رواية اصبحت ابحث عن ذاتي , بقلم فيروز شبانه

قصة اصبحت ابحث عن ذاتي

رواية اصبحت ابحث عن ذاتي

الطمع و الجشع و الجرى و راء المال اصبحت صفة فالكثيرين

ولكن بعد شوط كبير فرحلة البحث عن المال يجد انه سراب

ميعدل كيفية لينطلق لرحلة البحث عن الذات




 

رواية   اصبحت ابحث عن ذاتي

بقلم { فيروز شبانة }






تسقط اشعة الشمس الذهبية من بين ثنايا الستار


فتداعب جفونها فتتململ على فراشها


لتحاول فتح عيناها العسليتين التي تشبة هذة الاشعة الذهبية التي تخترقها لتصبحا شيء و احد لا تستطيع تفريقه


فتنهض من على فراشها بكسل بعدها تذهب لتداعب و الدتها التي دائما تثقل عليها بالكلمات


ميرال :ازيك ياست الحبايب


امها :الحمد للة ياختى ما بدرى لسة صاحية و الله ما نتى نافعة و تاعبة نفسك على الفاضى فايدتة اية العلام ما تاخديها من قاصرها و تجوزى مسيرك لبيتك


فهكذا هو مفهوم الام و كذا غذت افكار ابنتها ان البنت مهما و صلت لاعلى المراكز و المناصب اخرها المنزل و الاولاد فهم الاستثمار الحقيقي


وليس العلم او الوظيفه


الام :بدل ما تضيعى و قتك شوفيلك عريس غنى و مريش كدة ينشلك من اللى انتى فيه


واصبحت الفتاة شغلها الشاغل كيف توقع رجلا ثريا ينتشلها من ذلك الفقر


ميرال :طب بصى ياست الحبايب ايدك بقى على فلوس ليا صديقة غنية اوى و عيد ميلادها اليوم عاوزة ااجر فستان شيك كدة يخبل الكل


الام:لو كدة ما شي


وفعلا اخذت النقود و ذهبت الى محلات تؤجر منها فستان و اخذت تتجول هنا و هنالك حتى تجد فستان يليق بالحفلة و كذلك فحدود هذة النقود و فعلا حصلت على مبتغاها


واحضرت فستان يخرج من جسدها بعض الشيء و اسدلت شعرها الكستناءى الطويل و وضعت مزيج من الالوان على و جهها لتصبح كالملكة فزيها هذا


وخرجت ليلا ليراها ايمن سائق تاكس من المنطقة و هو يحبها و لكنها لاتراة فنظرها موجة لاعلى و لا ترى من بالقاع


فكان يجلس على القهوة المجاورة لمنزلها فنهض متجة لها


ايمن:انتى راحة فين كدة و بالشكل ده


ميرال :وانت ما لك رايحة عيد ميلاد صحبتى صحيح يا اوسطى انت فاضى نسيت ان معاك تاكس


ايمن :اة بالتاكيد الاوسطى فاضى يابرنسيسه


ودخلت التاكس ليوصلها


ايمن :انا هستناكي


ميرال :لا مش مشكلة انا هتاخر


واكيد صحبتى هتوصلنى مش هتسيبنى ارجع لوحدي


ولكن ايمن لم يستمع لحديثها و ظل قابع بالتاكسى حتى تظهر و يطمان عليها


ودخلت ميرال الحفل و كانت باهرة الجمال و لفتت الانظار و هى الغاية المنشودة لديها و تفاجات صديقتها فقد ظنت انها ستكون تسليتهم بالحفله


ولكن حدث العكس تماما و اصبحت هى محور الحفل و يتناولها ذلك و ذاك و يدعوها للرقص


واغتاظت ما جى صديقتها منها لانها سحبت منها الاضواء


وقررت ان لا تعطيها صك الانتصار


وان تقلب الاية راسا على عقب فاتفقت مع صديق لها ان يكسر انف هذة التي خطفت الاضواء منها


وكان المقال يستهوية فالبنت جميله


وجاء بجانبها ليعطيها كاسا


ميرال:لا انا ما بشربش


مجدى :اية دة فبنت متحضرة ما بتشربش


فخافت ميرال ان يتركها فهو صيد ثمين فشربت الكاس لتحس بدوار بعض الشيء فهى غير معتادة لذلك


مجدى :ماتيجى في الحجرة المطلة على الحديقة بدل الضوضاء دي


واسندها للحجرة ليحاول التقرب منها


ويقبلها و هى غير و اعية او مدركة لما يحدث

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

اخذ مجدى يزيد في التقرب لها و تقبيلها و لكن ايمن كان ربما مل من الانتظار و تسلق السور ليتجول بالحديقة فشاهدها مع مجدى و هى تترنح و يحاول مجدى تقبيلها فقد كانت اضواء غرفة المكتب مضاءة و هم فيها مكشوفين لمن بالحديقه


فدخل ايمن الغرفة عنوة من باب المكتب الموصل للحديقه


ليتفاجيء بة مجدي


مجدي:انت مين و اية دخلك هنا


ايمن :وانت ما لك انت انا جاى معاها و قريبها و لكمة ففمة فادماه


وجذبها و هى لا تقوى على السير فحملها و ذهب الى التاكس


وبعدين خرج مجدى فشاهدتة ما جي


ماجى بخضه


اية دة هى لسة بها نفس و بتلعب بوكس كمان


مجدى :لا ياسيتى و اد متخلف معرفش دخلى منين و قال انه معاها و هو اللى عمل فيا كدة و خدها و مشى بعد ما كنا خلاص هنخلص


ماجى :طب تعالى امسحلك الدم دة اللى عملة الغبى المتخلف ده


ماتزعلش حبيبي


مجدى :انا مجدى الدمنهورى حتة عيل زى دة يعلم عليا


لولا انى شارب كنت نفخته


وبت زى دى تفلت مني


ماجى :والله اللى ما يجيش بكدة يجى بكده


مجدى :ازاي


ماجى :انت مش عاوز تتسلى يومين معاها


مجدى :عيبك انك فهماني


ماجى :بت زى دى عندها تطلعات و مش هيهمها تتنازل شويه


يعنى لو رحتلهم و طلبتها للجواز


هتنسى اللى حصل و تقول غرضة شريف


مجدى :انتى مجنونة انا اجوز و احدة شحاتة زى دي


ماجى :يووة ما تفهم بقى ياجوجي


انت هتروح تتقدم و هتقولهم بس انا بدرس و دادى مش هيوافق احنا نجوز عرفى و عند محامى و هجبلها فيلا تسكن بها و عربية تحت امرها


عشان تزغلل عينها و ما ترفضش لان الى زى دى همها الفلوس انا عرفاها كويس


وعمرها ما هترفض


وتقولها لما اخلص نقلبها رسمى و دادى مش هيمانع لما يعرف و نحطة قدام الامر الواقع و الجواز هاتو المحامى اللى عايزينة و ثقة عشان يبقوا و اثقين و ما يخافوش


واهو و رقتين لا متوثقين و لا حاجة دة عقد عند محامى في اي و قت تفسخة لا من شاف و لا من دري


مجدى :يخربيت افكارك


دانتى داهية ربنا ما يحكمك على و لايا


ماجى :اية و لايا دى بقيت بيئة اوي


وانت لسة ما اجوزتهاش


امال لو اجوزتها بقي


اصلها عاملة راسها براسى و مفكرة نفسها حاجه


لازم تعرف مستواها كويس و بتتعامل مع مين


انا كنت بعطف عليها الاول


لكن الاشكال دى لو سيبتلها بتعض الايد اللى اتمدتلها


مجدى :داانتى شايلة جامد اوي


يخربيت اللى يزعلك


ماتيجى نريح فوق شوية لحسن نفسويتى تعبانة على الاخر بعد اللى حصل


ماجى :نوو ما ليش مزاج نفذ الاول اللى اتفقنا عليه


مجدى :اوامرك ياقمر انت تؤمر تطاع


……………..


اما ايمن اخذها في السيارة ظلت نائمة فترة بعدها احضر زجاجة ما ء


ورشها فيها لتستفيق و تشهق


اية ياحيوان اللى بتهببة دة انت اتجننت


ونظرت للتاكس


انا فين و اية جابنى هنا


مجدى :مش فاكرة يابرنسيسة اي حاجة من الى حصلت


ميرال:فتنظر لنقسها


حصل اية عملت ايه


واية نيمنى هنا كده


فقص عليها ما حدث


ميرال :انت كداب مجدى عمرة ما يعمل كده


ويلا و صلنى للمنزل و ما تتحشرش في اللى ما لكش فية بعد كده


ايمن :وهو يجز على اسناتة و يمسك بقبضة يدية اوامرك يابرنسيسة و اوصلها لمنزلها


مجدى :هتقدرى تطلعى لوحدك و لا اوصلك


ميرال :مش عاوزة منك حاجه


وطلعت منزلها فقد كانت و الدتها نائمه


فتحت و دخلت اخدت شاور و نامت


………………


وف اليوم الاتي استيقظت ميرال


لتجد فونها يرن


مجدى :ياصباح الجمال


الرائع عامل اية انهارده


ميرال :الحمد لله


مجدى :انا اسف على سوء الفهم اللى حصل و قريبك دة ايدة تقيلة اوي


ميرال:ياخبر حصلك حاجه


مجدى :يعنى حاجة بسيطه


ميرال :الف بعد الشر عليك


دا لا قريبى و لا حاجة دا السواق اللى جاى معايا بس حشرى حبتين

مجدى :طيب فاضية انهاردة نتغدى سوا في النادى و اهو مكان عام اهو لو خايفة منى و لا حاجة و عشان نلغى سؤ الفهم بينا


ميرال :لا مش خايفة و لا حاجه


اوك هكون في النادى على الغدا


مجدى :وانا هستنى على نار


عشان عاوزك في مقال مهم


ميرال:خير


مجدى :لا ما ينفعش التليفون


دى لازم face to face


ميرال :اوك و انا هجهز و اجى في المعاد


مجدى :ماشى ياقمر


وجرت ميرال لامها


مجدى الدمنهورى بن الدمنهورى بتوع السجاد و الفروع اللى مغرقة الدنيا


عازمنى على الغدا


وعاوز يفاتحنى في مقال و انا شاكة كدة انه عاوز يجوزني


ام ميرال:يارب يابنتى دا تبقى طاقة القدر اتفتحتلك


طب يلا بسرعة اجهزى عشان تروحيله


واوعى يابت تروحى معاة كدة و لا كده


اتنصحى شوق و لا تدوق عشان يندب على بوزة و يجيلك راكع


ميرال:اوك ما مي


امها:شوفى البت لسانتها اتلوى من حالا


ميرال :ماتعطلنيش بقى عشان اجهز و ما تاخرش عليه


وفعلا اخذت تظهر ما فخزانتها لتنتقى اروع الثياب المغرية و المثيرة للجدل حتى استقرت على بعض منها مناسب للوقت


فارتدتة و ظلت امام المراة ساعات طوال حتى انتهت من تخطيط تفاصيل و جهها


وتاملت نفسها فهذة الثياب التي تفصل جسدها بعدها القت قبلة لنفسها في المراة و انطلقت لتستقل تاكسيا للنادى المتفق الموعد فيه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ذهبت ميرال الى النادي


لينظر لها الجميع بانبهار


حتى و صلت لمجدى المنتظر على منضدتة المعروفة بانها محجوزة له دائما


ميرال:اتاخرت عليك


مجدى :انت تتاخر زى ما نت عاوز ياقمر و احنا نستناك طول اليوم


ميرال:ميرسى على الكومبيليمو دى اوي


انت جانتى خالص


واسفة على اللى عملة الولد السواق دة انا هزاتة كتير و الله


مجدى :ولا يهمك انا بس كنت شارب شوية و الا ما كانش طلع منها سليم


المهم مش عاوزك تفهمينى غلط


انا عاوز اتجوزك


ميرال :انت فاجاتني


وانا لسة في ثانوية عامه


مجدي:وانا لسة بدرس


بس مش قادر استحمل بعدك عني


ميرال:مش فاهمة يعنى ايه


مجدى :انا لو كلمت بابا دلوقت عمرة ما هيوافق بس انا عاوزك و حاسس انك بتبادلينى نفس الشعور


ميرال :بردو مش فاهمه


مجدى :يعنى نجوز عرفى و اول اما اخلص دراستى ما فيش حجة لبابا و هيوافق و نقلبها رسمي


ميرال :وقفت ميرال انا اجوز عورفى اسفة جدا


فجذبها مجدى لتجلس


ماتفهمنيش غلط مش عرفى و رقتين كدة بينا لا دا محامى هيعملهم و شهود


يعنى زية زى الرسمي


ميرال :بجد


مجدى :وجد الجد كمان


ميرال :لا انا خايفه


طب ما نجوز رسمى في السر من غير ما يعرف و اما تخلص تقوله


مجدى :لا اكيد هيعرف


ميرال :معرفش اقولك ايه


مجدي:قولى موافقه


وهجبلك اجمل فيلا تسكنى فيها


واجمل عربية تبقى تحت امرك


واعلمك السواقة كمان ياجميل


فسرحت فهذا العز الذي يقول علية فقد استطاع ان يلفت نظرها و كما قالت ما جى يزغلل عينيها بالفيلا و السيارة الفارهة حيث تخيلت نفسها تقودها و تدخل فيلتها و الخدم و الحشم فشرف استقبالها


مجدى :هووو هوووو


رحتى فين


ميرال :هاااا معاك


بص تعالى اقنع ما مى بالكلام ده


مجدى :واقنعلك ابوها لو عاوزه


يلا بينا


وركبت معة السيارة و ذهب لوالدتها


فعرفتها ميرال بمجدى اولا و ظروفة و ما قالة لها و انه سيشترى سيارة و فيلا لها و الى الان الام سعيدة لانها و صلت للغاية المنشوده


ولكن صدمها الجواز العرفي


امها :ازاى يعنى عرفى و نقول للناس اية و ما فيش فرح كدة سكيتي


مجدى :شوفى ياطنط عاوزة تهيصلها و تلبسيها فستان الفرح انا ما عنديش ما نع بس هنا و هاجى اخدها على الفيلا لكن قاعة و بابا يعرف لا


والعرفى مش زى ما انتى فاهمة دا عند محامى و لو مش و اثقة في المحامى تبعى هاتى من عندك و احد


امها :لا يابنى و اثقين فيك شكلك بن حلال و محترم بس حكاية العرفى دي


مجدى :دا هى سنتين على ما اخلص دراستى و هقول لبابا و مش هيمانع و نحولة رسمي


لكن لو قلتلة بعد ما اخلص عاوز اجوزها هيرفض و يقولى اجوز من مستوانا لكن لما يعرف اننا مجوزين عرفى عند محامى هيوافق و يقلبها رسمى عشان الناس و الاعلام ما يعرفوش و هيلم الدور و نعملها اجمل فرح في اجمل قاعة في البلد


امها :خلاص يابنى اللى تشوفوه


واحنا مش هنلاقى اقوى منك


وفعلا اتفق معهم على موعد الزفاف و ذهبت للكوافير و ارتدت فستان الفرح و احضر المحامى قبلها عمل العقد و قال لهم المحامي


هظبط العقود و اعطيها لمجدى بيه


وفعلا اعطاهم لمجدى الذي احتفظ بهم بخزنته


واخذ زوجتة و ذهب فيها للفيلا المستاجرة و اقنعهم انها ملكة و عمل لها عقد ابتداءى باسمها و كانة باعها لها و بعد الزواج سيتم تسجيلها لها


اما السيارة فقال لها عندما تعمل رخصة و تتعلم القيادة سيهديها لها


واقتنعو بذلك فامها سيدة جاهلة لاتفهم شيء الا انها زوجت ابنتها لرجل ثري


وايضا الفتاة صغار لا تعلم الا ما علمتة امها لها


فعديد منا يقع فبراثن شهوة المال


ويدوس على التقاليد و الاعراف المتبعة فسبيل الوصول لغايته


ولكنة يتضح له بعد هذا انه يجرى و راء سراب لن يطال منة شيئا مطلقا


فهل يستطيع احد ان يمسك السراب


…….


دخلت ميرال فيلتها و هو يحملها


وكانها ملكة متوجة على عرشها


وادخلها الى حجرة نومها لينالها كاى بنت رخيصة حتى ان الفتاة الساقطة تاخذ اجرتها مقدما


ولكن هذة اضاعت نفسها دون اي مقابل فقط احلاما مجرد ان تستيقظ


ستجد انها استفاقت من ذلك الحلم بل ستجد انها فكابوس

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

استيقظت ميرال تتململ بالفراش كعادتها و تذهب هنا و هنالك لتتحسس فراشها و تجدة فارغا و هو يقف امام الفراش يرتدى ملابسه


ميرال :بدلع على فين


مجدى :اية على فين دي


انتى هتعملى بها مراتى بجد و لا ايه


هو انا ما ليش اهل اروحلهم و لا مفكرانى هجرش جمبك


ميرال :فى اية يامجدى بتكلمنى كدة لية انا ما غلطتش دا مجرد سؤال


ولو مضايقك بلاشه


مجدى :ايوة كدة شاطره


انا لابحب الخانقة و رايح فين و جاى منين الكلام دة ما يلزمنيش انتى فاهمه


ميرال:حاضر حاضر


طب هتيجى امتي


مجدى :تانى تاني


مابتحرميش


ميرال :بطمن عليك بس


مجدي:لية شايفانى عيل بيرضع


اجى و قت ما يجينى مزاجى ما تسالنيش مفهووم يااموره


ميرال :مفهوم


وخرج مجدى و اكملت نومها بعدها استيقظت لتاكل


اما هو ذهب فيلتة و اخذ شاور و ابدل ثيابة ليذهب للجامعه


لتقابلة ما جى صبحية مباركة ياعريس


مجدى :دى بت خنيقه


قال رايح فين قال مفكرة انها مراتى بجد و هتفتحلى تحقيق و رايح فين و جاى منين


ماجى :وعملت اية اوعى تكون سلمت


ماهى البت حلوه


مجدى :عيب يابنتى مش مجدى الدمنهورى اللى يتهزلة شعرة عشان و احده


ماتخلقتش لسة اللى تحركني


ماجى :هو انا اخترتك للمهمة دى الا عشان كده


مجدى :وانا ما عملتش كدة الا عشان عاوز اعمل كدة ما تنسيش انتى بتتعاملى مع مين ياماجى مش انا اللى اخد اوامر من حد عشان انفذ مهمه


ماجي:خلاص يامجدى ما كانتش كلمة قلتها انا عارفة ياسيدى و اسفه


مجدى :ع الصبح و اقع بين اتنين نسوان هيلقفونى لبعض


ماجى :ماخلاص يامجدى بقى و اعتذرتلك انت لحقت هتقلب عليا


مجدى :شوف بردو هتقول ايه


شوفى يابنت الناس اتقى شرى انهاردة عشان انا لما بتخنق على الصبح النهار بيقفل معايا كلة و هتشوفى منى سواد اوك


ماجي:خلاص انا مش هتكلم خالص و هسيبك انهارده


لما تفتح اتصل بيا


طب هتيجى الديسكو بليل


مجدى :اكيد يعنى هروح فين


ماجى ؛ ممكن للعروسة الجديده


مجدى :وبعدهالك بقى امشى ياماجى من و شى بدل ما اخنقك لية السيرة اللى بتعفرتنى دي


ماجى :خلاص خلاص انا ما شيه


وقابلت عادل صديقهم


اية فاية ما لك و صوتكو عالى ليه


ماجى :سيبة دلوقت لان عفاريت الدنيا بترقص تانجو قدام و شة و يمكن انت تبقى الضحيه


عادل :انتى شايفة كده


ماجى :انا رايى كدة و انت عارف مجدى لما بيتعصب ما بيعرفش مين في و شه


دا كان هيقتلنى دلوقت


عادل:ولية دا كله


ماجى :عشان جبتلة سيرة البنت الزبالة اللى اجوزها و هى كانت معصباة على الصبح


عادل :هى لحقت تعصبه


ماجى :تستاهل هى اللى جابتة لنفسها عشان بتبص لفوق و مش عاوزة تعيش عيشة اهلها


ولو انها صعبت عليا دا يمكن في مرة يدبحها


انتى هتقوليلى علية انا عارفة و اللى في دماغة لازم يعملة و الا قولى على اللى قدامة يارحمن يارحيم


ماجى :يلا احنا عشان المحاضرة و نقابلة في الديسكو يصبح هدى شويه


……………


اما ميرال بعد ان استيقظت و فطرت


اتصلت بوالدتها


امها:عاملة اية يابت


ميرال :صحى من بدرى و مشي


واتخانق معايا عشان بسالة رايح فين


امها :مشى بدرى كدة في الصباحيه


بس ممكن عشان كليتة و اهلة ما يعرفوش


معلش استحملى ظروف جوزك


طب جاى امتي


ميرال:ولا اعرف جيت اسالة هب فيا و مشي


امها:معلش هو عصبى حبتين بس الست تستحمل جوزها


ميرال :حاضر ياماما


وظلت كذا قرابة الاسبوع لا ياتى و لا يرد على تليفوناتها فعزمت امرها ان تذهب له الجامعة فهذا المكان الوحيد الذي تعرفه


وانتظرت امام الجامعة عند سيارتة فهى تعرفها حتى خرج ليتفاجيء فيها بجانب سيارتة ليجذبها من شعرها الى داخل السياره


مجدى :انتى كيف جاية لحد هنا عاوزة تفضحينى اكيد اجننتي


وساق بكيفية جنونيه


وهى تبكى بجانبه


طب هدى السرعة شوية و هو لا يعيرها اهتمام و لا ينظر لها


وهى تصرخ فية ان يتوقف فهى لم تفعل شيئا خاطئا هى فقط تريد ان تطمئن على زوجها الذي خرج يوم صباحيتة و لم يعد الى الان


وكلما زادت فحديثها و صراخها كلما زادت سرعتة الجنونيه


حتى داس على المكابح بقوة اصدرت صريرا من الاحتكاك بالارض جعلها ترتعب


ونظر اليها و الشرر يتطاير من عينيه


واحست بالخوف منه


مجدي:انتى هتخرسى و لا ارميكى من العربية و ادوس عليكي


ميرال و ضعت يدها على فمها برعب


وحادت بنظراتها عنة من شدة خوفها


ليكمل سرعتة الجنونية الى الفيلا


لتحاول الجرى الى الفيلا و الاحتماء منة فاى حجره

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

وخلال جريها كان اسرع منها ليجذبها من شعرها و يدخلها الفيلا


ويلقى فيها في الارض


وهو يجز على اسنانة اما ربيتك من اول و جديد اية اللى خرجك من هنا بدون اذني


عاوزة تفضحينى و جيالى الكليه


ويتحرك امامها و هى ستموت رعبا منه


والله ما كان قصدى انت ما بتردش و خفت يصبح جرالك حاجة حبيت اتطمن عليك بس خلاص و الله مش هعملها تاني


مجدى :لا و الله اعمليها تانى عشان يبقى احدث يوم في عمرك


ميرال برعب


لا و الله حرمت براحتك خالص عاوز تيجى تعالى مش عاوز خلاص مش لازم تتعب نفسك


مجدى :ايوة كدة برافو عليكى بداتى تفهمي


انتى هنا ياشاطرة زيك زى الكرسى ده


لا تتدخلى في حاجة و لا تنطقى من اصلة و انا بقى اجى ما اجيش ما تحاوليش تسالي


ميرال :وهى تلملم نفسها


حاضر حاضر


مجدي: و دلوقتى بقي


قومى فوق اغسلى و شك و وضبى نفسك على ما طلعلك


جبتية لنفسك


فقامت مسرعة تطوى درجات السلم طيا


مجدى :الا اللى جيالى الكلية دي


كويس انى ما قتلتهاش


يلا جابتة لنفسها و الله لاوريكى على الحركة دي


وطلع لها و ربما ارتدت قميصها و هى مرعوبة ان تحدث اي خطا فيثور عليها


لينظر لها و ينال مبتغاة و يقوم ياخذ شاور و يرتدى ملابسه


ميرال :انت ما شي


فيلتفت لها و تجحظ عيناه


لتضع يدها على فمها بمعنى انها لن تنطق مرة اخري


فيخرج و يرزع الباب خلفة لتنتفض من صوت الباب


وهى تبكى ففراشها


انا اية اللى عملتة في نفسى ده


دة انسان مش طبيعى خالص


دا مجنون بجد


فاتصلت بامها


الحقينى ياماما انا بموت هنا


امها :فى اية يابت


فقصت لها ما حدث


امها:ماهو انتى اللى خارجة بدون اذنة و ريحالة الكليه


ميرال:يعنى هو بيجى و لا بيرد عليا عشان استاذنة اصلا دا من ساعة جوازنا شفتة اول يوم و انهاردة بس لولا رحتلة عامل زى اللى اجوزنى و نسينى و يقولى زيى زى اي كرسى هنا


لا ياماما مش قادرة استحمل تغور الفلوس من و شه


امها:وتطلعى من الجوازة الغبرة دى من مولد بلا حمص


ميرال :بعد الرعب اللى عشتة دة مش عاوزة حاجة من الدنيا خالص لا فلوس و لا عاوزة صنف راجل في حياتى اصلا


دا انا لو ما كنتش طاوعتة في كلامة كان قتلني


امها :هى حصلت


وفين الفيلا اللى قال هيسجلها بعد الجواز


انا جيالك و فعلا ذهبت لها و ظلت عندها قرابة اسبوعين و هو لا ياتى و لا تستطيع ان تذهب له فهذة المرة سيقتلها لا محاله


وعندما اتى و جد امها


فدخل ينفخ خير اية اللى جابك هى اشتكتلك


امها:لا ياخويا انا جيت اتطمن عليكوا


دى ميرال بتحبك


وهى جالسة لا تنظر له


مجدى :اية ياهانم مش جوزك جة تقومى تتنفضى و تقفى على حيلك


ولا اية ياحماتي


ماعلمتهاش تتعامل مع جوزها كيف


امها :قومى يابت شوفى جوزك عاوز ايه


وانا كنت عوزاك في كلمتين


مجدي:قولي


امها:انت مش قلت هتسجل الفيلا بعد الجواز و كتبت العقد الابتداءي


مجدي:فيلا ااة الفيلا


مش فاضى لما افضي


اصل مشغول في الكليه


امها :طب يابنى لما تفضى قلنا و خف على البنت شوية دى لسة صغيره

مجدي:الصغير مسيرة يكبر ياطنط


امها:طب انا استاذن بقي


مجدى :اذنك معاكي


وخرجت المراة و هى تلعن اليوم الذي زوجتة لابنتها فيه


وهو طلع لميرال يجرها من شعرها


راحة تشتكينى لامك ياروح امك

ميرال :لا و الله دى جت تشوفنى و لما عرفت انى لوحدى قعدت معايا على ما تيجي


هى مشيت مش كنت توصلها حتي


مجدى :شيفانى الشوفير اللى اشتراة ابوكي


ميرال :طب لية الغلط بس


مجدى :انا اقول الى يعجبنى ليكى شوق في حاجه


ميرال :لا خالص


ومثل جميع مرة ينال مبتغاة و يذهب


وذهب اسبوعا اخر


واحست ميرال بعد مرور الشهر


بدوخة و ترجيع فهاتفت و الدتها


امها :مبرووك يابت انتى حامل ممكن العيل دة يهدى سرك و يحنن قلبة عليكي

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ذهب مجدى للديسكو و كعادتة يشرب حتى يترنح


مجدى :ماتيجو نكمل السهرة عندى ياشباب


فركب جميع و احد سيارته


ماجى :انت مش هتقدر تسوق كدة انت بتقع و انت ما شي


مجدى :لا عادي


ماجى :انا هوصلك للفيلا و امشى انا


وفعلا اوصلتة للفيلا بسيارتها


وكانت ميرال يوميا تنتظرة على امل ياتى و تخبرة بالخبر السعيد الذي قد يصلح حالهم و لكنها و جدت ما جى تدخلة الفيلا و يستند عليها

ميرال :ياسلام جميع يوم استناك و سيادتك سهران معاها و جاى سكران طينة مش قادر تصلب طولك


وكمان جايبها في فيلتي


ماجى :حيلك حيلك ياماما فيلا مين ياقطه


ميرال:فيلتى و عقدها عندي


ماجى :هههة انتى صدقتى نفسك


دى فيلا مستاجرة مدة شهرين و هيرميكى في الشارع اللى جيتى منه


ميرال :انتى بتقولى ايه


ماتنطق انت كمان ساكت ليه


مجدى :انتى بتكلمى لية اصلا


انا سمحتلك تنطقى مش قلتلك زيك.زى الكرسى هنا


ميرال :طلقني


مجدي:فامسكها من ذراعها بقوه


مش مجدى اللى يتقالة كدة ياماما


انتى لعبتى مع الشخص الغلط


امشى ابت خدى الشمبانيا دى و فرغيهالنا عشان اصحابى جايين و البسى حاجة روعة كدة عشان ترقصيلنا


ميرال :انت اكيد اجننت


مجدى لم يمهلها و اعطاها كفا اوقعها


امشى غورى و اعملى اللى بقولك علية فجرت من امامه


وماجى استاذنت


وجاء الشباب ليكملو السهره


طلعت ميرال ارتدت ملابسها و تسحبت حتى لا يراها احد و خرجت من الفيلا مسرعة تتخبط طريقها لتذهب لامها فهى ملاذها الوحيد


ظلت تجرى في الشوارع فقد اقبل الفجر و الشوارع هادئة حتى و صلت بعد جهد و تعب لتدق الجرس على و الدتها فتقوم مفزوعة و تجدها امامها بهذة الهيئة فتقول امها


مالك يابت فتجد ميرال تسقط مغشيا عليها امام الباب فتحاول افاقتها


وتنقلها لفراشها لترتاح و بعد هذا تتحدث معها


اما مجدى فشرب مع الشباب حيث تطوع احدهم بان يحضر الكؤوس من المطبخ و شربوا حتى الثمالة و مشى الجميع و تركوة نائم كما هو


حتى ان احدهم تسلل الى اعلى و لم يجد احد فغادر الفيلا


وهو لايدرى بمن حوله

………


استيقظت ميرال من نومها و هى مرهقة متعبة لما الم بها


وقصت على امها ما حدث


شوفتى ياماما جريك و را الفلوس عمل فينا اية دا بنى ادم مش طبيعى خالص و كمان نصب علينا و الفيلا طلعت ايجار


شوفتى ضيعتينى اونطه


وكمان مش عاوز يطلق


واحنا مش معانا حاجة تثبت عشان نرفع قضية الورق معاه


يعنى ضيعتى بنتك من غير تمن


امها:والله يابنتى كنت عاوزة اامنلك مستقبلك مش عوزاكى تعيشى اللى عيشتة و لا تدوقى الفقراللى شوفته


كنت عاوزة مصلحتك


ميرال:شوفتى و صلتينى لايه


اما مجدى استيقظ ينادى عليها فلم يجدها و وجد الفراش كما هو دليل على انها لم تبت ليلتها هنا


مجدي:بقى كدة يابنت …..


انا بتهربى مني


اما و ريتك انتى و امك اللى مقوياكى ما بقاش انا مجدي


والله لاطفحك المرار اكواب عشان تبقى تخالفى اوامرى تاني


واخذ سيارتة يقودها بجنون ليذهب اليها و يخبط على الباب بكيفية مفزعه


فتفتح الام


جاى لية طلق البت خلاص مش عوزاك


مجدى :نعم ياروح امك مش مجدى اللى يتقالة كدة و دفع بالام جانبا لتقع على الارض و ذهب لها ليجرها من شعرها


ميرال:حرام عليك ابعد عنى انا عملتلك ايه


مجدى :قومى فزى معايا


ميرال :اااى مش قادرة تعبانة ارحمني


لتخرج الام تصوت و تلم الجيران فياتى ايمن و معة بعض الشباب و بعض الجيران و يتلمو على مجدى يبعدوة عنها


وهو يهيج ما حدش له دعوة بيا مراتى و بادبها


فحاول الجميع فصلة عنها و اخذتها امها لحجرتها لترتاح على سريرها بعد العنف الذي فعلة معها


واخرجة الشباب و هو يتوعد لها و يسب بافظع الشتائم


والام خرجت لتغلق و راءهم الباب بعد ان اخذوة لتدخل لابنتها فتجحظ عينيها من الرعب على ابنتها و تصوت مرة اخري

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

طلع الجميع مرة ثانية =على صوت و الدة ميرال و اولهم ايمن الذي كان امام الباب فلمح البصر و خلفة الناس ليدق الجرس بجنون فقد توقع ان تكون ميرال حدث لها مكروه


وفعلا فتحت امها الباب و اشارت على غرفة ميرال لينطلق فيجدها غارقة بدماءها و كانها تسبح فبحردماء فجرى عليها يحملها ليذهب فيها الى المشفى و خلفة امها حافية كالمجنونة و تدعو على نفسها انها فعلت هذا بابنتها و تدعو لابنتها ان تقوم بالسلامه


وادخلها ايمن بالتاكس و بجوارها و الدتها تحملها على صدرها و ترثوا ابنتها التي لاتعرف ما الم فيها و لا حتى مصيرها


وذهب ايمن الى الطواريء حاملا اياها يبحث عن طبيب لانقاذها


وجاء الطبيب ليكشف و يامرهم بفتح غرفة العمليات فورا


وفعلا دخلت ساعات طوال في غرفة العمليات لا احد يعرف كم من الوقت مر و كانة دهر


بالنسبة لايمن و امها


وفجاة خرج الطبيب


ربنا يصبركو و يعوضكو خير


فصقت و جهها و كادت تشق جلبابها


وتصرخ بنتي


الدكتور:لا انتى فهمتى غلط


احنا انقذناها الحمد للة لكن الرحم كان على و شك الانفجار و هنخسرها هى و الجنين فشيلنا الرحم


امها:يالهوى يعنى مش هتخلف تاني


ياخيبتك السودة يابنتي


ياحظك الاسود يابنتي


ويحاول ايمن تهداتها


الحمد للة ياخالتى انها بخير و هتقوم بالسلامه


امها:دى لو عرفت باللى حصلها هتموت من القهر


منك للة يامجدى الكلب


اشوف فيك يوم يابعيد زى اللى عملتة في بنتي


ايمن :خلاص انسية بعد اللى حصلة مش هيهوب يمتها تانى و الا يبقى احدث يوم في عمره


والله لميت الدور عشان خاطركو


امها :تسلم يابني


………….


