قصة نقاش فتاة مع جدتها سنة 2050 اكثر من جميل بنت تكلم جدتها
حوار بين بنت و جدتها سنة 2050
الشخصيات :حفيدة فسن المراهقة (12 سنوات) تجلس مع جدتها (70 سنة )
الحوار:
الحفيدة : تيتة ميرو ازيك..بقالي زمان ما قعدتش معاكي
الجدة : و هو انا عارفة اتلم عليكى خالص.. دة انا قاعدة زهقانة قوى و مش لاقية حاجة تسليني
الحفيدة : و ما بتفتحيش الدش لية يا تيته
الجدة :التليفزيون بقي ممل خالص ما فيهوش غير 9700 محطة بس!.وانا كمان ما بعرفش اغير المحطات!
الحفيدة : و اية الحلاوة دي؟ حلو البادى اللى انتى لابساة ده..بس دة موضة قديمة قوى ياتيتة !
الجدة : يا بنتى انا ست دقة قديمة و بالبس زى ما جيلنا الصاعد اتعود و حسب التقاليد القديمة بتاعتنا
الحفيدة : ايوة بس مش حاسة انك مخنوقة و انتى لابساه؟
الجدة : ابدا دة هو دة اللبس المحتشم اللى مفروض الكل يلبسة و يحافظ عليه..فين ايام زمان لما كنا نلبس البادى اللى مبين البطن و الظهر بس، مع البنطلون الاسترتش الجلد …كانت حاجة احدث روشنه
الحفيدة : ياة يا تيته.. دة انتوا كان ليكم تقاليد غريبة خالص !
الجدة : و هو انتى فاكرة ان ايامكم دى ايام؟ يا بنتى ايامكم دى ما يعلم بيها الا ربنا .. فين ايام سنة 2023، هى الواحدة فينا كانت تستجرى تشرب سيجارة البانجو و لا تسحب لها سطر بودرة قدام ابوها؟ طب دة الدنيا كانت تتقلب ساعتها و ما تتعدلش .. امال اية .. كان فية حاجة اسمها اخلاق
الحفيدة : معقول يا تيته؟ للدرجة الفظيعة دي!!؟
الجدة : اومال انتى فاكرة اية .. و ثم كانت الست من دول ما تلبسش اللبس الخليع بتاع اليومين دول..يعنى الجيبة كان ما يقلش طولها عن شبر و ربع .. و كانوا الستات يلبسوا فوقيها بلوزة باستمرار ..مش زى دلوقتي! حسبى الله و نعم الوكيل!
الحفيدة : يا خبر .. و اية كمان ياتيته
الجدة : ح اقول لك اية و لا اية يعنى خدى عندك مثلا .. زمان كنا نسمع الطرب الاصيل لمطربين حقيقيين زى مصطفي قمر و عمرو دياب و بالتاكيد كانت سيدة الغناء “شاكيرا”، و كانت الاغنية مدتها اكثر من دقيقتين متواصلين من الطرب الاصيل و الموسيقي الهادية الراسية اللى تعمر النافوخ بصحيح كانوا مطربين روشين و احدث طحن، حسبى الله و نعم الوكيل!
الحفيدة : هية يا تيته.. و بعدين
الجدة : احلي ايام بقي كانت ايام الدراسة ، الفصل كان علي ايامنا رايق و عدد التلاميذ فية ما يزيدش عن ستين سبعين تلميذة ، و كنا ساعتها بنعرف نفهم الدرس كويس مش زى دلوقتي، و كانت الشوارع ايامها فاضية يعنى كانت اشارة المرور تقعد ساعة الا ربع بس لان مصر كلها كان تعدادها 80 مليون مش اكثر، تخيلى بقي الروقان اللى كنا فيه؟ حسبى الله و نعم الوكيل!
الحفيدة : 70 مليون بس؟!!
