتشوف جميع يوم سجنها بنفسها و يبقي ابوها فبيتة معزز مكرم. علي الاقل ما فية احد يعامل اولادة كابوها كانت تضحك و تنكت و احيان تعلق علي ابوها و ما كان يزعل كانت تقدر تناقشة عادى و هو يتحمل انفعالاتها هى و اخوانها كان كالصديق لهم كلهم مع ان غير عائلتة ما كانوا يقدرون يسوون الشيء نفسة معه. لدرجه صاروا زميلاتها يقولون ان هم ما يحترمون ابوهم ما كانت هى و اخوتها كمعظم البنات اللى تنزل القهوه عند ابوها و تروح ما تجلس معة كانت تناقش و تطرح مقالات و تحاج و ترفض و تبدى رايها عودها علي الشفافيه و انه ما تكون فحواجز بينهم. قالت فنفسها و هى تشوف ابوها قدامها ينتظر ردها ان ذلك ما هو حق تعبة معهم انها فالنهايه تجحد معاملتة الطيبه و تعب تربيتة لها بمثل ما سوي الوليد فقالت له و هى ترفع اكتافها

” اللى تشوفة يا بوى هماك تقول انه رجال انت ابخص ”

هى كانت تثق بنظره و الدها و حكمة فالرجال مع انها حاليا نست معني ذى الكلمه فاى شيء يتعلق بافعالة و زواجها يعيد و ضع زواج هيفاء و بصوره اشين من قبل لكن فقرار نفسها تعرف ان ابوها ما راح يتركها و ناصر و احمد اخونها اللى يحبونها ما يتخلون عنها اقل شيء لو بمشاعرهم و ذلك اللى هى متاكده منه. قاومت نفسها لا تبكى اكثر و هى تشوف نظرتة الحنونه رجعت له يكفى انها ارجعت تنطق بعاطفتة الابويه حواجبة المرتخيه سماحه و جهة و و قارة جميع ذلك يرمز لرحمتة و حنانة هى تعرف مع جميع اللى صار ان لها اب عظيم ما يملك غيرها مثله. هو ابوها و اخوها و صديقها و غلطه منة ما تنسيها خيراته. حب ابوها اللى للحين عينة حمر انه يبدل ها الجو الكئيب فقال يمزح

” متاكده انك موافقه يا لينا؟ ”

ولانها تعودت علي الشفافيه مع ابوها قالت بصدق

” اية متاكده و ذلك قرارى انا و ما لاحد تاثير على فية و لا تقعد تقول انه عشانك و لا من ها الخربيط ذلك اختيارى انا يعنى لا صار شيء مستقبلا لقدر الله لا تلوم نفسك ”

قال و هو مبتسم يجاملها

“الله لا يقدر لك الا الخير. و انك قبل شوى صجيتى العالم و ازعجتية و بغيتى تاكلينى عند الرجال ”

ابتسمت من بين دموعها و هى تقول

” دلع فتيات و ثم شفتة اميليح يعنى حليو ما علية كلام من الناحيه الشكليه فغيرت رايي”

كان ابوها عارف انها تحاول تخفى حزنها باسلوبها المرح و الاروع انه يتركها الحين لانها ما عاد تقدر تمسك نفسها اكثر من كذا. قبل راسها و هى خجلت من نفسها لانها المره الاولي اللى يقبل راسها. اجتاحها شعور مؤلم فنفسها لانة ما هو بالامر السهل انه يصبح من هو اكبر منك سن و الاولي باحترامك و تقديرك انه يقبل راسك و كانها رساله اعتذار لك عجز يعبر عنها بلسانة .قال ابوها قبل يتركها و هو حاط يدة علي راسها

” الله يوفقك و يسعدك و يسترك يا بنتى قولى امين ”

قالت من بين شفايفها من دون ما تصدر صوت

” امين ”

طلع و صك الباب من بعدة و وقفت هى و قفلت الباب قبل ما يدخل احد ثاني. ناظرت فغرفتها و نزلت دموعها علي و جهها من غير توقف فمسحتها بيدها و قالت تروح عن نفسها

” اصحى يا لينا و لا تقعدين تسوين لنفسك فيلم هندى ”

