قصتي مع العاده السريه

قصتى مع العادة السريه

و رحمة الله و بركاته

نقلت اكم هذة القصة اخواتى للعظة و التوبه…اترككم معها….

سم الله الرحمن الرحيم

و رحمه الله بركاته

اختى الفاضله اليك قصتي:

انا فتاه عاديه ادرس فاحدي الكليات، و عمرى تجاوز الواحد و العشرين. قصتى تبدا عندما كنت فالسادسه عشر من عمرى فذاك العمر الذي يعتبر مرحله خطيره بين الطفوله و الشباب، و يصبح التاثر شديدا بالاصدقاء و الجو المحيط بالفتاة. و بسبب تاثرى ذلك تعلمت من احدي رفاق السوء ما يسمي بالعاده السرية. لم اكن اعلم و قتها اسمها او اضرارها او شيء عنها سوي انها احساس جديد لم امر بة من قبل.. رغبه مختلفه عن الاكل و الشراب.. مشاعر لم اعرف لها اسما او كنية. و استمريت فممارسه هذة العادة؛ فلم اكن اعرف انها حرام لاننى لم اخبر احدا بها. لكن كنت اشعر دائما بوخز الضمير.. اشعر دائما بالحقاره و الضاله امام هذة الرغبة.

ومرت الايام و لا احد يدلنى و لا احد يرشدني، لكننى عرفت من اثناء بعض الكتب الطبيه ان العاده السريه للفتيان حرام شرعا و مضره و ما الي ذلك، لكن لم اجد من يجاوب علي اسئلتى هل هى حرام بالنسبه للبنات ايضا؟ هل هى مضرة؟ و ما اضرارها؟ و كيف التخلص منها؟ و اسئله لا حسر لها، علمت بعد هذا بتحريمها حتي للفتيات.

بعد جميع مره من الممارسه اشعر بالم نفسى شديد و مشاعر رهيبه من الخوف من الله عز و جل، و الخوف من ان اي احد يكشف امري. و كذلك مشاعر الاستحقار لذاتى لاننى انجذب و راء شهوه لا تعيد باى سعاده سوي للحظات معدودة. و فكل مره اجزم اننى لن اعود الي هذا ابدا، و ما هى الا ايام حتي اعود اسوء من ذى قبل. احيانا كان يصل بى الامر الي اننى لا اريد ان اصلي! فانا لا اريد الوقوف بين يدى الله و انا غير طاهره من داخلي. و الله فبعض الاحيان كنت لا اطيق النظر الي و جهى فالمراه و اسب نفسى و ابكى و لا اجد ملاذا و لا ملجا، و كنت كذلك احس باننى غير جديره لا باهلى و لا جامعتى و لا حتي صلاتي، و كنت احس بما ان صلاتى لا تنهانى عن الفحشاء و المنكر فلا صلاه لي.

لكن بعد فتره اكتشفت ان جسدى ينضر ايضا؛ فبشرتى اصبحت مجهده دائما تمتلئ بالبثور سريعا، و كذلك احس بالم شديد خلال بدايه الدوره الشهرية، و بدا جسدى ينهار. اصبحت ضعيفه لا اقدر علي التركيز و لا القيام باى مجهود، و بدا شعرى فالتساقط، و كذلك اثر علي نظرى و طبعا اثر علي مستوي استيعابى للدورس.. علمت ان هذة العلامات هى اشاره من الله عز و جل و اننى استطيع التخلص منها مهما طال الامد.

وبالفعل بدات بالاكثار من الصلاه و قراءه القران، و كنت اكى كثيراعندما اقرا الايه الكريمه "والذين هم لفروجهم حافظون" المعارج الايه 29 و كذلك فسوره النور الايه رقم3 و ما بها من ان الزانيه لا تنكح الا زان او مشرك. قال تعالي " الزانى لا ينكح الا زانيه او مشركه و الزانيه لا ينكحها الا زان او مشرك و حرم هذا علي المؤمنين"

وكم من الايات التي بها و عيد للزاني، و نعلم جميعا ان الزنا له مداخل كثيرة. و بالفعل قررت عدم العوده و استمريت لفتره لكن رجعت الي العاده السريه مره اخري بشكل اشد و اعنف.

