قصص منوعة قصه عامة

قصص جبران خليل جبران 2024 قصص قصيرة لجبران خليل جبران 2024

قصص جبران خليل جبران 2024 قصص قصيرة لجبران خليل جبران 2024

قصص جبران خليل جبران 2024 , قصص قصيرة لجبران خليل جبران 2024

الحرب والامم الصغيرة

كان في احد المروج نعجة وحمل يرعيان .

وكان فوقهما في الجو نسر يحوم ناظرا الى الحمل بعين جائعة يبغي افتراسه

وبينما هو يهم بالهبوط لاقتناص فريسته ، جاء نسر اخر وبدا يرفرف فوق النعجه

وصغيرها وفي اعماقه جشع زميله .

فتلاقيا وتقاتلا حتى ملا صراخهما الوحشي اطراف الفضاء .

فرفعت النعجة نظرها اليهما منذهلة ، والتفتت الى حملها وقالت :

( تامل ياولدي ، ما اغرب قتال هذين الطائرين الكريمين !!

اوليس من العار عليهما ان يتقاتلا ، وهذا الجو الواسع كاف لكليهما

ليعيشا متسالمين ؟؟

ولكن صل ياصغيري ، صل في قلبك الى الله ، لكي يرسل سلاما الى

اخويك المجنحين ! )

فصلى الحمل من اعماق قلبه !

—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-

الصحيفة البيضاء

قالت صحيفة ورق بيضاء ( كالثلج ) :

( قد برئت نقية طاهرة وساظل نقية الى الابد . وانني لاوثر ان احرق واتحول

الى رماد ابيض ، على ان اذن للظلمة فتدنو مني وللاقذار فتلامسني )

فسمعت قنينة الحبر قولها وضحكت في قلبها القاتم المظلم ولكنها خافت

ولم تدن منها .

وسمعت الاقلام ايضا على اختلاف الوانها ولم تقربها قط .

وهكذا ظلت صحيفة الورق بيضاء كالثلج نقية طاهرة ولكن … فارغة .

—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-

العالم والشاعر

قالت الحية للحسون : ( ما اجمل طيرانك ايها الحسون ! ولكن حبذا لو انك
تنسل الى ثقوب الارض واوكارها . حيث تختلج عصارة الحياة في هدوء وسكون! )

فاجابها الحسون وقال : ( اي وربي ! انك واسعة المعرفة بعيدتها ، بل انت
احكم جميع المخلوقات ، ولكن حبذا لو انك تطيرين ) .

فقالت الحية كانها لم تسمع شيئا : ( مسكين انت ايها الحسون ! فانك لا
تستطيع ان تبصر اسرار العمق مثلي ، ولا تقدر ان تتخطر في خزائن المماليك الخفية
، فترى اسرارها ومحتواياتها ، اما انا فلا ابعد بك ، فقد كنت في الامس
متكئة في كهف من الياقوت الاحمر اشبه بقلب رمانة ناضجة ، واضال الاشعة تحولها الى
وردة من نور .فمن اعطي سواي في هذا العالم ان يرى

مثل هذه الغرائب؟ ) .

فقال لها الحسون : ( بالصواب قد حكمت ايتها الحكيمة ، فلا احد الاك يستطيع
ان يفترش ما تبلور من تذكارات العصور ، واثار الدهور . ولكن وا اسفاه ،فانك
لا تغردين ! ) .

فقالت الحية : ( انني اعرف نباتا تمتد جذوره الى احشاء الارض ، وكل من
ياكل من تلك الجذور يصير اجمل من عشتروت ) .

فاجابها الحسون قائلا ( لا احد ، الاك قد اهتدى الى حسر القناع عن فكر
الارض *****ي . ولكن وااسفاه ، فانك لا تطيرين ! )

فقالت الحية* : ( واعرف جدولا ارجوانيا يجري تحت جبل عظيم ، وكل من يشرب
من هذا الجدول يصير خالدا . وليس بين الطير او الحيوان من اهتدى الى ذلك
الجدول سواي ) .

فاجاب الحسون وقال ( بلى والله . فان في منالك ان تكوني خالدة لو شئت
. ولكن وااسفاة ، فانك لا تغردين ! ) .

فقالت الحية ( واعرف هيكلا مطمورا تحت تراب الارض ، لم يهتد اليه باحث او
منقب بعد ، ازوره مرة في الشهر ، وهو من بناء جبابرة الازمنة الغابرة .
وقد نقشت على جدرانه اسرار جميع الازمنة والامكنة ) .

فاجابها الحسون قائلا ( بلى ايتها الحكيمة العزيزة ، فانك لو شئت لاستطعت ان تكتنفي
بلين جسدك جميع معارف الاجيال . ولكنك وا اسفاه ، لا تقدرين ان تطيري )
.

فاشمازت الحية اذ ذاك من حديثه ، وارتدت عنه الى وكرها وهي تبربر في ذاتها
قائلة :

( قبحه الله من غريد فارغ الراس !!! ) .

اما الحسون فطار وهو يغني باعلى صوته قائلا :

( وااسفاه، انك لا تغردين ! وااسفاه، وااسفاه ياحكيمتي، فانك لا تطيرين! ).

—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-

الاثمان

كان رجل يحفر في حقله .

وفيما هو يحفر عثر على تمثال بديع من المرمر الجميل .

فاخذه ومضى به الى رجل كان شديد الولع بالاثار والعاديات وعرضه عليه .

فاشتراه منه بابهظ الاثمان .

ومضى كل منهما في سبيله .

وبينما كان البائع راجعا الى بيته اخذ يفكر في ذاته قائلا :

( وما اكثر مافي هذا المال من القوة والحياة ! انه بالحقيقة ليدهشني كيف ان
رجلا عاقلا ينفق مالا هذا مقداره لقاء صخر اصم فاقد الحركة ، كان مدفونا في
الارض منذ الف سنة ولم يحلم به احد)

وفي الساعة عينها كان المشتري يتامل التمثال مفكرا وقائلا في ذاته :

( تبارك ما فيك من الجمال ! تبارك مافيك من الحياة ! حلم اية نفس
علوية انت ؟ هذه بالحقيقة نضارة اعطيتها من نوم الف سنة في سكينة الارض ؟
انني والله لا افهم كيف يمكن الانسان ان يبيع مثل هذه الطرفة النادرة بمال جامد
زائل ) .

—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-

التوبة

دخل رجل في ليلة ظلماء الى حديقة جاره ، فسرق اكبر بطيخة وصلت اليها يده
وحملها وجاء بها الى بيته .وعندما كسرها وجد انها عجراء لم تبلغ بعد نموها ،
فتحرك ضميره في داخله اذ ذاك ، واوسعه تونيبا ، فندم على انه سرق البطيخة
….

  • قصص جبران خليل جبران
السابق
دهاء وذكاء العرب قديما
التالي
قصة شاب يمارس الجنس مع شقيقته وزوجته معا استغفر الله