آخر تحديث ف3 نوفمبر 2021 الأحد 1:18 مساء بواسطه القصصى الروائي
من طرائف اشعب الطماع حديثة لاتفوتكم
من ملح اشعب
قيل لاشعب الطماع: لقد لقيت التابعين و عديدا من الصحابة،
فهل رويت مع علو سنك حديثا عن النبى صلى الله عليه و سلم؟
فقال: نعم،
حدثنى عكرمه عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه و سلم قال:
خلتان لا تجتمعان فمؤمن.
قيل: و ما هما
قال: نسيت واحدة،
ونسى عكرمه الاخرى.
وقيل له: كم كان اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم يوم بدر
قال: ثلاثمائه و ثلاثه عشر رطلا.
وهذا كما قيل لطفيلي: كم اثنين فاثنين
قال: اربعه ارغفة.
وسالتة صديقه له خاتما و قالت له: اذكرك به.
قال: اذكرى انك سالتنى فمنعتك.
وساوم بقوس بندق،
فقال صاحبها: بدينار،
فقال: و الله لو كنت اذا رميت فيها طائرا و قع مشويا بين رغيفين ما اشتريتها بدينار.
واهدي رجل من ولد عامر بن لؤى الى اسماعيل الاعرج فالوذجه و اشعب حاضر فقال: جميع يا اشعب،
فاكل منها،
فقال له: كيف تراها؟
قال: الطلاق يلزمة ان لم تكن عملت قبل ان يوحى ربك الى النحل،
اى ليس بها حلاوة.
وباشعب ذلك يضرب المثل فالطمع.
قال الشاعر:
انى لاعجب من مطالك اعجب … من طول تردادى اليك و تكذب
وتقول لى تاتى و تحلف كاذبا … فاجيء من طمع اليك و اذهب
فاذا اجتمعت انا و انت بمجلس … قالوا مسيلمه و ذلك اشعب
وقيل له: ارايت اطمع منك
قال: نعم كلبه ال ابي فلان،
رات شخصا يمضغ علكا،
فتبعتة فرسخا تظن انه يرمى لها بشيء من الخبز.
ومر اشعب برجل يعمل طبقا من الخيزران؛
فقال له: اريد ان تزيد به طوقا او طوقين.
قال: فما فائدتك؟
قال: لعل احدا من اشراف المدينه يهدى لنا به شيئا.
وكان اشعب يعشق امرأة بالمدينه و يتحدث بها حتي عرف بها،
فقال لها جاراتها: لو سالتة شيئا
فاتاها يوما فقالت: ان جاراتى يقلن ما يصلك بشيء.
فخرج عنها و لم يقربها شهرين.
ثم اتاها فاخرجت له قدحا به ما ء،
فقالت له: اشرب ذلك للفزع!
فقال: بل انت اشربية للطمع،
ومضي فلم يعد اليها.
واشعب هذا: هو اشعب بن جبير مولي عبدالله بن الزبير،
وكان اجمل الناس مفاكهة.
واسلمتة عائشه الى من يعلمة البز؛
فسالتة بعد سنه اين بلغت
قال: نص العمل و بقى نصفه،
قالت له: كيف
قال: تعلمت النشر و بقى الطي.
وكان اشعب اطيب الناس غناء،
واكثرهم ملحا،
ونسك فاخر عمرة و ما ت على هذا رحمة الله تعالى.
وكان يوم قتل عثمان غلاما يسقى الماء و بقى الى خلافه المهدي.
وخرج سالم بن عبدالله متنزها الى ناحيه من نواحى المدينه و معه اهلة و حرمه،
فبلغ اشعب الخبر،
فوافاهم يريد التطفيل؛
فصادف الباب مغلقا،
فتسور الحائط عليهم.
فقال له سالم: و يلك يا اشعب
معى بناتي و حرمي
فقال له اشعب: لقد علمت ما لنا فبناتك من حق،
وانك لتعلم ما نريد.
فضحك منه و امر له بطعام اكلة و حمل منه الى منزله.
