رواية قلوب تنزف عشق كامله بدون ردود 2024 معلومات عن رواية قلوب 2024
رواية قلوب تنزف عشق كامله بدون ردود 2024 , معلومات عن رواية قلوب 2024 Novel
hearts bleed love is complete without the responses in 2024, information about the novel hearts
2024
ابجدية الحب..نجهلها احيانا..و تتجاهلنا احيانا..و تشربنا معظم الوقت..
فتكتب لحظات…و تنسج نبضات
بين ارواح متالفه
ابطالها..مشاعر بريئه و حب صادق و نبض واحد
قلووب::عاشت الحياة بمعانيها..و ايامها..
حنين و عذاب و الم و امل
قلووب::تبحر طهرا في منابع الوفاء..
و نبضاتها تترنم صفاء و نقاء
؟؟في؟؟
%%قلوب تنزف عشق%%
مطلع فجر جديد..و نبض جديد..و صيغه جديده للحب
فهي..دفتر لعشاق استثنائيون
@@،،النزف الاول،،@@
صحت جوري من نومها على صراخ وازعاج في البيت..شافت ساعتها ثمان الصبح واستغربت..هذي اول مره
تصير ان مرة عمها وبناتها يصحون هالوقت في الاجازه العاده تشوف اول وجه فيهم بعد
صلاة الظهر..قامت من سريرها وراحت تغسل..وهي واقفه قدام المرايه سرحت في صورتها اللي منعكسه قبالها
وابتسمت لنفسها..تفرح كل ماشافت ملامحها اللي كانت نسخه طبق الاصل من امها في كل شي..من
طولها وجسمها المتناسق الى شعرها الحريري الاسود اللي توصل اطرافه كتفها..طالعت بتامل ملامح وجهها وعيونها
الواسعه وكثافة رموشها اكثر شي اخذته من امها ملامحها..دورت فيها شي يمكن تكون اخذته من
ابوها بس مالقت ..الظاهر انه كان بخيل عليها حتى بملامحه وحمدت ربها انها ماتشبهه ولا
اخذت عنه شي..لانها طول ال١٥ سنه اللي عاشها معهم ماشافت فيه شي تتمنى انها تاخذه
لدرجة انها كانت تخاف تشبهه بشي ياكدلها انه ابوها..او يذكرها فيه..لانها عمرها ماحست بهالشي ولا
هو حاول او اهتم انه يحسسها بابوته..كل اللي تذكره عنه بالمرات القليله اللي شافته فيها
انه ياسكران..او معصب..او نايم..واذا ماكان واحد من هالاشياء يصير مسافر وبالشهور بدون لا يهتم فيها
وفي امها..طالعت نفسها بقهر ورجع لها السؤال للمره الالف..كيف وحده بجمال امها..وحنانها..وطيبتها تتزوج ذاك الهمجي
اللي المفروض انه ابوها..لكنها عمرها ماعترفت بهالابوه ولا راح تعترف ابدا..هي كل اللي كانت تملكه
في الدنيا امها اللي سرقها الموت منها قبل سنه وللحين مو مصدقه انها خسرتها..كان عندها
احساس دائما انه في يوم بترجع لها وهالشي هو اللي مصبرها على هالحياة..ومن وفاة امها
لليوم وهي كل ليله تصيح لين تنام وتدعي ان هاليوم يجي بسرعه لان قدرتها على
الاحتمال بدت تضعف…
نزلت وشافت مرة عمها في الصاله والابتسامه ماليه وجهها على غير عادتها..
جوري: صباح الخير خالتي
ام فهد: صباح الخير روحي باركي لمنال نجحت بتقدير امتياز
جوري تشهق: طلعت نتايج الثانويه؟!
ام فهد: ايه
جوري: وانا وش تقديري؟
ام فهد تفاجات وكانها توها تتذكر ان جوري بنفس السنه مع بنتها..