ظل مجدى يرن عليها و هى بالتاكيد لاترد فهى في المستشفى و لا يعرف


انها كانت حامل او فقدت الحمل


وظل يرسلها رسائل تهديد و هى لاتدرى شيئا عما حولها


حتى بدات تستفيق و امها قابعة بجانبها تبكى و تدعو لها بعد ان اقنعت ايمن جاهدة ان يذهب يباشر عملة على التاكس فهو معها منذ الصباح و هى الان فغيبوبتها لا تدرى باحد فلا حاجة لتعطيل نفسه


وان حدث شيء ستهاتفة على الفور


اخذ يجادل معها انه لن يتركها


واخيرا اقتنع لانة احس انه اجهدها في النقاش و بها ما يكفيها فذهب لعملة على و عد ان تهاتفة و رضخ لامر و الدتها و ذهب


اما و الدتها عندما راتها تستفيق استبشرت و تهللت اساريرها


بنتى الف حمد و شكر ليك يارب


حمد الله على سلامتك حبيبتي


وهى تتالم


انا فين هو اية حصل


قصت لها ما حدث و موقف ايمن معها و لم يتركها الا بعد جهد جهيد


وبعد هذا قالت لها الصدمة الكبرى الا و هى انها اصبحت عاقر فلن تستطيع الانجاب مرة ثانية =فقد حرمت من الامومة الى الابد


فلم تستطع ميرال السيطرة على نفسها و انهارت لياتى الطبيب فورا


ويعطيها حقنة مهداة لتنام مرة اخري


فهى ما زالت طفلة في الثانوية و يحدث لها جميع ذلك فعمر مبكر في اي عقل يستوعب جميع هذا


فهذا ما جنتة ام على ابنتها من تربية غير سليمة نشات على الطمع و الجشع و بيع اي شيء مقابل المال


حتى لو كانت هذة البضاعة التي تباع هى النفس


وهذا ما جنتة هذة الطفله


ان تحرم من امومتها الى الابد


فكيف لها الحياة بعد ذلك


وكيف ستواجة المجتمع بعد جميع ما حدث لها من انكسار و ذل و مهانه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ظلت قرابة الاسبوع في المشفي


تتعاطى المهدئات حتى سمح لها الدكتور ان تذهب للمنزل رافة بوالدتها القابعة بجانبها و نصحهم ان تذهب لطبيب نفسى اذا تطورت الحاله


لانها هنا تعتمد على المهدئات فقط و لكن لابد من حل لجذور المشكلة فلن تظل هكذا


فاستمعت الام لكلام الطبيب


حاضر يابنى ياريت تكتبلها خروج و نرتاح في بيتنا اقوى طالما ما منوش فايده


الدكتور:انا ما قلتش كده


بس لازم ترتاح و ما فيش اي مؤثرات خارجية و لا تكلموها في شيء لكن لو حصل انهيار تاني


يعنى صريخ و صويت لازم تروح دكتور نفسى يتابعها

ايمن :حاضر يادكتورفهمنا


يعنى ما نعرضهاش لاى ضغط عصبي


الدكتور :بالظبط كدة انا بس كنت بوصل للام عشان تفهمني


وياريت تفهمها


ايمن :حاضر يادكتور اكتبلها خروج و انا معاهم


وفعلا خرجت ميرال و كانها بعالم احدث معزولة عن عالمها الحقيقى منقادة معهم لا تدرى شيء عما حولها


وذهبت الى غرفتها فقد نظفتها امها حينما ذهبت لتاخذ بعض الملابس لهم فمرة سابقه


وجلست على فراشها


لتجد موبايلها يعلن عن رسائل


لتتناولة و تقرا ما بة و هى بعض رسائل تهديد من مجدى مثل


انتى بتاعتى و لما ازهق بمزاجى اطلقك مش انا اللى يتلوى دراعه


واخري


لو حاولتى ترفعى قضية انتى اللى هتتفضحي


ولو حاولتى تتزوجى هرفع عليكى تعدد ازواج و زنا و اسجنك


ولو رفعتى قضية طلاق مش هتشوفى امك تاني


وهنا انهاردت و رن هاتفها


ميرال:حرام عليك يااخى بقى كفاية اللى فيا انا خلاص مش عوزاك انساني


ولا عاوزة اطلق و لا اجوز بس سيبنى في حالى و رمت الموبيل و اخذت تصوت و تنهار


وكل الرسائل


من ارقام ثانية =مختلفة عن رقمة حتى لا يثبت على نفسة شيء


فدخلت الام تحتضنها


مالك يابنتى فيكى ايه


ميرال :انا عاوزة اموت


عاوزة اموت حرام عليكو بقي


فاخذتها الام فصدرها


وتحاول قراءة القران عليها و تهداتها حتى نامت و اتصلت بايمن


فجاء مسرعا


الام:انا خايفة على البت اوى يابني


ايمن:لية حصل اية خير


الام:قعدت تصوت و تلطم من شوية و مش عارفة بها اية و خايفة تعمل في نفسها حاجه


داانا نيمتها بالعافيه


ايمن :شوفى ياخالتى انا ركبت معايا مرة دكتور و اتكلمنا و طلع دكتور نفسانى هو صغير لسة بس ترتاحى لكلامة انا اتكلمت معاة كتير لان المشوار كان ساعتين و ارتحت اوي


هو ممكن مع صغر سنة و كمان هو شغال مع و الدة لانة لسة مش هيعمل عيادة لوحدة بيحضر دراسات لسة بس و الدة دكتور نفسانى و هو شغال معاة حالات بسيطة لان الكل بيجى على اسم و الده


وهو ساعات يحولة ناس


بس الصراحة دكتور شاطر جدا جدا و ادانى الكارت و قالى اي و قت تعلالى و من غير حاجه


احنا نتصل و نحجز عندة لها


لازم تروح لدكتور نفساني


الام:يعنى بنتى اجننت


ايمن :لا ياخالتى ما تهبلتش و لا حاجه


هى بس نفسيتها تعبانة من اللى حصل و محتاجة دكتور يساعدها


وانا معاكو و مش هسيبها


الام:خلاص يابنى اللى تشوفه


ايمن :خلاصهحجز و ابلغكو بالمعاد تبقو جاهزين


واتصل فعلا ايمن بالرقم الذي بالكارت و حجز لها موعد


واخذوها لدكتور سامر رضوان


دخلت بمفرها للدكتور اوصلتها الممرضة و اوضعتها على الشيز لونج


سامر :ايوة احكيلى فايه


واية مضايقك


وخاول معها تتحدث و هى رافضة الكلام


فاتنرفز سامر


ماهو ما ينفعش كدة لازم تساعدينى عشان اساعدك

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

فانفجرت بة ميرال


انت مش حاسس بيا و لاحد حاسس باللى فيا


عاوزنى اكلم اقول ايه


انى ما كملتش 19 سنة و اصبحت عاقر


مش يمكن هنجب تاني


اتحرمت من الامومه


مافيش حد هيقولى ما ما خلاص


وانى متعلقة لا طايلة سما و لا ارض


مش عارفة انا مجوزة و لا مطلقة و لا مش جوازة من اصله


انا مش عاوزة مساعدة من حد


انا خلاص عاوزة اموت مش عاوزة حاجة تانية غير انى اموت و بس


فاستعاد هدوءة و احس انه استفزها لتتحدث معة و هى بداية العلاج


ان تبدا الحديث معة فهكذا تقطع نص الطريق للوصول للشفاء التام


فاخذ كرسية ليجلس بجانبها


سامر:طب يمكن تحكيلى بالتفصيل الملل جميع حاجة كبار و صغار و نوصل لحل سوا


ميرال بغضب :مافيش حل


مافيش حل غير انى اموت


سامر:مين قال كدة جميع حاجة و ليها عند الكريم الف حل و حل


هل قصدتى الله فاوقات الضيق


عاوزك تخلى دايما ليكى و رد من القران لو حتى صفحة اتنين على ربما ما تقدرى و واظبى على صلاتك


واوعى تتثانية =صليها في و قتها


انا مش هثقل عليكى كفاية كدة انهاردة مجرد كلامك معايا بعد ما كنتى رافضة الحديث مع اي حد


دة في حد ذاتة انجاز


فتنظر له


سامر بابتسامة هادئة مريحة لمن امامه


وانتصار ليا كمان انى قدرت استفزك و اخليكى تتكلمى معايا


ولسة قدامنا شوط طويل سوا


دى بس البداية و انتى اللى هتعملى النهايه


فنظرت له و احست براحة غريبة فكلامة فاومات براسها تصديقا على كلامه


وهى خارجه


سامر :هشوفك كمان اسبوع


عشان اعرف و اظبتى على صلاتك و وردك القرانى و لا لا


ميرال:حاضر


وخرجت معهم منساقة كعادتها و كانها لاتدرى بهم فهى انعزلت عمن حولها


الا ذلك السامر الذي انصاعت لاوامرة و تفاعلت و تحدثت معة لانة استطاع استفزازها


اخذها ايمن و امها للتاكس و عادت للمنزل


وحينما دخلت اخذت ملابسها و دخلت تاخذ شاور و توضات و دخلت محرابها صلت العشاء و اخذت تقرا و ردها القرانى و الدموع تنساب على و جنتيها


وظلت كذا طيلة الاسبوع حتى جاءالموعد المحدد للقاء الثاني بسامر


ودخلت كعادتها مستكينه


سامر:الرائع بتاعنا عامل ايه


انا شايف فتطورولبسنا حجاب كمان


انتى كنتى مش محجبة المرة السابقه


شكلك و اظبتى على الصلاة و القران


ميرال:اومات براسها بالايجاب


سامر :لا انا ما حبش اكلم نفسى كتير


انا اة رغاى بس بحب اللى قدامى يرغى معايا كدة و يحسسنى بوجوده


ميرال:مش قادرة احكى و لا اتكلم حاسة انى مت و ادفنت حيه


سامر:لية بس كدة دى نعم ربنا كبار اوى علينا و لو خد مننا نعمة تركلنا كتيير جدا جدا غيرها


بصى دايما حواليكى للى اقل منك


انتى خد منك نعمة الانجاب


بس ترك ليكى الابصار و الكلام اللى حارمة نفسك منة و السمع و …. و ….


مش هقدر اعدد ليكى نعمة علينا


شايفة دراعى الشمال دة ما بيتحركش


بس الحمد للة عندى اليمين بيتحرك


فلاحظت ميرال فعلا انه يحرك اليمين اما الشمال ثابت


ميرال :وداحصل كيف


سامر :دى حادثة و تقطعت الاعصاب و دخلت عمليات و حصل خطا في العملية و من عملية لعملية و ما فيش فايدة و استسلمت للواقع و حمدت ربى على كدة المقال كبير كبير مش عاوز اوجع دماغك و بابتسامتة الهادئه


لتبتسم له


الف سلامة عليك


سامر :الله يسلمك


المهم بقى يمكن تحكيلى قصتك اية و اية و صلك للحالة دي


فقصت علية ما حدث لها من الالف للياء


سامر:انا مستمع جيد جدا جدا على فكره


انتى دلوقت جربتى تبحثى عن المال و جدتى انك بتجرى و را سراب


فهل جربتى تبحثى عن ذاتك


ميرال :نعم


سامر :هسيبك تفكرى في الكلمة و تجيلى المرة الجاية و انتى و صلتى للمعنى الحقيقى للجمله

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ذهبت ميرال لبيتها و كانها فعالم احدث جميع تفكيرها ما معنى البحث عن ذاتى و كيف الوصول اليها او بمعنى اصح انقاذ ما بقى منها


وذهب معهم ايمن لايصالها


وقبل ان تدخل صومعتها


ايمن :ميرال كنت عاوزك شويه


فاجلستها امها


ايمن :انا لسة عاوز اجوزك


امها:دا يوم المنى يابنى بس انت عارف اللى فيها


هتحرم نفسك من الخلف


فهبت ميرال و اقفة فقد تذكرت رسائل مجدى لو تزوجت سيسجنها و لو رفعت قضية سيقتل و الدتها


ميرال بغضب عارم


انا مش هجوز مش هجوز تانى خلاص


سيبونى في حالى بقي


انا مش محتاجة شفقتك يااستاذ ايمن


ايمن :انتى عارفة عمرها ما كانت شفقه


ميرال:حتى لو مش شفقة مسيرك هتبقى عاوز تبقى اب ساعتها هتخيرنى ارضى ابقى زوجة اولى و تجيب اللى تخلف او تطلقني


ماهى امك مش هتسكت و هى شايفة ابنها من غير ما يخلف


اسفة جدا جدا انا ارفض


ومش عاوزة اجوز خالص لا انت و لا غيرك


انا اصبحت ابحث عن ذاتي


وتركتهم لتذهب لمحرابها


وامها مذهوله


يعنى اية اللى قالتة ده


معلش يابنى هى بس متعصبة عشان ظروفها لازم نستحملها اللى بها مش شويه


ايمن :انا عارف ياخالتي


وهى كمان عندها حق


عن اذنك و انا بردو معاكو لحد ما تخف خالص هى في الاول و الاخر فتاة حتتى و زى اختى تمام


امها :تسلم يابنى من جميع شر


دا عشمنا فيك


ايمن :استاذن انا بقي


امها :اتفضل يابني


فى حجرة ميرال


تاتى رسالة من مجدي


انتى عارفة انك مش بعيدة عن ايدى و اللى حصل عندكو دة ما يخوفنيش انتى عارفة انى يمكن اطربق الحارة على دماغكو كلكو


فالقت بالموبيل


ربنا ياخدك يااخى و استريح منك انت النقطة السودا في حياتى اللى مش قادرة اتخلص منها


دخلت امها


انتى اية الكلام الى قولتية دة برة لايمن


يعنى اية مش فاهمه


ميرال :يعنى قررت اكمل تعليمى و مش هحط اي راجل في دماغى تاني


كفاية الثانوية اللى فاتت ضاعت مني


هدخل تانى و هنجح و احقق حلم بابا الله يرحمة كان دايما يقولى ياباش مهندسة و انا صغيره


وهخلص تعليمى و ابقى حاجة محترمة الكل يفتخر بيها


امها:وجايلك اية بس من دة كلة و تعب القلب و مصاريف

ولا اقولك انا حرمت اعملى اللى انتى عوزاة مش هدخل حياتك تانى انتى حرة عشان ما تلوميش الا نفسك


وماتلومنيش تاني


وجاء موعد الجلسه


سامر:اية الاخبار انا حاسس بنشاط و حيوية غير معتاده


ميرال:فعلا انا بحثت عن ذاتى و لقيتها فعلا


وقررت اكمل تعليمي


وادخل هندسة ان شاء الله


سامر:ماشاء الله احنا اتطورنا اوي


واصبخنا كما القطار لا احد يستطيع ايقافه


ميرال:فعلا انا بدات مذاكرة و دروس عشان ادخل الثانوية و انا ادها


سامر :ربنا معاكى و يقويكي


يعنى خلاص عرفتى سكتك و استغنيتى عني


ميرال:العفو يادكتور ما نستغناش


انت هتفضل قيمة عظيمة في حياتي


لا ممكن انسى جميلك و انك و قفتنى على رجلى تانى و عرفتنى طريقى الصح


سامر:وانا موجود في اي و قت لو احتاجتى اي شيء هتلاقيني


بعد فترة و جدت زراغيط و اغانى في البيت المقابل لهم


امها:ايمن هيجوز مش كنتى اولى بية الواد المحترم اللى بيحبك و لا سبناش ابدا في عياكي


ميرال:ماما انا قررت ما فيش حاجة هتوقفنى و انسى انى اجوز تاني


دا من رابع المستحيلات


وانتى عارفة احنا مش اد مجدى و اهلة انى اقف في المحاكم يعنى خلصت هنفضل كدة و انا مش عاوزة غير انه يسيبنى في حالى بس


وطالما لا هجوز و لا حاجة هيفضل ساكت


سيبى الامور للزمن يحلها بطريقته


يمكن ربنا ياخدة و يخلصنا منه


انا فكرت اروح لوالدة بس مجدى مجنون و يمكن يعمل فينا حاجة فبعت لوالدة رسالة يخلى ابنة يطلقني


وربنا يستر و ما يعملوش فينا حاجه


امها:لية بس كدة دا لو عرف هيدبحنا


ميرال :مش عارفة و الله اية خلانى اعمل كدة كنت عاوزة اقطع صلتى بية للابد و ما بقاش تحت رحمته


امها:ربنا يستر

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

الدمنهورى :مجدي


مجدي:نعم يابابا


الدمنهوري:انت اية اللى هببتة ده


مجدى :فى ايه


الدمنهورى :انت صحيح اجوزت


مجدى :لا طبعا


الدمنهورى :امال البنت اللى بعتتلى الكلام.دة ايه


مجدى :دى بترمى بلاها عليا عشان اجوزها


الدمنهورى :اوك ما فيش قعاد لك هنا تانى انت تسافر امريكا تكمل دراستك هنالك و لما تسترجل ترجع عشان تبقى جدير بشركات الدمنهوري


مجدي:بس يابابا


الدمنهورى :مافيش بس


انا جهزت و رقك و حاجتك و هتسافرفورا


وطلع مجدي


ماشى يابنت ال….


انا تعملى فيا كده


واتصل فيها كانت عند سامر تسالة عن شيء


مجدى :انا تبعتى لابويا اما و ريتك ما بقاش انا


ميرال :انسانى بقى انا خلاص لا عاوزة اتطلق و لا اجوز يااخى عوزاك تسيبنى في حالى بس


واغلقت الفون


ميرال :شوفت يادكتور مش هيسبني


فاخرج الشريحة و كسرها


من انهاردة ما فيش رجوع للماضى انسية خالص و عيشى حياتك


وعندنا صيدلية لاختى تحت يمكن اقولها تقفى بها ساعتين في اليوم بمرتب عشان مذاكرتك و تجيبى مصاريف الدروس و يمكن تذاكرى بها لو ما فيش شغل كتير


ميرال :انا مش عارفة اشكرك كيف


حقيقى بتثبتلى ان الدنيا بها خير كتير و ناس شريفة بس انا اللى كنت عاميه


سامر:هاااا خلاص بقى ننسى اللى فات و نطوى الماضى و نبدا من جديد و ربنا يوفقك عاوزين مجموع هندسه


ميرال :ان شاء الله انا نويت و ما حدش هيوقفني


وفعلا ظلت ميرال تتابع فدروسها و مذاكرتها و تذهب ساعتين فقط في اليوم للصيدلية نظير مرتب


فهى كمساعدة مخفية من سامر و اختة لها حتى لا تحس انها حسنة او مساعدة فتحس بالذل و الامتهان


ولكنها فصورة عمل تاخذ اجره


وظلت كذا احيانا تواصل الليل بالنهار


للمذاكرة و تحصيل الدروس و تعويض الساعتين و امها مشفقة عليها فقد اصبحت هزيلة من قلة النوم و الذهاب للدروس و الوقوف في الصيدليه


ولكن عندما ياتى ذلك المحهود ثماره


ستنسى جميع ذلك التعب و الارهاق


اما مجدى سافر و لم تعد لها صلة بة و لم يعد يهددها بعد ان كسر سامر الشريحة و انقطع اتصالة بها


ولكنها لا تعلم بسفرة بل اصبحا الاثنين فحالة سكون فقد اوهمت نفسها طالما لا تستفزة ان يطلقها او اي شيء فهو سيتركها فحالها و لم تعلم انه تركها مجبرا بسبب سفرة للخارج


وهى نست الموضوع


فشغلها الشاغل ان تدخل هندسة بتفوق حتى تاخذ منحة التفوق تساعدها و فعلا ظهرت النتيجة بعد معاناة تستحق فيها هذة النتيجة بجداره


فقد تخطت مجموع الهندسة و دخلت هندسة عين شمس احسن هندسه


لم تنتظر دخول الدراسة قدمت اوراقها و التحقت فيها و اصبحت تذهب يوميا لمكتبة الكلية تطلع على بعض المواد الدراسية فالمجالات الهندسية حتى تحدد ما المجال الذي يستهويها و ستلتحق به


وظلت كذا حتى دخلت اعدادى هندسة و تظهرت الاولى لتدخل مجالها الذي استهواها و هو الميكانيكا فقد و جدت ان ميكانيكا الغزل و النسيج و الانتاج في هندسة اسكندرية فقررت ان تنهى دراستها في عين شمس و تحضر دراسات عليا بالاسكندرية فهذا المجال حتى تصبح من اكبر المستاشرين فمراقبة الجودة فهذا المجال


فكانت تدرس فعين شمس موادها


وتحضر دراساتها في المجال الذي تريدة حتى تكون فكرة عن ذلك المجال و لا احد يعترض حينما تريد اكمال دراستها فمجال غير تخصصها و لكن قريب منة فاصبحت تواصل نهارها فمكتبة الجامعة تبحث في المراجع و كان يحبها كل الدكاترة و يساعدوها فهى مثال للطالب المتفوق الباحث


ليس حفظا فقط بل يريد التطوير فمجالة و كانت تحدث نقاشات و اسعة بينها و بين اساتذتها


حتى كانو يلبقبوها بالعالمة الجهبز الصغيره


وتخطت سنوات دراستها من تفوق لتفوق و توجهت لاساتذتها


انها تريد ان يصبح مجال الدراسات العليا في مراقبة الجودة فتريد ان تحدث طفرة فصناعة الغزل و النسيج و الملابس الجاهزه


التى اصبحت تغزو اسواقنا


تريد ان نكون نحن المصدرين (ام ترتر)


وتريد توصية من اساتذتها لبعض الاساتذة فهذا المجال بهندسة اسكندرية فهى الاكثر شهرة به


وبها عمالقة متميزين فهذا المجال تريد ان تتلمذ على ايديهم


فاوصى بعض الاساتذة نظراءهم عليها

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

اما مجدى سافرالى امريكا ليكمل دراستة فادارة الاعمال


واخذ الماجستير و تعرف على بنت امريكية تزوجها و انجب منها كريم


طفل رائع كوالدتة عين زرقاء و شعر اصفر لا ياخذ من مجدى شيء الا بعض الملامح البسيطة الغير ملحوظه


………………..


ميرال:ماما انا مسافرة اسكندرية عشان اقابل الدكتور اللى هيشرف على الرسالة ادعيلى ما يوقفش بها لانى نفسى اكمل في المجال دة و ابقى حاجة كبار اوي


امها:ربنا معاكى و يقويكى يابنتي


وفعلا حجزت في القطار لتذهب للاسكندريه


ولكن عربة القطار لم يكن فيها تكييف


فهجرها كل الركاب الى عربة اخري


ماعدا ميرال ظلت على مقعدها لم تنتقل


وهنالك في الجهة الاخري


رجل احدث لم ينتقل و يراقبها


حسام:طالما ما بتحبيش التكييف و انا كمان يمكن نقعد سوا بدل انا في مكان و انتى في مكان بعيد كده


ميرال نظرت الية باذدراء


اولا انا مش فتاة من اياهم تتسلى معاها انا معيدة في هندسة و بحضر دراسات مش و احدة اي كلام هتسلى سيادتك في الطريق


ياريت تفكرو قبل ما تتكلمو


فقدم حسام اليها و مد يدة ليسلم عليها


ميرال :و ثم معاك بقى انت ما سمعتش اللى قلتة و لا ايه


حسام و لايزال يمد يده


سمعتة كويس جدا جدا و طالما زمايل و جايين نفس الكلية لازم نتعرف

ميرال :يعنى ايه


حسام:مهندس حسام عز الدين


مدرس مساعد بهندسة القاهرة و بحضر دكتوراة في هندسة اسكندريه


فاحرجت ميرال


انا اسفة ياباشمهندس


بس حتى لو رايح لنفس الدكتور و بتحضر معايا انا ما بتعرفش


عندنا الكلية لو مجالنا مشترك تبقى نقاشات على مستوى و اسع بينا و بين الدكاتره


حسام:براحتك انا مش بضغط عليكى و الله و اسف لتطفلى انا لقيت اننا زمايل دراسة قلت ممكن نفس المجال


ولكن ميرال كانت لا تستطيع المقاومه


فقد اعتطة ظهرها و اخرجت كيس و اخرجت ما فجوفها فهى عندها معدة لا تتحمل السفر و دائما تعمل احتياطى اكياس بشنطتها

فاتخض حسام عليها


فيكى حاجة اعملك حاجة و اعطاها مناديل


ميرال :متشكرة اوي


مافيش حاجة انا معدتى ما بتتحملش السفر


حسام؛ طب قومى على كرسى تاني


ماالعربية بتاعتنا بقى ههه


فابتسمت ميرال على كلامة و اسندها لتقوم فمقعد اخر


تحبى اجبلك شاى من البوفية او اي حاجة دافيه


ميرال :لا متشكرة مش هقدر طعام او اشرب خالص


ووصل القطار بسلامة الله


حسام هتقدرى تمشى و لا اسندك


انا معايا الموتوسيكل بتاعى راكنة بين العرابيات تحبى اوصلك


فنظرت الية باستغراب


موتوسيكل دكتور في الجامعة و مش اي جامعة دى هندسة و راكب موتوسوكل


حسام:وفيها اية يعنى هى حاجة قبيحة هههه


ميرال:ههة لا ما قصدش بس بريستيجك و بتدخل بية الكلية و تركنة عادي


حسام:اة بالتاكيد دا لية مكان مخصوص ما حدش يقدر يتعدى و يدخله


ميرال :انت غريب قوى الصراحة ما شوفتش بنى ادم كدة قبل كده


حسام:انتى محسسانى انى كائن فضائى هبط عليكى من السما


ميرال :انا اسفة بس لا بالتاكيد شكرا


اية اللى اركب و راك الموتوسيكل دي

حسام:يعنى لو عربية هتوافقي


وانا هخطفك انا بس بدل زنقة المواصلات دا حتى مكشوف و هواة منعش


ميرال :اة بالتاكيد دا هواة يطير الواحد


بس معلش مش و اخدة على التطور الحديث دة انا بحب الزحمة و نس كده


اعذرني


اتفضل انت بالموتوسيكل بتاعك


طب ما تجيب عجلة اقوى بصوت غير مسموع


حسام :سمعتك على فكره


ميرال :انا بوفرلك بدل البنزين


حسام :ماشى ياليد


ميرال :اية ليد دي


حسام :اللمبة الموفرة ههة سلاام


وساق الموتوسيكل امامها و هى متنرفزة منة قال اركب و راة الموتوسيكل قال و ادخل الكلية حضناة كدة دا مجنون دة و لا ايه


بالتاكيد و صل من بدرى و ظل على الموتوسيكل في الكلية بجانب البوابة حتى قدمت بعدة بساعه


حسام:مابدرى ياهانم بقالى ساعة و اقف


ميرال :وانت و اقف مستنى كدة لية حد قالك تستناني


حسام:لا بس عشان اثبتلك ان موتوسيكلى اقوى من زنقة المواصلات بتاعتك


ميرال:ماشى ياسيدى نورت عدالة المحكمة يلزم اي خدمة تاني


حسام:لا ياليد


ميرال:تاني


حسام :مش قلتى نورت عدالة المحكمة يعنى منورة ياليد


وانطلق مرة اخري


ميرال متغاظة و الله بايخ و رذل كمان

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

انطلق حسام امامهاللمشرف


وهى كذلك تبعتة لدكتورها


خبطت على الباب ليسمح لها المشرف بالدخول


ميرال و جدت حسام يجلس عندة فنظرت له بضيق و حادت ببصرها عنة مرة ثانية =ليخفى ابتسامتة فرب صدفة خير من الف ميعاد فهو لم يتوقع ان تكون نفس مجالة و نفس المشرف


ميرال مدت يدها للمشرف


مهندسة ميرال معيدة بهندسة عين شمس


وكنت اريد ان انال شرف اشرافك على رسالة الماجستير


د.نبيل : غنية عن التعريف طبعا


انتى يابنتى قامة علمية و لكى مستقبل باهر انتى فتوصيات كتير من اساتذتك عليكى و الكل شكر فيكى انك مثال الطالبة الباحثة المجتهده


دا انا سمعت انك مخلصة الرسالة يعتبر يعنى مش محتاجة منى مساعده


بالعكس بحثتى بنفسك و توصلتى للنتايج بمجهودك


ميرال :العفو يااستاذنا احنا نيجى اية في سعادتك احنا بنحاول نصل لربع حضرتك و نستزيد من بحرمعرفتك حضرتك موسوعه

وحسام يمثل انه يعزف على كمان لهذة السيمفونية و المقطوعة التي تعزفها


وهى تنظرلة و تحاول مقاومة الضحك


فالدكتورموجة نظرة لها و ليس لحسام فهى من تراة و الدكتور لا


ثم اتجة الدكتوربنظرة لحسام ليمثل انه ينفض الغبار و الاتربة عن ملابسه


فكتمت ضحكتها و كادت تقع من على المقعد


الدكتور:ودا الباشمهندس حسام


بس هندسة القاهرة ممكن ما تقابلتوش قبل كده


لكن هو خد المجاستير في نفس المجال بس في نقطة ثانية =و يمكن تفيدو بعض هو هيحضر الدكتوراة معايا عشان كدة جمعتكو في يوم و احد


واليوم دة اللى انا فاضى فية ما عنديش محاضرات و اقدراقعد معاكو طول النهار نتناقش في اي نقاط و اقفة مع و احد فيكو


وبدا جميع و احد يعرض رسالتة و مجال البحث الذي يريد عمل رسالتة بة حتى انه تاخر الوقت و لا احد يدري


فاصبحت التاسعة و ما زالو مستمرون


واستحسن المشرف النقاط الذين يريدون البحث فيها و يعدل لهذا بعض المفاهيم و لهذة بعض النقاط المفيدة في البحث لها


حتى اصبحت العاشرة و سيستمر اللقاء اسبوعيا فهذا التوقيت


فقد حدد لهم ذلك اليوم ليصبح موعد اللقاء اسبوعيا


ولملم جميع منهم اشياءه


واستاذنو


نبيل :اة نسيت اقولكو فمؤتمرين لنقاط بحثكو و احد في المانياوواحد في تركيا يمكن تستفادو و يمكن اعمل توصية باسماؤكم هو الكلية متكفلة بالاقامة لكن تذكرة السفر عليكو


وانا احد المنظمين له لو عاوزين اكتب اسماؤكو


حسام:اوك


نبيل :بالتاكيد انت عارف المانيا كنت بتحضر هنالك الماجستير


حسام:اكيد


ميرال:هفكر و ارد على حضرتك لان امى لوحدها و مريضة مش بتقدر تتحرك اوى و صعب اسيبها


الدكتور:المؤتمر 3ايام فقط مش كتير


ميرال :هحاول


وخرجت هى و حسام


حسام :لو عاوزة اسلفك تمن التذكرة انا مستعد من جنية ل1000


ميرال :الف انت عايش معانا هنا التذكرة مش اقل من 5 الاف لو عاملولنا ديسكونت كمان لو تبع الكليه


حسام :لا ياراجل هم غلوها


ماقالوش و لاد البوبى دول


ميرال :هههة ادينى عرفتك عشان فاتح صدرك اوى و اوك


حسام:ولا يهمنى ابيع الترسيكل دة و لو انه حبيبى ما استغناش عنه


ميرال :اة ياريت تروح عشان تبيعة اصلة منرفزنى اوي


حسام:ماهو ساترنا اهو


واحنا هنلاقى مواصلات في المكان المهجوردة دا كويس انهم ما قفلوش الكلية علينا و لا الحرس يفكرونا حرامية و يقفشونا


يلاورايا بقى و نعبر البوابة قبل ما يمسكونا


ميرال:انت غاوى افلام اجنبية اكشن


انت و اثق انك دكتور في الجامعه


حسام:لا مزور الشهادات


يابنتى انتو اللى عاملين القيود دي


انا الدكتور المشرف في المانيا كان عندة عربية راكنها جمب بيتهم لحد ما صدت و بيجى بعجله


مش زيكو تموتو في المظاهر


يلا و رايا


ميرال :لا مش جاية و راك داانا هخدها مشى لسيدى جابر و لا اركب و راك البتاع ده


حسام :طب قدامى يامغلبانى اقف معاكى لحد ما نلاقيلك مواصله


ميرال :متشكرة انا هتصرف ما تشغلش بالك


حسام :ماتيلا بقى بدل ما حد يخطفك


فانطلقت ميرال بغضب و طلعت المكان مظلم فاخذت تتمشى لتذهب الى الترام و هو بجانبها يسير بالموتوسيكل


