قصص منوعة قصه عامة

قصص وقصائد بدوية واقعية

قصص وقصائد بدوية واقعية

كان عند احد رجال البادية خادمه ولها طفل صغير وفي احد الايام عادت الخادمة من
المرعى لغرض ما! طبعا في غير موعدها ؛ فوجدت في البيت رجلا عند زوجة مخدومها
في حالة غير شرعية فعادت ادراجها مسرعة ، الا ان الزوجة اعتقدت ان الخادمة سوف
تخبر زوجها بالامر.

فلما عاد زوجها الحت عليه ان يبيع الخادمة وتحججت بحيلتها بانها لم تعد تنفع للعمل،
فقال جهزي الناقة للرحيل فسرى الرجل ليلا بالخادمة ليبيعها صباح اليوم التالي وابقى على ولدها
عند زوجته، والخادمة في صدمه لا تعرف ما هو ذنبها؟!

وفي احد الاودية جلس لياخذ قليل من الراحة وهي جالسه رات البرق اهتاضت وقالت:

كريم يا برق عقبنا على اهلنا جعله على دار الغرير يلوح

لا عود الله نكستي من رعيْتي يوم نكست ابغي غدا وصبوح

ما يستوي طفلين طفل على امه وطفل يعاجي ما بقاله روح

وما يستوي غرسين غرس مهمل وغرس على عيد وماه يفوح

ولا يستوي رجلين رجل على الشقا ورجل على جال الفراش سدوح

يا ويلنا من طبة السوق باكر هذا يساومني وذاك يروح

ففهم الرجل ما كانت تقصده الخادمة, فرجع بها وتركها عند راحلته وتسلل الى بيته فشاهد
رجلا في الفراش مع زوجته كما اشارت الخادمة

في قصيدتها , فقتل الرجل ووضعه في صندوق من ضمن عفش زوجته وقد طلقها وارجعها
الى بيت اهلها , فسالها اهلها عن هذا الصندوق فقالت من هول المصيبة : هذا
حشية عريعر , فصارت الكلمة مثلا عند الناس , فلما تبين لاهلها خيانتها ربطوها بين
جملين حتى تقطع جسمها الى نصفين لحفظ الشرف والكرامة.

يقال ان رجل تزوج بامراة وكان يحبها حبا عظيما وهي تبادله نفس الشعور، وكان يعيش
مع الرجل في نفس البيت امه وابيه، وبعد مرور عدة شهور على الزواج طلبت الزوجة
ان تزور اهلها ، فلم يمانع الزوج بل ايدها على صلة ارحامها و اذن لها
بالزيارة، وحين تاخرت في العودة من اهلها ارسل الرجل اخاه الصغير لزوجته وابلغه ان يقول
لها لما كل هذا التاخير ، الا انها لم تعطه الجواب الكافي.

وبعد فتره وجيزة ارسلت الزوجة مرسول الى زوجها لتخبره بمانع تاخيرها عند اهلها، وجاء المرسول
الى الرجل وهو يحمل رسالة شفهية يقول ان (فلانه) تقول اخبر (فلان) اذا اراد ان
ارجع الى البيت ان يخرج والداه عن البيت او ان يخرجني انا في بيت اخر
بعيدا(ن) عن والديه.

فقال الرجل هذه الابيات :

علمت ملهوف الحشا مرسل لي رسالة(ن) مابشرتني بلاماه

يبي يبعد منزلي عن هل(ن)لي ما اقبلك يالمرسول لانته ولااياه

امي وابويه مالهم غير ظلي والا انت ياداف الحشى الظل تلقاه

امي ليا شافت خيالي تهلي والا الغضي لاشاف غيري تحالاه

اربع اسنين وصدرها عيشة(ن) لي والعب على المتنين و قول ياياه

وابوي ماله عن سنا القيض ظلي والا الغضي لا دور الظل يلقاه

يقال ان شابا عشق فتاه وهي احد جيرانه يعرفها منذ الصغر وهي طفله وعندما كبرت
وكبر هو تملكهم العشق جميعا ذهب هذا الشاب فتره من مدينته الى مدينه اخرى ليكمل
دراسته وحين عاد في احد الاجازات وهو متلهف للقائها تفاجا بقول اهله ان جيرانهم قد
رحلوا منذ ايام ولا يعرفون اين رحلوا بحث وسال بدون جدوى مرت السنين وتخرج هذا
الشاب واصبح مدرسا وقام بالتدريس لعدة سنوات وفي احد الايام ابتسم احد الاطفال في المدرسة
وشاهد ابتسامتها على وجه هذا الطفل وبعد التاكد عرف انه ابن عشيقته .