ام فهد بلامبالاة_مادري نسينا نشوف اسمك
وتركتها وراحت للغرفه اللي كان جاي منها اصوات وضحك منال واختها الصغير مي.. وقفت جوري
مصدومه.. (لهالدرجه انا مو مهمه عندهم ناسيني بالمره! طبعا من اللي يهتم ان كنت نجحت
او مت حتى!ماهتموا قبل ليه اللحين بيهتمون)
راحت تدور الجرايد لكنها مالقتها ودخلت المطبخ تسال الخدامه..
جوري: مونا وين الجرايد؟
مونا: يمكن برا في الهوش
طلعت جوري لكنها وقفت عند الباب وهي تشوف اوراق الجرايد منتشره في كل مكان..فكرت انها
ترجع يعني نجحت او لا وش بيتغير ومن بيهتم..لكنها تذكرت امها مهما كانت بعيده هي
تحس انها معها وبتفرح لفرحها وراحت تجمع الجرايد واخذتهم لغرفتها..مرت من عند الغرفه وسمعت اصوات
بنات عمها شكلهم يكلمون خالتهم ويضحكون وهي اخر همهم هذا اذا كانت من اهتماماتهم من
الاساس.. ركضت لغرفتها وسكرت بابها وحاولت ترتب الجرايد وتدور اسمها وهي تقاوم دموعها لكنها نزلت
اول ماشافت اسمها..(يمه نجحت)
وبدت تصيح لانها تعبت من هالحزن والخوف واكثر شي من الوحده اللي عايشه فيها..
من يوم جت عند عمها من سنه وهي تحس ان مابقى لها شي في الدنيا
تعيش عشانه..ماكانوا يكرهونها لكنهم مايهتمون لوجودها واحيانا تسال نفسها اذا كانوا يتذكرون انها تعيش معهم
في نفس البيت..كانت مرة عمها دايما مشغوله في البيت او معزومه وبنات عمها الثنتين لاهين
مع صديقاتهم او بنات خالتهم حاولت تتقرب منهم لكن شافت البرود وعدم الاهتمام وماتلومهم زين
رضوا بهالبنت عم اللي طلعت فجاه واستقبلوها في بيتهم..والسبب في كل هذا ابوها اللي من
سنين قطع علاقته باخوه بعد ماسبب له مشاكل كثيره عشان كذا شافت بعيون عمها ذيك
النظره اول ماشافها وكانه يقول انه ماصدق ينسى هالاخو عشان تجي هي وتذكره فيه..صح معه
حق لان ابوها ماخلى احد يذكره بخير..وشره وصل للكل حتى اخوه بس هي مالها ذنب
في اللي كان يسويه..يمكن خايفين انها تطلع تشبهه بشي وهالشي هي كانت خايفه منه اكثر..الوحيد
اللي كان يحبها في هالبيت فهد كان بثالث متوسط اصغر منها بسنتين كانت تحس انها
المفروض تتغطى عنه لكنها خافت تخسر الاهتمام الوحيد اللي لقته فهالدنيا مع انها عارفه انه
يحبها عشان شكلها بس وبعد كانت قليل ماتشوفه لانه دائما برا البيت لكنه على الاقل
كان يحسسها انها مهمه…
*بعد ايام*
طلعت جوري من غرفتها بعد مالبست و تعدلت..لانها بالصدفه عرفت ان خالتهم وبناتها جايين اليوم
عشان يباركون لمنال وبعد لمي اللي خلصت ابتدائي..كانت متردده تجلس معهم بدون لا ينادونها بس
من الملل وحبستها في الغرفه قررت تنزل وتحاول تتقرب منهم..كانت بتنزل لكنها سمعت اصوات البنات
طالعه من غرفة منال وراحت لهم..وقفت عند الباب النص مفتوح بتطق قبل تدخل لكن اللي
سمعته خلى يدها تجمد في مكانها..