حسام:بس صبية زيك اية اللى جابرها على البهدلة دى ما كنتى كملتى في كليتك


ميرال:مزاجى كدة انا بقى و ش بهدله


ثم انا حابة المجال ياسيدى انت شريكي


حسام:خلاص انتى حرة بت خنيقه


ميرال :سمعتك على فكره


حسام:وانا قاصد على فكره


فتوقفت خلاص امشى لو سمحت ما تمشيش جمبي


حسام:انا في ملك الحكومة الله


ميرال 😃😃


لو سمحت ياباشمهندس اتفضل


حسام:مش عارف مش جايلى مزاج امشى حاسس ان الشارع يناديني


بالضلمة اللى احنا بها دي


اسيبك كيف يعنى لما اوصلك للترام


وماتتاخريش هستناكى على المحطة احجزلنا تذكرتين لو لقيت ما لقتش هنستنى القشاش


ميرال بخضه


اية القشاش


حسام:امال داانتى هتتروقي


مش حابة المجال


اشربى بقى من ام المجال


واهو مش حارمك من حاجة موتوسيكل تلاقى قشاش تلاقي


ميرال :واية البردعة اللى ملبسها للموتوسيكل دى محسسنى انك راكب حمار


حسام:اتريقى اتريقى اهلك علموكى تتريقي

اش فهمك انتى امال احط اوراقى فين عملتها و احط اللى عاوزة و امشى سايب ايدى الاتنين


يلا يلا الترام جاى اهو عشان نعدي


واوصلها و ذهب ينتظرها على المحطه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ذهب حسام للمحطة و لم يجد حجز فاى قطار الا صباحا و لم يعد امامهم الا القشاش

فقطع تذكرتين و انتظرها


وعندما قدمت


اية ياهانم جميع دة تاخير


ميرال :الله مش الترام بيقف في جميع محطة هو زيك ما شى بسرعه


ثم اية هانم دى انا باشمهندسه


حسام:خلاص ياباشمهندس اسفين


ميرال:المهم لقيت حجز خلينا نمشي


حسام:الصبح


ميرال:نعم و نقعد فين على الرصيف


حسام:تحبى الرصيف دة و لا ده


ميرال :انت بتتريق


حسام:لا و الله داانتى مبختة لقيت القشاش لسة ما تحركش قطعتلنا فيه


ميرال :شكلك تعرفة اوي


حسام:بالتاكيد لما كنت بصيف مع اصحابى نرجع بقى فية ننام شوية على الشيالة فوق


اااخ رجعتينا لايام الشقاوة و الكحرته


ميرال :تنظر له بتعجب و دا معادة امتي


حسام:11


ميرال :نعم الساعة 12


حسام:لا ما هو الكابتن القبطان السواق


كان خرمان شوية راح ياخد كرسى معسل على القهوة و زمانة جاي


ميرال :بداية غير مبشره


حسام:لا هتكلمى في دى كمان القشاش يمشى بمزاجة و يقف بمزاجة لامؤاخذة و لا حدش يقدر يكح معاه


ميرال :المهم هيوصل امتي


حسام:مالوش معاد


ميرال :ازاى يعنى مش ما شى من اسكندرية للقاهرة نفس المسافة بتاعة القطارات و لا بيروح من حتة تانيه


حسام :اقعدى بس و جلس بجانبها


ميرال :انت هتقعد جمبى ما هو فاضى اهو روح اي حته


حسام:واسيبك حد يقعد جمبك بدالى مش ملاحظة انك البنت الوحيدة و كلهم دفعة دا يكلوكى و الحفلة تبقى عليكي


انما جمبك راجل كدة فيخافو و يتلمو


مش بدل ما تلاقى و احد نايملك فوق الشيالة و يقوم ينزل البيادة في و شك يجيب صف سنانك


فتضع يدها على فهمها


اية الارهاب دة انا راكبة قطر و لا فين انا


ثم ما ردتش عليا هيوصل امتى كيف ما فيش معاد


حسام:هو انا مقولتلكيش


ميرال :لا مقولتش


حسام:شوفى بقى الفقى لمايسعد


اول يوم اشوفك و نركب القشاش


اصلها اقدام اة و الله


ميرال :بلاش بواخة و انطق انا جبت ثانية =منك


حسام:شوفى ياسيتى دا بقى يلاقى جاموسة معدية تصعب علية يقفلها يعديها يلاقى قطر صاحبة جاى يقف يستناة على ما يعدية او يرجع تانى عشان يعدية و ثم يكمل


يعنى يمكن تنامى ساعتين و تصحى تلاقيكى في نفس المكان او رجعتى محطة انتى و حظك بقى و نيتك


ماهى نوايا اصلها

ميرال:انا كنت فضلت على الرصيف ارحم


حسام:ع الاقل ساترنا و مداري


نامى نامى لسة اليوم طويل


واغمض عينيه


ميرال :انت هتسبنى و تنام انا ما بعرفش انام في المواصلات


حسام:يعنى اروع صاحى لبكرة و لسة هسوق الموتوسيكل لبيتنا


نامى نامي


اى مواصلة مش هتعرفى تنامى الا القشاش هتنامى مجبره


دا هيبقى عشره


وعمل نفسة نايم


وظلت تتململ بجانبه


مافيش منك منفعه


زى قلتك ما بخدش منة غير تريقة قال نامى نامي


نامت عليك حيطه


وهو يسمع و يكتم ضحكته


حتى اصبحت لا تقاوم النوم و نامت و ما لت راسها على كتفة دون قصد ففتح عينية نظر لها مبتسما و نام و راسة على راسها دون قصد


لتستيقظ بعد فترة طويلة تتاوة من ثقل راسة الموضوعة على راسها لتلاحظ انها على كتفة و راسة على راسها


فتفزع ليقوم هو الاخر مفزوع


اية فاية و صل القشاش


دى معجزه


ميرال :لا ما وصلش اية الى عملتة دة كيف تحط راسك عليا كدة و صدعتنى كمان راسك تقيله


فمال عليها اظن انتى اللى حطيتى راسك على كتفى الاول


فاحرجت


يعنى و اخد بالك و قاصد


حسام:لا و الله ما قاصد ما رضيتش اقومك بس نمت اودى دماغى فين يعنى ما نتى مستغلية كتفي


وقعت على راسك لوحدها يبقى خالصين و لا اقطعها عشان ترتاحي


ميرال :خلاص خلاص اهى مرة و مش هتتكرر


حسام:لا دى هتتكرر و تتكرر كمان


مش حابة ام المجال


اشربى بقى ياام مجال


ميرال :انسان مستفز


احنا فين دلوقت


حسام:ف الجيزة باين


ميرال :نعم اية اللى هيودية الجيزة هيروح من اسكندرية للقاهرة و يمر بالجيزة كيف بتستهبلني


حسام:ماتستبعديش علية حاجة دا جبار يمكن يعدى على السلوم كمان


ووصل اخيرا القطار و جميع و احد ذهب لبيته


ولكن حسام يفكر بها ليل نهار و يتمنى ان ياتى ذلك اليوم للقاء مرة اخري

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

انخرط الجميع باعمالهم


حتى جاء موعد اللقاء الاتي


وكان حسام عند عودتهم المرة السابقه


حجز تذكرتين لهما


ولم تقبل ميرال التذكرة الا بعد اصرار منها بدفع النقود ثمنها و بعد عناء معة رضخ لذا ليضمن انها ستكون بجوارة و بنفس القطار


ميرال :مش بعادة يعنى جاى من غير حبيبك


حسام:اة قلت اجرب زنقة المواصلات معاكى طالما روعة كده


وجلسا سويا على مقعدين متجاورين


حسام يميل عليها و حشتيني


فتنظرلة بغضب


حسام :طب و الله العظيم و حشتينى ما بكدب


انا مش عارف من ساعة ما شوفتك حاجة غريبة بتجذبنى ليكي


عمرها ما حصلت معايا مش قادر افسرها حاسس بغموض فيكي


فاوقفتة لو سمحت ياباشمهندس


كفاية لحد كدة و انا هنسى اللى قلتة كلة و كلامنا في حدود الزمالة و الشغل اللى بينا بس


حسام:والله ما عاوز اتسلى احنا اكبر من كدة و مراكزنا ما تسمحش بكده


ميرال :انا قلت الى عندي


فصمت حتى لا يقطع احدث امل له فربما لاتعرفة و تريد ان تعرفة اكثر و تتاكد من صدق نواياة و علية اثبات هذا لها


وفعلا احترم مطلبها


ولكن لايخلو كلامة من الهزار فهى طبيعتة و ايضا هى احيانا لا تقاوم كلامة الذي يجبرها على الضحك


فقد ادمنت كلامة و نقاشة مع الوقت و لكن ما باليد حيله


فماذا ستقول له هل تقص علية ما حدث ليحتقرها و يشيح بنظرة عنها و هى تعلم ان لا امل لهما معا فهى ما زالت متزوجة و لا تقوى على مواجهة مجدى حتى و ان اصبحت دكتورة بالجامعة فهى ما زالت لاسند و لا ظهر لها مثله


فاثرت الا تعطية املا كاذبا لن تستطيع تحقيقة فهو لا يستحق منها ذلك


واثرت ان تتركة لثانية =تستطيع اسعادة فهى حتى و ان تطلقت فلن تنجب و هى لا تستطيع ان تحرمة من ذلك فلا امل لهما معا


وهو ظن انه يعطى لها فرصة للتقرب منة و معرفتة عن قرب و هو كذلك يتعرف عليها فقد عشق خصالها التي بات يحفظها


حتى غضبها و همهماتها و همساتها


وابتسامتها التي لا تستطيع اخفاؤها حينما يلقى النكات كعادته


وفى احد اللقاءات


د.نبيل :معلش المؤتمر بتاع تركيا اتلغى اما المانيا كان اتاجل شوية بس خلاص فتحنا التسجيل فية تانى لو عاوزين تشتركو


ميرال :انا كلمت ما ما و قالتلى اروح و الجيران هياخدو بالهم منها ال3 ايام


طالما يمكن استفيد في نقاط بحثى مش عاوزة اضيعه


د.نبيل:تمام برافو عليكى عاوز اي شيء يقربك من هدفك تقصدية فورا


وانت ياحسام


حسام :اكيد انا راشق في اي حاجة و دى عاوزة كلام


وفعلا حجزوا التذاكر و بعد فترة جاءموعد الذهاب لالمانيا جميع و دع اهلة و ذهبو الى المطار و منة الى الاوتيل


ولم تستطع ميرال ليلا ان تنام لان المكان غريب و امام الاوتيل كانت توجد غابة كعادة الدول الاجنبية تكثر الغابات و مساحات الاشجار بها


فارتدت ملابسها و نزلت لتقف امام الغابة و هى خائفة تقدم ساق و تؤخر الاخري


فالاشجار كثيفة فيها و تخشى ان يوجد فيها احد او اي شيء


ولمحها حسام من النافذه


ماذا تفعل هذة المجنونة فهذا الوقت و ارتدى ملابسة و نزل فورا كانت ربما دخلت اول الغابة و تظن لا احد يراها و تلف و تلف مغمضة العينين فاتحة ذراعيها تستنشق العبير حتى اصطدمت بحسام الذي يشاهدها


ويمسكها من خصرها قبل ان تقع


بتعملى اية يامجنونه


ميرال :هااا مفيش


ليركز فعينيها العسليتين المسلط عليهما ضوء القمر و لا يستطيع مقاومة شفتيها فتبعدة ميرال عنها


انت كيف تتجرا و تعمل كده


حسام :انا اسف و الله ما عرف عملت كدة كيف بس انا بحبك و مش قادر استحمل تجاهلك ليا اكتر من كده


ميرال انا عاوز اجوزك


ميرال:ماينفعش ما ينفعش ابعد عنى بقى قلتلك قبل كدة انا ما ينفعش اجوزك


حسام :لية يعنى مش اد المقام عشان بسيط انا عندى شقة خدتها قسط من مرتبى و قربت اشطبها و سنة بالكتير و اعمل العفش


ميرال :انت مش فاهم حاجة انا متحوزه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

حسام بصدمه


مجوزة كيف يعني


ميرال:هى الناس بتجوز كيف يعني


حسام:ماقصدش بس انا معاكى بقالى سنة لا عمرة و صلك و لا اطمن عليكى بتليفون و لا اي حاجة و لا لابسة دبله


مافيش اي مظاهر للزواج حتى السفر كان مشكلتك و الدتك دا حتى لو مسافر هيطمن عليكى عمر ما صادف و انا معاكى اتصال له


ميرال :احنا منفصلين


حسام:طيب اية المشكلة لما تتطلقى نجوز


ميرال :انت مش فاهم حاجة انا مش هطلق احنا منفصلين من سنين طويلة من كترها بطلت اعد 6 و لا 7 و لا 8


حسام:للدرجة دى بتحبية و مش عاوزة تطلبى الطلاق منه


ميرال:بحبه!


دا اكتر انسان كرهتة في حياتي


وكرهنى في الرجالة كلهم


حسام:صوابعك مش زى بعضها


ميرال :ارجوك ياحسام انا قلت اللى عندى و ما فيش حاجة تانى هقولها


انسانى و شوف حياتك انا ما نفعكش بجميع المقاييس


حسام:ومين اللى حط المقاييس دي


الا لو حاسة انى ما نفعكيش


ع العموم


انا بعتذرمنك جدا جدا و مش هتطفل عليكى تانى و اسف مرة تانيه


وذهب حسام و تركها تجلس على مقعد في الحديقة تبكى فهى كذلك تحس نفس احساسة تجاهها و لكن لا تقوى على المواجهه


وانتهى المؤتمر و عاد جميع منهما


ولكن حسام كان تعاملة اصبح جاد معها جدا جدا حتى انها اصبحت لا تطيق تعاملة و تتمنى ان يعود حسام الذي عرفتة الذي يرسم البسمة على شفاهها

………………..


عاد مجدى الى منزلة فامريكا و ربما استخرج كل اوراقة فقد حصل على الدكتوراة فادارة الاعمال


وكان سعيد و يطير فرحا و يريد ان يطير لزوجتة ليعلمها ان اوراقة استكملها و ينوى العودة الى مصر معها هى و ابنة فبداخلة امال عريضة و اقامة مشحلوة الذي يتوق له شوقا


وهو مصنع ملابس جاهزة و شركة تنافس الصناعات الاجنبية و تغزو الاسواق الاجنبية ايضا


ولكنة عاد ليصطدم بالواقع فقد استمع اصوات ضحكات من غرفة نومة ليجد زوجتة بين احضان عشيقها


ليكيل له اللكمات حتى يسقطة ارضا و هى يضرب بها خاينة سافلة و اطيه


كان لازم اتوقع من و احدة زيك الخيانه


كارى :انا مش عوزاك انا بحب جاك طلقني


مجدى ؛ من عنيا بس كده


بس قبل ما اطلقك امضى تنازل عن ابنك حالا مش يمكن اسيب ابنى تربية و احدة زيك


دا اللى كنت مجوزها عرفى من حارة ما عملتش كده


والا هقتلك انتى و عشيقك دلوقت


فمضت دون تردد بالتنازل عن حضانة و لدها و طلقها بالفعل


الدمنهوري:اية يابنى بقى انا تعبت و قربت اموت مش هتيجى تمسك حاجتك و تشوف ما لك


مجدى :خلاص يابابا انا حجزت و جاى انا و كريم ابني


الدمنهورى :ومراتك


مجدي:ماتجبليش سيرتها


طلقتها خلاص


الدمنهورى :لية بس كده


مجدى :خلاص يابابا بقى خلصت خلاص


انا حجزت في طيارة بكرة و كنت هتصل ابلغك بس انت سبقت و الحمد للة اوراق الدكتوراة طلعتها و جميع شيء


الدمنهورى :مبر و مثل يابني


واخذ مجدى كريم و نزل بة للقاهره

………….


ام ميرال:مالك يابنتى حزينة و دبلانة لية داانتى كنتى بقيتى كويسة و وشك بيضحك.فجاة انطفيتي


فجرت لحضن امها تبكي


امها:مالك حبيبني


ميرال :تعبانة اوى ياماما


امها:يابنتى ما تجوزى و تشوفى نفسك


مير ال بفزع لااا


انتى عارفة كتير اتقدمولى و برفض


بس المرة دى بحبة ياماما و مش قادرة اقوله


امها:يعنى هيعملك اية مخفى الاسم


ميرال :اكيد متابعنى و لو اجوزت هيطلع الورق و يعملى قضية زنا او تعدد ازواج و انا مركزى ما يسمحش بالفضايح دلوقت

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

فى احد اللقاءات عند د.نبيل


استاذنهم ليذهب مشوار


ميرال :حسام ارجوك ما تتعاملش معايا كدة خلينا زمايل زى ما كنا


حسام:ازاى يعنى عوزانى ارجع زى ما كنت عمرى ما حسيت انك زميلة و انتى عارفة انى حبيتك


سيبينى كدة احسن


ميرال:يعنى ما ينفعش نبقى اخوات


فالتفت اليها كيف يعني


بقولك حبيتك بجد تقولى اخويا


خلاص ياميرال اقصد ياباش مهندسه


مافيش داع للكلام انتى ست متزوجه


مير ال :حسام بليز بلاش الكيفية دي


طب انا كنت عاوزة منك خدمه


حسام:اؤمري


ميرال :فى مرجع لفيت علية المكتبة مش لقياة ياريت تسالى عندك بدل ما اطخ مشوار لكليتك


حسام:عيونى و لو ما لقتهوش هجبهولك انا ليا مصادري


ميرال :ميرسي


حسام:العفو احنا زمايل


ميرال قامت و تعطى ظهرها له و تنفخ و تضرب المكتب الذي امامها بيدها


لياتى خلفها انتى بتطلبى منى المستحيل انى اتجاهل مشاعري


واحطها في تلاجة و انتى قدامي


دا فوق احتمال البشر


المشكلة انى حاسس انك بتبادلينى الشعور دة و مش عارف اية الحواجز اللى حطاها بينا و احدة منفصلة من سنين لية ما تطلقش الا لو مستنياة يرجعلها


ميرال:لاا مش يمكن ارجعلة دا من رابع المستحيلات


حسام :امال اية فهميني


ميرال :خلاص ياحسام اعمل اللى عاوزة انا خلص الكلام عندى لحد كدة خلينا في الشغل


فضرب بيدة على المكتب و يجز على سنانة ما شي


لتفزع ميرال و تدمع عينيها


فينظر لها و لا يستطيع فعل شيء الا ان يغادر الغرفة و يغلق الباب خلفة بقوة فهو لا يقوى على رؤية هذة الدموع التي يضعف امامها و لا يوجد بيدة شيء فهو لايفهم سر الغموض المحيط بها


ولا ما ذا تخفى عنة و لكنة تعب من هذة الحال


………………..


وف القطار عند العودة تنام كعادتها و تقع راسها علية فهى اعتادت الموقف


اما حسام فهو يفكر


نفسى اخدك في حضنى مشتاقلك اوي


ومش عارف مخبية عنى اية بس


…………


الدمنهورى :انا مش قادر يامجدى عندك مدحت دراعى اليمين و انسان مؤتمن اي حاجة تعوزها هو معاك خلاص انا كان نفسى اشوفك انت و ابنك و الحمد للة شفتكو و قعدت معاكو فترة قبل ما اموت


مجدي:بعد الشر عليك يابابا


الدمنهوري:بس راجع نفسك يابنى في اللى عاوز تعملة احنا حيتان السوق في السجاد و ما حدش يقدر يدخل فية بدون اذننا لكن سوق الملابس له حيتانة و يمكن يفعصوك و سطيهم


مجدى :وانا ما بخافش و اقدر اقف في و ش التخين فيهم


الدمنهوري:انت كدة بتعلن حرب جامدة عليك يابني


مجدي:ماتخافش عليا انا هكلم مدحت يلملى خبراء المجال لانى هبتدى بداية صح بس اعمل المصنع و الشركة الاول مع متابعتى لشركة السجاد و المصنع


الدمنهورى :ربنا يوفقك يابني


مجدى :بابا بابا


ومات الدمنهورى ليترك مجدى بمفردة و سط حيتان السوق الذين لا يرحمون فهل مجدى سيتحمل المواجهات ام سيستسلم


مجدي:خلص في المصنع دة بدل ما نبنى و جهز الشركة و شوفلى خبراء المجال انا عاوز هاى كواليتي


مش عاوز درجة تانية و تالتة انا برسم على تصدير و اتفقت مع ناس في امريكا لو عجبهم شغلنا و ارخص من هنالك هياخدوة عاوزين نضارب السينية و الماركات العالمية و نعمل طفرة في المجال و انا عامل دراسة جدوى له


ومظبط جميع شيء


مدحت تمام و انا اتكلمت مع صاحب المصنع و هو لولا مزنوق في سيولة كاش ما كانش رضى بالسعر ده


مجدي:تمام اوى نمضى العقود على البركه


والشركة قربت ديكوراتها تنتهى و هعمل اجتماع موسع لكل الخبراء في المجال ياريت تحاول تسال و تجمعهم


مدحت :انا ليا قريب في هندسة اسكندرية د.نبيل من خبراء المجال كلمتة و عمل توصية لبعض الاسماء في المجال دة بس مش هكلمهم حاليا الا اما نخلص الشركة و نمضى عقد المصنع


مجدي: تمام


…………..


ليلى :ياباشمهندسة ياباشمهندسه


ميرال :ايوة ياليلى فحاجه


ليلى :انا عارفة انك الدكتورة بتاعتى بس انا دايما بشوفك من المكتبة للمحاضرة اية ما فيش ساعة لقلبك شويه


ميرال:هههة عاوزة اية ياليلي


مش هتبطلى شقاوتك دي


ليلي:شوفى ياسيتى البت صحبتى بطلة النادى في التنس و ادتنى حبة تذاكر نروح نشجعها


ميرال:تمام خدى اصدقاءك و روحى انا دخلى ايه


ليلى :مانا حابة تغيرى جو و تيجى معانا بدل قفلتك على نفسك دي


وجاء حسام بالموتوسيكل


حسام:سلام عليكم


ليلى تميل على ميرال


مين الموز دة يخربيت حلوته


ميرال تكتم ضحكتها يخربيتك هتفضحينا


ليلى :طب لفة و راة ابوس ايدك


ميرال :اتلمى ياليلي


وعرفتها بة دكتور حسام في هندسة القاهرة زميل دراسات عليا معاياوقرب يناقش الدكتوراة زى ما هناقش الماجستير خلاص

ودى ليلى احدث سنة بس مجننة الدفعة بشقاوتها


حسام:لا و اضح


ميرال :طب روحى دلوقت ياليلي


ليلي:كدة من غير لفه


قصدى و موضوعنا


ميرال كى تخلص منها هاتى ياليلى التذكرة و هقابلك هنالك بس مش هروح اشجع هستناكى على اي ترابيزه


ليلي:ماشى ياقمر


باى يامز يوة يادكتور و مشت ليلي


حسام :مين المرووشة دي


ميرال:بصراحة بحسها شبهك هى الوحيدة اللى بتضحكنى زى ما كنت زمان بتضحكني


حسام:قول للزمان ارجع يازمان


المرجع اهو


ميرال :لقيتة متشكرة اوي


بس حقيقى ليلى لايقة عليك اوي


حسام:بجد خلاص هاتى رقم ابوها


مش انتى شايفة اننا لايقين على بعض


ماهو انتى اللى بتشوفى دلوقتى مش مناسب ليكى بجميع المقاييس و لايق على دى و مش على دي


ميرال :انت بتتريق عليا


ولا بجد اجيب رقم ابوها


حسام:لا هاتية ياميرال


اقصد ياباشمهندسة و تركها و ذهب بالموتوسيكل


ومضت تبكى و تمسح دموعها فهى تريد ابعادة عنها بكافة الطرق الممكنة حتى يصبح لا امل لها فية و تبعدة عن تفكيرها الذي بات يدمرها كلما ادخلتة عقلها او راته

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ارتدت ميرال ملابسها و استاذنت من و الدتها انها ستذهب للنادي


لان صديقة لها الحت عليها ان ترافقها للنادي


امها:روحى حبيبتى ممكن تفوقى و تفرفشى شوية و لو بقدر امشى كنت جيت معاكى لكن الجلطة اللى في رجلى مخلية مشيتى تقيله


ميرال:عارفة ياماما ربنا يشفيكى و انا مش هتاخر بس اتدبست في الخروجة دي


وفعلا ذهبت لتلتقى بليلي


ليلى :ماتيجى معانا هتنبسطى اوي


ميرال :انا قلت اية ما ليش في الدوشة انتو شباب سوا


ليلى :وانتى عجزتى يعنى دا فرق سنتين بس


ميرال :لا 3 انا دبلرت ثانويه


ليلى :معقول داانتى موس


سورى يادكتورة بس انتى دحيحه


ونادى ليلى اصدقاؤها يلا ياليلي


ليلى :طب براحتك اقعدى و لو زهقتى تعالي


ميرال :حاضر هدور هنا على ترابيزه


واستناكي


وخلال و داعهم و ميرال تمشى غير ملتفتة تخبط بطفل


كريم:سوري


فتنزل له ميرال على ركبتها فهو في حدود 6 سنوات و قصير


انا اللى سورى ياروح.ماما


مالك بتعيط لية حد زعلك و لا تاية من ما ما فهو طفل رائع شعر اصفر و عينانا زرقاوتان


كريم :لا انا رايح للداده


ميرال :طب اسمك اية يمكن نبقى اصحاب


كريم :اسمى كيمو


وانتي


ميرال :ميرو


شوفت لايقين على بعض نبقى اصحاب كيف كيمو و ميرو


مش الاصحاب بيقولو لبعض اي حاجه


كريم :ييس


ميرال:امال زعلان و بتعيط لية ياحبيبي


كريم :عشان انا بحب السباحة و كنت بطل سباحة في امريكا


والمدرب خد و احد بدالى و مش رضى ياخدنى في البطولة عشان الولد بن فتاة الوزير


ميرال :هى دى كمان بها كوسة مش يعمل مسابقة بينكو و يشوف الاقوى و لا عشان بها و زير


انا مش هسكت تعالى معايا لرئيس مجلس ادارة النادي


وفعلا اخذتة و ذهبت


وطالبت بالدخول له


ميرال :ازاى الولد يبقى بطل سباحة في امريكا و يجى هنا ما تاخدهوش عشان المنافس بن فتاة و زير


انتو كدة بتضرو النادى اكتر المفروض منافسة شريفة بين الاتنين و بعدين يتحدد مين الاروع لتمثيل النادى في البطوله


الرئيس:عندك حق بس بلاش شوشرة في النادى و هنادى الكابتن و اكلمة حضرتك و الدته


ميرال :لا انا قريبتة و هو كمان بن ناس جامدين في البلد و مش هيعجبهم كده


فخاف الرجل و نادى على الكابتن يقيم منافسة بينهما فحضور ميرال


وفعلا نفذ الامر


وكانت ميرال تشجعة كانها امة و فعلا


تغلب كريم على خصمة و احتضنتة ميرال و اخذت تقبل فية و كانة و لدها


واصبح كريم هو بطل النادى الذي سيمثلة في المسابقات بين النوادي


كريم :انتى بتيجى هنا كتير


ميرال :انا هاجى مخصوص عشانك عشان احضر بطولاتك و اخذت مواعيدة و سلمتة للدادة التي كانت معهم فكل ذلك و شكرتها على ما فعلت معه


الدادة :هو كان حزين جدا جدا عشان ما متة في امريكا و هو هنا مع و الدة اول مرة الاقية فرحان كدة من ساعة ما وصل


وحملتة الدادة و هو يشير باى ميرو


ميرال :باى كيمو هشوفك تاني


وتكررت لقاءاتهم حتى انه انساها حسام و الجميع و اصبح لقاؤهم هو ما يحييها


واحس حسام بتجاهلها الغير معتاد فاراد لفت نظرها فطلب منها رقم ابو ليلي


ميرال :اة صحيح نسيت ادهولك انا كلمتها و جبت الرقم اهو


فاستغرب اكثر


واخذ الرقم و اتصل بابو ليلى و اخذ موعد و رغم ان مستوى ليلى اعلى من حسام و اعتراض اهلها و لكنها اصرت على المقابله


وفعلا جاء حسام لمقابلة الاهل و التعريف بنفسة و امكانياته


وبالتاكيد الاهل متضررين من امكانياتة و يريدون شخص في مستواهم


ولكن ابنتهم مصرة علية و تركوهم سويا


وخرجو حتى يفسحو لهم المجال ليتحدثو


وبعد.حديثهم كانت ستقوم تجلب له شيء و بدلا ان تستند الى مقعد الكرسى استندت الى فخذة فاحست انه طرى بعض الشيء فخلال تفحصها بيدها تنظر موضع يدها على فخذة و تجحظ عيناها لتنظر له و هو مذهول من فعلتها لتقوم مسرعة و تقول


تشب شاى و كادت تجرى ليجذبها من يدها لتجلس


حسام :انتى اية اللى عملتية ده


ليلى :مش انا ضا اختى مني


حسام :يبتسم


يااراجل بتهرجي


ليلى :الله مش قصدى غصب عني


فكرتك الكرسي


حسام:لا و الله طب قومى هاتى الشاي


ليلى :ماخلاص بقى حد يشرب شاى بعد العصير


حسام:الله انا حر مزاجى اشربة قومى اعمليه


فقامت مسرعة تقول لامها تعمل الشاى لتاتى بة لها فتقدمة له


ليلى :اتفضل عاوز حاجة تانية نجيب قهوه


حسام يضع ساق على ساق


افكر


ليلى تنظر له لا و الله

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

رجع حسام من المقابلة و هو لا ينكر انها استطاعت لفت نظرة بشقاوتها و دمها الخفيف


وكذلك مع تجاهل ميرال له و انشغالها الدائم احس ان هنالك شخص احدث فحياتها فاثر ان يدعها و شانها بغموضها رغم حبة القابع فقلبة و لا يستطيع تجاهلة و لكنة احس بفقدان الامل من ناحية ميرال و لا يعرف السر و راء عدم طلاقها


فاقتنع انه يجب ان يكمل حياتة مع ليلي


…………….


وف النادى جاء مجدى لياخذ ابنة فحملة و هو يعطى ظهرة لميرال اما كريم و جهة لميرال و يعمل لها باي


ثم التفت مجدى و هى اعطت ظهرها له لينظر مجدى يجد طفلة و يظن ان و لدة يسلم على الطفله


مجدى :اية يلا بداتها بدرى اوى من اولها كدة مين الموزة دي


كريم :دى ميرو صحبتي


الدادة :دى هى الاسباب =ان كريم يبقى بطل السباحه


مجدي:اية محفذاة للدرجادى عقلة الصباع دي


الداده:دى راحت لرئيس مجلس الادارة و بهدلتهم و عملت مسابقة بينة و بين الواد بن فتاة الوزير و كسبها كريم و بقى البطل و كانت فرحانة بية زى امه


مجدي:انتى خرفتى و لا اية يادادا دى زى امة طب قولى صحبته


الداده:والله امة ما تعمل معاة كدة و في جميع بطولة معاة و تشجعة و كريم بيحبها اوي


مجدي:مالهاش اهل يلموها دى و لا ايه


الداده:معرفش


المهم خد مجدى ابنة و الدادة بعد ذلك اللبس و جميع و احد يتحدث عن احدث فعقله

………….


حسام :دا كارت الفرح


انتى اول و احده


ميرال تخفى حزنها بابتسامه


الف مبروك ربنا يتمم بخير خد بالك.منها و ما تزعلهاش و مشت من امامة و دموعها تسيل على خدها

وفعلا تزوج حسام من ليلي


رغم معارضة اهلها و لكنها صممت على الزواج منه


وبعد عدة شهور من الزواج


ياتى حسام خلفها و يمسكها من خصرها من الخلف


الرائع هيغدينا ايه


فتلتفت له بدلع مش قادرة يا سومة الحمل تاعبنى ابعت هات ديلفري


فيتنرفز حسام


مش معقول كدة من يوم جوازنا ديلفرى ديلفرى انا بطنى نشفت من الزفت دة بعدها انتى عارفة مرتبى و انتى قدامك و لادة لازم نحوش قرشين للولادة مش كدة يعني


ليلى :وانا اعمل اية يعنى بقولك تعبانة و انا اصلا ما بعرفش اطبخ


حسام :ياسلام و هنعيش على الديلفري


انا ما ينفعنيش الكلام ده


تتعلمى تطبخى انا ما بحبش طعام برة و اخد على طعام امى في المنزل طبيخ =و هبر لحمة و رز مش نواشف و كنتاكى و زفتاكى ما ليش فية لامؤاخذه


تتعلميلك اكلتين يرمو عضمنا


ودا كمان غلط على الواد الطعام الجاهز ده


ليلي:خلاص شوف طباخة تطبخ


حسام:وحياه….


امال فالحة تقعدى قدام التلفزيون و تعملى ضوافرك و تروحى الكوافير و النادى اما الطبيخ صعب و فريلة و قت ياختى زى ما بتوفرى للاشياء دي


شوفى انا رايح طعام عند.امى بدل ما اغلط فيكى حاجة بقت تشل و تخنق بجد


……………..