اتجهت للمرايه تشوف و جهها كانت هذه طريقتها فالتخلص من الدموع فالبدايه تبكى شوى بعدها تبدءا تتامل عيونها و بعدين تنتقل الي اسنانها بعدها تشغل نفسها بترتب شعرها و تمسح انفها بالمنديل و هكذا شوى شوى و ما هى الا دقايق حتي تنسي ليش كانت تبكى و ذلك يرجع لطبيعه نفسها اللى تحب السعاده و الامل و تكرة الحزن و الوحدة. بعد ما مسحت عيونها بمنديل و اختفي الاحمرار منها بدت تشوف و جهها و تسال ليش اصر راكان علي الزواج منها؟ هى ما لها بشره بيضاء و شعر اسود و لا تعرف هل كانت بنسبه له رائعة هى بنسبه لها و لثقتها بنفسها كانت مقتنعه انها رائعة و ان بشرتها البرونزيه تكسبها جاذبيه خاصه لكن ما تدرى عن راية هو فيها؟ بعدها ليش ما اخذ عبير؟ عبير عكسها تماما لها بشره بيضاء و شعر اسود طويل يصل الي اسفل خصرها و ان كانت ما تختلف عنها كثير بالملامح لكن ذلك السؤال ظل عالقا فذهنها و كلامة ان الناس يمدحونها ما دخل مخها لان الناس يثنون علي عبير اكثر منها خصوصا اذا رجعوا لقضيه ان عبير تتحمل المسؤوليه و فنانه فالطبخ و تعرف كيف تستقبل الناس و تقدر تدخل فالمجتمعات بسهولة عكسها تماما. هى ما تتحمل المسؤوليه و لا تعرفها و ما تعرف من المطبخ الا اسمة و لانها دايم مع اخوانها الشباب جميع سوالفها تقريبا شبابيه و تهتم بالسيارات مثلهم لكنها تختلف عنهم فانها تكرة متابعه الرياضه و خصوصا كره القدم و اذا جاهم جيرانهم يا تكون مع اخونها او تجلس فغرفتها او تكون مع الحريم ساكتة و ما احد ينتبة لها يعنى بالعربى من اللى يعرفها و ثم قبيله راكان من جنوب المملكه و هى من نجد فمن و ين سمع فيها ؟ لا يصبح من طرف جارتهم ام خالد لانها هى الثانيه من الجنوب من منطقه ابها بس فية بعد ام سعيد و هى من الباحة. مسكت راسها لان المشكله ان جميع الثنتين من نفس القبيله و لا يقربون لبعض. يا تري هى اي و حدة فيهم؟ و الاهم من هكذا مستقبلا كيف بتتكيف مع عائلتة و عادتهم و تقاليدهم مختلفه عن عاداتها و تقاليدها اختلاف السماء عن الارض؟ من و ين بتعرف طريقتهم فحفلات الزواج او الصباحيه او حتي و ش الشيء اللى ينقدون و يعد عيب عندهم و ش الشيء المستحسن؟ ما راح يجاوبها علي جميع اسئلتها الا صديقتها شمس. بس و ين؟ اليوم الخميس و شمس و عائلتها مع اهل اخوانها المتزوجين طالعين للاستراحات كالعاده فاى عطله اسبوع و بكره الجمعه و تشك انه بيصبح لها خلق تكلم احد لان عندها كويز فدرس المسرحيه اللى اخذوة يوم الاثنين. ما عندها حل الا يوم السبت تقابل شمس فالكليه و تقول لها علي انها تزوجت. ابتسمت و هى تتخيل و جة شمس اللى ما راح تصدق و بتزعل انه لية ما قالت لها من البدايه لكن ما تقدر تقول لها الحقيقه لان المقال يخص عائلتها و راكان ما يخصها لحالها و اكيد لو فضفضت لشمس بيتضايق ابوها فما لها الا انها تدبر كذبه محترمة. دق باب غرفتها فما ردت علية لينا و رجعت تجلس علي سريرها و هى تسمع صوت عبير

” لينا افتحى الباب … لينا … لينا ”

لا ما راح تفتح لعبير ابدا لانها عارفة انها بتتفلسف و تجيب لها التاريخ العربى كلة و بتزيد همها اللى تبى تنساة و ترتاح منه. شوى و تسمع ضرب اقوي علي الباب و صوت ناصر يستهبل

“لينا … لينا افتحى الباب لا يصبح زعلانة منى ما لك هم ادخل عندك الحين و ادغدغك لين تقولين بس يا الله افتحى ”

شوى الا صوت احمد

“ما فتحت لكم افا نونا افتحى الباب يا بابا عيب تخلينا و اقفين هكذا طابور و كاننا سرا علي المستوصف انا بابا احمد كبير العايله فالمرتبه الرابعه و الضابط مستقبلا ”