سلمى (بنت خالتهم): مادري احس بنت عمكم هذي مو صاحيه
منال: ليه؟
سلمى: احسها تمشي وتتحرك مثل الاشباح
منال تضحك: حلووه
مي: انا بعد مااحبها احس انها ممله وكئيبه
سلمى: وانت يامنال؟
منال: انا مارتاح لها ولا مرتاحه لجلستها معنا احس انها بس تراقبنا احسن ماسوت انها
ماتطلع من غرفتها كثير لاني كل ما شوفها اتذكر عمي
سلمى: معذوره انا بعد اخاف منها مو معقول بتستمر ساكته اكيد بيطلع منها شي الله
يعينكم
رجعت جودي لغرفتها وهي ياله تسحب رجلينها..وجلست تحت سريرها وضمت ركبها بيدينها وهي ترتجف..صدمها الكلام
اللي سمعته عنها ورجع لها احساس الوحده والخوف اقوى من اي مره..(ليه رايهم فيني كذا؟
حرام عليهم يشوفوني مجنونه! انا حاولت اتقرب منهم لكن هم اللي يتنكرون لوجودي! هم اللي
يسوون نفسهم مايشوفوني ولايسمعوني! وش ذنبي ان كنت ما اعرف كيف اعيش وسط عائله؟ وش
ذنبي لو كنت مااعرف كيف شعور الفرحان اللي له اهل واقارب اللي مايخاف في يوم
يلقى نفسه بدون بيت يلمه؟ وش ذنبي لو كنت احس بالخوف والغربه والحرمان في هالدنيا)
وبدت تصيح مابيدها حيله غير هالدموع اللي مافارقتها من وفاة امها..
رجعت لذاك اليوم والخوف والحزن اللي حست فيه وهي تودع كل من لها في هالدنيا..امها
اللي ماتت ماتهنت في يوم واحد من حياتها وتذكرت الكلام اللي قالته لها امها واللي
للحين محيرها..
جوري: يمه لاتتركيني لحالي انا ماعندي غيرك..يمه كيف باقدر اعيش من دونك؟؟
ام جوري: جوري ان كنت تحبيني اوعديني تكونين قويه مهما يصير وتهتمين بنفسك
جوري: يمه لاتقولين هالكلام انا وانت بنبقى مع بعض بيعوضنا ربي عن كل اللي شفناه
ويجي يوم نفرح فيه
ام جوري تبتسم وكانها تتذكر او تكلم نفسها: انا اخذت اللي يكفيني من الفرحه في
هالدنيا واللي خلاني ماتمنى شي بعدها والايام اللي تعذبت فيها كنت انت دواي وفرحتي اللي
صبرتني وعشت عشانها وارجي ربي تصير حياتك بعدي مثل اللي تمنيتها لك
جوري تصيح: بعدك مالي حياة يمه..مالي حياة
بدت تفكر في كلام امها وتتذكر الابتسامه والراحة اللي انرسمت على ملامحها وهي تتكلم عن
ذيك الايام اللي عاشتها واللي اول مره تجيب طاريها..(مين كانت تقصد امي بكلامها؟ مين الناس
اللي عاشت معهم هالايام؟ وين راحوا؟ ليه ماعمرها تكلمت عنهم؟ اكيد كانت تقصد اهلها اللي
مابقى منهم احد واللي ماشفت منهم احد..لو كان جدي وجدتي عايشين يمكن اهتموا فيني لاني
اللي بقالهم من بنتهم ويمكن لو خالي اللي ماعرفته ما مات يصير ارحم علي من
عمي مو يقولون الخال والد؟)
*بعد اسبوع*
جوري كانت جالسه في غرفتها حالها حال الايام اللي راحت..كانت نادرا ماتجلس معهم خاصه بعد
الكلام اللي سمعته وزادت من عزلتها لين حست ان جدران الغرفة تضيق عليها..اللي كان يحزنها
ان مااحد فقدها او جاء يتطمن عليها لو تغيب بالايام وهالشي اكدلها انها مفروضه عليهم
..لكنها اليوم العصر قررت تطلع لانها اختنقت من غرفتها..وتعبت من التفكير ماكانت عارفه اي كليه
تختار وكيف بتروح لها ومين يوديها..كانت في الثانويه تروح مشي للمدرسة لكن اللحين وش بتسوي..نزلت
تحت وشافت فهد في الصاله وقررت تساله مع انه صغير وشكله مايعرف شي عن الدراسه
بس على الاقل تتكلم مع احد لانها ماعمرها اخذت قراراتها لحالها امها كانت دائما معها..