مجدى اعملى اجتماع مع الخبراء و المستشارين عشان نبدا الشغل و ننسق المقال بينهم


مدحت :اوامرك انا كلمتهم و منتظرين الموعد


مجدى :تمام خلية بكره


وفعلا بدا مدحت يكلمهم و يعطيهم الموعد فشركة كريمكو للملابس الجاهزة و يعطيهم العنوان


وقدم الجميع في اليوم الاتي حسب الموعد المتفق علية و كانت ميرال و حسام من ضمن الفريق


وجلس الجميع على المائدة المستديرة للاجتماعات في انتظار رئيس مجلس ادارة الشركه


ليدخل مجدى بالحرس الخاص يوصلة بالحقيبة لتنظر له ميرال و تصعق


فقد اصبح اكثر هيبة و سلطة مما كان علية سابقا فقامت تلملم اوراقها


فانتبة لها مجدى و اخذ يدقق النظر لها


ثم تذكرها


مجدى :مين جاب دى هنا


ميرال:انا اسفة يااستاذ مدحت بعتذر عن المهمة دى انا معرفش ان دة رئيس مجلس الاداره


وحسام ينظر لها بتعجب فلا يعرف من ذلك بالنسبة لها و ما ذا فعل بها

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

مدحت يميل على مجدي


دى المهندسة ميرال اهم و احدة و هى اللى هتنفذ معانا المشروع


قام مجدى منتفضا


الاجتماع انتهى ياحضرات و هنعلمكو بالموعد الجاى بعتذر منكم


فهمت بالمشى و لكنة استوقفها


على فين يامدام ما سمحتلكيش تمشي


ميرال :وانت مين عشان تسمحلى او لا انا مش مستنية اذن منك


حسام :فى اية ياميرال فهو يحس بشيء غريب بالموضوع


انا مش همشى غير بيها و يوجة كلامة لمجدي


مجدى يوجة كلامة لمدحت نادى امن الشركة و البادى جاردس و طلعو الحشرة دة بره


كاد حسام يهم بضرب مجدى و لكن ميرال خافت علية فاستوقفته


مافيش حاجة ياحسام دا جوزى ما تخافش عليا دا مقال لازم اصفية ما ينفعش اهرب منة اكتر من كده


مجدي:مش المدام طمنتك


دى مسائل عائلية ما لكش انت فيها


ميرال :انا ما سمحش بتلميحاتك القذرة دي


الدكتور حسام زميل دراسات عليا معايا عند نفس المشرف و انسان محترم و متزوج صديقة ليا و خايف عليا باعتبار اننا زمايل


مش حاجة من اللى في دماغك القذرة دي


وجاء الامن و البادى جاردس


ميرال :روح انت ياحسام ما تخافش عليا


حسام:انا على تليفون لو فحاجة هجيب البوليس و اجي


مجدى :ربنا ما يجيب اقسام و بوليس


ويميل عليها و لا اية يا زوجتى العزيزه


فامر اثنين من البادى جاردس باخذها الى الفيلا لحين الانتهاء من عمله


ميرال :انا مش رايحة معاهم في حتة و فيلتك دى مش هخطيها


مجدى و لم ينتبة لكلامها و لا يعيرة اي اهتمام


تاخدو المدام للفيلا و تطلعوها الاوضة و تقفلو عليها و اياكو حد يدخل او يظهر من الفيلا الا باوامري


فهمو باخذها بعنف


مجدى بغضب و ثم يا بهايم


الهانم تتعامل باحترام دى مراتى و ينظر لها اي انه كارت ارهاب لو لم تذهب معهم بالزوق فبالعافيه


اتفضلى ياهانم معاهم


واخذوها للفيلا و اغلقو عليها حجرتها و هى تلف فيها لاتدرى ما ذا تفعل مع ذلك المجنون الذي سيظل يطاردها فاحلامها و فيقظتها


………….


اما مجدى فاخبر الحرس الباقين ان يذهبو لعنوان ما و يحضروا السيدة التي بة و يخبروها ان ابنتها عملت حادث و بالمشفى حتى تاتى معهم دون مشاكل


وبالفعل


ذهب اثنان من الحرس لام ميرال

التى تعكزت على عكازها حتى تفتح لهم و عندما سمعت الخبر كادت تقع و لم تستطع الوقوف فحملها احد الحرس ليذهب فيها للسيارة و وصلو للفيلا


امها:اية دى امال فين المستشفي


الحرس:البية اللى عمل الحادث جابها و جاب الدكاترة هنا


امها :كتر خيرة انه ما سبهاش


وادخلوها حجرة و اغلقوا عليها


امها:فين بنتي


الحرس :لما الدكتور يسمح بالزيارة هنوصلك لها اهدى و ارتاحي


امها :طيب يابني


طمنى عليها هى بخير


الحرس :اة ياامى كويسة و بخير بس ممنوع الزيارة حاليا و اخدة حقنة منومه


امها؛ماشى يابني


…………………


قدم مجدى و سال الحرس


الهانم فين


الحرس :زى ما امرت الهانم فوق مقفول عليها و والدتها تحت مقفول عليها

مجدي:اوك مش عاوز مخلوق يهوب من الفيلا


الولد لسة ما جاش من النادي


الحرس :لسة يافندم


وطلع لها


ميرال :انت حابسنى هنا ليه


مش عوزاك يااخى ما بحبكش ما بطيقكش طلقنى بقى و اعتقني


مجدى ببرود فو احدة تكلم جوزها كدة بردو بعد الغياب الطويل ده


اية ما وحشتكيش الله يرحم لما كنت بغيب اسبوع عنك كنت الاقيكى بتجرى و رايا في جميع حتي


ميرال :دا كان زمان بعد اللى عملتة فية كرهتك


انت اكتر بنى ادم كرهتة في حياتى لدرجة انى بتمنى موتك عشان اخلص من النقطة السودة الوحيدة في حياتي


لا بنى ادم اية قول حيوان


فلم يمهلها الحديث فاعطاها كف اسقطها على الفراش


مش عشان بتعامل معاكى باحترام هتنسى نفسك و انتى مين و انا مين


فاستعادت رباطة جاشها و وقفت امامه


يظهر انت اللى مش حاسس انا بقيت مين


فامسكها من خصرها مقربا اياها


يظهر انتى اللى ناسية انك لسة مراتى و الورق معايا في الخزنة و لسة ما طلقتكيش و لا انتى مقضياها بقى عشان كدة مش فارق معاكي


فاخذت تتملص من قبضته


اخرس ياسافل انا اشرف منك


الحاجة الوحيدة اللى نفعتنى في التجربة السودة دى انى ما بقتش افكر غير في نفسى بس و كيف احقق ذاتى و ابعد صنف الرجالة من حياتي


لانهم اسباب و كسة اي بنت


مجدى يلقيها بعنف على الفراش


طب انا هوريكى انتى مراتى و لا لاء


وياخذها غصبا عنها


ليستمع بعدين للسيارة قادمة بولده


قومى البسى بسرعة و يقوم يرتدى ملابسة مسرعا


وهى تتناول ملابسها الممزقة من الارض ترتديها و تابى دموعها ان تسيل على و جنتيها بل تتحجر بمقلتيها


لتستمع صوت طفل قادم يصيح داد


فيدق الباب و يفتح مسرعا كاد يتجة لوالدة و لكنة نظر لميرال التي همت بالجرى نحوة تحتضنة كيمو انت اية اللى جابك هنا


كريم:ميرو


انا زعلان منك مش جيتى البطولة انهاردة لية استنيتك و مش جيتي


فتنظر لمجدي


اسفة ياعيونى و الله كنت عاملة حسابى هاجى و انا بتاخر عنك في اي بطولة بس كان فشغل عندى مهم


بس ما قلتش انت هنا بتعمل ايه

كريم :دى فيلتنا و دا دادي


فصدمت ميرال


انت ابن مجدي


كريم :ييس


انتى مين قطعلك هدومك كده


فتنظر لمجدي


مجدى :روح دلوقت يا كريم على اوضتك و غير هدومك


كريم :اوك داد


انتى هتقعدى معانا هنا ميرو


فتنظر لمجدي


ليجيب مجدى :ان شاء الله روح بقى يا كيمو ما تغتتش


وخرج كريم


لتنظر ميرال لمجدي


يعنى اجوزت و عشت حياتك و مستخسر تسيبنى اعيش حياتي


ودا بن ما جى بقي


مجدى :ماجى مين


ميرال:ماجى اللى اتفقت معاها عليا


مجدى :انا معرفش عنها حاجة من ساعة ما سافرت امريكا غير انها عملت حادثة و اتشلت دا اللى سمعتة من احد اصدقاءنا


ميرال:ماجى اتشلت

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ميرال :ماجى اتشلت كيف يعنى من امتى و انت و لا سالت مش كانت صاحبتك


مجدي:وانا ما ل اهلى انا ما تتشل و لا تغور في داهية كانت من بقيت عيلتي

ميرال :انت اية يااخي


ماحدش فارق معاك ابدا دى كانت صديقتك ما تسالش بها كده


اية البنى ادم دة مش انسان و لا ينتمى للادمية ابدا


مجدي:و ثم معاكى لمى نفسك عنى بدل ما تشوفى مجدى بتاع زمان


عوزانى اعملها اية يعنى انا سافرت امريكا بعد ما اتصلتى ب بابا و عرفتية بجوازنا صمم اكمل برة و لسة راجع من كام شهر بعد ما خدت الدكتوراه


ميرال:ومراتك فين لية سببتها هناك


مجدي:وانتى اية عرفك انى سيبتها


ميرال :الدادة كانت قيلالى و الدة كريم في امريكا و هو مع و الدة هنا


مجدى :طلقتها


اة صحيح اية مقال كريم دة و تعرفية منين


فقصت ما حدث منذ اصطدامها فية الى ان تم توطيد صداقتهم


مجدي:يعنى انتى اللى كانو بيكلمو عليكى و فالقنى ميرو ميرو


انا فكرتك طفلة معاة و صديقة له

ميرال:وانا ما كنتش اعرف انه ابنك


مجدى :واديكى عرفتى هتفرق معاكي


ميرال:اكيد لا بالتاكيد كريم دا بحس انه ابنى اللى فقدته😢😢 اول مرة احس الاحساس دة مع طفل😢😢


مجدى :ازاى يعنى فقدتيه


ميرال:مانت ما تعرفش انى سيبت المنزل و انا حامل و بعد عمايلك فيا لماجيت و بهدلتنى حصلى سقاطة و كنت هموت


مجدى :اااة انا بحسب


ميرال :مافيش فايدة في قذارتك مفكر الناس كلها زيك


مجدى :مش عاوز و جع دماغ


بصى بقى المفيد ياحلوه


انتى مش كان نفسك نقلبها رسمي


ميرال :كان لكن دلوقت ما يشرفنيش ابقى على زمتك ثانية =و احده


مجدي:جلس يضع ساق على ساق


على فكرة امك تحت هنا في الاوضة اللى تحتك


ميرال :انت احقر انسان شوفتة في حياتي


انت عاوز منى اية يااخي


داانا لو جارية لك كنت عتقتني


حسبنا الله و نعم الوكيل فيك


مش يمكن غلطة غلطها اروع اكفر عنها دة كله


مجدي:سيبك من الدراما دى احنا هنعقد صفقه


ميرال:وانا مش عاوزة اعمل معاك اي زفتات


انا خلاص طفح الكيل هطلع على القسم و ياتطلق ياهتقول مش مراتك في المحضر و كدة يعتبر طالق


انا قرفت منك


مجدى يقترب منها و يضع يدة على فمها شششش


انا ما بتهددش هو انتى مش عرفانى و لا اية انا ما بيهمنيش حاجة و لا حد


شوفى ياقطة لو رحتى القسم الصحافة هتاخد خبر و تعرف و ينزل صورتك مغميين عينك و دكتورة بكلية هندسة م.م متزوجة عرفي


وهتبقى فضيحتك بجلاجل


لكن لو سمعتى الكلام كلة هيطلع كسبان


انا محتاجك في الشغل معايا و عشان اضمنك هكتب عليكى رسمى و كمان محتاج ام لكريم و اظن انتو ما فيش انسجام اكتر من كده


وانتى هيبقى معاكى و رق رسمى لافى فضايح و لا حاجة و هشرفك قدام المجتمع و ارفع من شانك


ولما نخلص لو حبيتى تطلقى هطلقك


لكن قبل كدة لا


وهعينك مستشارة للشركة برقم خرافى ما تحلميش بيه


ميرال :مش عاوزة من خلقتك حاجة تغور بفلوسك


فيجذبها من ذراعها


و ثم معاكى بقى ما تعانديش معايا بدل ما كسرلك نفوخك دة و ما تنسيش امك تحت ايدى و يمكن احبسك هنا اصلا ما تنسيش انك.مراتي


ميرال :يعنى عاوز اية دلوقت


وانا مش خايفة منك على فكره


خلاص ما بقاتش حاجة تفرق معايا


مجدى :لا ما هو بابن و يمسك يدها امال ايدك بتترعش ليه


ميرال ؛ ما فيش بردانة شوية عشان هدومى اللى قطعتها


فخلع الجاكت و احاطها بة و كدة تمام فنزعتة و ابعدتة عن جسدها


مش طايقة حاجة لمستك تلمسني


مجدى :يووة انا صبرى نفد معاكي


مش عاوز استخدم معاكى اساليب هتكرهك في نفسك


ميرال :دى الحاجة الوحيدة الى مش هتقدر تعملها انت هتكرهنى فيك انت


لكن انا اصبحت اعشق ذاتى و ما حدش هيكرهنى فيها


استغرب مجدى من هذة القوة التي فيها فهو لم يعدها الا جبانة خاضعه


مجدى :ماشى ياميرال انا هبعت اجيب الماذون و اعملى حسابك امك تحت ايدى لو مش خايفة على نفسك خافي


عليها


فاتفلت بجانبها


فجذبها من شعرها احترمى نفسك و اتقى شرى مش عاوز انكد عليكى ليلة دخلتك


ميرال :هوافق بشرط ما تقربش منى تانى لحد ما ننهى الصفقه


مجدى :افكر بس ما وعدكيش

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ميرال :بارد رذل


كان يهم بالمشي


هااا مش هنخلص من قلة الادب دي


انضفى شوية انا نقلتك لبيئة تانية و حافظى على الفاظك قدام الولد


ميرال :مش انت اللى هتعرفنى اكلم كيف


ثم اوقفتة يمكن طلب


مجدى يلتفت لها هااا مش هنخلص


ميرال :ممكن اقابل ما ما


مجدى :بالتاكيد اتفضلى اخذها ادخلها لامها و اغلق عليهم و يقف يسمعها


لتجرى تحتضن و الدتها


امها:اية يابنتى انتى بخير امال اية الحادثة دي


ميرال :مافيش ياماما انا كويسة و ما فيش حادثة و لا حاجة دا مجدى اللى جابنى و جابك هنا


امها بعدم تصديق


مجدى مجدي


جوزك


ميرال:ايوه


امها :ودا اية اللى فكرة بينا


بعد الزمن دة كله


ميرال :كان في امريكا و لسة راجع و حظى الاسود و قعنى في طريقه


وعارفة كمان كيمو اللى بحكيلك عنة و اللى بروحلة النادى مخصوص


امها:اة الواد العسل اللى و رتينى صورته


ميرال :طلع بن مجدي


امها:ياخبر اسود دونا عن الاطفال ما تتعلقيش الا بدة و ثم هتعملى ايه


ميرال :هعمل اية يعنى ياماما


دا كيمو الا دة دا اناحاسة ان ربنا بيعوضنى بحرمانى من الامومة بية و هو كمان ياحبيبى متعلق بيا جدا


انتى ناسية انى عمرى ما هبقى ام بعد ما شالو الرحم مع ابنى الى نزل بسبب مجدي


مع انى بكرهة جدا جدا بسبب المقال ده


وممكن اسامحة على اي شيء الا ده


الا انى حاسة ان ربنا عوضنى بكيمو عن ابنى اللى فقدته


وزى ما يصبح مجدى رجع عشان يرجعلى ابنى دى الحسنة الوحيدة في المقال كله


ثم كيمو ما لوش ذنب دا طفل هحملة ذنب ابوة مش انا اللى اعمل كدة ياماما


امها :طب هو عاوز مننا اية ما يطلق و يخلص


ميرال :مش راضى عاوز يقلبها رسمى الاول


امها :كويس عشان يبقى معاكى و رق طلاق رسمى و تشوفى حياتك بقى و تفرحى زى باقى البنات


ميرال :انسى ياماما مش نصيبى انى افرح زى باقى البنات اهى جوازة و اتحسبت عليا و شربت بسببها مرار طافح ربنا المنتقم


ثم دى صفقة عشان محتاجنى في شغل الجواز مقابل الشغل و رعاية الولد و بعد ما نخلص شغل يطلق


وبعدين خبط مجدي


يلا ياميرال الماذون بره


فطلعت له و انا هقابلة كدة مقطعه


مجدى :شنطة هدومك اللى سيبتيها في الفيلا التانية هتلاقيها فوق في الدولاب مقفول عليها بالمفتاح و المفتاح هتلاقية في درج الكومودينو اليمين


ميرال :اية اللفة دى كلها بعدها انت مش ملاحظ ان لبسى اختلف عن زمان خالص


مجدى :اخلصى و شوفى اي حاجة بقى الراجل مستنى على ما يخلص الاوراق


ميرال :حاضر ياباي


ربنا ياخدك و هى طالعة على السلم


مجدى :والله اطلعلك


فجرت للحجرة تبحث عن اي شيء ترتديه


فوجدت بلوزة بكم و جيب طويل فارتدتهم و ارتدت حجابها و نزلت


مضت على الاوراق و وجدت كيمو فحملتة و خرجت للحديقة ظلا يلعبان سويا حتى نام على حجرها و هى تحكى له قصه


فحملتة و سالت الدادة عن غرفتة و اودعتة ففراشة و دثرتة و قبلتة و اطفات النور و خرجت لتصطدم بمجدي


ميرال :شششش نام خلاص


وذهبت لغرفتها


ميرال:الهدوم دى ما تنفعش انا لقيت دة باعجوبة و انا مش بلبس بناطيل ضيقة كدة عاوزة هدومي


فنظر لها مجدى بس على الاقل قمصان النوم تنفع


ميرال:ولا دى تنفع انسى انك تقربلي


مجدى بضحكة استفزازية مش بدل ما اقطعلك جميع يوم غيار من على جتتك


وفرى البهدلة و البسيهم


ميرال :انت انسان مستفز و سافل و قليل الادب


فجذبها من يدها اتلمى يابت انتى اقوى لك مش عاوز ااذيكي


ثم انتى ما قلتليش لية انك شيلتى الرحم


ميرال:هيفرق معاك اوي


هتجبلى مثلا رحم مستخدم و لا نصف عمر تركبهولي


مجدي:لا بس للعلم بالشيء


ميرال :يارب صبرني


ثم حاولت تجد اي شيء ترتدية للنوم فوجدت قميص جل نصف كم قصير


ميرال التفتت لمجدى الذي يرتدى ترنجه


انا عاوزة اوضة لوحدى مش هلبس كدة قدامك بعدها انت محتفظ بيهم ليه

مجدى :يعنى ارميهم بعدها ما ينفعش اوضة لوحدك فناس في الفيلا معانا و بيجو يصحونا يقولو اية و هم.عارفين اننا لسة مجوزين


اعقلى و مش عاوز جنان


ميرال :خلاص هنام مع ما ما او كيمو


مجدى بصوت عالى و ثم معاكى بقى ما تهبليش على المسا و اتمسى احسنلك و غيرى هدومك.واتخمدي


فجرت للحمام ارتدت ملابسها


وظلت بة لم تظهر


مجدى استغرب التاخير كان نزل احضر اكل و طلع


البت ما تت جوة و لا ايه


ودخل و جدها ناءمة في البانيو و واضعة الملابس التي خلعتها تحتها و ترتدى ذلك الجل القصير


فحملها الى الفراش


وهو ينظر لها بغيظ يعنى ارزعك في ام السرير دلوقتى هتجننى البت دي


ووضعها في الفراش و دثرها بالغطاء


ودخل اخذ شاور و نام بجوارها و خلال تقلبة يضع يدة عليها لتحس بة فتنزعها عنها بغل و تلقيها


ليقوم مفزوع فاية بابت


و ثم في ام الغباء بتاعك دة حد يعمل كدة اية بعضك


والله اديكى بوكس اشقلبك من على السرير لو ما اتلمينى في سنتك دي


فوضعت الغطاء على راسها و تقوقعت و نامت


مجدى :يووة و اعطاها ظهرة و نام

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

استيقظت في الصباح و اخذت شاور و ارتدت ملابسها و هو دخل اخذ شاور و خرج متدثرا بفوطتة الله احرقها


ميرال :ياريت تعمل زيى و تلبس في الحمام مش لازم تطلع كده


مجدي:انا حر اعمل في اوضتى اللى عاوزة لو عاوز اطلع ملط هطلع


ميرال :بزهق انسان غير محتمل


مجدى الله يرحم كانت بتبوس الايادي


فتقف امامة انسى الزمن الزبالة دة لانى اسقطة من حياتى غلطة و مش هتتكرر و ندمت عليها بقية عمري


مجدى بعدم اكتراث لما تقول


طب خلصى نظامك اية فعربية بالسواق و بودى جارد هتفضل معاكى و تحت رجلك و اوعى تزوغى كدة و لا كدة امك تحت ايدى و لو فكرتى تبلغى هكون متاويها قبل ما البوليس يطب


انا بحذرك


ميرال :ماتخافش بعدها انا مش فضيالك انا مناقشتى قربت كمان كام شهر و عاوزة الم نفسى و اخلص الرساله


مجدى :اللى تطلبية تحت امرك و دا شيك ب 50 الف مرتب الشهر ده


ميرال :بس دة كتير اوي


مجدى :خلصنا


ااة لو عاوزة تطبعى رسالتك او اي حاجة لزماكى قوليلي


ميرال :متشكرة مش عاوزة منك حاجة انا اقدر اقوم بكل حاجة بنفسي


فاقترب منها و يجز على اسنانة و يمسك ذراعيها


انا ما بعزمش اللى اقولة يتنفذ و الوقت اللى هتضيعية في الكلام الفارغ دة اي حد هيقوم بية و يجبهولك جاهز و انتى تاخدى بالك من المصنع و تشوفى هنعمل اية على الاقل تحللى اللقمة و الشيك اللى لسة مديهولك


ميرال :مش عوزاه


مجدى :يووة اخلصى بقى انا زهقت


كل حاجة جدال جدال و سحب فوطتة و القاها بغضب


لتلف و جهها عنة و هو يرتدى ملابسه


يلا عشان تشوفى جاية و لا رايحة فين


ميرال :لا رايحة مشوار مهم الاول


مجدى :فين


ميرال :مالكش دعوة كاد يرفع يدة و لكن قدوم كريم يلقى بنفسة على ميرال و يحتضنها اوقفة عن هذا


مجدى :انا ما شي


ميرال :ف داهيه


فينظر لها بغيظ و يعود يميل عليها احترمى نفسك و مش قدام الولد


فلم تعيرة اهتمام و ظلت تلعب مع كريم حتى يمشى لانة ظل ينظر لها


وبعدين خرجت و ذهبت فيلا ما جي


فالفضول ياكلها ما ذا حدث لها


وعندما ذهبت للفيلا لم تجدها نفس الفيلا


ولكن مكتوب دار ايتام و دار مسنين


فنادت على الحارس


ميرال :مش دى فيلا ما جي


الحارس :ايوة ياهانم الست ما جى مديرة الدار و صاحبته


ميرال :بذهول ما جى انت و اثق


الحارس :تحبى تروحى تقابليها هى بتمر حاليا ابعتك مع عيشة توديكى ليها


وفعلا نادى عيشة الداده


عيشة :فية اية ياواد خوتني


الحارس :معلش ياامة الست عاوزة تقابل ست ما جي


عيشة :اتفضلى يابنتي


وذهبت معها لتشير الى و احدة منتقبة مقعدة على كرسى متحرك


دى الست ما جي


ميرال بذهول


المنتقبة دى ما جى صاحبة دار الايتام و المسنين


وذهبت لها لتنظر لها ما جى متفحصة اياها ميراااال


وكذلك ميرال تنظر لها بعد ان رفعت نقابها


مااااجى طب كيف


ماجى :دى حكاية طويلة اووي


انتى الذنب الوحيد اللى ما عرفتش اكفر عنة دورت عليكى بس ما كنتش اعرف غير رقمك و ما كانش بيرد و مقفول و معرفش سكنك و حتى مجدى سافر و معرفتش اوصلة يقولى مكانك


كان نفسى اعتذرلك اوى على اللى عملتة ممكن ربنا يتقبل عملى و يغفر لي

ميرال :اعتذارك مقبول حبيبتي


كلنا بنغلط.وانا مش معفية من الخطا


انا اول و احدة غلطت في حق نفسي


وربنا بيغفر انا مش هغفر


بس احكيلى كيف ما جى بقت كده


ماجى :هحكيلك انتى معايا انهاردة بقى و نقضية سوا و اعرفك على جوزى شوية و هيجي


ميرال :اجوزتي


ماجي:مانا هحكيلك بقى ملابسات الجوازة و جميع حاجة بس تفضيلى نفسك


انهارده


ميرال :حاضر ياسينى من زمان ما قعدتش القعادات دى كلة علم علم


نريح انهارده


ماجى :اة صحيح انتى عاملة ايه


ميرال :انا بعد ما سابنى مجدى و سافر دورت على نفسى و لملمت الى باقى منها و درست هندسة و بحضر الماجستير قربت انهية و اتعينت معيدة في الجامعه


ماجى :ومجدى طلقك


ميرال :لا اجوزنى ما نتى عرفاة بتاع صفقات مش عاوز يطلق قال يجوز عشان محتاجنى في شغل


وفعلا اجوزنا رسمى فترة مؤقتة على ما اوقفلة الشغل على رجلة و ثم نطلق


بس اللى مش عارفة اعمل فية ايه


هو كريم ابنة مرتبطة بية جدا


ماجي:هو خلف


وانتى ما خلفتيش


ميرال :كنت حامل يوم ما جيتى معاة الفيلا و اللى عملة معايا ادى الى سقاطة و شيل الرحم اصبحت عقيمه


ماجى انا كمان مجوزة من فترة و ما خلفتش رغم اننا سلام احنا الاتنين


معقول يبقى ذنبك ربنا بينتقم مني


ميرال :ربنا يرزقك بالذرية الصالحة و ما يحرمش حد مشتاق ابدا

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ميرال :احكيلى بقى كيف ما ااجى بقت ما جى اللى قصادى دي


ماجى :صلى على اللى هيشفع فينا يوم الدين


ميرال :علية اروع الصلاة و السلام


ماجى :انا خلصت كلية من هنا و بالتاكيد كانت حياتى سكر و الشلة بتاعتنا و سهرات زى ما نتى عارفة و في يوم و انا راجعة سكرانة اتقلبت بيا العربية هكذا مرة على الطريق و بالتاكيد اتنقلت للمستشفى و اصبت في العمود الفقري


وبقالى 6 سنوات مقعدة على ذلك الكرسى من عملية لعملية جميع سنه


ميرال :بس كيف التغيير الجذرى ده


ماجى :هقولك مش قلت انتى بتاعتى انهاردة و اليوم يومنا مع بعض مستعجلة لية بقي


ميرال :وادى قاعدة قولى ياسيتي


ماجى :بعد اللى حصلى بالتاكيد انهارت جامد و ما بقتش عاوزة اكلم حد و لا اشوف حد و كنت حاولت الانتحار و كمان ما حدش من اصحابى سال عليا و حسيت انى انتهيت و ما ما لما خافت عليا من الانتحار كلمت دكتور صاحب بابا الله يرحمة و قالتلة عليا و على حالتى هو دكتور نفسي


بس طلبت منة تبقى الجلسات في الفيلا عشان حالتى ما تسمحش


وهو بالتاكيد عيادتة مليانة ما فيش و قت قال هيبعت ابنه


وفعلا ابنة دكتور نفسى شاطر جدا


جالى و بالتاكيد رفضت انزل اقابله


فاضطر يطلع هو و كرشتة من الاوضة بس هو ما رديش يتحرك من قدامي


و ثم قالى انتى عاوزة توصلى لايه


سؤال مش عارفة اية جوابة بس اللى عوزاة انى اموت و هو كان عارف محاولة انتحاري


قالى عاوزة تموتى كافرة اتفضلى موتى نفسك


بس هتخلصى من الدنيا الفانيه


لكن هتستحملى عذاب ربك طول عمرك في الحياة الابديه


بصراحة كلام عمرى ما فكرت فيه


وكنت فعلا بعيدة عن ربنا اوي


ومافكرتش في اي حاجة من دي


بس كنت منهاره


قلتلة عاوزنى اعمل اية بعد ما انتهيت


حتى اصحابى سابونى بقيت زى الكلب الاجرب الكل بيبعد عنه

قالى طب و ما جى فين ما بتسالش عنك


قلت اية المجنون دة ما جى مين يااهبل انا ما جي


فرد عليا ما انا عارف ياهبلة انك.ماجي


عمرك ما سالتى بها ما غذيتهاش


ولا غذيتى روحها سيباها تموت هانت عليكي


وانا زى الحمارة مش فاهمة قلت اكيد فعلا زى ما بيفولو الدكاترة النفسية دول مجانين سيبية يجنن مع نفسة بقى هيفلقنى لية انا ناقصة ارف


وهو مستمر في الكلام عن ما جى لحد ما حببنى بها انا فعلا كيف عاوزة افرط بها بالسهولة دى و اقتلها و هى اغلى حاجة عندى هى اللى بقيالي


المهم عشان يضمن انى ما نتحرش


قالى تعالى معايا و نادى الشغالين حملونى على الكرسى و نزلونى للجنينة و طلب بذور من نفس النوع جابولة بذور جوافة المهم زرع معايا البذور و شوية رماهم و قالى ما لكيش دعوة بدول خالص سيبيهم مرميين ما تجيش جمبهم و البذور اللى زرعناها دى مهمتك جميع يوم تنزلى ترويها و هاجى بنفسى يوميا قبل العيادة ارويهم معاكي


وانا كالعادة زى الحمار مش فاهمة حاجة بس قلت شكلة مجنون بدل ما يعمل فيا حاجة خلينا و راة هخسر اية ادينا بنتسلي


وكمان ادانى شوية كتب و جميع ما يجى نروى سوا الزرعة و يسالنى عن الكتب و نتناقش بها لحد ما حبيت القراءة بسببة و كان بها كتب اسلامية و حبيت انى افاجاة و البس النقاب


وكان مبسوط اوى لما شافنى بيه


كان تقريبا مر سنة و جميع يوم يجى يروى الزرعة و كبرت الزرعة و هى شجرة الجوافة اللى برة و بتجيب اجمل جوافة في الدنيا


ميرال :ولسة بيرويها معاكي


ماجى :بالتاكيد يقدر يفوت يوم من غير ما يجى حتى لما كنت بدخل عمليات كان يجى يرويها هو عشان ما تموتش


المهم فهمنى حكاية الزرعه


كل ما اشتغلنا على نفسنا و روناها و غذيناها غذاء الروح نمت و ترعرت


ولو اهملناها هتموت زى البذور اللى رمناها و جفت و نشفت و اتحولت تراب


ومن ساعتها دخلت معهد اعداد الدعاة و حفظت القران


ولما ما ما اتوفت هو كان اتقدملى و اتجوزنا في فيلتة فاقترحت علية انى اعمل فيلتى دار ايتام و دار مسنين خصوصا ان ربنا ما رزقناش باطفال فبجد نفسى مع الايتام و بعلمهم الدين و بحفظهم قران و ما شاء الله الدار سيطها مسمع


ميرال :ماشاء الله عليكى ربنا يحفظكو و يديم المحبة بينكو


انا نفسى ابقى معاكو في الخير ده


تسمحيلى اجيب كريم و اجيب هدايا للاطفال هنا و نقعد معاهم و نلعب جميع فتره


ماجى :تشرفى حبيبتي


الدار و صاحبة الدار تحت امرك تشرفى اي و قت


دارنا مفتوحة لاهل الخير كلهم


ثم اشارت اهو سامر جوزى جة فنظرت له


ميرال :معقووول د.سامر


ماجى :تعرفيه


ميرال تمد يدها له فقد التحى و ربى لحيته


سامر يغض بصرة اسف اختى لا اسلم على النساء


ميرال :د. سامرمش عارفنى انا ميرال اللى قلتلها ابحثى عن ذاتك و شغلتنى في الصيدلية عند اختك انت ليك.فضل كبير عليا


سامر :الفضل للة و حدة احنا سبب فقط تمشى على الارض


ميرال :اخر و احد كنت اتوقع اشوفة و عند مين ما جي


بس فعلا تستحقو بعض ربنا يسعدكو و يهنيكو


سامر :وانتى اية احوالك


فقصت له ما حدث


سامر :اوعى شيء يوقفك


ميرال :اكيد لا انا اتعلمت احب ذاتى و ما حدش هيقدر يبعدنى عنها


اتجة لزوجتة روينى الزرعة من غيري


ماجى :وانا اقدر ياحبيبي


واخذت عكازان بجانبها


نسيت اقولك بعد المليون عملية اللى عملتهم بقيت امشى بسيط على العجازين دول بس مش مسافة طويلة و قدامى كام عملية كمان و شوية علاج طبيعى و ابقى تمام


ميرال :ربنا يتم شفاكى على خير

واخذسامر زوجتة يروى الزرعة التي طالما رووها و غذوها سويا


واستاذنت ميرال رغم الحاههم على تقضية اليوم معهم


ولكنها و عدتهم ستاتى بكريم المرة القادمة و تقضى معهم اليوم

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

رجعت الفيلا و لم تجد غير قميص نوم فهى لم تاتى بملابسها بعد و عندما اتى للفيلا سال عليها فهى لم تذهب الشركة او المصنع بل ذهبت الكلية بعدما خرجت من عند ما جي


لتاتى ببعض الاوراق الخاصة بالرسالة من مكتبها


وجلست تنهى بعض الحاجات العالقة فرسالتها و ذهبت لوالدتها تعطيها الادوية فقد احضرتها من الصيدلية و هى قادمة و اطمانت على صحة و الدتها بعدها نامت بالبانيو كعادتها