تفضلوا القصيدة :

غابت ثمان اسنين حل وترحال غابت ثمانن كلها مدلهمه

قضيتها بالحب والشوق رحال وحب تحدى كل ياسها وهمه

سالت عنها اسنين وشهور وليال ولا فيه فج الا وجهة يمه

وعقب الثمان الي تعبها برى الحال جاب الزمان الكارثة والمطمه

جاني ولدها مبتسم بين الاطفال ومن بسمته ذكرت انا بسمة امه

شفته وصاحت في داخلي كل الامال بصوتن عجزت بكتم الانفاس المه

وركظت له ودمعي على الخد همال ومن كثر شوقي قمت بالحيل اظمه

ولحظة حظنته والطفل في يدي مال شمية ريحتها على اطراف كمه

واستسلمت نفسي لمقادير الاهوال وتم الضياع واكدت لي متمه

واليوم بنت الناس في بيت رجال وحبا على غير الشرف لي مذمه

ليت الغياب اللي شغل غربتي طال ولا دور العاشق على حرق دمه

مجبور اعود واشتكي كل الاميال وبنفس حزينه كائبه مستهمه

ويرجع غريب مسكنه بر وارمال يموت يحيى يندفن مايهمه

له ابن بار به، ولكن الابن صاحب اسفار واعمال، كان الابن اذا سافر اوصى اخواته
ببر ابيه، فهذا مطلب وواجب علينا تجاه الاباء، ولكن الزمن يعكس لنا في بعض الاحيان
غير ما نريد، وكان الواقع عكس ما يريده الشخص، النساء لم يقمن بالواجب تجاه الاب،
والابن غائب والوصية التي اوصى بها الابن لم تنفذ، والاب تكدر حاله و صبر و
صبر حتى نفذ صبره من تصرفات بناته …

فارسل هذه القصيدة الى ابنه :

الا يا ولدي وان غبت عني جفنني خبيثات ناقصات عهد الوثائق

يا بوك زودت المواطي بثالث وغديت كني في قليب موايق

ابيك توصي بي الحي يروف بي حفي الما يلحق العمر عايق

هذا ما بعثه الاب الى ابنه، فتكدر حال الابن وضاق صدره، وتعجب من تصرفات اخواته،
فعاهد الله الا يفارق ابيه، ما دام على قيد الحياة، وترك الاسفار لقضاء حق الابوة
ووجهة هذه الابيات لابيه :

علامك كفيت النار ضيقت صدري بقولتك كني في قليب موايق

ما دمت حي لك على راس مرقب طويل الذرا عسر على كل وايق

دينتني دين وانا ميسر به وكل فتى ما يوفي الدين بايق

جوزاء واختها سمراء, وهن كامثالهن من نساء البادية، يتنقلن مع اهلهن في ربوع الصحراء, حسب
ما يطيب لابلهم واغنامهم من مراعى مابين الجبال والاودية.

تقدم بطلب الزواج منهن رجلان يسكنان ( جدة ) , وتزوجن وانتقلن مع ازواجهن الى
حياة المدن , لكن جوزاء ما رغبت ولم تانس بحياة الحضارة والمدن , وتفضل البداوة
والبر ورؤية الاعشاب, وحنت الى حياة البادية وصفاتها , وتمنت الخروج من المدينه باسرع وقت,
وقالت:

يابوي ياوجدي مع الصبح مطلاع وجد الظمايا اللي على الماء حيامى

داجن وراجن ثم راحن مع القاع ما قدمهن غير الدرك والمظامى

وعندما سمعتها اختها سمراء قالت ابياتا ترد عليها, وتذكر ان البداوة راحت, وان ما فيها
الا الشقاء والتعب, وتطلب منها ان تستمتع بالراحة بعد ان تخلصت من حياة البادية، فقالت:

يابنت حطي فوق شاهيك نعناع وخلي البداوة والبلش والجهامى

ترى البداوة ماتجي لك بالاسناع عسرة ولا تبني لاهلها سنامي

رحتى تجيبين الحطب والبهم ضاع واليا الغنم املاوذة بالظلامى

والى رجعتى للعرب عقب مفزاع وليا ضيوفك مشتهين الطعامى

تذكر الرواية ان شاعر الغزل الشهير محسن الهزاني،وهو صغير ابعده ابوه عن االشعروالغزل خوفا عليه،
فكان يغلق عليه البيت، وفي يوم من الايام جاءت فتاه جميله، لزيارة والدته من فتيات
الجيران فسال امه: من هذه الفتاه؟ فقالت الام كي تبعده عن الاعجاب با الفتاه :
هذي راس الذيب ! فقال الطفل ساخرا :

الذيب ماله قذله هلهليه ولا له ثمان مفلجات معاذيب

والذيب ماتمشطه با العنبريه لا واهني من مرقده في حشا الذيب

فذعرت الام مما قال الطفل الذي لم يختلط بالنساء ولم يصل بعد مرحلة البلوغ حتى
يتغزل با الفتيات وينضج ويقول الشعر! وشكت الامر الى والده الذي حرص بعد ذلك ان
يذهب بطفله الى (المطوع) عله يتعلم شيئا ينفعه من القران ومبادي الدين والكتابه والقراءه وعندما
راجع المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجئ با جاباته!!!! فعندما قال (قل الف) رد الطفل::