فهد بابتسامه: انا اقول البيت نور فجاه وينه القمر غايب؟
جوري تجلس: كنت تعبانه شوي
فهد: سلامتك فيني ولا فيك
جوري: بسم الله عليك
فهد: يابختي تخاف علي
جوري: فهد انت تعرف عن الكليات شي
فهد: افا عليك انا اعرف كل شي
جوري فرحت: زين انا نسبتي ثمان وثمانين اي كليه تتوقع احسن ادخل؟
فهد: كليه وحده مافيه غيرها
جوري باهتمام: اي كليه؟
فهد: كلية ملكات الجمال
جوري باحباط: فهد انا اتكلم جد!!
فهد: وانا اتكلم جد او ادخلي كلية عرض ازياء صراحه جسمك خطير
جوري ما اعجبها كلامه ولا نظرته وكانت بتهاوشه لكنها خافت تخسر الانسان الوحيد اللي حاس
بوجودها في هالبيت مع انها انصدمت ان فهد ما طلع في البراءه اللي تتصورها..
فهد: وين سرحتي؟ كنت اكلمك!
جوري: تذكرت شي وين منال؟
فهد: في غرفتها
جوري قالت كذا بس عشان تروح عنه..لكن وهي تطلع على الدرج فكرت انها تروح فعلا
وتكلم منال يمكن موضوع الكليه يقربهم من بعض لو شوي ومن يدري يمكن تدخل نفس
كليتها وروحتهم وجيتهم مع بعض تخليهم صديقات..وقفت عند باب منال وبعد تردد طقت الباب..
منال: ادخل
دخلت جوري ولاحظت الصدمه وعدم الارتياح اللي ملا وجه منال اول ماشافتها..
منال: نعم
جوري من عند الباب: كنت ابي اكلمك عن الكليه
منال بملل: وش فيها الكليه؟
جوري: اي كليه بتدخلين؟
منال باستغراب: ليه تسالين؟
جوري: انا من ايام افكر مااعرف وش اختار!
منال توقف: حمدالله والشكر! ادخلي الشي اللي تحبينه انا بادخل طب يعني نسبتك ماتدخلك دوري
شي يناسبك وعن اذنك باروح لامي
ووقفت تنتظرها تطلع ويوم صارت جوري برا غرفتها سكرتها ونزلت..وجوري واقفه بمكانها..(هو سؤال عادي ليه
عصبت كذا وملت كان لي ساعه اكلمها! لهالدرجه مو متحملتني؟)
وراحت مقهوره لغرفتها وبعد ساعات من التفكير قررت انها ماتكمل دراستها..لان الجامعه غير المدرسه وطلباتها
اكثر يكفي هم الروحه والجيه غير اللبس والكتب اللي اكيد بتحتاجها واكيد عمها ماعنده استعداد
لكل هذا..يكفيه هم كلية الطب اللي بتدخلها بنته..وبعدين وش بتفيدها الدراسه فيه ومن بيهتم او
يفرح درست او مادرست..(اسفه يمه مااقدر اكمل عارفه انك كنت تتمنين هالشي بس بدونك انا
اشوف كل شي صعب الا مستحيل يارب اموت وارتاح)
*بعد ايام *
عرفت جوري انها اخذت القرار الصحيح بعد ماشافت الارتياح على وجه عمها يوم قالت له
عن قرارها وكانه ماصدق يفتك من هم دراستها..لكن جاء له هم ثاني مرة عمها وبناتها
اصروا يسافرون مع خالتهم لباريس وعمها يقول مصاريف مالها داعي لكن في الاخير انتهى الجدال
لصالح مرة عمها..لكن بقى سؤال محيرها هي وش وضعها وين بيخلونها او بياخذونها معهم لكن
يوم دخلت عليها مرة عمها بعد ساعه عرفت الجواب..