فيرد الخدم علية انها فحجرتها قابعه


دخل لم يجدها فخلع ملابسة ليدخل الحمام فوجدها نائمة به


مجدى :و ثم في جنان جميع يوم دة فحملها للفراش لتستيقظ في الطريق فتتململ منة و تنزل من على ذراعيه


انت بتعمل ايه


مجدى :هعمل اية يعنى في جنانك دة هستحمى فوقك مثلا فلاحظت انه عار و يتدثر بفوطة فقط فاحرجت من الموقف


ميرال :انا اسفة بس كان يمكن تاخد شاور في اي حمام مش شرط ده


فيجذبها من شعرها


و ثم في ام عنادك ده


دااحنا كنا بورقتين و كنتى مبسوطة معايا و بتتمنى اليوم اللى اجيلك فية و اقرب منك لما نقلبها رسمى تستهبليلى بها يخرج انك ما بتجيش الا بالعرفي


ميرال :انسى بقى زمان و ايام زمان


انا ما بقتش ميرال اللى عرفتها زمان انا بقيت شخص تانى خالص لكن انت زى ما نت و هتفضل كدة طول عمرك


مجدى :خلاص انسى اللى فات و نبدا من جديد


ميرال :انسي


انسى اية و لا اية و لا ايه


معاملتك الزبالة ليا و دى لو نسيتها


انسى انى اتحرمت ابقى ام بسببك😢😢


مجدى :وانا عوضتك بكريم


ميرال :فى حاجة بتعوض الامومه


انا اة بحبة زى ابنى فعلا لكن مش من لحمى و دمى ما تعبتش في حملة و لا رضعتة و لا كبر خطوة خطوة قدامى 😢😢


ولو اطلقنا هيبقى مصيرة اية هترمينى برة و تاخد ابنك


وانا مش هقدر اعمل حاجة ما فيش في ايدى حاجه


لكن لو ابنى هحارب الدنيا كلها و لا تخدوش منى الا على جثتي


عرفت الفرق بين الام و الام البديلة عمرك ما هتفهم الاحاسيس دى ابدا


مجدى :انسى بقى اللى فات و ابداى من جديد احنا بقينا في و ضع تاني


ميرال :مش قادرة 😢😢


مش قادرة انسى كيف كنت حيوان معايا لاقصى درجة انت عيشتنى كابوس مش قادرة اخرج منه😢😢


انا مش طايقة تقرب مني


واخذت تبكى بانهيار و تضربة فصدرة انا بكرهك بكرهك


فجذبها لصدرة و اغمض عينه


خلاص لو مش عوزانى اقربلك. مش هقربلك تانى اهدى بقي


فتخلصت منة و انطلقت الى فراشها تتدثر و تمسح دموعها ليتبعها بنظراته


ثم يذهب للحمام


ياخذ شاور و ينام بجوارها


وف اليوم الاتي


مجدى :مش هتقومى عاوزين نبدا الشغل و تعرفينا افكارك ايه


ميرال :تتقلب في الفراش


خلاص روح و هحصلك


مجدى :طب ما تقومى و تيجى معايا


ميرال :مش عاوزة لما اقوم و افطر ابقى احصلك


فنظر لها شذرا ما شى ياباشمهندسه


اما نشوف اخرتها معاكي


ماتتاخريش انا الشغل عندى شغل ما بعرفش فية ابويا و ما برحمش


ميرال تنظر له و تغطى و جهها سلااام


فينزع الغطاء من عليها مش قلتى هتحصلينى و لا هتنامى تاني


ميرال :خمس دقايق و اقوم اقفل الباب و راك


فمشى يخبط في جميع شيء امامه


ميرال :الاهى تخبط في ترام سواقة احول يابعيد


ثم ترتدى الروب و تنزل تفطر تجدة ما زال موجود


مجدى :استناكي


فاخذت تلعب مع كريم و تطعمه


فتنرفز عليها هستناكى في المكتب ما تتاخريش


لم تنظر الية و لا تعيرة اي اهتمام


وخرج متنرفز على البادى جارد يلاااا


وهى لم تجد اي شيء ترتدية فملابس امس في الغسيل و وجدت بنطال ضيق و بلوزة دون اكمام و ارتدت بادى تحتها و حجاب و لكنها متضررة من هذة الملابس و لكن لا بديل لديها فهى لم تعد ميرال فتاة الثانوية فقد زاد و زنها بعض الشيء و اصبحت فهذة الملابس مثيرة جدا جدا و هى تتقزز من ذلك الشيء


ولكن لابد من الذهاب للشركة و حتى يراها و يسمح لها بالذهاب لبيتها لتجلب ملابسها و ملابس و الدتها فلا تدرى ما المدة التي ستمكثها عنده


وفعلا ذهبت له و قرعت الباب بعدما سمحت لها السكرتيرة بالدخول حينما علمت انها زوجة مجدي


لتدخل علية و يتفاجيء فيها بهذا الشكل

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

قام مجدى منتفضا يانهارك اسود انتى اية اللى مهبباة في نفسك ده


ميرال: يعنى اخيرا حسيت باللى بقولك علية من ساعة ما اخدتنى الفيلا


وانا بقولك اللبس دة ما ينفعنيش و انت و دن من طين و ودن من عجين


انا لبستة مخصوص عشان عمال تتريق عليا و تقولى البسى اي حاجة من اللى عندك اهو دة اللى عندى انا تخنت علية و مش مناسب عليا


ياريت تسمحلى اروح المنزل اجيب هدومي


مجدى و هو ينظر لجسدها


انا معرفش انه هيبقى مثير بالشكل دة و انتى كيف تطلعى من المنزل كده


ميرال :يعنى اعمل اية لو ما جتش هتقول بتدلع و مش مسؤولة و كلامك الرخم دة فقلت اجيلك على الطبيعة عشان تقتنع


مجدي:بس انتى عارفة انتى مرات مين حاليا لازم تراعى دة ما سمحش مراتى تبقى و سط العمال كدة هنروح المصنع كيف كده


ميرال :لا طبعااروح فين دا انا جيت من العربية جرى على الشركة عديت قدام الامن بالعافيه


مجدى خلاص كويس انى عامل حسابى امسكى و حدف لها بالطو ابيض في كيس


انا جبت بلاطى ليا و ليكى عشان المصنع خليكى بية على ما نرجع ففتحتة لترتدية و ارتدت كم و لم تستطع الوصول للاخر فالملابس ضيقة يصعب فيها الحركه


فقام يناولها الكم الاخر و يعدل ياقتها ليقوم بقفل الزراير فامسكت يدة خلاص انا هكمل شكرا فناولها البالطو الخاص به


مجدي:مش انا لبستك بتاعك


لبسينى بتاعي


فامسكتة لينزل لاسفل حتى تطاله


مجدى :مافيش فايدة هتفضلى قصيرة كدة مش ناوية تطولي


ميرال :انا عجبانى كدة انت اللى طويل قوى اعملك ايه

فامسكها من يدها و جذبها خلفه


ميرال :براحة الملابس ضيقة مش عارفة اجري


وخبط على مكتب السكرتيره


كلمى مدحت يحصلنى على المصنع


ويجذب ميرال من يدها خلفه


السكرتيرة هو هنالك يافندم


مجدى من بعيد قوليلة ما يتحركش على ما اروحله


وفتح السيارة لتركب


وذهب للمصنع


مجدى :مدحت جمعلى العمال حالا


فجمعهم سريعا


مجدى :الباشمهندسة ميرال هى انا في المصنع ده


كلامها اوامر على الكل و اللى تقولة يتنفذ فورا مفهووم


الجميع :مفهووم


مجدى :واللى هتشتكى منة ياويلة و ياسواد ليلة مني


واخذها للمكتب


مجدى :دلوقت بقى بعد ما بقيتى المدير التنفيذى في المصنع و رينا افكارك


ميرال :شوف المشكلة مش في الملابس الجاهزة فقط لا في النسيج كمان قبل ما يتعمل ملابس و في اليارن او الخيط يعنى الى بيتعمل منة النسيخ


بالتاكيد احنا هنحاول نبتدى بالنسيج يعنى بالتاكيد مصنع بالحجم دة هياخد النسيج من مصانع عاوزين نعدل بقى في الجير بوكس بتاع ما كينة النسيج نفسها و دى هى رسالة الماجستير


عشان اتفادى مشاكل النسيج من pilling اللى هو التوبير قبل الغسيل كمان و دى مشكلة بتقابل الكل


ولما ننتهى من مشاكل النسيج عشان نضمن عدم قطع خيوط السداة و اللحمة بسبب سرعة المكوك و تعمل عيوب في القماش و بالتالي لو اتعمل ملابس هيبقى درجة تانية لان الاساس معيوب


فلازم نتفق مع مصنع نعدل فيه


مجدى :ولو قلتلك المصنع موجود


انا عامل قسم لماكينات النسيج عشان ما بقاش تحت رحمة حد يمكن تعدلى فيه


ميرال:اكسلانت دا هايل كدة نشتغل براحتنا دون مشاكل


بس لازم نستورد نظام الجير بوكس المعدل من برة لان هنا مش هيتعمل مظبوط و نديهم التصاميم ينفذوه


مجدى :خلاص نسافر سوا و نتفق و نمضى العقود و لما يخلص يشحنوه


ميرال :تمام


اما بالنسبة للملابس لازم التاكد من المقص الكهربى و السن بتاعة عشان ما يشدش القماش و اشياء بسيطة هتابعها بنفسي


مجدى اعجب بافكارها حقا فهى دارسة و فاهمة الوضع جيد


تمام تمام


يلا بينا


ميرال :على فين


مجدى :على بيتكو عشان تجيبى هدومك هتفضلى بالبالطو كده


ميرال :اوك يلا


وذهب فيها لهناك


وطلع معها


البيت لسة زى ما هو بس عجز شويه


ميرال :اة كان قلب على فيلا بس معجبناش فرجعناة لاصلة تاني


فينظر لها بابتسامة ما شى طب يلا خلصى بسرعه


وعلى فكرة حتى هدومك دى ما تنفعش


مابقتش تليق بحرم مجدى الدمنهوري


لكن مؤقتا بس نظرا لانك مشغولة و انا كمان عشان ما تنزليش بالمنظر دة تاني


ميرال :قال يعنى بيغير عليا اوي


الله يرحم اللى كان عاوزنى ارقص لاصحابة هو انا هربت منك من شويه


مش مكسوف من نفسك


فيقترب منها


و ثم معاكى بقى دا انتى مستفزة بجد مش دة لو كنت بعتبرك زمان مراتى اصلا دا حتة و رقتين عرفى اقطعهم و لا اكنى اعرفك


لكن دلوقت و ضع تانى و يمسكها بقوة من ذراعيها


فاهمة يعنى اية و ضع تاني


يعنى بقينى مراتى رسمى اي حاجة بتعمليها بتتحسب عليا فاهمة و لا لاء


ميرال :اى اي فاهمة فاهمه


ممكن تطلع برة اغير هدومي


مجدى :انا مش لسة قايل انك مراتى و قلتى فاهمة و الله اللى اداكى الهندسة ظلمك


ميرال :تقف امامة انا مراتك على الورق بس لازم تفهم كدة و اخذت ملابسها و همت بالخروج لترتديها فحجرة تانيه


ليسرع فيغلق الباب و انا قلت انك مراتى تبقى مراتى برضاكى غصب عنك مراتى يلا غيرى هدومك بصوت جهورى ارعبها


ميرال :مش هغير قدامك


فامسك ملابسها مزعها


يلا اخلصى مش هفضل في لعب العيال دة كتير مش عشان ساكت و بقول سيبها تلعب طالما حابة اللعبة يبقى هفضل ساكت خلصى انا قلتلك مش هقربلك اعملك اية تاني


فارتدت ملابسها و اخذت الشنط و خرجوا من الشقة الى الفيلا

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ظلت ميرال تتابع مع مجدى المستجدات بالمصنع فهو يراسل الدول الاجنبية ليحصى العروض بخصوص تصميم الجير بوكس و هى تتابع معة الردود


وكذلك تتابع عملها فهى معيدة بالكلية و كذلك تنهى رسالتها التي اوشكت على النهايه


وتتابع كريم كذلك فهو احلى شيء حدث لها


واليوم قررت ان تقضى معة اليوم فدار الايتام فقد كانت مشغولة عنة بعض الشيء الفترة السابقه


ميرال :انهاردة ياعم كيمو مش هنروح النادى هنروح مكان تانى خالص


وخليكى يادادة مش لازم تتعبى معانا


الدادة :ماشى يابنتى خدى بالك منه


واخذتة الى دار الايتام


كيمو :?What is this mero


ميرال :لا نكلم عربى يا كيمو انت بتعرف تتكلم عربى كويس


كيمو :اوك


ميرال :دى دار ايتام


كيمو :يعنى ايه


ميرال :مش انت ما مى مسافرة و مش بتشوفها بس معاك بابى و انا كمان


كيمو :اه


ميرال :دول بقى ياحرام مش لهم ما مى و لا بابي


كيمو:لية راحو فين و لية يسبوهم لوحدهم


ميرال :راحو عند ربنا


كيمو :طب مش خدوهم معاهم لية حرام يسيبوهم لوحدهم


ميرال :مش ينفع جميع و احد له و قتة و معادة اللى يروح فيه


عوزاك تبص للاطفال دى و تحمد ربنا ان لسة معاك بابى حتى لو اتحرمت من ما مى و مش بتشوفها و ان بابى معاة فلوس كتير بيجبلك.اللى انت عاوزه


انما دول ياحرام ما حدش بيجبلهم حاجه


كيمو :انا اجبلهم


ميرال :شاطر ياكيمو عوزاك دايما تعطف على اللى اقل منك و مش معاه


كيمو :عشان كدة جيبتى الهدايا الكتير دول


ميرال :برافو عليك و عوزاك.تلعب معاهم و تديلهم بنفسك الهدايا دي


كيمو :اوك ميرو يلا بقى عاوز العب معاهم


وفعلا ذهبوا للاطفال امتعوهم و استمتعوا معهم فابغض شيء الى النفس هو احساس اليتم


وان تكون و حيد بلا سند او ظهر يقويك على مواجهة مصاعب الحياه


ورجع مجدى يبحث عنهم و ظن انهم بالنادى فوجد الداده


مجدى ؛ ما روحتيش النادى معاهم لية تاخدى بالك من الولد


الداده:ماهم مش في النادي


والست هانم قالتلى خليكي


كاد يظهر الموبيل و يتصل بها


ولكنة و جدهم يدخلون علية من باب الفيلا


مجدى :كنتو فين و ما خدتيش الدادة لية معاكو


كيمو :كنا في الانام


مجدى :اية دى حديقة جديده


ميرال :ههة لا يقصد دار الايتام


مجدى بغضب


انتى كيف تاخدى الولد للاماكن دي


عيال متشردة و تقابلية بيهم


ميرال :مين قال عيال متشرده


دول البراءة بذات نفسها اطفال في عمر الزهور اتحرمو من عطف الاب و حنان الام هنبقى احنا و الزمن عليهم


لازم الولد يحس بغيرة و انه في نعمة يحمد ربة عليها و غيرة اتحرم منها و يبقى في قلبة رحمة و لا عاوزة يطلع زيك


ثم الدار دى بتاعة ما جى بتحفظهم قران و بتساعدهم يبقو عنصر فعال مش مجرمين و متشردين زى بعض الدور ما بتعمل


مجدى :ماجى بقت تحفظ قران و الله عال


ثم تعالى هناامال عوزاة يطلع زى مين ياهانم احنا في غابة لوبقى زى ما بتقولى كدة هينداس بالرجلين لازم يبقى و حش زى ابوة يدوس على اللى قدامة عشان اللى قدامة ما يدوس عليه


دا هيمسك مجموعة شركات الدمنهورى للسجاد و الملابس


عوزاة يطحنوة و يتفعص في المفرمة دي


ميرال :انت لو عاوزة كدة فعلا يبقي


احنا في غابة فعلا


لو ما علمناش الجيل الجديد الرحمة و العطف يبقى الدنيا هتتقلب غابة فعلا و انا مش عوزاة يطلع زيك


فيجذبها من زراعها له بقوة مقربا اياها


امال عوزاة يطلع زى مين بلاش اكلم قدام الولد


فالتفتت له


اطلع انت اوضتك ياكيمو و غير هدومك مش انبسطت انهارده


كيمو :اوى اوى ياميرو


واتصاحبت على احمد ياريت تجبية يلعب معايا هنا


ميرال :عيونى فين بوسة ميرو


فقبلها من و جنتيها و قبل ابية و انطلق لحجرته


فالتفتت لمجدي


ياريت تراعى ان فو لد و بيتاثر بالكلام بتاعنا دة و هنشتتلة افكارة بالمنظر ده


مجدى و يجز على اسنانه


انتى اللى ما شية بعيد عن المسار اللى راسمهوله


ميرال :خلاص نعلمة الصح و الغلط و نعرفة الحياة و هو اللى يقرر


مجدى :امشى اطلعى فوق


ميرال :مش هطلع و هنتناقش الا كيمو مش هسمحلك تخلية زيك


مجدى :انتى مين اصلا عشان تسمحيلى و ما تسمحليش


ميرال :انا امه


محدى :هتكدبى الكدبة و تصدقيها مش انتى اللى قلتى انك ام بديلة و مش من لحمك و دمك


ميرال :ايوة بس انا حساة ابنى انا😢😢


مجدى :قلتلك امشى اطلعى فوق


فوجدها و اقفة فحملها لاعلي


وفتح الباب ليدفعها بقوة على السرير


ويحذرها لما اقولك تبعدى عن و شى يبقى تغورى من و شى و تركها و اغلق الباب بقوة خلفه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

دلف الى مكتبة و اخذ يبحث فبعض الاوراق و تفكيرة مشتت بين ما فالاوراق و ما حدث مع ميرال


فهل يتركها تربى الطفل بطريقتها


ام يقف امامها فيما تفعله


وهل فعلا فصالح و لدة هذة التربية ام لا


هو يعلم انها فصالحة و لكن ان نشا كذا فستاكلة حيتان السوق و هو يريد ان يصبح مثلة و كجده


وكما رباة الدمنهورى يريد هو الاخر ان ينشا ابنة على قسوة القلب و ليس العطف و الحنان فهذا للنساء فقط


ثم احس براسة ستنفجر فلملم اوراقه


وذهب لغرفتة ليجدها تتصنع النوم


ويحس بشهقاتها التي تخفيها


مجدى :ماتتصنعيش النوم


ثم بتعيطى لية دلوقت انا مديت ايدى عليكى احنا مش كنا بنتناقش


فهبت من نومها و هى تبكى و عيناها العسليتان اصبحتا حمراوتان


هو انت فحد يقدر يتناقش معاك انت بتحجر على جميع كلامى و افعالي


حتى لو في صالح ابنك


عامل زى ما اكون مش عاوزة مصلحتة او عاوزة اضرة و انت عارف انا بحبة اد اية حتى من قبل ما اشوفك و لا اعرف انه ابنك ممكن لو شوفتة هنا لاول مرة و عرفت انه ابنك كان ممكن ما حبوش بالعكس كنت هبقى ناقمة علية بسببك


بس المصيبة انى حبيتة زى ابنى فعلا 😢😢 قبل ما عرف انه ابنك

ودلوقت جاى تجرحنى و تقولى انتى مش امه


مجدى جذبها لصدرة بحركة فجاءيه


طب خلاص ما تزعليش انا و اثق انك بتحبية اكتر من امة اللى تخلت عنة بسهولة عشان عشيقها


فخلال انهيارها و بكاءها


تبتعد عنة و تنظر له لتستوعب ما قال


مجدى :ايوة دخلت لقيتها في حضن راجل غريب و لما قلتلها تسيب الولد و تمضى مضت بكل سهولة عشان عشيقها تفضل معاه


يبقى دى تستحق يتقال عليها ام


انا عارف حبك لية و حاسس بالحب دة بينكو


ميرال :امال بتتعمد تجرحنى لية في الاحاسيس دى و تشكك فيها


مجدى :عشان بتحاولى تلغينى من حياتة و بتبعدى عن مساري


ودا مش هقبلة انى ابقى مهمش في حياة ابنى و كلمتى مش مسموعة و لا ليها قيمه


انا عارف انى باسى علية بس عشان عظمة الطرى دة ينشف و يقدر يستحمل اللى هيحصلة في الحياة مش ينهار من اول صعوبة تقابله


ميرال :بس مش كدة ما تلغيش قلبة خالص زى ما لغيتة عندك


مجدى :مين قالك انى لاغيه


مش لازم جميع حاجة ابينها


ميرال :المشاعر و الاحاسيس دى مش بادينا و بتظهر علينا ما نقدرش نتحكم فيها


مجدي:دا للضعفاء امثالك


مع الاسف بعض الناس تعاند و تكابر مع احاسيسها و تظن ان اظهار مشاعرها هو ضعف بل هو قمة القوه


فالعاطفة طبيعة فعندما قال تعالي


وجعل بينكم مودة و رحمه


فهو ليس كلام مرسل


بل بيت =من حكيم عليم


فلولا الحب و التراحم بيننا ما نشات علاقة سوية في الزواج فهو اساسها


ونعلم حالات الطلاق الزائدة هذة الايام بسبب تلاشى الحب و الرحمة بين الزوجين اللهم اهدى ازواجنا و ابعث فقلوبهم المودة و الرحمه


مجدى :يلا نامي


ميرال :انا مسافرة اسكندرية بكرة عشان اورى الدكتور الرسالة و نتناقش بها قبل طباعتها


مجدى :مبروك و هاتيها و هطبعهالك في اقوى مطابع و خدى العربية بالسواق و البادى جارد معاكى يوديكى و يستنى يجيبك


ميرال ؛ ما لوش لزوم انا هروح بالقطر


مجدى :يقترب منها ما بحبش اكرر كلامى مرتين اللى قلتة يتنفذ

ميرال :باستسلام حاضر


واخذت الغطاء عليها و اعتطة ظهرها


فابتسم و قام يبدل ثيابة و ياخذ شاور و ينام بجوارها


وف الصباح جاءها تليفون


حسام:سلام عليكم


معلش ياميرال اعتذرى ل د.نبيل مش هقدر اجى لحسن ليلى بتولد

ميرال :حقيقى الف مبروك ربنا يقومها بالسلامة لو عاوز حاجة اجيلك


حسام:لا روحى انتى بس بكلم الدكتور تليفونة مقفول لما تقابلية عرفية الظروف و اعتذريله


ميرال :اوك


مجدى :وفرحانة اوى كدة ليه


دا لو انتى اللى بتولدى مش هتفرحى كده


ميرال :حسام هيبقى اب انا فرحانالة اوي


مجدى :ياسلام فرحانة لحسام


ومش فرحانة لمراتة هتبقى ام


مش صاحبتك بردو


ميرال :اكيد بالتاكيد فرحانة لها


وهى تلميذتى لكن حسام زميل دراسات عليا و لما اخد الماجستير و هو الدكتوراة متفقة معاة هعمل معاة الدكتوراة لانة شغال في النقط اللى شغالة بها و فاهم اكتر من اي حد


مجدى :ااة انتو مظبطينها سوا


ميرال :تقصد اية انا ما سمحلكش بتلميحاتك السخيفة دي


حسام انسان محترم و انا كمان محترمة مش جميع الناس زيك


فيجذبها من يدها لاا ياشيخة ثبتينى بالكلمتين دول


ميرال تتخلص منة عن اذنك و رايا سفر و تظهر و تغلق الباب ليلقى بالمخدة خلفها بعبنوتة يابنت ال…..

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ذهبت ميرال الى الدكتور و اخبرتة باعتذار حسام عن الموعد لان زوجتة تلد مولودها الاول


ففرح نبيل لحسام و وعدها ان يتصل بة ل يهنئة على مولودة السعيد


وتناقشا في اللمسات الاخيرة للرساله


ورجعت


………….


اما حسام ظل قابع امام غرفة العمليات هو و والدتها


يجوب الطرقة ذهابا و ايابا


حتى خرج الطبيب و علية اثار الفرحة و هنا حسام و اخبرة بانة رزق بمولود ذكر


ففرح كثيرا و سال عن حالها


فطمانة انها ستنتقل لغرفتها حالا


والعملية نجحت


وعندما دخلت الغرفة و الجميع حولها يهنؤنها


ام ليلى :البنت هتخرج من هنا على الفيلا


حسام:لية بقى ما كفاكوش طول الحمل عندك عشان تعبانة تيجى يومين و تمشى شهرين


ام ليلي:مش شايف البنت و الدة قيصرى و تعبانة هتعمل اية لوحدها عندك و مين يخدمها


حسام:ماتيجى معاها و انا منعتك


ام ليلي:اجى فين انا في شقتك الضيقة طب احنا عندنا خدم و دادات يساعدوها


اجبهم عندك يقعدو فين


فامسكت ليلى يده


خلاص ياحسام بقى انا تعبانة مش عاوزة خناق بليز ياحبيبي


حسام :ماشى ياليلي


ونزل مقابل لها


المهم انتى عاملة اية و شوفتى الولد شبهى صح


ليلى :اكيد ياحبيبى من حبى فيك لازم يطلع شبهك مش حتة منك


حسام :بس عاوزة يطلع عفريت و شقي


لامه


ليلى :كدة ياسومة بقى انا عفريته


حسام :احلى عفريتة و حشتيني


ارجعى بسرعة المنزل مضلم من غيرك


ومش هستحمل ابعد عن بن ال…. ده


اللى ذلنى الكام شهر دول


ومازال الاذلال مستمر و ينظرلحماته


فتضحك ليلى اااة ما تضحكنيش لحسن الخياطة تتفتح


حسام:بعد الشر عليكى حبيبتي


طب انا هشوف الدكتورواطمن هتخرجى بعد كام يوم و احاسب على المستشفى و اروح الكلية اتصلو بيا فشوية اشياء عاوزنها


عاوزة انتى حاجه


ليلى :ميرسى حبيبى ما تتاخرش عليا انا و ابنك


حسام:طياره

…………….


اما مجدى انهى اشغالة و اتصل بالمحامي


مجدى :عملت اللى قولتلك عليه


المحامى :بالتاكيد ياباشا جميع الورق جاهز على امضاءسعادتك


مجدى :هعدى اشوفة و اوقع و انت و ثقة بالتوكيل اللى معاك بكرة و فعلا ذهب للمحامى و وقع على الاوراق


وعاد لم يجد ميرال فاتصل بها


مجدي:اتاخرتى كدة لية فحاجة في السكه


ميرال :لا ابدا احنا جايين اهو بس لسة مخلصة مع الدكتور من شويه


مجدى :ماشى انا مستنيكى عشان فمقال مهم لازم نتكلم فيه


ميرال :انا على و صول اهو قربت من الفيلا


وفعلا بعد برهة دلفت من الباب


ليجرى كريم فتنزل لمستواة تحتضنه


وتحملة تلف بة و حشتنى و حشتنى اوى اوى اوى شوفت جبتلك ايه


خمن كده


كريم :شيكولاته


ميرال :برافو عليك فاقسنى دايما ما عرفش اخبى عنك حاجه


وسمعت صوت من المكتب ينادي


ميرااال


ميرال :استر ياللى بتستر ياترى فايه


ودلفت لمكتبه


فى اية و اية المقال المهم


مجدى و هو مركز في اوراقة دون ان ينظر لها


المانيا و الصين ردو علينا بخصوص التصميم و لازم نروح نتفاوض و نشوف مين الاروع كعرض و كخامة تضمن الجودة العاليه


انا حجزت التذاكر بكرة هنسافر المانيا نشوف عرضهم و نقولهم هنفكر


ونروح الصين و نشوف عرضهم و نختار بين الاتنين و الاروع نوقع معاة العقد


ميرال :خلاص اوك انا فاضية اليومين دول لان بعد كدة المناقشة مش هبقى فاضيه


فنمضى العقود و على ما تتعمل و تتشحن اكون خلصت و افضى للمصنع


على ما حسام يناقش هو كمان ففترة راحة ليا و بعدين ابتدى معاة الدكتوراه


مجدى :يرفع راسة و يعدل نظارته


خلاص جهزى الشنط عشان حجزت في طيارة الفجر نلحق ننام شوية قبل السفر


ميرال :اوك


وطلعت تجهز الشنط و تحاول ان تعد له شنطتة و متحيرة تاخذ ما ذا له


ففتح الباب


ميرال :كويس انك جيت


اختار عاوز اية من البدل دي


مجدى :مش المفرض ان مراتى تختاروتلبسنى على زوقها


ميرال :مش دة بقى لو مراتك


مجدى ينظرها بغضب


روحى نقى اي حاجة فاحضرت بعض البدل و القمصان التي تليق عليها و الكرافاتات و بعض الاحذية و ملابس للمنزل و اقفلت الشنط


فياخذها يحملها فجانب في الحجرة و بجانبها بعض الاكياس

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

استيقظا قبل موعد الطائرة بوقت كاف


لتجهيز نفسيهما و دخلت حجرة كريم تقبلة قبل السفر و تشدد على الدادة ان تاخذ بالها منة و لا تفارقة و تهتم بطعامة و شرابة و لا تتكاسل ان تطمانها فقد اعتطت لها ما ل كثير لتشحن الموبيل و تحدثها فاى و قت ان حدث له شيء


مجدى :يلا ياميرال بقى هنتاخر على الطيارة هى عارفة الوصايا العشر بتوعك دول مش محتاجة توصيه


خدى بالك منة يادادة و اي حاجة بلغينا في ساعتها


الدادة :دا في عنيا


وانطلقا للمطار و ركبا الطائرة و استقلا سيارة للاوتيل المحجوز لهما به


دخل ياخذ شاور و يبدل ثيابه


وخرج


يلا ياميرال خدى شاور و غيرى عشان نلحق معادنا


ميرال :حاضر ثوانى و فعلا ذهبت للحمام و ارتدت ثيابها و انطلقا ليتعرفا على اول عرض و تفاصيلة و بعد الانتهاء كما اتفقا سابقا قالا سنفكر في الامر و نرد بعد يومين حتى يفاضلان بين عرض المانيا و الصين


ورجعا للفندق دخل اخد شاور


وخرج ارتدى ملابسة و جدها و اقفة في البلكون تنظر للغابة التي امامها و تتذكر يوم ان صارحها حسام بحبة و صدمتة انها متزوجة فقد كانت غابة شبيهة بتلك


لتجد من ياتى خلفها يحيطها بذراعية من الخلف و يهمس باذنها بتفكرى في مين


لتستفيق و تتلجلج و تحاول ان تتحرر منة هفكر في مين يعني


ليحس بتلعثمها فيجذبها من يدها


طب عينى في عينك كده


فتنزع يدها منة قلتلك ما فيش حد و تدخل و تعطية ظهرها ليلفها له و يمسكها من خصرها و يشدد عليها


بقولك كنتى بتفكرى في مين


تضع راسها في الارض


قلتلك ما فيش


فيرفع راسها طب عينى في عينك كده


فلا تريد ان تنظر له فيصرخ بها


بصى في عنيا


فتنظر لعينية السوداوتان الواسعتان


وهو ينظر فعينيها العسليتان


صارحينى كنتى بتفكرى في حد


ميرال و هى شبة مخدرة من الصدمة لااء


ويظلا كذا ليقبلها قبلة بشغف غير ما اعتادت علية منة من عنف قبل ذلك


لتستفيق من غفلتها و تضربة فصدرة و تبعدة عنها و تعطى له ظهرها و تتحسس شفاهها


فياتى من خلفها لما تبقى عوزانى اقف قوليلى اقف


فتلف له بسرعه


انت اية اللى بتقولة ده


اوعى يصبح غرورك صورلك انى عوزاك انا مش طايقاك و لا طايقة تقربلي


مجدى بكل ثقة و غرور لما انتى مش عاوزانى سمحتى بكدة ليه


كادت تتحدث


فاوقفها بيدة خلصى و البسى عشان ننزل نتعشي


ميرال تعطى له ظهرها و تعقد ذراعيها


مش عاوزة اتعشي


مجدى :هستناكى تحت مش عاوز تاخير


فتجحظ عيناها و تلتفت الية ليخرج و يغلق الباب


فتصوت عاااا


وتلقى بطفاية السجاير على المراة فتتهشم


فيدخل مرة اخري


انا مش هحاسب على المراية دى هتتخصم من مرتبك ما انتى بتقبضى اد كده


ميرال :سخيف و بارد و رزل و مغرور


مجدى :انا نازل ما تتاخريش مش هستنى كتير بدل ما اجى اشيلك


ااة فكيس على السرير البسى الفستان دة و مستنيكى تحت


لتاخذ المخدة و تلقيها علية و لكنة كان اغلق الباب اولا


ارتدت الفستان


اية اللى جايبة ده


بس شكلة خرافة زوقة حلو الجزمه


بس بردو مش طيقاة عشان منة و همت بخلعة لترتدى ملابسها و لكنها خافت من ردة فعلة امام الناس


فربما يمزق الملابس التي عليها ان لم ترتدى ما يريد فظلت بة و نزلت لم تجد غيرة في المطعم


ميرال تتلفت حولها امال فين الناس


مجدى :مافيش ناس انا بحتفل بيكى عشان دى بداية الشغل اننا نتفق على التصاميم دي


ميرال :بس احنا لسة ما تفقناش معاهم


مجدى :مااحنا هنا خلاص و هنتفق يا المانيا يا الصين


وتناولا الاكل سويا


تحبى تتمشى برة شويه


احنا طيارتنا الظهر لسة فو قت طويل


هننام و نرتاح و نصحى براحتنا كمان


ميرال :اوك ياريت بدل خانقة الاوتيل

وفعلا خرجا سويا و احست بالبرودة فخلع الجاكت و دثرها به


ميرال :لا ما فيش لزوم


مجدى :خلية انا مش بردان


ميزة المانيا الغابات اللى بها دي


ميرال :انت جيت هنا


انا جيت مرة في مؤتمر


مجدى :اة بالتاكيد جيت جولة عشان اظبط الشغل و اتفق مع شركات ابعتلهم العينات لما نعملها و لو و افقو نبتدى الشغل و التصدير لفيت بلاد كتير


