من قصص و اخبار و سير السلف الصالح من اهل الاستقامة
من قصص و اخبار و سير السلف الصالح من اهل الاستقامه
الحمد و كفي و الصلاه و السلام علي النبى المصطفي و اصحابة ذوي التقى
ومن تبعهم الي يوم اللقا
ان فسير الصالحين من عباد الله مواعظ و حكم و مواقف تحى الرمم
فتتطلع النفوس الزكيه الي تلك السير المرضيه بعن الاعجاب فربما تتشوف الي التمثل بها
وتنبعث فالنفس نزعات الخير للتطلع الي معالى الامور و التنزة عن السفاسف
وان فسيره السلف الصالح من اهل الحق و الاستقامه من الفائدة الشيء الكثير
وان شاء الله سوف احاول قدر الوسع فهذة الصفحه و ضع قصص سلفنا الصالح
لتري الاجيال الحاليه و القادمه سيره اسلافهم العليه و سيرتهم الزكيه .
فتعالوا بنا احبتى نطوف علي سيرهم و نتفكر فيها.
—————————————
كان مرداس ابو بلال من المسلمين و كان مستترا فلما راي جد ابن زياد فقتل المسلمين و حبسهم قال لاصحابه: انه و الله لا يسعنا المقام بين هؤلاء الظالمين تجرى علينا احكامهم! مجانبين للعدل مفارقين للعقل و الله ان الصبر علي ذلك لعظيم و ان تجريد السيف و اخافه السبيل لعظيم و لكنا لا نبتدئهم و لا نجرد سيفا و لا نقاتل الا من قاتلنا.
فاجتمع علية اصحابة و هم ثلاثون رجلا فارادوا ان يولوا امرهم حريث بن حجل فابي فولوا امرهم مرداسا ابا بلال.
فلما مضي باصحابة لقية عبدالله بن رباح الانصارى و كان له صديقا فقال له: يا اخى اين تريد قال: اريد ان اهرب بدينى و دين اصحابى هؤلاء من احكام هؤلاء الجوره و الظلمه فقال له: اعلم بكم احد قال: لا قال: فارجع قال او تخاف على مكروها قال: نعم " و ان يؤتي بك " قال: فلا تخف فانى لا اجرد سيفا و لا اخيف احدا و لا اقاتل الا من قاتلني.
ثم مضي حتي نزل اسك و هو موضع دون خراسان فمر بة ما ل يحمل الي ابن زياد و ربما بلغ اصحابة اربعين رجلا فحط هذا المال و اخذ منة عطاءة و اعطيات اصحابة و رد الباقى علي الرسل فقال: قولوا لصاحبكم انا قبضنا اعطياتنا فقال بعض اصحابه: فعلام ندع الباقى فقال: انهم يقسمون ذلك الفيء كما يقيمون الصلاه فلا نقاتلهم.
ولابى بلال مرداس ذلك اشعار فالخروج منها قوله: ابعد ابن و هب ذى النزاهه و التقي و من خاض فتلك الحروب المهالكا احب بقاء او ارجى سلامه و ربما قتلوا زيد بن حصن و ما لكا فيا رب سلم نيتى و بصيرتى و هب لى التقي حتي الاقى اولئكا و قالوا: ان رجلا من اصحاب زياد قال: خرجنا فجيش نريد خراسان فمررنا باسك فاذا نحن بمرداس و اصحابة و هم اربعون رجلا فقال: اقاصدون لقتالنا انتم قلنا: لا انما نريد خراسان قال: فابلغوا من لقيتم انا لم نخرج لنفسد فالارض و لا لنروع احدا و لكن هربنا من الظلم و لسنا نقاتل الا من قاتلنا و لا ناخذ من الفيء الا اعطياتنا بعدها قال: اندب لنا احد فقلنا: نعم اسلم بن زرعه الكلابى قال: فمتي ترونة يصل الينا قلنا له: يوم هكذا و هكذا فقال ابو بلال: حسبنا الله و نعم الوكيل.
وندب عبيد الله بن زياد اسلم بن زرعه الكلابى و وجهة اليهم فالفين فلما صار اليهم صاح بة ابو بلال: اتق الله يا اسلم فانا لا نريد قتالا و لا نحتجز ما لا فما الذي تريد قال: اريد ان اردكم الي ابن زياد قال: اذا يقتلنا قال: و ان قتلكم قال: افتشركة فدمائنا قال: نعم انه محق و انتم مبطلون قال ابو بلال: و كيف هو محق و هو فاجر يطيع الظلمة.
ثم حملوا علية حمله رجل و احد فانهزم هو و اصحابه.
فلما و رد علي ابن زياد غضب علية غضبا شديدا و قال: انهزمت و انت فالفين عن اربعين رجلا! قال له اسلم: و الله لان تذمنى حيا احب الى من ان تحمدنى ميتا.
وكان اذا خرج الي السوق و مر بالصبيان صاحوا به: ابو بلال و راءك حتي شكا الي ابن زياد فامر الشرط ان يكفوا الناس عنه.
—————————
مقتبس من كتاب العقد الفريد -ابن عبد ربه
مع تصرف فتغير كلمه الخوارج الي المسلمين لانها اولي و الاصح
واما كلمه الخوارج فهى قدح فاهل الحق
- قصص السلف في الاستقامة
- الاستقامة مواعظ قصص
- قصص الاستقامة
- قصص السلف الصالح