ام فهد: جوري
جوري: نعم
ام فهد: البسي عبايتك عشان تروحين مع عمك يطلع لك جواز
جوري: باسافر معكم!
ام فهد بسخريه: ليه عندك مكان تجلسين فيه؟
جوري: لا
ام فهد: اجل ليه تسالين! يله بسرعه لا تتاخرين
باين من لهجة عمتها ان روحتها معهم غصب عليهم بس مثل ماقالت مرة عمها ماعندها
مكان تجلس فيه…
*بعد اسبوعين*
كان يوم السبت واليوم التاسع لجوري في باريس لكنها تحس ان لها سنه..اول ماعرفت انها
بتسافر معهم تحمست بالحيل لان شي في حياتها الراكده بيتغير ولانها بحياتها ماتعدت الرياض او
حتى تعدت الحي اللي تسكن فيه وروحتها لباريس كانت شي ماتتصوره..كانت مذهوله باللي تشوفه من
وصلت للمطار وراقبت كثرة الناس واشكالهم وكلامهم..كان باين ان لكل واحد حياة مليانه ناس واحداث
كان كل واحد يعرف وش يتكلم فيه و وين يروح وش يسوي الا هي..ولما ركبت
الطياره دخلت بتجربه ثانيه وكله بناحيه ولما وصلوا باريس ناحيه ثانيه..حست بشعور ماعمرها حسته كانت
منبهره بكل اللي تشوفه..لكن الانبهار بدا يقل لحد ما اختفى من المشاكل اللي صارت لها..بدايه
من الاختلاف على غطاها اللي مارضوا تلبسه وبعد طول جدال بينهم اقتنعوا تلبس عبايه وتتحجب
مع انها مثل ماقالوا بتفشلهم اما هي فكانت تمشي و وجهها في الارض من الحيا
وتحس كل الناس تطالعها وما ارتاحت لنظرات الشباب اللي تلاحقها عشان كذا جلست اغلب وقتها
في الغرفه حالها حال جلستها الاولى ماتغير شي واذا ملت وطلعت معهم كانت وحدتها تزيد
لانهم كالعاده مو حاسين بوجودها ودائما مخلينها تمشي وراهم وباين عليهم الضيقه من جلستها معهم..
واليوم وهي جالسه معهم في مطعم الفندق يتعشون حست انها وصلت لحدها كانوا يتكلمون مع
بعض ويضحكون وهي ساكته حتى الكراسي كانوا مبعدينها عنها ومقربين لبعض وكان الجلسه جنبها تكلفهم
حياتهم..حست ان كل اللي في المطعم يطالعونها باستهزاء..وملت من حالتها.. من كل شي..من سكوتها.. ومن
جلستها معهم بدون فايده وملت اكثر من حياتها..قررت تروح للغرفه احسن..تصلي وتدعي ربها انها تموت
عشان ترتاح يعني من لها بهالدنيا تعيش عشانه كل شي راح من يوم راحت امها..لين
حست انها بدت تختنق..
جوري: عمتي
لكن الكل كان يتكلم ويضحك ولا احد التفتت عليها او سمعها..
جوري بصوت عالي: عمتي
ام فهد: بسم الله! شوي شوي
جوري: ابي اطلع الغرفه احس اني تعبانه
ام فهد: ما احد فاضي يوصلك
جوري: عطيني المفتاح وانا باروح لحالي
ام فهد: زين تعرفين تسوين شي لحالك يله روحي
خذت جوري المفتاح وراحت وهي ميته خوف صح على مرة عمها هي ماتعرف تتصرف لحالها
لكنها ماقدرت تتحمل..كانت تمشي بسرعه وتتلفت وراها خايفه احد يسوي لها شي ومو مصدقه متى
توصل الغرفه..وفجاه صدمت باحد قدامها..رجعت خطوه لوراء بسرعه وكان قلبها بيوقف يوم شافت جزماته وعرفت
انه رجل..ماعرفت وش تسوي تركض عنه بسرعه او تعتذر..وبصعوبه رفعت راسها وشافت وجهه كانت خايفه
يعصب عليها وتبي تنطق اي كلمة اعتذار وتروح..لكن شي في ملامحه تغير يوم شافها خلاها
ماتقدر تتحرك..خاصه نظرته لها اللي كانت مليانه شوق وحزن كبير خلى عيونها غصب تدمع..دائما اذا
حست ان احد يطالعها من بعيد تخاف وتتوتر لكن هذا غير بالعكس كانت تحس بهدؤ
وراحه وهي تطالع فيه وماكان السبب انه كبير في السن صح ان في شعره خصلات
شيب كثيره لكن مااحد بيلاحظها مقارنه مع وسامته واناقته..وهي بمكانها تحس ان عطره الراقي ملا
المكان كله..فاقت من صدمتها وتحركت تبي تروح لكنه تكلم..
