الصداقه قصه قصيره عن الصداقه الاصدقاء قصص عن الاصدقاء احلى قصص الصداقة
الصداقه , قصه قصيره عن الصداقه , الاصدقاء , قصص عن الاصدقاء , احلى قصص الصداقه
اخذت نرجس تفكر بكلام صديقتها و هى مستلقيه علي سريرها , توزع نظراتها بين زوايا غرفتها التي كانت تفتقر الي النور , فغرفتها كانت مظلمه كحال قلبها الذي لم يعرف معني الغبطه للاخرين , و خصوصا اتجاة صديقتها نور , عادت بشريط المحادثه ..
نور: مرحبا نرجس كيفك ؟
نرجس : بامتعاض ترد عليها , الحمد لله
نور : باركى لى فقد تم قبولى بدراسه الماجستير , و انا اكاد اطير من الفرح …
قالت نور كلامها ذلك و اذا بنرجس تقاطعها قائله : مبروك
بعدين اقفلت نرجس السماعه و هى كالبركان الذي علي و شك الانفجار …
فنرجس تحسد نور فكل شيء مع انهما صديقتا الطفولة
فهى تري ان صديقتها نور ناجحه فحياتها , و ذلك الامر يكاد يسحبها الي الجنون !
لم هى تاخذ جميع شى ؟
لم هى محبوبه من قبل الجميع ؟
لم و لم … هذة الاسئله التي كانت لا تفارق خيال نرجس
فقلبها يحترق كلما رات صديقتها نور تحقق نجاحا فحياتها
مرت الايام و الليالى و نرجس تترقب فشل صديقتها نور لتشفى غليلها
هذة الحاله التي تمر بها نرجس لم تاتى من فراغ , فنرجس لم تكن فاشله فحياتها , فهى لا تقل شانا عن نور , فجمالها و ذكاؤها و تقدمها الاكاديمى ممتاز جدا جدا … لكن الحاله الاجتماعيه داخل الاسره لدي نور كانت مثاليه للغاية
فاهلها يشاركونها احزانها قبل افراحها و ذلك ما جعل نور لديها النظره الايجابيه للحياة , علي عكس صديقتنا نرجس فالحاله الاسريه لديها لم تكن مثاليه , فهى تحمل همومها و حدها , و لم تجد من اهلها الشيء الذي و جدتة نور , و ذلك ما جعل لها النظره السلبيه للحياة و الشعور بالنقص و عدم القناعه …
زارت نور صديقتها نرجس و هى تحمل النسخه المخطوطه من رسالتها الاكاديمية
جلست نور فالصاله و نرجس لا تكاد تطيقها … اللعنه جاءت تحرق قلبى برسالتها المشؤومه , انا اعرفها فهى تتلذذ بمضايقتى … قالت نرجس ذلك الكلام فنفسها لتقاطعها نور قائله : حبيبتى نرجس انا احضرت معى النسخه المخطوطه من رسالتى فلم يطلع احد عليها غير مشرفتى فالدراسه و احببت ان تكونى اول من يشاركنى الراى , قالت نور كلامها الذي و قع فقلب صديقتها كالصاعقه , اخذت نرجس تقرا البحث و اول ما قراتة هو الاهداء …
فقد صعقت تماما !!!
( الي رفيقه دربى , الي اختى الغاليه , الي حبيبتى ، الي من ترعرعت انا و هى مرحله الطفوله جنبا الي جنب , الي كتاب اسرارى المقفل … الي صديقتى نرجس
اهدى ذلك البحث المتواضع , سائله المولي عز و جل لها التوفيق فالدارين
انة سميع مجيب )
بمجرد قراءه نرجس ذلك الاهداء اخذت عيناها تترقرق بالدموع من دون سابق انذار , نظرت الي نور و هى خجله من نفسها , نعم خجله من نفسها …
امن الانصاف ان احمل ذلك الحقد اتجاة هذة الانسانه التي تحبنى و تقدرنى لدرجه انها لم تجعل الاهداء لا الي امها و لا الي ابيها و لا حتي الي مشرفتها علي البحث بل جعلتة لى , نعم جعلتة لى , انا صديقتها … لم تتمالك نرجس حالتها العاطفية
ما كان منها الا ان رمت نفسها باحضان صديقتها نور و هى تجهش بالبكاء
وهى تقول : سامحينى سامحينى ارجوك فانا لا استحق جميع ذلك منك
اخذت نور تمسح علي راس نرجس و تحتضنها باحضان الصداقه و الوفاء قائله لها : علي ما ذا اسامحك ؟ فانت اعز صديقه علي قلبى , نزل كلام نور علي قلب نرجس كالماء البارد الذي يترقبة الظمان , و ربما عاهدت نفسها منذ هذة اللحظه علي اخراج جميع الحقد و الحسد من قلبها الي احدث عمرها .
بقلم
احمد الساعدي
المغزي : الحاله الاجتماعيه داخل الاسره لها اثرها الواضح علي حياتنا
فالانسان الايجابى هو الذي يتلقي العطف و الحنان و المتابعه داخل الاسره
قبل اي مكان , و علي العكس تماما بالنسبه للانسان الذي يحرم من حنان
ومتابعه الاسره له , ذلك من جانب , الجانب الاخر هو : فبعض الاحيان نكسب الطرف المقابل من اثناء كلمه او فعل معين , فالانسان الذي يحمل الحقد و عدم القناعه ربما يتحول الي ارق انسان فلحظه و احده و ربما يبدل كل افكارة السلبيه و الغير صحيحه من اثناء فعل او عمل من انسان مقرب له او حتي غير مقرب .
- قصص الوفاء بين الاصدقاء
- قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء
- قصة تضحية الاصدقاء