ناصر:-” تشرفنا معك الدكتور ناصر و و لى العهد من بعدك بس تري علي فكرة الدلع اللى انت جبتة ما هو حلو”

صوت مشاعل

“خلاص يا عيال اتركوها اصلا المفروض ان كانت بتزعل تزعل عليك انت يا احمد ”

احمد بنبره تهديد:-“لية و ش سويت انا؟ ”

مشاعل :-“تري بقول لها ”

احمد:-“عن؟ ”

“عن ؟! اقول لك يا عمى يوم ملكوا تدرين و ش سوي يا لينا ..”

عض احمد علي شفايفة يهددها فقالت مشاعل

” لا ما فية ما عندى انا ما استلم مكافاه مثلك يا حضره الضابط مستقبلا و توى فالثانويه و علي المصروف فا عطنى و الا بقول ”

ناصر متضايق منها:-“هية هية ابتزاز عينى عينك روحى و راك بس… لينا اختى افتحى الباب قبل ما تجى امى و تزفنا كلنا علي غرفنا ”

كانت لينا تسمعهم و هى تبتسم و تتخيل احدث يوم لها كيف تتركهم و تودع ايامها البريئه معهم بتترك الدلع و الشقاوه و تبعد عنهم و يوم حست ان دموعها بترجع قامت من مكانها

عبير:-” اقول شكلنا ضايقناها؟ ”

احمد:-” محاوله اخيره بس”

ناصر:- ” اتركها على لينا تري معى برنجلز و …..”

فتحت الباب و قابلتهم و هى سادة الطريق بجسمها كانت لابسة بلوزتها الورديه الملامسه لوسطها بنعومه فوق تنورتها الرمادية الواسعه و قالت

” خير يا اكبر مزعجين فالدنيا ”

بعدين ناصر عن الباب و دخل الغرفه بسرعه و لحقة احمد و قفز الاثنين فوق السرير و جلسوا و جميع و احد يقول لثاني و خر ضايقتنى اما لينا فضحكت علي حركت اجسامهم الطويله و هم ما لين الغرفة

لينا :-” هية هية ارفقوا دمرتو الدنيا على ”

ناصر :- ” لا ما عليك تري خفيفين الاخ احمد ذبحتة تمارين الكليه شوفية نحيف و جاى اسمرانى و ش حليله ”

احمد:-” الحين انا اسمرانى يا اخى حرام عليك بشرتى حنطية ”

ناصر:-” ما فرقت الحنطى درجه من درجات السمارة ”

احمد:- “لا يشيخ الحين الحنطى اسمر؟ ”

قال ناصر و هو ياكل من البرنجلز

“ايه نعم و انا اشهد, ما يكفيك انى طالب فالعلوم الطبيه يعنى افهم فمقالات البشره و الشغلات هذه ”

احمد :- ” اذا انا اسمر انت و ش؟ ”

ناصر :- ” شفت اللمبه عبير انا مثلها ”

احمد :- “بسم الله علي عبير منك يا ضب ”

ناصر:- ” انا ضب يا الجربوع”

لينا :- ” خلاص بس ازعجتونا تعالى عبير مشاعل اجلسوا بصك الباب و لو انى اشك بتلقون مكان مع ها الاثنين ”

دخلت مشاعل و جلست علي الكرسى حق المكتب الصغير و عبير جلست علي كرسى الزينه اما لينا فوسع لها احمد و ناصر و جلست معهم علي طرف السرير و هى تسال

“امى و ينها ؟ ”

مشاعل :- “جالسه مع ابوى ”

احمد:-” الحين هذه من عازمها ما كانها صغيره تسمع اللى بنقوله؟ ”

ناصر:- ” المشكله مو هذه قل بتروح و تعلم امى باللى نقولة ما علي فمها سد .شوفى شعولة تسوين حركات مبزرة قسم بالله امسح بك الارض ”

عبير تجاهلتهم :-” هو و ش اللى صار يا لينا؟ ”

قالت لينا بياس :- ” ما صار شيء اكتشفت ان زواجى بعد ثلاث شهور يعنى بدايه الصيفيه ”

ويوم حس ناصر الحزن فصوتها مد عليها البرنجلز و هو ما لى فمة منة و يقول

“عادى تصير فاقوى العائلات ”

لينا:-” ما الى نفس ”

ناصر:- ” و احد يا فتاة الحلال ”

