قصص جبران خليل جبران 2023 قصص قصيره لجبران خليل جبران 2023
قصص جبران خليل جبران 2023 , قصص قصيره لجبران خليل جبران 2023
الحرب و الامم الصغيره
كان فاحد المروج نعجه و حمل يرعيان .
وكان فوقهما فالجو نسر يحوم ناظرا الي الحمل بعين جائعه يبغى افتراسه
وبينما هو يهم بالهبوط لاقتناص فريستة ، جاء نسر احدث و بدا يرفرف فوق النعجه
وصغيرها و فاعماقة جشع زميلة .
فتلاقيا و تقاتلا حتي ملا صراخهما الوحشى اطراف الفضاء .
فرفعت النعجه نظرها اليهما منذهله ، و التفتت الي حملها و قالت :
( تامل ياولدى ، ما اغرب قتال هذين الطائرين الكريمين !!
اوليس من العار عليهما ان يتقاتلا ، و ذلك الجو الواسع كاف لكليهما
ليعيشا متسالمين ؟؟
ولكن صل ياصغيرى ، صل فقلبك الي الله ، لكى يرسل سلاما الي
اخويك المجنحين ! )
فصلي الحمل من اعماق قلبة !
—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-
الصحيفه البيضاء
قالت صحيفه و رق بيضاء ( كالثلج ) :
( ربما برئت نقيه طاهره و ساظل نقيه الي الابد . و اننى لاوثر ان احرق و اتحول
الي رماد ابيض ، علي ان اذن للظلمه فتدنو منى و للاقذار فتلامسنى )
فسمعت قنينه الحبر قولها و ضحكت فقلبها القاتم المظلم و لكنها خافت
ولم تدن منها .
وسمعت الاقلام كذلك علي اختلاف الوانها و لم تقربها قط .
وهكذا ظلت صحيفه الورق بيضاء كالثلج نقيه طاهره و لكن … فارغه .
—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-
العالم و الشاعر
قالت الحيه للحسون : ( ما احلى طيرانك ايها الحسون ! و لكن حبذا لو انك تنسل الي ثقوب الارض و اوكارها . حيث تختلج عصاره الحياة فهدوء و سكون! )
فاجابها الحسون و قال : ( اي و ربى ! انك و اسعه المعرفه بعيدتها ، بل انت احكم كل المخلوقات ، و لكن حبذا لو انك تطيرين ) .
فقالت الحيه كانها لم تسمع شيئا : ( مسكين انت ايها الحسون ! فانك لا تستطيع ان تبصر اسرار العمق مثلى ، و لا تقدر ان تتخطر فخزائن المماليك الخفيه ، فتري اسرارها و محتواياتها ، اما انا فلا ابعد بك ، فقد كنت فالامس متكئه فكهف من الياقوت الاحمر اشبة بقلب رمانه ناضجه ، و اضال الاشعه تحولها الي و رده من نور .فمن اعطى سواى فهذا العالم ان يري
مثل هذة الغرائب؟ ) .
فقال لها الحسون : ( بالصواب ربما حكمت ايتها الحكيمه ، فلا احد الاك يستطيع ان يفترش ما تبلور من تذكارات العصور ، و اثار الدهور . و لكن و ا اسفاة ،فانك لا تغردين ! ) .
فقالت الحيه : ( اننى اعرف نباتا تمتد جذورة الي احشاء الارض ، و جميع من ياكل من تلك الجذور يصير احلى من عشتروت ) .
فاجابها الحسون قائلا ( لا احد ، الاك ربما اهتدي الي حسر القناع عن فكر الارض *****ى . و لكن و ااسفاة ، فانك لا تطيرين ! )
فقالت الحية* : ( و اعرف جدولا ارجوانيا يجرى تحت جبل عظيم ، و جميع من يشرب من ذلك الجدول يصير خالدا . و ليس بين الطير او الحيوان من اهتدي الي هذا الجدول سواى ) .
فاجاب الحسون و قال ( بلي و الله . فان فمنالك ان تكونى خالده لو شئت . و لكن و ااسفاه ، فانك لا تغردين ! ) .
فقالت الحيه ( و اعرف هيكلا مطمورا تحت تراب الارض ، لم يهتد الية باحث او منقب بعد ، ازورة مره فالشهر ، و هو من بناء جبابره الازمنه الغابره . و ربما نقشت علي جدرانة اسرار كل الازمنه و الامكنه ) .
فاجابها الحسون قائلا ( بلي ايتها الحكيمه العزيزه ، فانك لو شئت لاستطعت ان تكتنفى بلين جسدك كل معارف الاجيال . و لكنك و ا اسفاة ، لا تقدرين ان تطيرى ) .
فاشمازت الحيه اذ ذاك من جديدة ، و ارتدت عنة الي و كرها و هى تبربر فذاتها قائله :
( قبحة الله من غريد فارغ الراس !!! ) .
اما الحسون فطار و هو يغنى باعلي صوتة قائلا :
( و ااسفاه، انك لا تغردين ! و ااسفاه، و ااسفاة ياحكيمتي، فانك لا تطيرين! ).
—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-
الاثمان
كان رجل يحفر فحقلة .
وفيما هو يحفر عثر علي تمثال بديع من المرمر الرائع .
فاخذة و مضي بة الي رجل كان شديد الولع بالاثار و العاديات و عرضة علية .
فاشتراة منة بابهظ الاثمان .
ومضي جميع منهما فسبيلة .
وبينما كان البائع راجعا الي بيتة اخذ يفكر فذاتة قائلا :
( و ما اكثر ما فهذا المال من القوه و الحياة ! انه بالحقيقه ليدهشنى كيف ان رجلا عاقلا ينفق ما لا ذلك مقدارة لقاء صخر اصم فاقد الحركه ، كان مدفونا فالارض منذ الف سنه و لم يحلم بة احد)
وفى الساعه عينها كان المشترى يتامل التمثال مفكرا و قائلا فذاتة :
( تبارك ما فيك من الجمال ! تبارك ما فيك من الحياة ! حلم ايه نفس علويه انت ؟ هذة بالحقيقه نضاره اعطيتها من نوم الف سنه فسكينه الارض ؟ اننى و الله لا افهم كيف ممكن الانسان ان يبيع كهذة الطرفه النادره بمال جامد زائل ) .
—- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —- —-
التوبه
دخل رجل فليله ظلماء الي حديقه جارة ، فسرق اكبر بطيخه و صلت اليها يدة و حملها و جاء فيها الي بيتة .وعندما كسرها و جد انها عجراء لم تبلغ بعد نموها ، فتحرك ضميرة فداخلة اذ ذاك ، و اوسعة تونيبا ، فندم علي انه سرق البطيخه ….
- قصص جبران خليل جبران