الرجل بشرود: جوري؟
انصدمت جوري انه يعرفها خافت يكون من اصدقاء عمها..
جوري بخوف: تعرفني؟!
الرجل بابتسامه ماوصلت لعيونه اللي امتلت حزن: طبعا انا اللي مسميك
جوري تفاجات بكلامه لدرجة شكت انها سمعت صح..طالعت فيه وشافت الحزن والذهول في ملامحه يزيد
واستغربت من نفسها انها للحين واقفه وتساله بعد..
جوري: انت من وين تعرفني؟
لكنه ما رد وسال بلهفه: مع مين جايه هنا؟
جوري: مع عمي
الرجل باهتمام: واهلك اقصد ابوك و..و..امك
جوري بحزن: ابوي وامي ماتوا
بانت الصدمه على وجهه..وهز راسه وكانه يرفض اللي سمعه..حست انه مو قادر يوقف سند ظهره
وراسه على الجدار وغمض عيونه لكن هالشي ما منع دموعه اللي نزلت..وقفت مذهوله تطالعه..ماتدري ليه
وهي اللي تستحي من خيالها واقفه معه وتكلمه وتطالع فيه بجراه..لكنها كانت مستغربه من حزنه
وتاثرت بدموعه..اول مره تعرف ان الرجال يقدرون يبكون لكن اللي حيرها ليه يبكي على وفاة
اهلها ومن متى يعرفهم..سمعته يهمس..
الرجل: كل شي راح
حست جوري ان هالكلمه كسرتها..كانت نفس الكلمه اللي تتردد في نفسها من وفاة امها واللي
الايام كل يوم تثبتها زياده..ماحست جوري بدموعها اللي تنزل من عيونها الا يوم بدت تشهق..من
كثر ماصاحت حس فيها الرجل وفتح عيونه يطالعها بحنان وحب ما بحياتها احد طالعها فيه..حنان
ذكرها بنظرة امها..عجزت تتحمل حست ان حزنه جدد حزنها وكان امها توفت امس يمكن لانها
اول مره تشوف قيمة خسارتها في عيون احد..وركضت بسرعه وسمعته يناديها لكنها ماوقفت..
وقف ناصر يطالع المكان اللي اختفت منه جوري..البنت اللي تمناها وبنفسه سماها..لكن حلمه اخذه واحد
ثاني..كان المفروض تكون بنته لكن الله ما كتب..راح غرفته وقلبه للحين مو مصدق..(غاليه ماتت!!ياترى كيف
الحياة اللي عشتيها من غيري؟ يارب ماتكون مثل حياتي من بعدك,,نسيتيني؟ لا اكيد لا ولا
ماكان سميتي بنتك جوري الاسم اللي تمنيته لبنتنا..يا الله وش كثر تشبهك الفرق الوحيد نظرة
الحزن والخوف اللي في عيونها ماتشبه ابدا الضحكه اللي كانت دائما مرسومه في عيونك)
غمض عيونه بالم ومر في باله شريط حياته القديمه..ايامها بس كان له قلب…
- رواية قلوب تنزف عشق
- رواية العشق انفى للعشق
- رواية قلوب تنزف عشق كامله بدون ردود
- رواية قلوب تنزف عشق كاملة من الأرشيف