لينا :-” و الله ما اشتهية ”

ناصر:-” و الله لتاكلين منة يللة عاد انا حلفت ”

مدت يدها و اخذت قطعة اكلتها فقال احمد بمرح و لا كان المقال فية مشكلة

“صحيح ذكرتينى مبروك يا عروسه ”

الكل سكت يناظر له بلوم بعد ما عقدت لينا حواجبها فقال

” لا ما يصير عروسه تتقبل التبريكات بوجة معصب ”

عبير:-“احمد! ”

ناصر يساند احمد:-“هى ما هى زعلنة ان احد يهنيها يا فالح بس انت قلت مبروك و ذلك اسم مفعول من برك و الصحيح انك تقول مبارك عليك يا لينا ”

الكل التفت للينا و اضح ان الضغط و صل معها فقال احمد يغني

” يا ناس لا تزعلو لينو تري اللى يزعلة يزعلنى ”

وبدا ناصر يردد معة فقررت لينا ان الكابه ما تسر احد و المقال انتهي خلاص فقالت لناصر

“عن الفلسفه يا سيبوية توك تقول انك علوم طبيه ”

ناصر:- “اية بس عرب ”

عبير :- ” و انتى و ش رايك بالموضوع؟ ”

لينا باستسلام:-“روعة و ش رايى هو بقي بها راى ملكوا لى و قالوا شوفية و عرسك فالصيف و و افقت ”

عبير:-” و افقتى علي اللى صار و قافله علي نفسك الباب و مخوفتنا؟ ”

لينا :- ” و ش تبينى اسوى اطمر و ارقص فالبيت و اقول اعرست!…والا اقوم و اسوى مناحة و اخلى المنزل كلة يكرة اليوم اللى جيت فيه؟ انا زعلانة من كيفية الزواج بس. يعنى لو قايلين لى من قبل كان اهون و ثم اموت و اعرف الشيخ كيف قبل يملك لهم؟ ”

مشاعل:-” اسئلى احمد ”

راح المزح عن احمد و قال

“مشاعل قومى اطلعى برا ”

مشاعل:-” ما راح اطالع غرفت لينا ما هى غرفتك ”

احمد كان علي و شك يقوم و هو يقول

” و الله ما انتى طالعه لين اوريك شغلك انا ”

امسكتة لينا و هى تقول :-” احمد اتركها ما حنا ناقصين مشاكل و نكد خلقه نفسى قافله”

بس هو ما سمع لها و صرخ علي مشاعل :- ” بتطلعين و لا كيف ؟ ”

ناصر بتهديد :- ” مشاعل و ش تستنين اقوم معة يعنى … اطلعى برا لخليك تتفلين العافية”

مشاعل :- ” خلاص طيب بطلع ”

عبير :- ” صكى الباب معك ”

يوم اطلعت مشاعل التفتت لينا لاحمد و قالت:-” انت عارف شى عن المقال ؟ ”

احمد:-” اية ”

ناصر قاطعهم:- ” انا اللى بقول لك ”

لينا :-” و ليش انت؟ ”

ناصر:-” انا بقول لك هو و ش سوي لانى بخلية يقول لك انا و ش سويت هكذا اسهل لنا ”

لينا :- “شباب خلصونى تراة و اصلة هنا ”

ناصر:- ” طيب ذلك يا طويله العمر و السلامه يوم و قع الاخ راكان عطوا احمد العقد علي اساس يعطيك توقعين و دخل و و قع بدالك ”

التفتت لينا لاحمد اللى قال يدافع عن نفسه:-“غصب عنى يا لينا ابوى هو اللى قال لى …”

لينا بعصبية:-” ابوى اللى قال لك رجال خط شاربك فو جهك و تقول ابوى اللى قال لك ”

ناصر:-” لينا اهدى تري حتي لو احمد ما و قع كان ابوى اللى اخذ العقد و هو اللى و قع ”

لينا بعصبية:-” يعنى عارفين من قبل بس ما قلتو لي!”