الف وليف قبل امس شفناه غرو يسلي عن جميع المعاني

فقال (قل باء) فا جاب الطفل::

الباء بقلبي شيد القصر مبناه وادعى مباني غيرهم مرهماني

فغضب المطوع وقال : قل طاء يا ولد فاجاب:

الطاء طوى قلبي من البعد فرقاه ويا جعل يطوي قلبك اللي طواني

غضب المطوع، ولما جاء ابوه كي يا خذه من عند المطوع، اخبره بما جرى وقال
له: (ولدك هذا ما فيه طب وليس له دواء)، وانه مولع بالغزل، مفتون من صغره
بالحسناوات، ولا بد ان تبحث له عن حل، اخذه والده وانتبه له، وحافظ عليه خوفا
من ان يجره الغزل والعشق، الى ما لا تحمد عقباه، وبعد ما كبر زوجه من
معشوقته التي احبها.

الشاعر جحيش بن مهاوش، قال قصيدته المرثية في عياله، حيث دعا عليهم واستجاب الله دعوته،
ولم ينجبوا اولادا، وقيل انهم تزوجوا مرة ومرتين وثلاث، من اجل ان يرزقهم الله، ولكن
امر الله قد نفذ، وانقطعت من ذلك الزمان ديارهم، (ولم ينجبوا اولادا). والقصة وما فيها
انهم تنكروا لوالدهم، حيث توفيت امهم وهم صغار، وقام بتربيتهم حتى كبروا، وكان لهم بمثابة
الام والاب، يسهر الليالي على رعايتهم وراحتهم، وفي النهار يذهب لجلب طعامهم، الخ… وعندما كبروا
تنكروا له، واصبح لا يريده احد منهم مراعاته، لخاطر زوجاتهم، اللاتي تاففن من خدمته، وصار
كل واحد منهم يطرده، من بيته فما كان من الوالد، الا ان سكن احدى (الخرابات)،
حتى صار لا يقوى على النهوض، او السير وضعف بصره، فذهب زاحفا يتوسل ويرتجي ابناءه،
بان يمكث عندهم حتى يقضي الله امره، فلم يستجب له احد منهم، فقال فيهم الابيات
التالية :

قال الذي يقرا بليا مكاتيب ياللي تقرون العمى من عماكم

ياعيالي اللي تشرفون المراقيب تريضوا لي واقصروا في خطاكم

خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب مثل السند مضمون للي وراكم

ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب ترى الكلام الزين ملحة قراكم

وتروا السبابة من كبار العذاريب وهرج البلايس ما يطول لحاكم

المذهب الطيب فهو مذهب الطيب والمذهب الخايب يبور نساكم

ياعيال ما سرحتكم باللواهيب ياعيال ما عمر المعزب ولاكم

ياعيال ماضربتكم بالمشاعيب ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم

ياما توليت القبايل تقل ذيب من خوف لاينقص عليكم عشاكم

وياما شربت السمن من عرض ماجيب يفز قلبي يوم يبكي حداكم

احفيت رجليني بحامي اللواهيب وخليت لحم الريم يخالط عشاكم

ياعيال دوكم لحتي كلها شيب هذا زمان قعودنا في ذراكم

قمت اتوكا فوق عوج المصاليب قصرت خطانا يوم طالت خطاكم

عطوني القرضة عليكم مطاليب عطوني القرضة جزى من جزاكم

لابد يوم عاوي دوني الذيب بالقبر ما افرق طيبكم من رداكم

ماني بفاضحكم بوسط الاجانيب باعمالكم يدرون كل اقرباكم

لو كان تدرون الردى والمعاييب صرتوا مع المخلوق مثل خوياكم

خوالكم بالطيب تروي المغاليب ولو تتبعون الجد محدن شناكم

وش علمكم يا تاركين المواجيب حسبي عليكم هالردى وين جاكم

قصيتكم واسندت وادي سلاحيب ولقيت بالصبخا مدافيق ماكم

ياعيال بعتوني بصفر العراقيب ما هي حقيقة سود الله قراكم

يالله عسى اعماركم شمسها تغيب يعتم قمركم ثم تظلم سماكم

يا علكم في حاميات اللواهيب ياللي على الوالد خبيث لغاكم

شفت الجفا والحيف والغلب والريب بضلوعكم لابيض الله قراكم

عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب ولا حدن من البزران يمشي وراكم

اخسوا خسيتوا يا كبار اللغابيب اهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم

دمتم بوود

  • روايات سعوديه بدويه
  • قصة بدوية راحل عن أهلك
  • قصص زواج بدوية
السابق
رواية اصبحت ابحث عن ذاتي , بقلم فيروز شبانه
التالي
عمارة العفاريت في 208 شارع رمسيس مصر