قصه الحطاب الفقير
indent قصه الحطاب الفقير
قصه الحطاب الفقير
كان فسالف الزمان فتي رائع الوجه، طويل القامة، قوى الجسد، طيب النفس، الا انه كان حطابا يعيش فكوخ و سط غابه بعيده عن المدينة.
و فيوم من الايام، بينما كان ذاهبا الي المدينة، و علي ظهرة حمل من الحطب، سمع فالطريق انين امراه عجوز، كانت ربما و قعت علي الارض، و الدم يسيل من جرح عميق فيدها.
رمي الحطاب حمل الحطب عن ظهرة و اسرع اليها، و صب علي جرحها ماء كان يحملة ليشربة فالطريق، و نظف الجرح، و وضع علية بعض الاعشاب المفيدة، و لفة بقطعه نظيفه من قميصة البيضاء.
سرت العجوز من رائع الفتي الحطاب، و احبت ان ترد له رائعة ذلك بان تجعلة غنيا طيله حياته. فاستغرب الفتي كلام العجوز و ظنها مجنونة، فلم يقم لكلامها اي و زن. الا انه، احتراما لها، شكرها و نهض ليتابع سيره، فاستوقفته، بعدها اشارت الي سنديانه كانت هناك، و قالت له: "فى جوف هذة السنديانه اكبر كنز. و ساطلب اليك ان تصعد اليها، بعدها تفتش عن مدخل فجوفها، تنزل منة الي درج، فتجد هنالك ثلاث غرف.
فالغرفه الاولي يوجد فضة، و قرب الفضه اسد يحرسها. فاذا خفت ان يؤذيك، خذ ذلك المنديل و ضعة علي و جة الاسد، فيتحول الي حيوان و ادع اليف، و تاخذ الفضة. اما اذا لم تعجبك الفضة، ففى الغرفه الثانيه ذهب، يحرسة كذلك اسد قوي. فاذا احببت الذهب و خفت من الاسد ان يؤذيك، ضع المنديل علي و جهه، و خذ الذهب.
اما اذا لم يعجبك الذهب و الفضة، ففى الغرفه الثالثه الماس و يحرسة اسد ايضا. ضع المنديل علي راس الاسد، و خذ الالماس.
ضحك الحطاب و قال للعجوز مداعبا: "وهل استطيع ان اخذ الذهب و الفضه و الالماس؟"
"نعم"، قالت العجوز،" تستطيع ان تاخذ جميع الجواهر، و عليك الا تنسي قداحه فالغرفه الثالثة، امام الاسد. خذ القداحة، فستنفعك كثيرا".
حمل الحطاب حملة علي ظهرة و هو يضحك، و ودع العجوز و استانف الطريق من غير ان يفكر جديا بدخول السنديانة. غير انه، ما ان و صل اليها حتي بدات الافكار تغرية بالدخول اليها، فقال فنفسه: "لماذا لا اجرب؟ فاذا و جدت شيئا، كان حسنا، و اذا لم اجد شيئا فلن اخسر الا قليلا من الوقت".
رمي حمل الحطب عن ظهره، و صعد السنديانة، فوجد بها بابا فدخله، فاذا امامة درج فنزله، حتي اذا انتهي الي اخره, و جد اسدا داخل غرفه مفتوحه الباب. الا ان صدق ما روتة له العجوز شجعه، فحمل المنديل و وضعة علي و جة الاسد، فهدا. بعدها تقدم من الفضه و جمع ما يحب منها.
بعدها دخل الغرفه الثانية، و صنع باسدها ما صنع باسد الاولى، و اخذ ما استحسنة من الذهب. و اكمل كيفية الي الغرفه الثالثه و رمي المنديل علي و جة الاسد، بعدها حمل ما و جد فيها من الالماس، بعدها قفل عائدا.
غير انه عاد و فتش عن القداحة، فوجدها امام الاسد، فاخذها بحذر و سرعه و خرج.
جلس الحطاب تحت السنديانه و مد بصرة ، فلم يجد اي اثر للعجوز. فذهب الي المدينة، و اشتري لنفسة ثيابا جميلة، و طعام اطيب الاطعمة =و نام فافخم الفنادق. بعدها راح منذ اليوم الثاني يفتش عن قصر رائع ليشترية و يعيش فيه.
و كان ربما و قع بصرة علي قصر من احلى القصور، فاشتراه، و فرشة باحلى المفروشات، و اقام علي خدمتة العديد من الخدم.
تبدلت حياة الحطاب من عسر الي يسر، و عرف الراحه و الجمال، و الزينه و الاسفار، و عاش حياة بها كثير من الترف و البذخ، و ظل ينفق من الجواهر حتي لم يعد يملك شيئا منها. فحزن حزنا شديدا، و ندم لما فعل، و قرر ان يعود الي كوخة فالغابة، طالما انه لم يعد يملك شيئا.
و خطرت فبالة خاطرة، سرعان ما و جد نفسة بعدين يفتش عن القداحة، فاخذها بيده، و فكر ان يذهب فيها الي السوق ليبيعها. غير انه راي ان ينظف القداحه قبل بيعها. فاخذ منديلا و فرك بة القداحة، و فجاه ظهر اسد زار زاره قوية، بعدها احني راسة و قال للحطاب: "مرنى يا سيدى بما تريد".
ارتاح الحطاب اول الامر، الا انه عاد و فكر بما قالتة له العجوز فلملم انفاسة و قال للاسد: "اريد جواهر و اموالا كثيره ". و اختفي الاسد، بعدها عاد و ربما حمل للحطاب ما اراد. فسر الحطاب، و بدا حياة اليسر من جديد.
كان فالمدينه رجل غنى جدا جدا و له فتاة من احلى البنات، قال له احد العرافين يوما، انها لن تتزوج الا من حطاب فقير. و عرف الحطاب بقصه الفتاة، ففرك القداحة، فحضر الاسد، فقال له الحطاب: " اريد ان اري الفتاه " .
اختفي الاسد، بعدها عاد بسرعه و بين يدية فتاه جميلة. فاعجب الحطاب بها، بعدها امر الاسد بان يردها الي قصرها.
و اخبرت الفتاه و الدها بما حدث لها، فاشتكيا للحاكم، فجاء الجنود الي قصر الحطاب و قبضوا عليه، و وضعوة فالسجن.
و جاء يوم محاكمه الحطاب، و اخذ الي ساحه المدينه ليعدم. و بينما كان الناس ينتظرون اعدامه، فرك القداحه ثلاث مرات، فظهرت الاسود الثلاثة. فارتعب الناس و تفرقوا و نجا الحطاب من الموت.
ارسل الحاكم فطلب الحطاب، فجاء و قص علية قصته. فاحضر الحاكم و الد الفتاة، و قص علية ما رواة له الحطاب. فرضى الاب ان يتزوج الحطاب ابنته.
وهكذا التقي الحطاب محبوبتة و عاشا معا حياة سعيده هانئة.
قصه الحطاب الفقير
قصه الحطاب الفقير
indent
- قصة الحطاب الفقير