عبير:-” اهدى يا حياتى انت توك تقولين موافقه ”

لينا بانفعال:-” كنت اتوقع انه ما احد كان يعرف غير ابوى ما كنت ادرى ان كلكم ما شاء الله عارفين الا انا! ”

عبير:-” انا ما دريت الا قبل اشوى من امي”

لينا :- ” و امى متي عرفت؟ ”

عبير :- ” قبل الملكه بيوم ”

لينا تقول لاحمد و ناصر:-” من عارف غيركم ؟”

احمد :- ” حنا الشباب بس ”

هزت لينا راسها بعدها قالت:-” و انت و ش سويت يا ناصر ”

احمد :- ” ناصر هو اللى تكفل بقضيه الفحص الطبى لان له علاقه بالمستشفي اللى سجلاتنا الطبيه فية و افتحوا ملفك الطبى و جهزوا اوراقك لانك قبل اسبوع كنت رايحة تشوفين نتايج تحليلك لفقر دم ”

لينا مخنوقة:- ” ما هقيتها منكم ”

ناصر :- ” لينا صدقينا المقال اكبر مما تتوقعين ”

لينا تستفهم :- ” ربما ايش عارفين عن ها الشيء؟ ”

احمد بهدوء:- “كل شيء من طق طق ل ”

ناصر :-” عبير يمكن تروحين و تسوين لنا شاهى ”

وقفت عبير و قالت مبتسمه :- ” طيب و متي تبية فخمس دقايق و الا بعد ساعة؟ ”

احمد :- ” اذا خلص فالعشاء بيصبح اقوى ”

عبير :- ” ما تبين شيء لينا ؟”

لينا و هى تفكر بمشكلتها :-” لا ”

طلعت عبير و صكت الباب فقال احمد :- ” لينا المقال اصلا له قصة طويله حدود السنه ”

لينا :- ” ادرى ”

ناصر مستغرب :- ” و ش دراك ؟ ”

لينا :- ” حضره سموة هو اللى قال لى ”

احمد :- ” راكان ؟ ”

لينا بياس :- ” اية …بس كان المفروض قايلين لى من قبل اصير فاهمه الوضع و لا انكم تحطونى فالصوره و انصدم بكل شيء فجاه ”

احمد :- ” شوفى يا لينا اللى صار صار و انتهي حنا مثلك تفاجئنا يوم قال لنا ابوى و ما كنا نتوقع ان المقال ياصل لها الدرجه و رحنا للوليد و حاولنا فية بس انت عارفه… ”

لينا :-” تكفي لا عاد تجيب لى طارية ”

ناصر :-” المهم يا لينا تري ما احد يدرى بزواج ابوى غير انا و احمد و الوليد و انتى بس البقيه ما يدرون فلا تقولين لاحد حتي البنات و لا حتي هيفاء مفروض تدرى لان لو و صل الخبر لامى و الله ما تمرح فالبيت دقيقه ”

لينا :- ” انت بتقول لي! ”

احمد :- ” فية شيء تبين تسالين عنه؟ ”

لينا :- ” اية متي يا طويل العمر و قعت عني؟ ”

احمد يمازحها:- ” يوم الاربعاء يوم اخذت التوكيل من ابوى و قعت عنك يعنى امس ”

ناصر :- ” شفتى اننا حلوين ما طولنا عليك الخبر توة طازج ”

احمد :- ” اسئله ثانيه يا حضره الاستاذه ؟ ”

لينا بتعب و اضح:- “انت فاضى ”

ناصر :- ” ما كان عبير نست الشاهى قوم يا احمد شكلنا ربعنا فغرفه الانسه ”

فهم احمد قصدة فقاموا يطلعون و يوم و صل ناصر نص المسافه انتبة ان البرنجلز بيدة قال

“اوة نسيت خذى كملية عنى ”

حطة بيدها و طلع بسرعه اما احمد و قف عند الباب و قال

” تري سالت عنة قبل ما نملك له و قلبت تاريخة كلة الرجال ما علية قصور ارتاحى ”

اخيرا طلع احدث و احد بقى فالغرفه و صك الباب و تركها و هى تناظر للبرنجلز بين ايدينها ارفعت عينها و شافت الورقه الصغيره اللى مكتوب بها رقم راكان علي مكتبها الصغير مطويه كما كانت علية يوم اخذتها …


———————————————-


هذا فصلين من الروايه .

اذا عجبتكم علمونى اكملها .

.. استني ردوودكم .. : (120):

س يو و : (72):

مع تحياتي/:

استبرق … : (274):

______________________________________

______________________________

______________________

  • رواية ارادة رجل
  • ارادة رجل
  • روايه اراده رجل
  • رواية ارادة رجل كامله
  • روايه ارادة رجل
  • راويه اراده رجل
  • رجل يتزوج رجل قصص عراب نار
  • روايه اراده رجل الجزء الثاني


رواية ارادة رجل كاملة