قصه الام الصابرة2024 قصه الام الصابرة جميلة ومؤثرة 2024
قصه الام الصابرة 2024 , قصه الام الصابرة جميلة ومؤثرة 2024
مرااحب
يسعد مساگم // صباحگم بكل خير وعافيه
اليوم جبت لكم
قصه
assel1/vb/t71756
الصابرة
في احد الايام اجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف ..
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ..
و في يوم الاربعاء كان الطفل في حيوية و عافية ..
يوم الخميس الساعة 11:15 ولا انسى هذا الوقت – للصدمة التي وقعت – ..
اذ باحد الممرضات تخبرني بان قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل !!
فذهبت الى الطفل مسرعا وقمت بعملية تدليك للقلب ..
استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..
وبعدها كتب الله لهذا القلب ان يعمل فحمدنا الله تعالى.
ثم ذهبت لاخبر اهله بحالته ..
وكما تعلمون كم هو صعب ان تخبر اهل المريض بحالته اذا كانت سيئة ..
وهذا من اصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..
فسالت عن والد الطفل فلم اجده لكني وجدت امه ..
فقلت لها ان سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ..
ولا ندري ما هو سببه و اتوقع ان دماغه قد مات !
فماذا تتوقعون انها قالت؟
هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت انت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.!!
بعد 10 ايام ..
بدا الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا بان حالة الدماغ معقولة ..
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة اخرى بسبب هذا النزيف ..
فاخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه ..
قلت لامه هذه المرة لا امل على ما اعتقد ..
فقالت الحمد لله ..
اللهم ان كان في شفائه خيرا فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6
مرات ..
الى ان تمكن اخصائي القصبة الهوائية بامر الله ان يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
.
ومرت الان 3 اشهر ونصف والطفل في الانعاش لا يتحرك ..
ثم ما ان بدا بالحركة واذا به يصاب بخراج وصديد عجيب غريب عظيم في راسه
لم ارى مثله !!
فقلنا للام بان ولدك ميت لا محالة ..
فان كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج ..
فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت ..
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا الى جراحي المخ و الاعصاب ..
وتولوا معالجة الصبي ..
وبعد ثلاثة اسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ..
لكنه لا يتحرك !
و بعد اسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم ..
وتصل حرارته الى 41,2 درجة مئوية ..
فقلت للام: ان دماغ ابنك في خطر شديد لا امل في نجاته ..
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ..
اللهم ان كان في شفائه خيرا فاشفه ..
بعد ان اخبرت ام هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
..
ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته ..
واذا بام هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور !!!
الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت !!!
فقلت لها متعجبا : شوفي ام هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 ..
حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله !!
فقالت ام المريض صاحب السرير رقم 6 عن ام هذا الطفل ..
(هذه المراة مو صاحية ولا واعية) !!!
فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) ..
مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان امة
لم ارى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة ..
في المستشفيات مثل هذه الاخت
assel1/vb/t71756
الا اثنتين فقط.
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى ..
فقلنا لام الطفل: لا امل هذه المرة لن ينجو ..
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .
دخلنا الان في الاسبوع الاخير من الشهر الرابع ..
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..
ثم ما ان دخلنا الشهر الخامس الا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم اره في حياتي
..
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر ..
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها ..
مما اضطرني الى ان افتح صدره واضطر ان اجعل القلب مكشوفا ..
بحيث اذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض امامك !!.
عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ..
قلت للام: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا امل لقد تفاقم وضعه !
فقالت الحمد لله كدابها .. ولم تقل شيئا اخر !
مضى الان علينا ستة اشهر و نصف وخرج الطفل من الانعاش ..
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ..
ويمكن ان ترى قلبه ينبض امامك ..
والام هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .!
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل ان اخبركم ..
ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الالام والامراض؟؟
وما ذا تتوقعون من هذه الام
assel1/vb/t71756
ان تفعل و ولدها امامها عل شفير القبر !
و لا تملك من امرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى !
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف ..
للطفل الذي يمكن ان ترى قلبه ينبض امامك ؟ !
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء لهذه الام الصالحة !!!
وهو الان يسابق امه على رجليه كان شيئا لم يصبه !
وقد عاد كما كان صحيحا معافى !!
لم تنته القصة بعد ما ابكاني ليس هذا ..
ما ابكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ..
يخبرني احد الاخوة في قسم العمليات بان رجلا وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك ..
فقلت من هم ؟ فقال بانه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم واذا بهم والد ووالدة الطفل الذي اجريت له العمليات السابقة ..
عمره الان 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية ..
كان لم يكن به شيء ومعهم ايضا مولود عمره 4 اشهر.!
فرحبت بهم وسالت الاب ممازحا عن هذا المولود الجديد الذي تحمله امه ..
هل هو رقم 13 او 14 من الاولاد ؟
فنظر الي بابتسامة عجيبة ( كانه يقول لي: والله يا دكتور انك مسكين)
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: ان هذا هو الولد الثاني ..
وان الولد الاول الذي اجريت له العمليات السابقة هو اول ولد ياتينا بعد 17 عاما
من العقم !!
وبعد ان رزقنا به، اصيب بهذه الامراض التي تعرفها .!
لم اتمالك نفسي وامتلات عيوني بالدموع ..
وسحبت الرجل لا اراديا من يده ثم ادخلته في غرفة عندي ..
وسالته عن زوجته !!!
قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي اتاها
بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد ان قلبها ليس بورا بل هو خصب بالايمان بالله تعالى .
هل تعلمون ماذا قال ؟
انصتوا معي يا اخواني و يا اخواتي ..
وخاصة يا ايها الاخوات الفاضلات ..
فيكفيكن فخرا في هذا الزمان ان تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. !!
لقد قال :
انا متزوج من هذه المراة منذ 19 عاما ..
وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل الا بعذر شرعي !
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب !
واذا خرجت من المنزل او رجعت اليه تفتح لي الباب ..
وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم باعمالها بكل حب ورعاية واخلاق وحنان. !
ويكمل الرجل حديثه ويقول ..
يا دكتور لا استطيع بكل هذه الاخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي ..
ان افتح عيني فيها حياء منها وخجلا ؛..
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك !
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .
واقول :
اخواني و اخواتي ..
قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المراة ..
ولكن اعلموا ان الايمان بالله تعالى حق الايمان ..
والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن ..
وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.
يقول الله تعالى:
ولنبْلونكمْ بشيْء من الْخوفْ والْجوع ..
ونقْص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين
الذين اذا اصابتْهم مصيبة قالواْ انا لله وانا اليْه راجعون
اولئك عليْهمْ صلوات من ربهمْ ورحْمة واولئك هم الْمهْتدون
سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام:
ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولاحزن ولا اذى ولا غم ..
حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها خطاياه