وكان يقول: ما احسست قط بجار لى يطبخ قدرا الا غسلت الغضار،
وكسرت الخبز،
وانتظرتة يحمل الى قدره.
وقال له بعض اصحابه: لو صرت الى العشيه نتحدث
فقال: اخاف ان يجيء ثقيل،
قال: ليس معنا ثالث فمضي معه.
قال: فلما صلينا الظهر و دعونا بالاكل اذا بشخص يدق الباب،
فقال اشعب: تري انا ربما صرنا الى ما نكره؟
قال فقلت له: انه صديق و به عشر خصال ان كرهت واحده منهن لم اذن له.
قال: هات.
قلت: الاولي انه لا ياكل و لا يشرب،
قال: التسع لك،
ائذن له.
وهذا نظير حديث الغاضرى و ربما اتي الحسن بن زيد و هو امير المدينة.
فقال: جعلت فداك
انى عصيت الله و رسوله،
قال: بئس ما صنعت
وكيف ذاك
قال: لان الله عز و جل يقول ” و ما اتاكم الرسول فخذوة و ما نهاكم عنه فانتهوا ” و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا يفلح قوم و لوا امرهم امراة.
وانا اطعت امراتى فاشتريت غلاما فابق،
فقال الحسن: اختر واحده من ثلاث؛
ان شئت ثمن الغلام،
فقال: بابي انت
قف عند هذي فلا تجاوزها.
قال: اعرض عليك الخصلتين
قال: لا،
حسبى هذه.
وغاضبت مصعب بن الزبير زوجة عائشه فتاة طلحة،
فاشتد هذا عليه و شكا امرة الى خاصته.
فقال له اشعب: فما لى اذا هي كلمتك؟
قال: عشره الاف درهم؛
فاتي اليها فقال: يابنه عم رسول الله صلى الله عليه و سلم،
تفضلى بكلام الامير؛
فقد استشفع بى عندك،
واجزل لى العطيه ان انت كلمته.
قالت: لا سبيل الى هذا يا اشعب؛
وانتهرته.
فقال: جعلت فداك
كلمية حتي اقبض عشره الاف درهم،
ثم ارجعى الى ما عودك الله من سوء الخلق،
فضحكت فقامت فصالحته.
عبد الملك بن مروان و عمر بن بلال
والشيء يذكر بالشيء،
اى بما قاربه.
كان عبدالملك بن مروان محبا لعاتكه فتاة يزيد بن معاوية؛
فغاضبتة يوما،
وسدت الباب الذي بينها و بينه؛
فساءة هذا و تعاضله،
وشكا الى من يانس فيه من خاصته،
فقال له عمر بن بلال الاسدي: ان انا ارضيتها لك حتي تري فما الثواب؟
قال: حكمك.
فاتي الى بابها،
وقد مزق ثوبة و سوده؛
فاستاذن عليها و قال: اعلموها ان الامر الذي جئت به عظيم.
فاذنت له؛
فلما دخل رمي بنفسة و بكى.
فقالت: ما لك يا عم
قال: لى و لدان هما من الاحسان الى فالغاية،
وقد عدا احدهما على اخية فقتله،
وفجعنى به؛
فاحتسبتة و قلت: يبقي لى ولد اتسلي به؛
فاخذة امير المؤمنين و قال: لا بد من القود،
والا فالناس يجترئون على القتل،
وهو قاتلة الا ان يغيثنى الله بك
ففتحت الباب و دخلت على عبدالملك و اكبت على البساط تقبلة و تقول: يا امير المؤمنين؛
قد تعلم فضل عمر بن بلال،
وقد عزمت على قتل ابنه؛
فشفعنى فيه؟
فقال عبدالملك: ما كنت بالذى افعل؛
فاخذت فالتضرع و الخضوع حتي و عدها العفو عنه و صلح ما بينهما؛
فوفي لعمر بما و عدة به.
- قصص اشعب الاكول
- أشعب الطماع
- قصص اشعب الطماع قصيره