الجد العجوز الدنيا سلف و دين
استقبله ابنه ببرود وكذلك زوجه ابنه.. وكان العجوز يعيش منعزلا في بيتهم عدا وجبه الطعام
.. فقد كانت الاسره تتناول الطعام معا على سفره واحده .. ولكن يدا الرجل العجوز
المهتزتان ونظره الضعيف جعلا تناوله الاكل صعبا.. فكان الطعام يتساقط من ملعقته على الارض.. وعندما
كان يتناول اللبن كانت قطرات من الكوب تنسكب منه على المفرش..
مما يثير اشمئزاز الابن والزوجه …
انزعج الابن وكذلك زوجته من هذه الفوضى الحادثه ، فقال الابن:
” لابد ان نفعل شيئا من جهه ابي ، فقد صار عندنا ما يكفى من
اللبن المنسكب ، و الطعام المتساقط على الارض ، علاوه على طريقه اكله العاليه الصوت
” .
لذا وضع الرجل وزوجته مفرش خاص في احد الاركان .. واجلسوا الرجل العجوز وحيدا عليها
يتناول طعامه بينما كانت الاسره تستمتع بتناول طعامها معا على سفره الطعام .. ولما كان
العجوز قد تسبب في كسر طبق او اثنين، راحا يقدمان له طعامه في طبق خشبي
..
وعندما كانت الاسره تنظر ناحيه الجد ، كانت تلمح دموعا تنساب
على وجنتيه بينما يجلس وحيدا ..
ولكن بقيت الكلمات الوحيده التي يقولها له الزوجان هي التحذيرات الحاده عندما ينسكب منه اللبن
او يتساقط منه بعض الطعام على الارض.
الطفل ذو الخمسه اعوام كان يراقب ما يحدث في صمت مهيب . وفى احدى الامسيات
قبيل العشاء، لاحظ ابيه انه يقوم بحفر قطعه خشب وهو جالس على الارض..
فسال ابنه فى رقه : ” ما الذى تقوم بعمله ؟ ”
فاجاب الطفل هو الاخر في رقه : ” اوه ياابي، انا اقوم بعمل اناء صغير
لك ولماما لتاكلا فيه عندما اكبر !!
ابتسم الطفل ذو الخمسه اعوام وعاد لما يعمله “.
لطمت الكلمات الوالدين بشده حتى وقفا بلا كلام .. ثم بدات الدموع تنهمر فوق وجهيهما
. ومع انهما لم ينبسا ببنت شفه ، لكنهما علما ما الذى ينبغى فعله .
.
فى هذه الليله ، امسك الرجل بيد والده الجد العجوز ، واصطحبه بلطف مره اخرى
الى سفره طعامهما .. ولباقى ايامه كان الجد يتناول طعامه مع باقي الاسره .. ولسبب
ما ، لم يبد ان الزوج او الزوجه عادا يهتمان عندما ينسكب اللبن ، او
يتناثر الطعام على الارض ،
او يتلوث مفرش السفره .
- قصص المخارم المسنة
- قصص س مرات الابن
- قصقص نىك رجل عجوز
- هل تستمع العجوز بالنیک