والله احيانا بعذر طليقتى انها عملت كدة كنت بسيبها فترات طويلة جدا جدا عشان الشغل و شغل السجاد.كنت ما سكة هنا بالاضافة للدراسة و الماجستير و الدكتوراه


ميرال :ياسلام هى جميع و احدة جوزها انشغل عنها شوية تخونه


طب ما انت بحتة و رقتين و فضلت محترمة انه زواج و حتى ما تزوجتش و قلت دا مش زواج


لان زواجنا كان عند محامى و فية اشهار للناس انت و اخدنى قدام اهل حتتى من بتنا و معترف انى مراتك


مجدى :ماشى ياستي


ميرال تسند علية و كادت تقع


اى اي


مجدى فايه


ميرال رجلى اتلوت


فينظر لها


يعنى لازم كعب مش قلتى ما بلبس غير و اطى و ما بقتش البس كعب


ميرال :اعمل اية جبتة للظروف ما ينفعش و اطى مع الفستان


مجدى بحركة فجاءية سريعة حملها


ميرال :انت بتعمل ايه


مجدى :هعمل اية يعنى هشيلك


هتمشى كيف كده


ميرال :لا اكسف ادخل الاوتيل كدة و يشوفونا


مجدى :يابنتى احنا في المانيا الاشياء دى عادية تلاقى جميع و احد لافع حبيبتة على ظهرة على ايدة ما بيفرقش معاهم كلام الناس


ميرال :اذا ما استحييت فافعل ما شئت


دول قللات الحيا و سفلة عشان يعملو كده


مجدى :طب يلا ياسفله


فاتغاظت منة انت قليل الادب نزلني


مجدى :اسكتى شوية بدل ما اهبدك في الارض


فخافت ان يفعلها فتمسكت بة و لفت ذراعيها حول عنقة حتى لا يفلتها و يسقطها


مجدى :مش بقولك هبلة يعنى هعملها مثلا


ميرال :مااستبعدش عليك حاجه


اسكت بقى عشان دخت


مجدى :يمكن تاثير البوسة لسة مستمر و يقهقه


لتغضب و تجز على اسنانها لية توم كروز باسني


مجدى :انتى هتخيبى يابت و لا اية توم كروز اية و زفت اية اللى اد كدة دا انا انفخ فية اطيرة شكلى ههبدك في الارض فعلا ابو شكلك على المسا فورتى دمى قال توم زفت قال


ميرال :الله ما كانتش كلمة انت شوفتة جة باسنى فعلا اما امرك غريب يااخي


مجدى :لا و الله دا اللى ناقص عشان ادفنك انتى و هو في الغابة دي


فتنظر الية باستغراب

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

دخل فيها للاوتيل يحملها و ذهب فيها لغرفتهما و ضعها على الفراش


وهم بالنزول


ميرال :رايح فين


مجدى :هروح اعافر مع اي صيدلية اجيب مرهم و رباط ضاغط ما هو هنا جميع حاجة بتصرف بروشتة طبيب


ميرال :لا انا جايبة كيس فية بعض ادوية و مراهم و رباط ضغط تحسبا لاى شيء


هاتة من الشنطة دي


وفعلا و جدة و اعطاة لها فاخرجت مرهم و الرباط الضاغط من الكيس


مجدى :كويس جاهز انت و عامل حسابك


ميرال :بالتاكيد انا في سفر و مش ضامنة الظروف


طيب انا هساعدك تقلعى الفستان عشان ادهنلك رجلك


ميرال :لا


مجدى :ماتخافيش هفتح الهايسونج


( هونظام تدفئة مركزية معمول بة في الدول الاوروبية عبارة عن انابيب تدخل بها الغاز لتشغيل نظام التدفئة )


وفعلا شغلة و احست بالحر الشديد


ففتح لها سوستة الفستان و ساعدها فخلعة لتظل بقميصها القصير


ميرال :طيب هات هدومي


فاعطاها الغطاء افردى دة عليكى و هاتى رجلك


ميرال :لا انا هعملها


مجدى :شششش


ممكن لما اقول حاجة ما تجادلنيش كتير عشان بتخنق على طول


ميرال :اووووف


مجدى :لو مش هتقدرى تروحى بكرة الصين ناجل الحجز ما فيش مشكله


ميرال :لا بالتاكيد دى حاجة بسيطة و على بكرة ان شاء الله اكون كويسه


عشان نخلص بسرعة و نروح اشوف اللى و رايا


مجدى :خلاص براحتك بس لو صحيتى تعبانة مش لازم خالص نروح الا اما تبقى كويسه


ميرال :ربنا يسهل


وربط لها قدمها نامى و ارتاحى بقي


وبدل ملابسة لينام بجوارها


ليجدها تحتضنة بيدها و تتاوة فظن انها تريدة فقبلها و بعد ان ينتهي


يجدها لا تتحرك فيصرخ فيها ميرال ميرال


فيقوم مفزوعا ياتى باحد البرفانات


ويحاول افاقتها


لتتململ و تستفيق تجدة عاريا و هى ايضا


فتفزع انت عملت ايه


مجدى :انا فكرتك عوزانى لقيتك بتحضنينى فبوستك ما صدتنيش قلت يبقى عوزانى و لقيتك مستسلمة ليا


وماقلتيش اقف


انا قلتلك لو مش عوزانى قولى اقف


وهقف حتى لو بعمل اية انتى ما نطقتيش


ميرال :عشان كان مغمى عليا


انا حسيت انى دايخة و فجاة فقدت الوعي


مجدى :وانا اش عرفنى فكرتك موافقة و عوزاني


ميرال :قلتلك مليون مرة يابنى ادم لا عوزاك و لا طيقاك افهمهالك كيف


مجدى :بس طريقتك معايا ساعات ما بتحسسنيش بكدة و بحس انك عوزاني


ميرال:احساسك غلط عمرى ما حسيت بكده


مجدى :واللى حصل قبل العشا


ميرال :انا قايمة اخد شاور


بدل خيالك المريض اللى بيشطح منك


وجاءت تنزع الغطاء فوجدت نفسها عارية فتتذكر و تصوت عاااا


وتضع الغطاء مرة اخري


فيقوم يحملها بغطاها


ميرال :مش عاوزة منك حاجه


مجدى :هرزعك في ام البانيو و اولعى بجاز بعد كده


يخربيت ام العيشة الهباب


فوضعها و خرج ليجلس على الفراش و يلقى باى شيء امامة و هى تستمع الى الخبط و خايفة من افعالة ان يفعل فيها شيئا


وبعدين خرجت و عندما راها تقفز بقدم


مجدي:مانادتيش لية مش قلنا ما نتحركش عشان تخف


وحملها للفراش و هى متدثرة بملاءتها


وتطلب منة ان يناولها ملابسها بخوف


فتناول ملابسها بغل و اعطاها اياها


ودخل الحمام


لترتديها بسرعة قبل خروجة و تنام


وهو يظهر يرتدى ملابسة و يمشط شعرة و هى تراقبة برعب


فهو فقمة غضبة الان و لو لمح طرفها لا تدرى ما ذا سيفعل بها


وبعد ان انتهى نام مرة ثانية =بجوارها و جميع و احد يعطى ظهرة للاخر منهم الخائف و منهم الغاضب


وف الصباح استيقظا ليطلب الافطار


مجدى :رجلك عاملة ايه


ميرال :الحمد للة كويسه


مجدى :هتقدرى تسافرى و لا نلغي


ميرال :لا خلاص بقيت قادرة امشى عليها و مش هلبس الكعب دة تاني


تقول قصير و لا قزمة حتى مش هلبسه


مجدى :ينظر لها يعنى لبستية عشان قلتلك انتى قصيره


ميرال تنتبة لما قالت


لا بالتاكيد انا لبستها عشان ما ينفعش حاجة و اطية على الفستان


مجدي:اااه


طب افطرى افطرى عشان نلم شنطنا و نحاسب و نطلع على المطار


ميرال :مش قادرة معدتى تعبانة بتتعب في السفر


مجدي:عشان ما تدوخيش زى امبارح


ميرال :هبقى طعام في الطياره


انا بحب طعام الطياره


ينظر لها و يبتسم عيلة و الله العظيم

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

مجدى :اشيل و لا ايه


ميرال بخضة لااا انا بقيت كويسة اهو و اخذت تتنطت على قدميها


مجدى :خلاص خلاص مصدقك يلا بينا و انطلقا للصين


وبعد و ضع الحقائب في الاوتيل ذهبا للموعد المتفق علية مع الشركة و اعتطتهم العرض


مجدى ينفرد بميرال


اية رايك كدا قدامنا العرضين


اية الاروع انتى ادري


ميرال :شوف العرضين و احد لكن هنا فميزة ان هيطعمو التروس بمادة سموث هتقلل الاحتكاك و تقلل تاكل التروس و كدة عمرها الافتراضى هيطول و كمان مش هتحتاح تغيرها جميع شوية و تعملك ديفوهات و عيوب في الشغل بتاعك


مجدى :تمام يبقى على البركة نمضى هنا


ميرال :والزيادة اللى هتدفعها هنا تمنها بها هتوفرلك ثم و تكون مكسب ليك


مجدى :اوك


وبداو فامضاء العقود


ورجعوا الاوتيل


اخذوا شاور


مجدى البسى بقى فمطعم سوشى تحفة جمب الاوتيل بعد شارعين هناخدها مشى مش لازم تاكس الا لو تعبانة اتصل استدعى تاكس


ميرال :مالوش لزوم نتعشى هنا


مجدى :نيجى هنا و ما نزرهوش لا طبعا


ميرال :خلاص اوك


وفعلا ذهبا سويا للمطعم


مجدى :هنا بقى بيعملو الحاجة قصادك لما يكرهوكى في عيشتك بس لذيذه


ميرال :طب طالما مضايق منهم جايبنى تضايقنى معاك يعني


مجدى :امال اتشل لوحدى لحد ما يعملوة لازم تشاركى جوزك


وبعد فترة يلتفت ليجد زوجتة السابقة مع عشيقها


فاتفل بجانبه


واستشاط غضبا قومى بسرعة من المكان القذر دة بقى يلم


ميرال باستغراب


احنا لسة ما تعشناش


مجدى نتنيل في اي داهية قومى بقولك


ميرال :ولا تدرى ما سر غضبه


حاضر حاضر بس الدنيا بتشتي


مجدى :مش مهم


وخرجو من المطعم و هى لا تدرى ما اسباب تعكير مزاجة كذا و لكنها اجزمت انه مجنون بالفعل


ولكن المطر كان شديد فخلع الجاكت و امسكة فوقها


ميرال :ممكن اسالك اية اللى حصل جوة دة انا ما قلتلكش تعشينى بره


انت اللى صممت و الاخر تعمل كده


انا مش فاهمة لية بتعمل معايا كده😢


مجدى :اولا انا ما عملتش كدة بسببك


انا شوفت طليقتى و عشيقها ما طقتش اقعد معاهم في مكان و احد


ميرال :لسة بتحبها


مجدى :احبها


لا بالتاكيد انا قرفان منهم


دى و احدة ساقطة احب مين


ميرال :طب و انا لما اجوزتنى زمان كنت بالنسبالك ايه


مجدى :هسيبلك انتى التعليق


ميرال :انا ما كنتش ساقطة انت جيت خدتنى من بيتى و سط الناس و الكل كان عارف انى مراتك


مجدى :ماشى لو دة هيريحك


ميرال :انت بتاخدنى على اد عقلي


مجدى :يووة اعملك اية يعني


ميرال:طب لية دلوقت متمسك بيا كده


عشان الشغل و تضمن انى تحت ايدك


مجدى :و ثم بقى مش هنخلص من الموال الاغبر ده


ميرال :لا مش هنخلص انا ما صدقت الاقى نفسي


اما معاك بحس انى عبدة لك


مجدى :لية مشغلك معايا بالسخره


انتى بتاخدى مرتب خيالى ما فيش حد في سنك و في مركزك ياخد زيه


ميرال :مش عوزاة عاوزة استرد ذاتى و اثبت نفسي


مجدى :انتى معايا برفعك لاعلى حاجه


انتى لما نوصل بالمنتج بتاعنا للعالمية انتى هتبقى اشهر و احدة بالمجال


وشركات عالمية هتتهافت عليكي


انا اثقلت الدراسة بتاعتك بالتطبيق العملي


لكن انتى مخك و سخ و ما فيش فايدة فيكى مش هتفهمى الا اللى في نفوخك و كرهك ليا بيعمى عنيكى عن الحقيقة و عن جميع اللى عملتة معاكي


واعتقد انى عوضتك و استرديتى كرامتك و بقيتى حرم مجدى الدمنهوري


فى كتير ما يحلموش بكدة و لا مجرد مقابلة معايا


لكن كيف الباشمهندسة و تركيبتها الغريبة و ما ضيها اللى ملازمها و مش عارفة تتخلص منة و هيفضل و اقف في طريقها


ميرال :لو نسيت جميع حاجة هنسى انى مش يمكن ابقى ام


هتعوضنى كيف قولى فهمني


مجدى :عوصتك بكريم و سيبتك تربية زى ما نتى عاوزة اعملك اية تاني


ميرال :خلاص اسكت ما تعملش حاجه


مش طايقة اسمع صوتك اصلا


ورفعت راسها له


اية دة انت حاطط الجاكت عليا انا بس انت بقيت مبلول خالص كيف تعمل كدة و انت لابس قميص بس


مجدى :يعنى ارفعة لفوق خالص عشان يطولني


انتى اللى كنتى هتتغرقي


ميرال :بس كدة هتتعب و بدا بالفعل يعطس و يكح


مجدى :ماتشغليش بالك قال يعنى خايفة عليا اوي

ميرال تحدث نفسها :بارد و رزل ربنا يخدك


ووصلو للاوتيل


اخذ شاور و ابدل ملابسة الغارقة و نام قبل ان ينزل للعشاء


وخرجت هى من الحمام و جدتة مستغرقا بالنوم فابعدت يدة لتنام


فوجدتة ساخنا بشكل مرعب


ميرال :يالهوى دا مولع نار


وتناولت كيس الادوية اخرجت مضاد و خافض و اسندتة و هو تائة لا يقوى على فعل شيء و اعتطة الدواء و اخذت تضع له الكمادات و نامت و هى جالسة بجانبة و علية الكمادات و خلال الليل كانت تستمع له و هو يتلفظ ببعض العبارات الغير مفهومة و لكنها كانت تميز اسمها و اسم كريم بين هذة الكلمات


واستيقظ هو و جدها غفوت بجانبة و هى جالسة و علية الكمادات


ليحاول ان ينزلها لتنام على الفراش


فتستيقظ انت كويس


مجدى :الحمد لله


فتهم بالقيام لتاتى بالعلاج


فيجذب يدها و يقبلها و هو ينظر لها


متشكر على اللى عملتية معايا


فتسحب يدها


مافيش داع اي حد مكانى كان هيعمل كدة و احضرت العلاج و تناولة و استدعت الاكل بالغرفه


واصبحت تعطية بعض السوائل الدافئة من شاى بانواعة المشهور هنالك بالليمون و بالفراولة و بالنعناع يباع فباكتات


وكذلك طلبت شوربة خضار للغداء


حتى اصبح صحتة جيده


مجدى :البسى اللى في الكيس التانى دة انهاردة عشان حفلة امضاء العقود


ومش لازم كعب عالي


ميرال :بس انت تعبان لسه


فيكح انا بقيت كويس خلاص و قادر اقوم و امشى و اتحرك متشكر على تعبك معايا


وفعلا ذهبا الحفلة لتوقيع العقود صوريا فقد و قعوها في المكتب و لكنة بروتوكول متبع للشركات


ولابد ان يفتتح الرقص هو و زوجته


ميرال :لا انا بكسف و ما رقصتش من زمان مش هعرف


مجدى :انتى ناسية اول مرة قابلتك رقصنا في حفلة ما جي


ميرال :دا كان زمان و هريت رجلك و كنت بدوس عليها انت ناسي


مجدى :لا مش ناسي


بس دا بروتوكول لازم نعملة يلا انا هساعدك


وفعلا افتتحو الرقصة و بعدين قدم الجميع حولهم يرقصون


ميرال :ممكن نقعد بقى انا مكسوفة اوي


مجدى :انتى مع جوزك هو انتى بترقصى مع حد غريب


ولو تعبتى اشيلك


ميرال :انا عاملة على تعبك انت


انت لسة تعبان ما شفتش نفسك كنت كيف امبارح


مجدى :اتخضيتى عليا


ميرال ؛ مش اوى بس خفت يجرالك حاجة و انا هنا لوحدى هعمل ايه


مجدى :ماشى يلا الرقصة انتهت


وبعدين اتفقا مع الشركة عندما تجهز تشحنها الشركة لهم


ورجعوا الى ارض الكنانة مرة اخري

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

انتظمت الحياة مجدى بعملة ينتظر الشحنة و يباشر شركاته


وميرال تحددت المناقشه


وفى يوم المناقشه


كان حسام و مجدى و كريم فقاعة المناقشه


وعند الانتهاء و تداول الحكام


جرى حسام عليها


كنتى هايله


ميرال :عقبالك ياحسام


حسام خلاص هانت اهو و هيتحدد المعاد


ميرال :وليلى عاملة اية و ابنك


حسام :اهى غرقانة في شبر ما ية معاه


والله حاسس انى لااتجوزت و لا اتنيلت

ااة صحيح


مش هتنازل عن انك تسجلى معايا الدكتوراة و لا غيرتى رايك


ميرال :لا بالتاكيد انت اكتر و احد فاهمني


حسام:زى ما نتى اكتر و احدة بتفهميني


فجاء مجدي


اجيب شجرة و اتنين لمون و كرسيين


بدل ما رجليكو تعبت من الواقفة العاطفية الرومانسية دي


دا انا قلبى كان هيقف من الحب اللى و لع في الدره


حسام:انا ما سمحلكش تكلم معانا بالاسلوب ده


مجدي:انت مين انت ياحتة بتاع ما استعناش اجيبك تمسحلى جزمتي


عشان تقول اسمح و ما سمحش


بس العيب مش عليك


العيب على المدام اللى بتحمل اسمى و ممرمغاة في التراب


ميرال :احترم نفسك يامجدى و الزم حدودك


انت عارف كويس انى عمرى ما اعمل حاجة غلط


فهم حسام بالكلام لتوقفة ميرال


معلش يا حسام امشى انت دلوقت و متشكرة على و قفتك معايا


فنظر لها و بغيظ ما شى يا ميرال عشانك انتى بس


وبالفعل مشى حسام


ونظر لها مجدى بغضب و احتقار


انا ما شى و اخذ كريم في يده


فجرت و راءة تديرة لها


انت بتبصلى كدة ليه


انا ما عملتش حاجة غلط انت اللى اي علاقة محترمة بتحولها لعلاقة مشبوهه


حسام مش اكتر من زميل و كان قدامى قبل كدة كان يمكن ارفع قضية طلاق او ابلغ و اتطلق و اتجوزه


مجدى :وماعملتيش كدة لية و لا عشان تفضلى دايما شهيدة الحقير اللى هو انا


انا اصلا ما كنتش موجود و لو عملتى جميع دة كنتى هتخلصى منى بسهولة بس انتى ما عملتيش


لية لية و دا اللى نفسى افهمه


ميرال :معرفش معرفش 😢😢


كنت خايفة منك و من تهديداتك حاولت ابعد عنك باى شكل و عشان كدة معرفتش انك مسافر


انا قلت طالما مش هستفزة يبقى خلاص هتسيبنى في حالي


مجدى :ياسلام و تفضلى السنين دى كلها على زمتى و تضيعى شبابك


ولما انتى بتحبى حسام دة ما قلتلوش لية و كان و قف جمبك لو بيحبك


ولا خايفة يعرف حقيقتك زمان و يحتقرك


ميرال :تصدق انى غلطانة انى بكلمك اصلا


عمرك ما هتفهم


مجدى يميل عليها


مات الكلام انا ما شى و حسابنا في المنزل .


بعدين اعلن الحكام النتيجة و اخذت الدرجة العلمية و اصبحت مدرس مساعد


……..


حسام :يا لولا هنصوم و لا اية ما فيش فطار همشى على لحم بطنى كدة زى جميع يوم


ليلي:يوة ياسومة ابنك مصحينى طول الليل جميع اي حاجة حبيبى هموت و انام


حسام:والغدا اخبارة اية بانية و مكرونة او ديليفرى بردو


انا بطنى نشفت ارحمى امى العيانة نفسى اشوفلك طبخه


هو عشان عرفتيلك اكلة هتقرفى امى بيها انا هرجع بانيه


تصدقى انا هضرب كشرى احسن

ليلى :خلاص هاتلى علبة معاك


حسام:لا انتى بالذات هتاكلى البانية بتاعك


فتاتى علية بدلع


اخس عليك يا سمسم انا ما صدقت انه نام و عاوزة انام هاتلى معاك نضرب سوا


حسام :يعنى الواد نام و واقفة كدة قدامى ما بتنطقيش


ليلى :لا حسام انا عاوزة انام بعدها انت لابس و رايح الشغل


حسام و اهو ابو ام الشغل


وحملها يعنى لااكل و لا حاجة تانيه


طب نستنفع منك بشلن حتي


فتضربة في صدرة بقى كدة يعنى انا ما ليش لازمه


حسام بخبث مش اوى يعني

ليلى :اووو زيزو صحي


فهبدها على السرير


ابو ام العيشة على اللى عايشنها


انا ما شى و احتمال ما رجعش


ليلى :اخس عليك ياسومه


وانا اعمل اية هو ابنى لوحدى مش ابنك انت كمان


واهون عليك تسيبني


حسام:ايوة ياختى كلى بعقلى حلاوه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

رجعت ميرال بعد المناقشه


كان مجدى فمكتب الفيلا


وعندما سمع صوتها تداعب كريم كعادتها عندما تصل


نادى عليها بصوتة الجهوري


فدلفت للمكتب


نعم عاوز تواصل و صلة التهزيق اللى هزاتهالى هناك


فاقترب منها يجذبها من ذراعها مقربها اياه


يعنى انتى مش حاسة انك تستحقيها


ميرال تحاول التخلص منه


لا ما استحقاش و انا ما غلطش انت اللى عقلك المريض بيصورلك اشياء غلط


مجدي:ماشى ياميرال و يجز على اسنانه


هفوتها المرة دى بمزاجى لكن ياريت تحترمى الراجل اللى اسمك مقترن باسمة انا مش عيل صغير انا راجل ليا و زنى في السوق و اي كلمة او صورة كدة و لا كدة تتنتور هتهز سمعتى في السوق و دا لايمكن اسمح بية دا بموتك و يمسكها من رقبتها


انتى فاهمة بموتك


ميرال :اى و سع هتخنقني


فيتركها امشى من قدامي


ميرال :عارفة انى ما همكش و جميع دة عشان شكل سيادتك في المجتمع


مجدى :اااة لما ابقى اطلقك ابقى دورى على حل شعرك


امشى اطلعى فوق لحسن قسما عظما احبسك هنا في الفيلا و لا فدراسة و لا تدريس و لا خروج من اساسه


ميرال :اة لكن مصنعك بالتاكيد اروحه


مجدى بنرفزة يولع المصنع باللى فيه


امشى غورى من خلقتي


فجرت الى حجرتها مسرعة تبكي


حتى اليوم اللى المفروض اسعد يوم في حياتى و خدت فية الماجستير


ينكد عليا فية كده😢😢


وذهبت لوالدتها تبكى فحضنها


خلاص ياماما مش قادرة استحمل اهناتة اكتر من كده


امها :فى اية بس


فقصت لامها ما حدث


امها:ماتزعليش نفسك حبيبتي


بس معلش هو راجل و صعب اي راجل يشوف مراتة بتكلم غيره


ميرال :حتى انتى ياماما


هو شافنى في كافيتيريا و لا مطعم


ولا شافنى في حضنه


دا هيبقى المشرف بتاعى و بيباركلي


ع الماجستير


لكن دة كيف يلقينى سعيدة و ما ينكدش عليا


امها :انا اة جاهلة بس مجدى بيغير عليكي


ميرال :هو دة يعرف يحب دا مجرد الة تعمل فلوس و شغل بس


امها بكرة تقولى ما ما قالت


ميرال :لا ما تحلميش


دة مش يمكن يحب الا نفسه


انسان مغرور


ربنا يخلصنى منه


امها :شوفى يابنتى انتى عارفة كنت بكرة مجدى اد.اية بعد الى حصلك بسببة لكن مجدى الى رجع شخص تانى مختلف ما بقاش العيل المستهتر


بقى راجل مسؤول و علية حمل كبير جدا جدا على اكتافة شركات و مصانع


ومايقدرش الا انه يبقى اد المسؤلية عشان يسلمها لابنة من بعده


ماتلوميش علية انه عملى شويه


شغلة اللى خلاة كدة و المسؤلية اللى علية تقيلة مش اي حد يتحملها


دا بالعكس بيكبر و يوسع الشغل


ميرال :فعلا هو ما لوش الا الشغل بس


حب حياتة الشغل


امها :ماتنسبش انه معاكى مش زى الاول دا بقى جوزك رسمى و لازم تراعى شعورة قدام الناس و تحترمية على الاقل لحد ما يطلقك دا مش قليل


دا راجل مركز و هيبة قدام الخلق


ويلاقى مراتة و اقفة مع غيرة بدل ما تروحلة هو جري


ميرال :اروحلة بتاع اية انا قيلالة دا جواز و رق و مصلحة و صفقة مش اكتر


امها:لكن اقلة تراعى مشاعرة قدام الناس


لكن بينك و بينة و لعو في بعض مش هيكلم


لكن قدام الناس اتقى شرة و انتى عارفة شره


ميرال :واية اللى جابرنى على كده


استحمل ليه


امها:زى ما استحملتى زمان و ما كانش كده


جاية تقفى قدامة دلوقت و هو حوت من حيتان السوق


لايميها يابنت بطنى و استهدى بالله بدل ما تخسرى حاجة تانيه


ميرال :هيموتى يموت ما عدتش فارقة معايا

وخبطت الداده


فاذنت لها ميرال بالدخول


الدادة :اتفضلى يابنتي


ميرال :اية ده


الدادة معرفش البية قالى اسلمهالك


فتحت الهدية و جدت خاتم سوليتير


علية اسمها ميرال


وكارت مكتوب بة مبروك و عقبال الدكتوراه

ميرال :😢😢😢


شايفة بعد ما يعمل فيا جميع ده


يعمل اية قلتلك دا مجنون رسمى مش مصدقاني


امها :وانا قلتلك ايه


ميرال :لا دا خايف عشان ما سيبلوش الشغل بتاعه


وهو مش هيشترينى بالخاتم ده


وقامت مسحت دموعها


ياترى ناوية على اية ياميرال

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

نزلت ميرال له و هى فقمة غضبها


ودلفت الى المكتب بعبنوتة و امسكت يدة و وضعت فيها الخاتم


ليقبض على يدها


اية عوزانى البسهولك بنفسي


فجحظت عيناها


لا يااستاذ مش انا اللى تهنى و ترجع تشترينى بحتة خاتم مهما كان تمنة اسفة اوى خليهولك


فامسك يدها بقوة و البسها الخاتم


وانا لما اجيب لمراتى هدية ما ترجعهاش ليا تاني


فاخذت تبدل بقدميها كالاطفال من الغضب


انت بارد اوى و مستفز


وهمت بالمشى ليجذبها الية فترتطم بصدرة العريض


فيحيطها من خصرها و يشد علية بذراعه


مجدى :مبروك و عقبال الدكتوراه


فتدمع عينيها


مجدى :يخربيت غم النسوان


نتخانق يعيطو نصالحهم يعيطو


فتخبطة في صدرة ما تقولش عليا نسوان


مجدى :امال انتى اية جنس تالت


ميرال :انا بنات


مجدى يميل على اذنها


كل اللى حصل بينا دة و لسة بنات


فاتنرفزت


وسع بقي


فشدد احكامة عليها


عندك فستان على السرير البسية عشان حاجز مطعم نحتفل بمناسبة الماجستير بتاعك


ميرال :وانا مش عاوزة اخرج معاك


فنظر بعينيها و هى كذلك ليقبلها


وبعدين تضربة بصدرة قلتلك بس ما تعملش كدة و ما تقربليش تاني


مجدى يميل عليها


وانا قلتلك لما تعوزينى اقف قولى اقف مش لازم الضرب و الحركات دي


فاغتاظت منة اكثر


وحاولت التحرر من قبضته


وسع كدة و مش خارجة معاك و طلعت لوالدتها و هى سارحه


امها :فى اية يابت متنحة كدة لية عملك حاجه


ميرال بذهول باسني


امها:ايه


ميرال تدارك ما قالت


اقصد لبسنى الخاتم غصب عني


امها :ورينى كده


الله رائع اوى مبروك عليكى حبيبتي


ميرال تنظر للخاتم


اة شيك اوى الله يبارك فيكي


ثم تتدارك ما قالت


اية دة لا انا مش عاوزة منة حاجه


فيخبط مجدى و يدلف للحجره


ازيك ياحماتى و يجذب ميرال من خصرها الية لتصبح بجانبة و يدة ملتفة حول خصرها


امها :ان شاء الله تسلم ياحبيبي


مجدى :صحتك عاملة اية محتاجة حاجه


امها باستغراب


لا ياحبيى الحمد للة خيرك سابق عوزاك سالم يابني


مجدى :يلا ياميرال مش هنخرج


ميرال :لا انا دايخة و هنام مع ما ما


امها :ماما دة اية انتى بترضعي


روحى مع جوزك


فاحست ميرال بدوخة بعض الشيء


فاسندها مجدى و حملها


انتى بردو ما كشفتيش على مقال الدوخة دى بدل ما تكون حاجة خطيره


اكتشافها في الاول احسن


ميرال :لا دة ارهاق بس لانى ما كنتش بنام بسبب الرساله


نزلنى بقيت كويسه


مجدى :لا هوديكى لاوضتنا بدل ما تدوخى و تقعي


عن اذنك ياحماتي


امها :اتفضل ياحبيبي


واسمعى كلام جوزك و اكشفى لو بتجيلك كتير


ميرال :لا مش كتير اوى لما برهق نفسى بس ما تشغليش بالك


واخذها مجدى للفراش


مجدى :خلاص بلاش خروج و هلغى حجز المطعم عشان ترتاحي


ميرال :لو عاوز تروح انت روح


مجدى :هروح احتفل بنفسى يعني


خلاص ما تشغليش بالك و الغى الحجز بالتليفون


ودلف للحمام لياخذ شاور


وهى خلعت ملابسها لتظل بالبيكيني


وتبحث عن ملابسها فلم تجدها فذهبت للدولاب تبحث عن ملابس اخري


فخرج متدثرا بفوطته


ليجدها تحاول اخذ قميص نوم من اعلى و لا تطالة فياتى من خلفها يحيطها بذراع و بالثانية =ياتى لها بقميص و يميل عليها


طب لية الحركات دى بقي


فتلتفت له


انا بتاعة حركات


انت مفكر بعمل كدة عشانك تبقى غلطان


انا بس ما لقتش هدومى اكيد الدادة خدتها في الغسيل


فكنت بدور على غيرها و مش طيلاها


مجدى بكيفية مستفزه


خلاص خلاص مش لازم تبررى حركاتك


ميرال :يووة هيقلى حركاتك بردو


انسان مستفز فعلا


وشدت منة القميص هااات و ارتدتة بعبنوتة و هو ينظر لها من اثناء المراة و هو يمشط شعرة و يغنى و يخفى ابتسامتة و هى فقمة عصبيتها منة لتنام و تشد عليها الغطاء بكيفية عصبيه

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

جاء مجدى لينام بجانبها و جاء يحتضنها من الخلف


انتى لسة زعلانه


ميرال :ودا يهمك


مجدى :لا ابدا بس بدل ما يجرالك حاجة و انتى نايمة زعلانة و تحملينى ذنبك


فالتفتت اليه


لا ما تخافش مش هحملك الذنب شكرا اوي


ليجدها امامة و جها لوجه


ممكن نعمل هدنة سوا شوية عشان ما ينعكسش على الولد و على الشغل


ميرال :اوى اوى ما هو دة اللى يهمك بالتاكيد الشغل


تصبح على خير و ادارت له ظهرها


وهو هكذا


واستمر الحال كذا بين جذب و شد


ومباشرة العمل


حتى خرجت اول عينات سيرسلها للشركات العالمية و ينتظر الرد


وبعد فترة دلفت الى المكتب


وكان ينظر باللاب ليقوم منتفضا


ويقف امامها ممسكا يديها و يقبلهما


مبروك علينا يااجمل حاجة حصلتلي


كانت تريد ان تقول له و انت اسوء حاجة حدثت لى و لكن اثرت الصمت


ميرال :خير فايه


فحملها و دار بها


اخيرا حلمنا اتحقق الشركات و افقت نصدرلها من العينات بتاعتنا


ميرال لم تخفى فرحتها فهو انجاز لها كذلك و تطبيقا عمليا على رسالتها


وانزلها مجدي


اؤمرينى اطلبى اللى انتى عوزاة هنفذة فورا


ميرال :طلقني


مجدى يخبط على المكتب


انتى لية عاوزة تنكدى عليا


لية في قمة فرحتى تعكنينى عليا


وكريم هتسبية بسهولة كده


ميرال :لا بالتاكيد ما هو دة اللى عاوزة اكلمك فيه


انا بقى معايا فلوس كتير من المرتب الى بتدهونى هجيب شقة في ارقى منطقة و اخد كريم معايا انا و ما ما


انت اصلا ما بتشفهوش بدل ما بتسيبة للداده


وانا هربية و انت تعالى شوفة و تابع في اي و قت معايا تربيتة مش هقولك لا بس ما تحرمنيش منه


مجدى :دا انتى مظبطة امورك اوي


ولو رفضت


ميرال :بليز مجدى ما تحرمنيش منة و هدخلة اقوى مدارس و اصرف علية زى ما نت عاوز و العربية بالسواق هتودية بس ما تبعدوش عني


فيجذبها من يدها


انتى الى عاوزة تبعدى عنة او تبعدية عنى عشان تنتقمى مني


ثم المصنع محتاجك لسة احنا بدانا الشغل الجد


ميرال :وانا و الله ما هسيب الشغل و هتابع زى الاول بس عاوزة حريتي


انا تعبانه


ثم داخت


مجدى :ميرال ميرال


انتى بردو ما كشفتيش


ميرال :ماكنتش فاضيه


فحملها للسياره


الى مستشفى كبير


الدكتور :بتحسى بايه


ميرال :دوخة من و قت للتاني


الدكتور :البيريود منتظمه


ميرال :تقصد حمل يعنى انا شايلة الرحم


الدكتور :طب يمكن تيجى معايا حجرة السونار


واخذها هى و مجدى الى هناك


الدكتور :مين قالك انتى شايلة الرحم


ميرال :كنت حصلى نزيف و رحت المستشفى و الدكتور قالنا الطفل نزل و الرحم كان على و شك الانفجار و شالوه


الدكتور :مستشفى اية بالظبط اللى حصلك كدة و من امتي


ميرال :من سنين طويلة و مستشفى …..