لكننى سالت نفسى لماذا عدت مع اننى عاهدت روحى علي ذلك؟ تعرفون لماذا؟ لاننى لم امنع السبب؛ و هو التفكير بالموضوع.. التفكير بتفاصيل الزواج اكثر من اللازم، و كذلك الافلام العربيه و الاجنبيه التي لا تخلو من القبل الحاره التي لا معني لها سوي الاثارة، و الاغانى -بالاخص الاجنبى منها- التي تتحدث عن جسد المراه و كانة سلعة، و كذلك بعض الاغانى التي تتحدث عن الجنس و كيفته، و ما الي هذا من مشاهد و عبارات لا تتفق مع ديننا و لا مع اخلاقنا، لكن مع هذا ننبهر بالمطربين و نضعهم فمراتب عاليه كانهم اجناد الله فالارض.

ومن فتره دعتنى احدي صديقاتى الي مجلس من مجالس العلم التي تعقد فالمساجد، فوافقت و كنت ذاهبه و مستعده لاسخر منهم و اقول لهم الكلمه الشهيره " يا جماعه الدين يسر مش عسر"

لكننى و جدت نفسى بعد ما اديت الصلاه جماعه فالمسجد مع اخواتى المسلمات و جلست استمع لكلام الدين -دين الحق- عرفت اننى كنت مخطئة، و اننى كنت افهم حاجات كثيره خطئا. فقررت هذة المره التخلص مره اخري و باذن الله من العاده السرية. و بدات اكثف من صلواتى و من عباداتى و ابتهل الي الله و ادعو بدون كلل او ملل، و كلما كانت عزيمتى تضعف و اقول ان الله لا يستجيب لى اتذكر الحديث القدسى عن ابى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال النبى صلى الله علية و سلم: يقول الله تعالى: " انا عند ظن عبدى بى و انا معة اذا ذكرني، فان ذكرنى فنفسة ذكرتة فنفسي، و ان ذكرنى فملا ذكرتة فملا خير منهم، و ان تقرب الى شبرا تقربت الية ذراعا، و ان تقرب الى ذراعا تقربت الية باعا، و ان اتانى يمشى اتيتة هرولة" رواة البخارى

الهذا الحد يحبنا الله؟ الهذا الحد يتمني الله منا الدعاء؟

ولكن الانسان لا ممكن ان يغير جميع شيء بالصلاه فقط؛ يجب ان يصبح التغير من الداخل تغير كبير. و بالفعل اكتشفت اننى اضيع كثيرا من الوقت فحاجات تافهه ليس لها قيمه كالدردشه علي الانترنت التي لا فوائد منها علي الاطلاق سوي تضييع الوقت، و فبعض الاحيان اثاره الغرائز. و بالفعل هدانى الله الي الاتجاة لاحدى الدور لحفظ القران الكريم، و كذلك باقى الوقت اخطط لمستقبلى القادم للعام الدراسى المقبل و كيف ممكن استقباله، يجب ان يصبح التغير داخليا.

والله يا اختى احس الان بالبركه فكل شيء؛ فصحتي.. فشبابي.. فمستقبلي.. احس اننى لم اعد خائفة.. لم اعد مضطربة؛ فانا انسانه مسلمه مطيعه لاوامر الله و لابى و لامي. و الله اصبحت اكثر ثقه بالله و من بعدها بنفسي.

فى النهايه يا اختى الحبيبه اشهد الله و اشهدك اننى اقهر نفسى و اقهر شيطانى اذا حاول التلاعب بى مره اخرى. ارجوك يا اختى اذا كنت تمارسين هذة العاده اهزمى شيطانك و حررى نفسك من سجن الشهوة، و لكى نحفظ فروجنا كما امرنا الله.

ان الايام القادمه شهر عظيم عند الله تعالى. فيا اختى تعالى انا و انت لنصوم ما نستطيع من شعبان، و نتقرب من الله اكثر و اكثر حتي يتقرب عز و جل لنا اكثر. نحن لا نريد شيئا فهذة الدنيا سوي رضا الله. فلنتذكر جميعا ان من يعزة الله فلا مذل له. و اعلمى ان الدعاء و البعد عن المفاسد من الاسلحه المهمه التي يجب ان نتسلح بها. و اعلمى كذلك ان رفاق السوء هم شر و اذا احببناهم و اتبعناهم فسوف نهلك معهم.

قال عز و جل: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه و العشى يريدون و جهة و لا تعد عيناك عنهم تريد زينه الحياة الدنيا و لا تطع من اغفلنا قلبة عن ذكرنا و اتبع هواة و كان امرة فرطا" الكهف 28

والله يا اختى اذا اتجهتى الي الله لن يضيعك ابدا، و ثقى بالله دائما.

و

:rose:(منقول بغرض الافاده) :rose:

:rose:تحياتي:rose:

  • قصتي مع العادة السرية
  • قصتي مع العاده السريه
  • قصتي والعادة السرية بنت


قصتي مع العاده السريه