الجدة : امال اية .. عشان كدة كانت جميع حاجة رخيصة ، يعنى مثلا كيلو اللحمة يوم ما يضربة الدم كان يبقي بخمسين جنية او ستين جنيه، و كان اتخن جوز جزمة ب 250 جنيه، و كان الواحد يقدر يشترى شقة تمليك ب 250 الف جنية بس..وكان الدولار بخمسة جنية بس تخيلى بقى؟
الحفيدة : ما هو علشان كدة الجواز علي ايامكم كان سهل خالص، احنا بقي خلصنا من العقد دي..
الجدة : امال اية .. دة احنا الواحدة مننا كانت بمجرد ما توصل سن 17 سنة تبتدى تفكر فالجواز العرفي علي طول، و ما كانش عندنا الافكار الغريبة اللى بتعملوها دلوقتي، انا شخصيا شايفة ان دة اوفر شوية ، دة احنا يا بنتى علي ايامنا كان لا ممكن البنت تتاخر برة المنزل عن الساعة اتنين صباحا، طب دة باباها كان يمكن ساعتها يخاصمها !
الحفيدة : ياي! دة انتوا كنتوا متزمتين خالص ياتيتة !!!
الجدة : يا بنتى احنا اتربينا علي الاخلاق و الفضيلة و العادات و التقاليد . يعني كان اهل الفن محتشمين جدا جدا و كانوا دايما يطلعوا بالمايوهات البيكيني، و المذيعات كانوا يقعدوا جنب الضيف مش علي ركبتة زى دلوقتي.. هى ى ى ى ة الله يرحم دى ايام.. فكرتينى بالذى مضي حسبى الله و نعم الوكيل!
(تمسك الجدة بتليفون محمول فحجم علبة الكبريت)
الحفيدة : ح تكلمى مين يا تيته
الجدة :الحقيقة انا كنت موصية الجزار علي اتنين كيلو لحمة و اديتة 600 دولار عربون و عايزة اطلبة اشوف اذا كانت اللحمة و صلت و لا لا ..
الحفيدة :تضغط الريموت كنترول لنري شاشة كبار بطول و عرض حائط الغرفة ، و تخرج صوت مذيعة مصحوبا بلقطات للانباء تقول:
المذيعة : هاى شلة ! اليكم عناوين الاخبار
– امريكا ترصد 25 مليار دولار لراس تامر بن محمد بن اسامة بن لادن المتهم الاول فتفجير قصر السفير الامريكى فافغانستان
– و اشنطن تتهم ليبيا بتفجير سفينة فضاء فوق كوكب المريخ
– و زير الاقتصاد د. فريد يوسف بطرس غالى يصرح: اعدام الفقراء هو الحل لخروجنا من عنق الزجاجه
– موافقة مجلس الشعب اخيرا علي خصخصة معبد الكرنك
(اخبار عربية ):
– زهوة ياسر عرفات تطالب بانسحاب اسرائيل حتي حدود عام 2030، و اعلان الدولة الفلسطينية فما يو المقبل
– سيريلانكا و الفلبين تطرد خمسة الاف خادمة كويتيه
– اسرائيل ترفض الانسحاب من البصرة الا بعد ضمان امن مستوطناتها فبغداد
(اخبار الفن )
– زفاف المطربة صباح علي حفيد الفنان الراحل راغب علامه
– رئيس قطاع الانتاج لم يستقر بعد علي بطلة فوازير رمضان و يعقد اجتماع مع السيدة توتى محمد صفوت الشريف و زيرة الاعلام الحديثة لمناقشة هذة القضيه
– الفنان محمد هنيدى يهاجم نجوم الكوميديا الجدد
المذيعة : فينيش باي
الجدة : لا بقي حسبى الله و نعم الوكيل فيكم فعلا!
(يغمي عليها)
الحفيدة :
تيته..تيتة تيتاا اا ااه!!
منقوول من بريدي
ودمتم فرعاية الله و حفظه:rose::rose::rose:
- قصص مراهقه والبنطلون الجلد