الدكتور:انا كنت بها زمان


انا فاكر حالتك


انا شلتلك مبيض من الرحم مش الرحم نفسة انتى حامل في الرابع


ازاى ما حستيش انك حامل


ثم انتى مش كانت بتجيلك البيريود كيف هتيجى و ما فيش رحم


ميرال :معرفش مخدتش بالى لان جميع فترة طويلة كان ينزل دم و معرفش من اية و ما حاولتش اشغل بالى بقت عادة يعني


الدكتور:الرحم يابنتى فمبيضين خاصين بالتبويض جميع 28 يوم ينتج مبيض بويضة اما تخصب و تبقى جنين


او ما يحصلش و تنزل مع البيريود


انتى بقى نظرا ان ما فيش مبيض منهم فالتانى شغال كان الاول موجود فبتجيلك جميع 56 بمعنى مرة و مرة لا


ميرال :بصراحة ما حسبتش كان جميع فترة طويلة ما دتهاش اهمية و ما تخيلتش انها دورة ما جاش في بالى حتي


انتى نسبة حدوث الحمل بالتاكيد عندك اقل من العاديين لكن سبحان الله حدث الجماع فوقت التخصيب عندك و حدث الحمل


الدكتور :بس انا ما قلتلكيش شلت الرحم


ميرال :لا مش حضرتك دكتور صغير كدة كان بيمر


الدكتور :ااة انا فعلا كنت رايح عملية و قلت لدكتور يباشر حالتك على ما رجع و قلتلة الرحم كان على و شك الانفجار و المبيض ملتصق بية فشلناه


بس كنت اقصد المبيض مش الرحم


هو فهم غلط و بلغكو


ميرال :يعنى انا حامل بجد


انا حامل يامجدي


هبقى ام بجد


مجدى :مبروك ياميرال


وخرجت من عند الدكتور لاتعى بمن حولها و كانها فعالم اخر

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

مجدى :اظن انا كدة عملت اللى عليا و زيادة و زى ما خدت منك ابنك رجعتلك ابنك تانى من لحمك و دمك تحملى و تولدى و ترضعى زى ما نتى عاوزه


وسمعتى الدكتور قال ترتاحي


مش عاوزين تنطيط


ميرال :سنين عمرى اللى ضاعت هترجعهالى كيف انت لو عشت لحظة من اللى عيشتهالى في رعب و قلق و خوف و حرمان من الامومه


ماكنتش قلت كدة ما فيش حاجة تمحى السنين دى كلها انا اة فرحانة انى حامل و هبقى ام بس ما كنتش عوزاك تبقى ابوه


ماكنتش عاوزة حاجة تربطنى بيك


مجدى :خلاص ياميرال اقفلى على المقال مش عاوز ازعلك و انتى حامل المهم خدى بالك من نفسك و بلاش مجهود


ميرال :والمصنع


مجدى ؛ هجبلك العينات المنزل و تباشرى العمل و تدى التعليمات من الفيلا


ميرال :ازاى يعنى مش للدرجة دي


انا بس مش هنزل على طول لما المقال يستدعى التواجد هروح بس امر و ارجع لو ما فيش حاجة خلاص فيبقى نصلحها


مجدى :انتى حرة اللى يريحك اعمليه


فتنظر له


ميرال :انت بتكلمنى كدة ليه


مجدى :يووة اعملك ايه


اكلمك كيف دى حاجة بقت تطهق


ميرال:😢😢 خلاص طلقنى طالما مخنوق منى كده


مجدى :واللى في بطنك دة مين هيربيه


ميرال :انا هربيه


ثم نظرت اليه

ااة قول كدة بقى هتعملة حجتك عشان ما تطلقنيش


ودا حصل امتى دة دا بيقلى حامل في الرابع


مجدى :هتلاقية حصل في المانيا و يغمز لها و تقوليلى مغمى عليكي


فتنظر له و الله كان مغمى عليا


انت الى بتستهبل يعنى ما حستش انى مغمى عليا تروح تعمل كده


مجدى :واحدة جاية تحضنى و تعملى اصوات و حركات انا اية عرفنى انها دايخة و لا هيغمى عليها


ثم انا لما بدات كنتى فايقة لسه


ميرال :اة بس ما كنتش قادرة انطق و بعدين فقدت الوعى و انت كملت عادي


مجدى :مانا معرفش بقى فكرتك مستسلمه


ولو ما كملتش ما كانش و لى العهد جه


ادعيلى بقي


ميرال :ربنا يخدك


مجدى :اة ياجزمة بقولك ادعيلى مش ادعى عليا


خيرا تعمل شرا تلقي


ووصلو للفيلا دخلت لوالدتها تحكى لها عما حدث


لتزرغط و تفرح لها من قلبها اخيرا ابنتها ستصبح ام و تنتهى منغصات حياتها


ودخل مجدي


يلا عشان ترتاحى مش عاوزين مجهود انتى سمعتى الدكتور


وقالك الدم اللى بينزل عليكى دة مؤشر خطر عشان بتجهدى نفسك لازم راحة تامة على ظهرك


ريحى اسبوع كدة نامى على ظهرك


ولو اي حاجة حصلت في الشغل هجبهالك لحد عندك و هنقلهالك صوت و صورة بكاميرات المصنع و تعملى متابعة يومية و انتى هنا فترة بس على ما يثبت زى الدكتور ما قال


امها :اسمعى الكلام يابت ما صدقنا


ميرال باستسلام حاضر

وارتاحت ميرال فعلا و لكن جاء موعدمناقشة حسام


فذهبت الى هناك


وبعد ان انتهى باركت له


حسام :فينك ما بشوفكيش ليه


ميرال :الحمل تاعيبني


حسام :انتى حامل


ميرال :اخيرا ياحسام كنت فاكرة انى مبخلفش و انى شلت الرحم اتضح انها سؤ فهم و بقيت حامل اخيرا


حسام:الف مبروك


عشان كدة ما كنتيش عوزانا نتجوز لانك ما بتخلفيش


ميرال :المقال اكبر من كدة بكتير


انا هريحك و قصت له قصتها


حسام :وماقلتليش لية كنت و قفت جمبك طز في العيال المهم عندى انتي


ميرال :خلاص ياحسام انت اجوزت و خلفت و انا كمان هخلف


امال فين مراتك


حسام :مراتى بسخريه


مراتى ملخومة في ابنها انا احدث اهتماتها


ميرال :اعذرها ياحسام هى صغار و دلوعة مش و اخدة على المسؤلية دى و الطفل مش حاجة بسيطه


كانت ليلى تقف على الباب و تحمل طفلها


لتدخل و كانها لم تسمع شيء


لتعطى زياد لحسام


مبروك ياحبيبي


حسام :ليلى انتى هنا من امتي


ليلى :ماتشغلش بالك


والتفتت لميرال


ازيك ياميرال


ميرال :ازيك ياليلى كنت لسة بسال حسام عنك


ليلى :ااة خدت بالي

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

مجدى :انا طرحت جزء من المنتج بتاعنا في السوق المحلى و مكسر الدنيا


ميرال :الف مبروك


والشحنة قربت تجهز للتصدير خلاص بنفنيش فيها


مجدى :انا فرحان جدا جدا المبيعات هنا فوق الوصف


بالتاكيد منتج خامة و جودة عالمية و ارخص من الماركات


ميرال :ربنا يستر لان دة فخسارة لناس تانية بتستورد الماركات دي


مجدى :اعلى ما في خيلهم يعملوه


…………..


عادل :فينك ياسى نبيل سايبنى في العكة دى لوحدي


نبيل :عادل باشا


معلش كنت مسافر للعلاج و قافل موبيلاتى بتاعة الشغل


الدكاترة كانو ما نعين عنى اي توتر


عادل :سايبنى اتجلط انا هنا


ماشى تعالى الشركة عندى فورا


انت مش عارف الاخبار


نبيل :انا لسة و اصل من المطار معرفش حاجة لسة و لسة فاتح الموبيل


خير ادينى نبذه


عادل :تعالى ما ينفعش التليفون احنا في كارثة مصيبه


نبيل ؛ كدة في و شى اول اما اوصل


بترحبو بيا بعد الغيبة الطويلة دي


ماشى هدخل الشنط الفيلا و جايلك


عادل :منتظرك ما تتاخرش


…………….


نامت ميرال بعد مجهود لان قاربت الشحنة على الانتهاء و هى تبذل مجهود مضاعف للانتهاء منها


وجاء مجدى من و راءها و هو يحتضنها و ممسك ببطنها


خدى بالك من الطفل كويس اوي


انتى بتجهدى نفسك زيادة عن اللزوم


ميرال :يعنى يهمك اوي


مجدى :اكيد بالتاكيد كفاية انه منك


ميرال :اة و انا غالية عندك اوى الصراحه


انت خايف على ابنك مش عليا


ثم انت عندك غيره


مجدى :اكيد بالتاكيد كلهم غلاوة و احده


بس دة قلتلك منك انتي


ثم عندنا غيرة مش عندك غيره


ميرال :اكيد بالتاكيد انت عارف كريم بالنسبة ليا هو ابنى البكري


وفتح كريم الباب مفزوع


وجاء لها


انا خايف ياميرو


فاحتضنتة ياحبيبى ما لك ياكيمو


وكانت ستاخذة ينام و سطهم


ولكن مجدى رفض


فى اية ياكريم


كريم :انا حلمت حلم و حش داد و خايف


مجدى :الرجالة ما تخافش انت فاهم


يلا انيمك في اوضتك ما فيش حاجة و دخل معة حجرتة و انار الاضاءه


مجدى :شايف ما فيش حاجة دة مجرد حلم مش اكتر


ونام كريم و اطفا مجدى النور و ذهب لها مرة اخري


ميرال :كنت خليتة ينام في حضنى الولد خايف


مجدى :لازم يتعلم يواجة مخاوفة مش يهرب منها زى الجبان

ميرال :لا و الله مين بيتكلم مجدى باشا


وانت ما هربتش و سيبتني


مجدي:لا بالتاكيد انا اجبرت على السفر


داانا كنت هطلع عين اللى خلفوكى لولا ابويا سفرنى و انقذك مني


ميرال :يانهار اسود على الشر


نام يامجدى بدل ما اقتلك بايدي


مجدى :لا دا كان زمان ايام الشقاوة كبرنا و عقلنا بقي


وبقى عندنا عيال


وادارها له


انسى بقى زمان و ايام زمان و خلينا نفكر في عيالنا بلاش انانيتك دي


ميرال :انا انانيه


ولا انت اللى متوحش و لا تتعاشرش


فيقترب منها بقى انا متوحش و الله ما بيتمر فيكى حاجه


دانا رفعتك رفعة ما تحلميش بيها طول عمرك


وكان زمان الماجستير بتاعك اخرة في مكتبة الكلية انا اظهرتة للنور و للعالم كلة و اتسيطى على قفايا


والاخر ما تعاشرشش و يحتضنها بقوه


ميرال :مجدى ابعد عنى هتفعص الولد


مجدى :هدوقك شوية عشرة يابتاعة ما تعاشرش انتي


وبعدها


ميرال :خلاص ارتحت و سع بقي


مجدى :احبك و انت بتمثل كده


ميرال بنرفزة انا بمثل


لية غرورك مصورلك انى عوزاك بس بمثل


مجدى :دى الحقيقه


ميرال تنزع عنة الملاءة بغيظ و تلف نفسها بها


انا قايمة بدل ما اصور قتيل


مجدى :يضرب كف على كف


والله مجنونة و يقهقه


وهى تستشيط غضبا


مجدي:وتاخدى الملاية من عليا كدة اية الغباء ده


فتنظر تجدة عاريا فتلتف استر نفسك


مجدى :دا انا ما شى و جذب الملاءة من عليها


لتصوت و تسبة ياقليل الادب و تتناول قميصها من الارض لترتديه


وتجرى للحمام و تصفعة و راءها


مجدى :مجنونة مجنونة و ش


دى هسيبها تربى العيال كيف دي


دى هتجننهم يخربيت جنانك

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

عادل :لسة مشرف ياباشا


داانت على قلبك مراوح


نبيل :اية ياعم و اخدنى على الحامى كدة لية فايه


عادل :انت لسة بتسال


احنا اتخرب بيتنا


انا جايب صفقة ب 10 مليون


مركونة في المخزن ما بعتش حتة منها لما العتة كلتها


نبيل :ودا من اية ما احنا شغالين بها على طول


عادل :ماهى صفقتك انت كمان زى ما هى لما اتخمرت


نبيل :لية ما تفهمنى الناس اتفقرت و بطلت تلبس ما ركات


عادل :لا يافالح سى زفت مجدى الدمنهوري


طرح المنتج بتاعة في الاسواق و مكسر الدنيا بالتاكيد ما هو بيصدر منة و كمان هنا الناس لقتة خامة و جودة و سعر ارخص هيبصولنا ليه


نبيل :يانهار اسود دا كدة خراب بيوت


عادل :انت لسة و اخد بالك احنا بنفلس يااسطا


نبيل :والعمل لازم نخلص من الواد ده


احنا اللى غلطانين اننا سيبناة ينفش ريشة علينا و ما قصنهوش من الاول


وسكيناة و وريناة العين الحمرا من الاول


كان خاف و كش لكن احنا اللى سيبناله


الواد دة لازم نخلص منه


عادل :انت هتفضل متهور كده


ماهو لو موتناة يافالح مراتة ما هى ما سكة الشغل و عيالة بعدين يبقى استفادنا اية احنا


نبيل :يعنى اية هنفلس عشان و اد زى دة ما له و ما ل الملابس ما كان في السجاد


عادل :لا مش هنفلس


احنا عاوزين نرجع خسارتنا بس ما لناش في القتل و س و ج


مش ناقصين


نبيل :ونرجعها كيف يعني

عادل :اسمعنى كويس اوي


نبيل :قول يامعلم


…………….


ليلى :يووة نسيت اطلع الزبالة بره


زمان الناس جايين

وفتحت الباب اخرجتها


يووة نسيت اجيب الفلوس و دخلت تحضر النقود و تركت الباب مفتوح ليخرج زياد كان يسحف على الارض


وخرج من الباب ليقع من على السلم


فتجرى ليلي


يانهار اسود زياد زياد ابني


واتصلت بزوجها الحقنى يا حسام زياد و قع من على السلم و ما بينطقش


حسام :يعنى اية ما بينطقش


انا جاى حالا


………….


عادل :عملت ايه


نبيل :كلة تمام الامانة و صلت


عادل :تمام التمام اوي


خد بالك مش عاوزين غلطه


نبيل :عيب عليك و انا مبتديء

……………………….


جاء حسام الى ليلى مسرعا لياخذ ابنة للمشفي


وفعلا ذهب للمشفى كالمجنون و هى معة تبكى على طفلها


وحسام منهاار


دكتوووور دكتووور بسرعه


لياتى له دكتور و ياخذ الطفل ليخبروة بماحدث و ياخذة للاشعات و يقيس النبض الذي بدا في التباطيء


………………..


مجدى :احنا كدة بقينا ملوك السوق و الفضل يرجعلك بعد ربنا سبحانة و تعالي


ميرال :انا عملت شغلى و تقاضيت علية اجر مش اكتر


مجدى :شغل بردو دى حاجتك و حاجة عيالك بعد مني


ميرال بخضة بعد الشر عليك


لا بالتاكيد دى حاجتك و حاجة عيالك مهما كانت خلافاتنا ما تمناش لك اي اذى انت ابو و لادي


مجدى :من قلبك


ميرال :اكيد طبعا


مجدى يهم بجذبها الية يعني


ولا يلا بينا على المنزل و اخذها الى الفيلا


ليدخل معها و يجد الداده


الحقنى يا مجدى بية الحقني


مجدى :فى اية انطقي


الدادة :كريم بيه


مجدى و ميرال


مالة انطقى بوظتى اعصابنا

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

 

الدادة :كريم بية ما جاش و لا لقينه


مجدى :وازاى ما تقوليش لحد دلوقت


الدادة :فكرت حد منكو عدى خده


لما لقيتكو داخلين من غيرة اتخضيت


انة مش معاكو


مجدى :غبية كيف تستنى لدلوقت


ميرال :هاتلى ابنى يامجدى 😢😢


انا عاوزة كريم ابنى ابوس ايدك اتحرك


هو مش ابنك اعمل حاجه


مجدى :اسكتى شوية عشان اركز


هو انتى متخيلة انك.خايفة علية اكتر منى دا ابنى فاهمة يعنى اية ابني


واتصل بكمال ظابط صديقه


مجدى :ايوة ياكمال


ابنى كريم ما رجعش لدلوقت اكيد اتخطف


كمال :بس انت عارف النظام لازم يمر 24 ساعة على اختفاءة عشان نتحرك


مجدى :انا لسة هستني


وجاءة تليفون اخر


مجدى ثوانى ياكمال التليفون التانى بيرن


مجدى :الو


الخاطف :تحضرلنا و لا مؤاخذة 20 مليون جنية بالتمام و الكمال تستلم ابنك صاغ سليم هتقل باصلك و تبلغ البوليس مش هتشوفة ابدا


مجدى :بس اجيب منين..


فاغلقو الخط


كمال :فى ايه


مجدى :ابنى اتخطف و عاوزين 20 مليون و انا مش معايا سيولة كافية كلة بضاعة اعمل اية و ما استنوش حتى نتفاهم و لسة الشحنة ما اخدتش تمنها اللى هتتصدر


استنى ياكمال مدحت على التليفون التاني


مجدى :ايوة يامدحت فايه


مدحت :انا عرفت مكان كريم


لازم نتحرك بسرعة قبل ما يغيرو المكان


مجدى :حاضر بس عرفت منين


مدحت :كنت عامل عيون ليا عند.عادل و نبيل لانى متوقع اي شيء منهم بعد الخسارة و الواد بلغنى بس بينقلوة جميع شوية من مكان لمكان هو في مخازن المقطم بتاعة نبيل


مجدى :طب انا رايح حالا و حصلني


مدحت :حاضر


مجدى :خدى قولى لكمال اللى سمعتية و دخل المكتب ياخذ المسدس


ميرال :لا استنى لما البوليس يبقى معاك ما ينفعش لوحدك


مجدى :لازم الحقة عشان هو ابني


مش عاوزة ابنك هجبهولك


ميرال :لا يامجدى انا خايفة عليك


طب استنى كمال 😢😢


فزقها و سعى يكونو نقلو الولد و ما نعرفش مكانه


ميرال:طب هاجى معاك


مجدى :تيجى فين انا طالع رحله


تيجى ببطنك المنفوخة دي


اتصلى انتى بكمال يحصلنا و خليكى هنا


وتحدثت مع كمال


الحقنى ياكمال انا مرات مجدي


هو عرف المكان و اعطتة العنوان


وراح لوحدة الحقة بالله عليك


انا مش عاوزة اخسر حد فيهم

كمال :متهور ما ستناش لية عامل بها رامبو و رايح للعصاية بنفسه


ماشى انا هاخد قوة و احصلة ربنا يجيب العواقب سليمة اتطمني


واغلقت معة و اتصلت بمدحت


ميرال :ايوة يامدحت خليك مع مجدي


وخد بالك منهم 😢😢


واى حاجة تحصل طمنى بسرعه


ماتسبنيش كدة القلق هيموتنى عليهم


مدحت :حاضر و الله انا رايحلة اهو و اي حاجة هبلغك


وذهبت لامها تبكى بحضنها


امها :خير يابنتى فايه


فقصت لها ما حدث


امها :يا ساتر استر يارب


وجيب العواقب سليمة و لا توريناش فيهم حاجة و حشة ابدا


اهدى يابنتى و ادعيلهم


مش قادرة ياماما مش هقدر استحمل لو حد منهم حصلة حاجة انا يمكن اموت 😢😢


………


وذهب مجدى الى المخزن الذي بة و لده


ونظر من شباك صغير


وجد طفلة ينام على بعض الكراتين


وبعض الافراد من العصابة ملتفون حول ما ئدة يلعبون بالورق


فدخل مجدى من الشباك و فرغ رصاصة فهؤلاء قبل ان يستطيعوا


اخراج مسدساتهم و ذهب لولدة الذي قام مفزوع على صوت الرصاص


ليحتضنة و لكنة لم يكن يتوقع ان هنالك احدهم بالداخل يصنع الشاى فاتى مسرعا ليطلق رصاصتة لتصيب احدهم


كان مدحت و كمال قدموا فضربة مدحت برصاصة اردتة صريعا و اقتحمو المكان و استدعوا الاسعاف لتنقل المصاب


واتصل مدحت بميرال ليخبرها فتسقط مغشى عليها


لتصوت امها بنتي


ياساتر استر يارب


لتقوم امها و الدادة بافاقتها


امها :فى اية قالك ايه


فقامت فزعة لتجرى على المستشفي

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

حسام :اية يادكتور فايه


الدكتور :ماكدبش عليك الحالة حرجة و فنقص في الاكسجين الى داخل للمخ بس عملنالة اقصى ما فو سعنا و حطيناة على الاجهزة ادعولة يقوم بالسلامه


حسام :يعنى اية ابنى يمكن يموت


واتجة ل ليلي


شايفة اهمالك ياست هانم و صلنا لايه


انا مش بس هطلقك قسما عظما لو الولد ما ت لهعملك محضر اهمال و اسجنك و لو عاش هتكتبى تنازل بدل ما سجنك و مش هتشوفية طول عمرك


ليلى :حرام عليك بقى دا ابنى زى ما هو ابنك انا ام فاهم يعنى اية ام


انا حبيتك ياحسام بس انت عمرك ما حبتنى انت ما حبتش غير ميرال


وكل دى حجج مهما عملتلك مش هتحس لان تفكيرك في ميرال


ماتفكرش انى مش فاهمة انا سمعتك و انت بتكلمها و الاخر عاوز تاخد ابنى مني


حسام:لما انتى بتحبينى زى ما بتقولي


كنتى اتغيرتى عشاني


لكن انا حذرتك الف مرة و مرة ما فيش فايده


ليلى :عشان عارفة انى مهما اعمل


انت مش معايا انا


انا ضحيت بالدنيا كلها عشانك و قبلت اعيش في شقتك المتواضعة و حاولت اد ما قدرت لكن ما لقتش اي تقدير للى بعمله


امها :مش دة الى عارضتى الكل عشانه


اهو اخرتها عاوز يطلقك و يسجنك و لا ياخد ابنه


سيبية دا ما كانش مستوانا خالص و انا هجوزك سيد سيده


فمشى حسام و ليلى تنادى عليه


وخلال مرورة بالطرقات و جد ميرال و هى بجانب ترولى يرقد علية شخص


فاستمع للحديث


ميرال :لا يامجدى ما تسبنيش


انا مش اد الحمل دة كله


لازم تستنى معايا تربى عيالنا


مش هسمحلك تهرب منى تاني


انت هربت مرة و سامحتك


لكن المرة دى مش هسامحك

مجدى :ميرال اسمعينى كويس ما فيش و قت قبل يدها


سامحينى اهم شيء و لازم تعرفى انى حبيتك بجد و انا عارف انك اد المسؤلية اللى على كتفك


خدى بالك من كريم ابنى ما تحسسهوش انه مش ابنك


ميرال:لاا انت هتربيهم معايا انا مش هقدر لوحدي


المرة اللى فاتت كنت لوحدى لكن المرة دى فمعايا اولاد محتاجين ابوهم انا مش هقدر لوحدى اربيهم


مجدى :ميرال ما تضيعيش الوقت سيبينى اكلم انا مش قادر


روحى للمحامى عملتلك توكيل عام


وفى و صية عملتها عشان تبقى و صبة على كريم لو جرالى حاجه


انا عارف انك بميت راجل و ادها و ادود


واد الامانة اللى سيبتهالك


ميرال :لاا ما تقولش كدة انا عوزاك انت جمبى انا مش هقدر


مجدى :انا عملت كدة عشان ما تلقيش اي مشاكل من بعدي


وذهب حسام بعد سماعة ذلك لكافيتريا المستشفى لتناول بعض القهوة فغفا بعض الوقت


……………


ليلى :لا مش يمكن ابنى ما ت


ابنى ما ت ياماما


حسام :انتى طالق


…………


ميرال :انت بتقول اية يادكتور مجدى ما ت لااااااا


ااااه


الدكتور :مالك يامدام


بولد ااااه


الدكتور :ترولى بسرعة و على غرفة العمليات


واستدعى طبيب النسا


لتلد اياد و لكنة دخل الحضانة لانة مولود في السابع


…………


امها :يابنتى حرام عليكى انتى هتموتى نفسك في الشغل كده


ميرال :اعمل اية بس ياماما مجدى كان شايل عنى حمل كبير اوي


ماكنتش اعرف هو اد اية مضغوط بالشكل دة و مع هذا كان بيحاول يسعد و يفكر في الكل 😢😢

امها :مش دة اللى كنتى عوزاة انك تخلصى منه


وبتدعى عليه


ميرال :كنت ياماما


كنت زعلانة منة بس مش عوزاة يموت


امها :ربنا يعوضك بالاقوى انتى شابة و صغيره


ميرال :وبعيلين


دا حتى الدكتوراة مش عارفة ابداها و حسام من ساعة موت ابنة ما بيجيش و حابس نفسة في اوضتة لما بتصل بية و الدتة بترد و تقولى كده


امها:طب ما تروحيلة يابنتى ممكن يسمعلك و يفوق لنفسه


ميرال :والله ما لاقية و قت ياماما


هحاول اخد عنوانة من و الدتة و اروح اشوفة بعد الشغل


امها :ماشى حبيبتي


وابنك عامل ايه


ميرال :قالو هيكمل الشهرين اللى نزلهم بدرى في الحضانة عشان يكتمل نموة صح بس بقى كويس بتطمن علية جميع يوم و بزوره


وخدى بالك من كريم عشان انا مشغولة عنة اوي


امها :دا في عنيا دا هو فاكهة المنزل و الباقى من المرحوم ربنا يرحمة و يغفر له


ميرال :امين يارب


وذهبت ميرال للعمل و بعد انتهاءها


اتصلت ب ام حسام و اخذت عنوانهم


وذهبت اليه


ام حسام مرحبة بها


اهلا يابنتى اتفضلي


والله ما عاوز يظهر من الاوضة و قافل على نفسة و لا طعام و لا شرب و حالتة بقت تصعب على الكافر


منها للة بقى اللى كانت الاسباب =اهى غارت في داهية و اتخطبت كمان


ولا شاف معاها يوم حلو


لما كان يجيلة شوق لطبخة كان يقولى و اعملهالة يجى ياكل عندي


واهو دلوقت تشوفية اتبدل مش هو حسام اللى بيهرج و يضحك و سايب دقنة و شعرة و لا راضى يحلق


حتى موبيلة سايبة برة انا اللى برد


والله ما اعرف هيرضى يطلعلك و لا ايه


ميرال :طب يمكن ادخلة انا


حسام زميل عزيز و له افضال عليا كتير


ولازم اقف جمبة و اردهاله


امة :لكن انتى لابسة اسود ليه


ميرال :زوجى لسة متوفي


امة :البقاء للة حبيبتي


تعيشى و تفتكري


ربنا يعوض عليكي


ميرال :طب يمكن تشوفية عشان ادخله


امة :حاضر يابنتي


ميرال :انا هعمل تليفون صغير على ما تقوليله


امة :براحتك حبيبتي


ميرال :ايوة ياكمال عملت اية انا و الله ما فاضية اتابع القضية بس عارفة انها في ايد امينة و انك صاحب عمرة و هتجبلة حقه


كمال :اطمنى حضرتك


دا ربنا بيحبة ان و احد من اللى ضربهم بالنار عاش و اعترف على نبيل و بالتاكيد المخزن بتاعة فانهار و اعترف على عادل الى اعترف هو كمان و ان كان تهديد بس خطفو الواد عشان يستردو خسارتهم بس بالتاكيد الناس اللى ما تت دى كلها هيتحملوها


ومش بعيد 25 سنة لكل و احد احنا حولنا القضية خالصة مخلصة للقاضي


وهو يحكم بقى حسب ما هو شايف


ميرال :ربنا يطمنك يارب


ويارب يديهم اعدام


كمال :ادعي


يلزمك اي حاجة مني


مجدى كان اخ مش اي حاجه


ميرال :ميرسى اوي

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ام حسام :اتفضلى يابنتي


ميرال :ازيك ياحسام


فنظر لها و لم يتكلم


ميرال :اية امشي


حسام:داابنى ياميرال فاهمة يعنى اية ابنى ما ت


ميرال :عارفة و الله و مقدرة حالتك و كنت بها مرة قبل كدة قبل ما افهم الدنيا


انا فقدت طفل زيك بالظبط و تخيلت انى عمرى ما هعوضة تاني


والحمد للة جبت غيرة و بين ايادى ربنا بدعيلة و مش عارفة ربنا هينجية و لا لاء


بس معملتش زيك و ربيت دقني


اهو شايف جيالك ملمعة خالص اهو


فابتسم حسام انتى بتهرجى يعنى في موقف زى ده


ميرال :اعملك اية مش انت اللى عودتنى على كدة فين حسام اللى كنت في قمة اكتئابى و الاقية يضحكني


راح فين حسام بتاع زمان


فنظر لها و جلس امامها و امسك يدها


انتى الوحيدة اللى بتقدرى ترجعى حسام بتاع زمان


تتجوزينى ياميرال


فنزعت يديها منه


انت بتقول اية ياحسام


حسام:بقول الصح و الى لازم يتعمل


احنا قدرنا مع بعض و نصيبنا لبعض


لفينا مع دة و دة بس الاخر ربنا رجعنا لبعض


ميرال:حسام انت و اعى للى بتقوله


انا ملزوم منى طفلين و شركات فوق دماغى حمل جبال شيلاة فوق كتافي


وامانة انا المسؤلة عنها و لازم ابقى ادها


وكمان يمكن اخلف و يمكن لا


لان احتمال الحمل ضعيف


هتقدر تستحمل جميع ده


حسام:المهم نبقى مع بعض و كلة يهون


والخلفة بايد ربنا


اللى جت مع مجدى مش هتيجى معايا


فابتسمت ميرال


بس حمل كبير اوى ياحسام انت مش مستوعب الموقف


حسام:عيالك هم عيالى و انا معاكى و نزودهم كمان


ميرال:طب سيبنى افكر


وذهبت لوالدتها و قصت عليها ما حدث


امها :والله الواد دة بن حلال و انا برتاحلة من زمان و هو الوحيد اللى هيساعدك في تربية العيال


دول مهما كان صبيان و محتجين اب


مش هتقدرى عليهم لوحدك و انتى كمان مشغولة عنهم


ميرال :يعنى رايك كده


………


كانت ميرال عند حسام في المكتب


من اجل رسالة الدكتوراه


حسام :ماردتيش عليا


انا ما بقتش قادر استحمل بعدك عني


كل ما اشوفك قدامى ببقى هتجنن


ميرال انا بحبك و ما حبتش غيرك


ميرال :خلاص ياحسام انا موافقة بس كدة هعمل الرسالة تحت اشراف دكتور تانى بس انت اللى تشغلنى من الباطن عشان مش هينفع و يقولو مراتة و كده


حسام :عادى و انا معاكى هنشوف مشرف صورى كدة على الرسالة و زمايلنا كتير يخدمونا و انا اللى هشغلك فيها


ميرال :خلاص و انا موافقه


حسام و يغمز على اية بالظبط


ميرال بكسوف على كله


حسام :ايوة بقى اللى هو اية يعني


ميرال :بلاش غلاسة بقى الجواز و الرساله


حسام:انا غلس و احدة تقول لجوزها المستقبلى غلس و يقترب اما و ريتك


ميرال :حسام و ثم ابعد احنا في المكتب


وفعلا تزوجت ميرال من حسام و عاشو في الفيلا مع و الدتها و اولادها


حتى تسع الجميع

وفى يوم


حسام يفطر فوجد ميرال تنزل مرتدية ملابسها


حسام :اية الرائع رايح فين من بدرى كدة هتوزعى لبن


فتحتضنة اصل عندى مشرف غلس مكلفنى بحاجات


وانا مش فاضية اصلا فقلت اقوم بدرى اعملها قبل ما اروح الشركه


دا انا حتى بفكر اخد اجازة من الشغل بتاعي


حسام :ااة المشرف بتاعك الغلس ده


ويحتضنها و يجذبها الية من خصرها


عارفة انا دة تحبى نطلع اعرفهولك


ميرال :لاااا و تبتعد عنة انا مش فاضية خالص باااي


حسام :طب مش هتفطري


ميرال :هاكل برة بااى بقى اتاخرت


حسام :ابو العيشة على اللى عايشنها


انا ما ل حظ امى في النسوان


اكيد العيب فيا انا مش معقول العيب فيهم هم


اللى ما فو احدة فيهم توحد ربها تكون عدله


مانا مش جميع سنة هجوز و اطلق


دا حتى سمعتى هتبقى في الارض صبرنى يارب


……………………..

ثم يجد حسام نفسة جالس على الكرسى و امامة ليلي

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ليلى :حسام فوق انت نمت


بابا كان بيجيب قهوة و شافك و قالى انك.هنا


الولد فاق و بيعيط و بيقول بابا


حسام يفرك عينيه


ليلى اية جابك هنا و واد مين انتى مش اجوزتي


ليلى :اجوزت مين ياحسام انا مراتك


والولد ابننا فاق


حسام يمسكها من ذراعيها


صحيح يعنى بجد ابنى ما ماتش


ياحبيبتى ياليلى و يحتضنها و هى تستغرب من ردة فعله


ليلى :يعنى سامحتنى و اوعدك هتغير


والله كنت هفاجاك انهاردة و عملتلك ملوخية بالارانب في المنزل و اتعلمتها من الدادة بس اللى حصل بقي

حسام :طب يلا نروح ناكل الملوخيه


ليلى :اية و ابننا


حسام :اقصد ناخدة و نروح ناكل الملوخيه


انا بحبك اوى ياليلي


ليلى :بجد ياحسام


حسام :بجد ياروح قلب حسام


مش بها ملوخية بالارانب


اقرب طريق لقلب جوزك معدته


الا الارانب بكام انهارده


ليلى :الارنب ب 100 جنيه


حسام :لا غالى اقلبيها فراخ بعد.كده


احنا عندنا عيل و التانى جاى في الطريق


ليلى :لا بالتاكيد دلوقت


لا لا لسة بدرى الولد صغير


حسام :هاا و ثم اقول عاوز عيل تسمعى الكلام و تقولى حاضر ياحبيبي


ليلى :حاضر ياحبيبي


حسام:ياخواتى على الطاعة العمياء


احبك و انت مطيع


وف الطريق و جد ميرال تقف باكية و تقرا قران لزوجها و هو بغرفة العمليات


فاخذحسام ليلى و هو ممسك بوسطها


تعالى نواسى ميرال لحسن جوزها في العمليات


واقتربو منها


ميرال :حسام ليلي


عرفتو منين


حسام :لا احنا الولد كان و قع و جبناة هنا بس الحمد للة تمام


وان شاء الله جوزك هيبقى تمام


بيقولو الموت في الاحلام يبقى عمرة طويل زى بن الكلب اللى جوة و ورانا الويل دة يقصد و لدة و يضحك


وميرال و ليلى يستغربون كلامه


ميرال :تقصد ايه


حسام :لا ما تشغليش بالك ان شاء الله هيقوم بالسلامة ما تقلقيش


يلا حبيبتى و ينظر ل ليلي


ليلى باستغراب يلا حبيبي


واخذو و لدهم و ذهبوا ياكلون الملوخية بالارانب


حسام :هى نظرا لانها اول مره


احب اقولك خليكى في المكرونة و البانية انتى اتقنتيهم و بقيتى بريمو فيهم بصراحة ما بعرفش اكلهم الا من ايدك و لازم الواحد لما ينجح في حاجة يكمل بها و هتبقى شيف ليلى و استاذة في البانيه


ليلى :بتتريق عليا ياحسام


حسام :لا و الله ياعيون حسام


ويقبل يدها تسلم ايدك ياشيف مش هنام بقي


عشان نجيب الواد التاني


ليلى باستعطاف


طب يمكن ناجلة سنة بس عشان خاطر زياد ياخد رعاية كاملة دا لسة ما كملش السنه


حسام :وانا موافق بس هننام بردو


ليلى :براحتك ياحبيبى و انا اعترضت


طب اشيل الطعام و اغسل المواعين


حسام :يولع الطعام بالمواعين


وحشتيني


ليلى :ياحبيبى و انت كمان


بس اية اللى غيرك كدة داانت كنت هتسجني


حسام و هو محيط كتفها بزراعه


ابدا اجوزت عليكى و عرفت قيمتك


ليلى :ناعااام


حسام:اية عرق بولاق اللى نطح عليكى دة يابت بهزر جاك خابط


هو فف القلب غيرك يامجنني


ليلى :انا بحسب كنت قتلتك


حسام :ياشيرش انت


وهكذا استعاد حسام حياتة عندما احب زوجتة بصدق و هى كذلك حاولت التغيير من نفسها حينما احست بصدق مشاعره

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ظلت ميرال بجانب زوجها فقد.كانت الرصاصة قريبة من القلب جدا جدا و هو فغيبوبة لاتعلم متى سيستيقظ و لكنها بجانبة بالدعاء و القران


الى ان اتصل مدحت بها


مدحت :ياباشمهندسة لازم حضرتك تيجى تتابعى الشغل


وتتطمنى على المنتج و الشحنة قبل ما تتكرتن انتى عارفة الاجانب لو لقو اي ديفوهات في المنتج هيرفضو الشحنة و دا خراب بيوت


ميرال :حاضر يامدحت انا جاية اتابع معاك الشغل

وفعلا ذهبت للمصنع و فالطريق


اتصلت بكمال


ميرال :عملت اية ياكمال في القضيه


كمال :الواد الى اصبتة كنت مديلة الاصابة في كتفة ففاق و اعترف على نبيل و كمان الواد.اللى مشغلة مدحت لحسابة خد الامان و اعترف بردو في نبيل ما قدرش ينكر و اعترف على عادل


وكل و احد بيرمى التهمة على التاني


بس حولتهم للنيابة و هى تحولهم للمحكمه


ميرال :طب معلش انت عارف مجدى و حالتة و انا مقيمة معاة غير المصنع و الشركات فمعلش تابع انت و بلغنى بالجديد


كمال :ماتقلقيش دى قضية اخويا هتوصينى على مجدى دا صاحب عمري


ميرال :انا عارفة و متطمنه


وذهبت للمصنع لانجاز عملها


ظلت كذا بين هنا و هناك


حتى اتصل الطبيب


ميرال :خير يادكتور مجدى حصلة حاجه


الطبيب :الحمد للة فاق


ميرال :بجد انا جاية فورا


وذهبت مسرعة لغرفتة فقد نقلوة من الانعاش لغرفة عاديه


ميرال :حمد الله على السلامة حبيبي


مجدى :انتى اتنفختى كدة لية انا بقالى اد اية راقد


ميرال :شهر و شويه


مانا خلاص هانت و اولد و كويس انك قمت بالسلامة عشان تشيل ابنك بنفسك


حمد الله على سلامتك حبيبي


انا كنت بموت جميع يوم و انا شيفاك راقد كدة ما بتتحركش و ادعى انك تفوق ليا و لولادك


مجدى و هو يتاوة حبيبى مرة و احده


مش قلتلك كنتى بتمثلي


ميرال :لا ما كنتش بمثل بقى انا ما كنتش طيقاك فعلا و كنت زعلانة منك على اللى عملتة فيا زمان


بس ما قدرتش اتحمل انك تروح مني


مجدى : و انا متاكد انك بتحبيني


مافيش و احدة تستنى و احد السنين دى كلها الا لو كانت بتحبه


ميرال :يمكن كنت بحبك اول جوازنا لكن كرهتك بعد عمايلك فيا


مجدى :دة بامارة انك كنتى بتجرى و رايا في جميع حتة حتى الكليه


ميرال :الله مش جوزى و غايب عني


لكن انت ما كنتش بتقدر و كنت بنضربنى بتوحش


نفسى اعرف لية عملتلك ايه


مجدى :عشان كنت بحتقرك عشان رخصتى نفسك


ميرال :انا انت ناسى انك اجوزتنى من بيت =اهلي


مجدى :عرفى بورقتين


بس لما رجعت و لقيتك مختلفة تماما


وقوية و كمان منتظراني


نظرتى اتغيرت ليكي


ولما شفت حبك لكريم قلت هى دى اللى تناسبنى و تبقى ام لاولادي


ميرال :انا ما كنتش مستنياك على فكره


مجدى :لا كنتى مستنياني


وكل ما بلمسك كنت بحس بكدة حتى مع رفضك المصطنع ليا كنت ببقى حاسس انك عيزانى زى ما نا عاوزك


ميرال : مش اول و احد لمسنى و احدث و احد


ثم تداركت قولها طب خلاص خلاص


المهم الشحنة اتصدرت و جميع حاجة تمام و تقوم بقى تشوف شغلك عشان انا تعبت و استلم الامانة بتاعتك


فيجذبها الية و انتى رايحة فين


ميرال :هولد الله


الحقنى يامجدى باينى بولد بجد


فرن الجرس للممرضه


مجدى :هاتى كرسى بسرعة للمدام بتولد و هاتى دكتور فورا


المرضة :حاضر حاضر


ويهم بالقيام


ميرال :انت بتعمل اية خليك نايم انت تعبان


مجدى :مش هسيبك لوحدك


ميرال :لا انا كويسة انت لسة يادوب فايق من الغيبوبة و تعبان و اصابتك مش بسيطة ما تتعبنيش معاك


وجاء الطبيب و الممرضة بالكرسى لها

الطبيب :انت قايم فين انت مفكر عامل اللوز دى اصابة جمب القلب


احنا هنقوم باللازم ما تخافش


مجدى :طب خد بالك منها يادكتور و طمنى عليها


الطبيب :حاضر بس ارتاح انت


وهندخلها العمليات

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ظل بغرفتة و القلق يقتلة و يرن على الممرضه


ويقول يابهايم حد يطمنى و لا يرد عليا


فتاتى له الممرضه


والله يافندم في العمليات ما طلعتش


واول اما تطلع هبلغك


مجدى :يوووة اتاخرو كدة ليه


الممرضة :معرفش و الله ما اعرف


هشوف و اجى اقولك


وفعلا ذهبت و جاءن له بالبشاره


جابت فتاة زى القمر


مجدى :المهم هى عاملة ايه


الممرضة :الحمد للة بخير


مجدى :انا عاوز اروح لهم


الممرضة بس حضرتك


مجدى :مابسش هاتى كرسى و وصلينى لهم


وفعلا احضرت الكرسي


وذهب لها و هى منهكة من الولاده


ميرال :لية بس ياحبيبى تعبت نفسك و جيت و انت تعبان انا كنت لما اقدر اقوم هجيبلك


مجدى يقبل يدها


حمد الله على سلامتك


مقدرتش استنى و ما تطمنش عليكي


ميرال :عليا و لا على بنتك


فينظر لها بغيظ عليكو انتو الاتنين


ميرال :طب روح بقى نام عشان ما تتعبش


مجدي:لا هقولهم يجبولى سريرى هنا


ميرال :مش هيرضو


مجدى :داانا اقفلهم المستشفي


هم عندهم كام مجدى الدمنهوري


يلا يااسمك اية انتى هاتى سريرى هنا


الممرضة :بس يافندم ما ينفعش


مجدى :بقولك اية هاتيلى مدير الزفتة دي


الممرضة :حاضر حاضر اهدى بس عشان الجرح


وفعلا جاء المدير و صمم مجدى على المكوث بجانبها و مشاهدتها هى و ابنتة و يصبح بجانبهما


وبعد فترة خرجوا سويا من المشفى و معهم ابنتهم و هو يحيطهم بذراعه


ليذهبو للفيلا


ليستقبلهم كريم بفرح


فين اختى روان


ياميرو


ميرال :اهى ياعيون ميرو


كريم :ممكن ابوسها


مير ال :بالتاكيد و تشيلها كمان اقعد كدة و انا احطها على حجرك


ليقبل اختة و يفرح بها


مجدى :يلا ياميرو عشان نرتاح فوق


خدى كريم ياداده


ميرال :طب اسبقنى هشوف ما ما و اجي


مجدى :انا جاى معاكى و طلعوا سويا لترى الام حفيدتها و تقبلها


ويستاذنان و الدتها في الذهاب لغرفتهما


ميرال :طب انام هنا عشان البنت مش تقلقك


يميل عليها يلا على اوضتنا


وفعلا تدخل لتتفاجيء بسرير صغير للبيبي


ميرال :الله يامجدى تحفة جبتة كيف و عملت جميع ده


مجدى :هو انتى مفكرة راقد ما ليش دراعات برة تنفذ اللى اقوله


كلمت مدحت و قام بالواجب


ميرال :تحتضنة ليعتصرها و يقبلها


مجدى :يلا بقى ننام و رايا شغل انا اة متابع مع مدحت بس فشغل كتير و صفقات لازم ابت في امرها


ميرال :طب خليك و اروح انا انت لسة تعبان و الدكاترة قالو بلاش محهود كبير


يميل عليها انتى تاخدى بالك من العيال و دراستك و بس


وانا عليا الباقي


ميرال :اة و الله فكرتنى عاوزة اكلم حسام عشان الدكتوراه


مجدى يتركها :يادى زفت اللى ما بحبش سيرته


مجدى :مالك بس ياحبيبى و الله انسان محترم و هو اللى طمنى عليك و قالى هيخف و يبقى كويس


مجدى :وهو اية عرفة و جابة كمان عندك


ميرال :لا هو كان مع مراتة بالصدفة هنالك ابنة كان و قع تقريبا بس بقى كويس


بس مش عارفة ما له كان عامل زى العبيط كدة و يضحك و يقولى ما تقلقيش و الموت في الحلم عمر طويل و انك هتقوم بالسلامه


مجدى :بالتاكيد بيضحك شمتان فيا


ميرال :ياراجل حرام عليك دا كان بيطمنى عليك


مجدى :لية بيقرا الطالع و لا الفنجان و لا بيفتح المندل

ميرال :مجدى حبيبى و تلف ذراعيها حول عنقه


انا بحبك انت و هو كمان كان باين في عينة اوى حب ليلى بلاش الغيرة الزايدة دى حبيبي


مجدى :انا كده


ماحبش حد يبص لمراتى بطرف عينة حتى هخذقهاله


ودا نظراتة ما بتريحنيش


ويجذبها بشدة ما بطقش حد يبصلك


و ثم اتلمى بقى بدل ما تهور و انتى لسة و الده


فتبتعد عنة لا بالتاكيد ما ينفعش خالص


مجدى :طب يلا ننام


ميرال :يلا

اة صحيح عاوزة اخد كريم لدار الايتام و اخد روان و افرح ما جي


انا من يوم ما رحت انشغلت و ما رحتش و عاوزة اتطمن عليها لانى نسيت اخد رقمها


مجدى :يادى دار الايتام


ميرال :ياريت تيجى معايا


مجدى :انا


ميرال :الولاد هيفرحو جدا جدا بيك و الله


زى ما محتجين حضن ام بيحتاجو حضن اب ياريت ما تبخلش عليهم


مجدى :خلاص ياسيتى بكرة اخلص شغلى و اعدى عليكى اخدك انتى و الاولاد


ميرال :بجد يامجدى و تحتضنة بفرحة ميرسى اوى يا حبيبي


مجدى :و ثم معاكى بقى شكلك مش هتجبيها البر


ميرال تبتعد لا خلاص خلاص حرمت


فيبتسم طب يلا حبيبتى ننام تصبحى على خير


ميرال :وانت من اهله

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

ف الصباح هم مجدى بالذهاب لشركاتة مودعا زوجتة و ابناؤه


لتقول له ميرال ما تنساش هنستناك


وتتعرف ب د. سامر لذيذ جدا


فيجذبها من خصرها نعم ياختى هو مين دة اللى لذيذ


ميرال :ماقصدش يعنى محترم و ذوق


مجدى :انا بحسب هو فالذ منى هتخيبى و لا ايه


ميرال :لا بالتاكيد ياحبيبى ما فيش


اما ميرال فاخذت كيمو تحدثه


مش نفسك تزور احمد صاحبك اللى في دار الايتام ياكيمو


كيمو :اة ياميرو و حشنى اوى و انتى مش بقيتى تودينى هنالك خالص


ميرال :خلاص جهز نفسك عشان بابى هيعدى ياخدنا كلنا


كيمو :بجد ياميرو بابى جاى معانا و روان


ميرال :ايوة ياعيون ميرو


يلا بقى عشان ما نتاخرش و بابى يرجع في كلامه


كيمو :هوا


ميرال تصفق يلا بسرعة و يجرى كيمو ليرتدى ملابسة و هى تصعد لارتداء ملابسها


لياتى مجدي


ميرال تحمل روان و فيدها كيمو


احنا جاهزين


مجدى :ياسلام مش هتغدى حتي


ميرال :انا مجهزة اطباق طعام كتير في الكراتين و هناكل هنالك معاهم


فيبتسم و يحيطها من كتفها بذراعه


يلا حبيبتي


ويلا ياسى كيمو حكم القوى و يمسكة بيدة و يذهبوا لدار الايتام


ميرال :ماجى انتى بتتحركى من غير عكاز و مين دة اللى في ايدك


ماجى :دا معاذ ابني


ميرال :لا ما تقوليش طب كيف و امتي


ماجى :ازيك يامجدي


مجدى :الله يسلمك ازيك يا ما جي


ميرال :خد الطعام مع كيمو و كلو مع الاطفال و انا جاية و راك انا و ما جي


وفعلا اخذو الاكل للاطفال و الجميع ياكل و مبسوط و مجدى يلعب معهم و يحمل الصغار فوق ظهرة و يبتسم و ميرال تشاهدة بحب


لتنظر لها ما جي


مجدى اتغير خالص ياميرال


عملتى فية ايه


فقصت لها ما حدث من احدث مرة راتها


وقالت لها انتى بقى حصل الحمل كيف و اتحركتى داانتى قلتى فعمليات لسه


ماجى :صلى على النبي


ميرال :علية اروع الصلاة و السلام


ماجى :بعد ما مشيتى من عندى قلتلك فعملية بس لازم اكشف لو فحمل و لا حاجة عشان ما ينفعش العملية مع الحمل فلقيت نفسى حامل


بالتاكيد ما بقتش انا و سامر مصدقين و شكرنا ربنا و حمدناة بس بالتاكيد اضطريت ااجل العملية و تابعت علاج طبيعى مع الدعاء و الاستغفار


لحد ما ولدت سى معاذ و كان و ش الخير عليا جم يعملو الاشعات للعملية لقونى بقيت تمام و ما فيش عملية و واظبت على العلاج الطبيعى و بقيت اتحرك مع عرج بسيط مش ملحوظ


حسيت ان لما سامحتينى ربنا كمان سامحنى و رزقنى بمعاذ


بس فرحت ليكى جدا جدا بصراحة اكتر من فرحتى لنفسى ان ربنا كرمك و الله كنت بدعيلك مع ان المقال كان مستحيل لانك شايلة الرحم بس كنت بدعي


ميرال :واهو ربنا استجاب


وجاء سامر و سلم على مجدى و على الحميع و معاذ يشد في روان من ميرال


ميرال :فى اية ياماجى ابنك ما له و ما ل البنت


ماجى :والله ما اعرف ما فعيال هنا كتير مش عارفة بيعمل كدة لية طب شوفى كدة عاوز ايه


ميرال :لحسن يخربشها


ماجى :لا داهادى جدا


فقربتها منة فقبلها


ميرال :دا عاوز يبوسها


مجدى :ولا بتعمل اية ياد مش فتاة الدمنهورى اللى يتعمل بها كده


ميرال :اخس عليك يامجدى كدة عيطتة هو حس انك بتشخط فيه


ماجى :والله اول مرة يعملها مع حد معاذ مؤدب جدا جدا و هادي


سامر :البس خلاص هنبقى نسايب يا مجدى بيه


مجدى :دا شرف لينا يادكتور


دا نجبهالة لحد المنزل


وانتهى اليوم و رجعو مبسوطين على امل تكرار الزيارات جميع فتره


………………………


وبعد فترة في النادى ذهبت ميرال و مجدى باولادهم


فوجدت ليلي


استنى يامجدى اما اسلم على ليلي


ميرال :انتى عملتيها تانى ياليلي


كيمو :هى طنط منفوخة كدة ليه


ليلى :البركة في عمك حسام هو اللى نفخنى امسكة بقى انفخة على العملة السودة دي


ميرال :هههة ما فيش فايدة فيكي


امال هو فين و زياد فين


ليلى :خدة الحمام


وجاء حسام شايفة ابن الكلب عمل فيا اية غرقنى بالمايه


ازيك ياميرال لامؤاخذه


مجدى باشا ازيك


مجدى :اهلا يادكتور


لا من بعيد


حسام :ماتخافش دى ما ية نظيفة بعد ما اشطفة قالى عاوز يغسل ايدة و وشة و راح فاتح الحنفية حمتنا بالشكل ده


مجدى :يلا الجو حر حس انك محتاج دش


حسام :ههههة يخرج كده


كيمو :انت نفخت طنط لية كده


فيحيطها بذراعة و ينظر لها هى قالتلك كدة اصلها قليلة الادب و عايزة النفخ


وينظر لها ما شى بالولتى هوريكى اصول النفخ في المنزل مش عاوز افتح مقالات قدام الواد


ميرال :وعملتى سونار


ليلى :اة الحمد للة بنت


لان حسام نفسة في صبية و انا مش حمل التجربة دى تانى حاولت اقنعة ناجل ما فيش فايدة مصمم نفسة في بنوته


وانتى مش ناويه


ميرال :لا الحمد للة على كدة داانا كنت هموت و نزفت و نقلولى دم بس ما قولتش لمجدى عشان كان تعبان كان راح بها لو عرف


كيمو :يعنى جوة صبية ياطنط


ليلى :اة ياروح طنط


كيمو :طب احجزهالى ياطنط عشان اما تكبر اجوزها


اشمعنة معاذ حجز روان انا كمان عاوز عروسه


ليلى :حاضر ياعيون طنط


كريم :وسميها ساره


ليلى :والله رائع تصدق كنت محتارة اسميها ايه


ميرال :اهو ريحك و سمى مراتة كمان عشان يذلها و يقولها دا انا اللى سميتك


ليلى :ومين معاذ و تروحى برة كدة امال زياد ابنى مش هلاقيلة لا جبيلة بتوتة بقى ما ليش دعوه


ميرال :لا شوفى غيري


دا معاذ دة سكر بن ما جى صحبتي


ليلى :اتفضل ياسى حسام عاوزين يخدو بنتى لكريم و مش عاوزين يجبولى غيرها لزياد


حسام :ماروان موجودة اهي


ليلى :طلعت محجوزه


حسام :هو بالاسبقية و لا اية فتحو الحجز امتى دول


مجدى :مش فتاة الدمنهوري


بتتخطف على طول


حسام :معلش يابنى حظك قليل زى ابوك و ينظر ل ليلي


ليلى :نعاام


حسام :اهو عرق بولاق نطح اهو


ويضحك الجميع

 

IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

انتظم الجميع باعمالهم


وميرال اخدت الدكتوراة و الصلات قوية بين الاسر الثلاثة و العلاقات تتوطد فيما بينهم


وبعد فترة طويله


كبر الابناء


واصبح كريم مهندس


وسارة في ثانوية عامة و فيوم كانت في النادى و شاهدها كريم و هى دائما ترتدى ملابس ملفتة ضيقة و فاضحة بعض الشيء و تطلق لشعرها العنان و تتكلم مع شباب النادي


فجاء كريم لينتزعها من يدها و سط الجمع


كريم :يعنى اعمل فيكى ايه


مش قلتلك بلاش اللبس دة و بلاش الوقفة مع الشباب دي


تحاول التخلص من قبضة يده


انت ما لك يابارد لا انت اخويا و لا دادي


تتحكم فيا لية ياغلس


وقولتلك ميت مرة انا حرة اعمل الى على مزاجى ما لكش دعوة بيا


فجذبها خلفة من ذراعها و القاها بالسياره


كريم :ماشى انا هوريكي


لو شوفتك خالفتى اوامرى هتشوفى اللى هيجرالك ياساره


انتى ملكى انا


وانا بس صابر عليكى لحد اما تخلصى تعليمك و بعد كدة هنجوز فورا


انتى اصلا اسمك دة انا اللى مسميكى زى ما نا عاوز انتى فاهمه


لحس و الله العظيم احطك في مكان الدبان الازرق ما يعرفلكيش طريق جرة و احبسك فية و ابقى قابلينى لو عرفتى تطلعى منه


فتبكى سارة انا مش بحبك


ومش هتجوزك انت جميع حاجة تحكمات تحكمات و انا مش بحب كده


كريم اوقف السيارة امام منزلها


يلا اتفضلى على بيتكو و اياكى اشوف المنظر دة تانى هقتلك انتى فاهمه


فتنزل غاضبة و ترفس بقدميها


ليخفى ابتسامتة على حركاتها الطفولية و يعود لتكشيرتة حينما تنظرله


……..


اما ميرال كانت تاخذ ابنتها دائما دار الايتام و يحملون الهدايا لهم


وفى يوم


كانت ميرال مشغولة فاوصلت ابنتها للدار و هى توصيها ان تسلم على ما جى و روان تنظر لها خلاص يامامى عرفت


ف روان بنت رائعة هادئة محتشمة في احدث سنة في هندسه


وكذلك كان يظهر معاذ فنفس التوقيت فهو فتى جذاب ملتحى ملتزم كابية فستة طب


وماجى توصية ما تتاخرش هستناك على الغداء


وهو ينظر لها حاضر ياامى خلاص بقى ادخلى جوه


فاصطدم بروان حتى كادت تسقط فاسندها من و سطها و بعد ان اطمان انها اعتدلت تركها


انا اسف انسة روان و هو يغض بصره


روان :لا ابدا انا اللى متاسفة ما خدتش بالى و انا بكلم ما مي


طنط ما جى جوه


معاذ :اة بالداخل احمل عنك الحقائب


روان :جزاك الله خيرا


ماتقلقش مش عاوزة اعطلك معايا


معاذ :لا ايدا حتى اشوف فرحة الاطفال بالهدايا


روان :لو كان كدة اوك


وفعلا يذهبان لتفريق الهدايا على الاطفال و يستمتعان بضحكاتهم


معاذ ؛ جزاكى الله خيرا على اهتمامك بالاطفال


فعلا محتاجين مننا جميع عطف و حنان و رعايه


روان :انا فعلا بلاقى نفسى و سطيهم


ماجى :الله انت ما مشيتش


امال كنت مستعجل يعني


معاذ:خلاص ياامى ما شى اهو


ماجى :ااة روان هنا ازيك حبيبتى و فين ما مي


روان :معلش ياطنط عندها شغل و بعتالك السلام

ماجى :طب كانت دخلت سلمت دى و حشانى اوي


امشى انت ياواد عشان ما تتعطلش


معاذ :حاضر


عاوزة حاجة ياانسة روان


ماجى :لا هى مش عاوزة حاجة اتكل انت و شوف شغلك دى احدث سنة عاوزين نخلص


فينظر لامة حاضر ياام معاذ بغيظ


وروان تضحك و تخفى ضحكتها على ذلك الحوار


……………………


وف النادى تجلس روان و حدها تقرا داءما و معاذ يجلس مع بعض اصدقاءة بعد التمرين لتناول المشروبات فهو رياضي


فياتى زياد لروان


الرائع قاعد لوحدة ليه


روان :لو سمحت يازياد ما بحبش شاب يتكلم معايا او يقعد معايا


زياد :لكن معاذ عادى و يبقى على قلبك زى العسل


فقامت ليمسكها من يدها


مش بكلمك انا كلمينى زى ما بكلمك


كان معاذ يتابع فصمت و عندما و ضع زياد يدة عليها قام ليمسك يده


معاذ:مش قالتلك يااخى مش بتكلم شباب


زياد:وانت ما لك بقي


حامى الحما و لا عنترة بن شداد


ولا و كلتك المحامى بتاعها


معاذ :لا حسيت انها متضايقة من فعلتك


زياد:حسييييت !


وهم بلكمة فتفاداها معاذ و لكمة فاسقطه


وبلغة تحذير لو قربت منها تانى انت حر


وجرت روان بعد ذلك الموقف


………………….


وفى عيد ميلاد.روان كان يحضر الجميع


كانت ميرال بغرفتها تنظر من البلكون المطل على جزء جانبى من الحديقه


وياتى مجدى من خلفها محتضنها


مجدى العيال كبرو و كبرونا


ميرال :استنى استنى ما تعملش صوت


مجدى :فى ايه


فينظر يجد كريم مع ساره


كريم :هو انا مش نبهت اللبس الضيق دة بلاش منه


سارة :وهو هنا مين معانا يعنى هتغير من اونكل مجدى و لا اونكل سامر و لا داد و لا زياد اخويا


كريم :لا ياروح امك فبن اونكل سامر و فخدم و انتى لما بتطلعى من بيتكو بتلبسى طقية الاخفا


مش فناس شايفينك


سارة :يووة ياكريم انا اتخنقت من غيرتك دي


كريم :شوفى بقى السنة دى احدث سنة لكى في تجارة تخلصيها و نجوز


عشان ابقى شايفك طالعة و داخلة لابسة اية لانى جبت ثانية =منك


انا مش هفضل في حرق الدم دة كتير


ساره:وانا مش هتجوزك هييه


كريم :امشى يابت اطلعى فوق البسيلك حاجة حشمة من عند اختى روان


سارة :مش هقلع اقصد مش هغير


كريم :اطلعى البسى بدل ما اقطعة من عليكى و ما تطلعيش ذرابينى اكتر من كدة ياسارة عشان جبت ثانية =و هخنقك


سارة :مش طالعه


فلم تجد من كريم الا ان حملها


سارة :نزلنى ياكريم عيب كدة هصوت و المهم عليك الناس


ميرال :يانهار اسود


دا كريم بقى نسخة منك يامجدى و الله حاولت معاة معرفش اية اللى خلاة نسخة مكررة بالكربون كده


من شابة اباة فماظلم


دا هيموت البت


مجدى :يلفها له ما ل ابوة بقى ياست هانم و اد حمش طالع لابوة امال عوزاة و اد سيس و طرى زى بتوع اليومين دول


ميرال ؛ مقصدش حبيبى داابوة دة سيد الناس


مجدي:ايوة كدة لمى نفسك


ميرال :لميت ياحبيبى من غير ما تقول بس تعالى ننقذ المسكينة دى من ايدة بدل ما يموتها هى اة مزوداها شوية بس مش كدة يخف على البنت


مجدى :سيبية يربيها فتاة حسام دي


اصلة طرى كدة و مراتة ممشياه


ميرال :طب عشان خاطرى كلمة يهدى عليها شويه


مجدى :وانا جميع ما اقولة انت كبرت مش هتجوز بقى يقولي


ان شاء الله ان شاء الله


اتارية مستنى المسخوطة بتاعتة تكبر و يجوزها


ميرال :مش حاجزها و مسميها بنفسة قبل ما تتولد


ونزلو للاحتفال و جدوها مرتدية لبس محتشم من عند روان


وجاءت ما جى و سامر لميرال و مجدي


احنا عاوزين الفرح فرحين و نقرا فاتحة روان و معاذ


ميرال :دا يوم المنى دا معاذ دا ابنى التانى و غلاوتة زى كريم و روان


فالقى زياد كرسية و خرج متضايق


اما معاذ فنظر ل روان و انتى اية رايك


روان :يعنى اول مرة تبصلى كدة و هى مكسوفة و تنظر لاسفل من نظراته


معاذ :مش هتبقى مراتى و من حقى انظر رؤية شرعيه


فقد قال رسولنا الكريم


روان :علية الصلاة و السلام


معاذ:انظر اليها فانة احرى ان يؤدم بينكم


وهكذا تنتهى قصتنا و لى تعقيب بسيط لمن كانو يريدون ان تترك ميرال مجدى و تتزوج حسام و لا تسامح مجدي


فقد رايتم بنفسكم حياة حسام مع ميرال في الحلم


فهل ذلك اروع ام ذاك


من الممكن ان يلتقى شخصان و يتعارفو و لكن ليس المفترض زواجهم و لكن من الممكن ان التعارف من اجل زواج ابناءهم كماحدث فقصتنا


HHHHH


لو علمتم الغيب لرضيتم الواقع


IIIIIIIIIIIIIIIIIIII

}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}

تمت بحمد الله

 

بقلم: فيروز شبانه

( فيري عبدة )

  • اثقه بذات
  • روية اصبحت ابحث عن ذاتى
  • اغاني حبش ضعت انسان
  • صورة بنت جميل مكتوب عليه كلام ينكد علي الا أود عيشته
  • قصص و روايات شبانة
  • قصص تركوه ورحلو ليلا
  • روايات فيروز شبانة
  • ﻗﺺ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﻭﻻ ﺍﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﺍﺭﻭﺥ ﺑﺠﺪ ﺗﺎﻧﺠﻮ ﻻﻳﻒ
  • حلمت اني مش هنجب تاني
  • جدبد العبان 2023اجمد بودتد 2023مالو بمام


رواية اصبحت ابحث عن ذاتي , بقلم فيروز شبانه