من اعظم القصص فالصبر علي الابتلاء قصه عن الصبر علي الابتلاء
اهلا احبائي انهارده جيبالكم قصه
من اعظم القصص فالصبر علي الابتلاء
تجهز عروه للسفر من المدينه النبويه الي دمشق و استعان بالله و اخذ احد اولادة معة ( و ربما كان احب ابناؤة السبعه الية ) و توجة الي الشام , فاصيب فالطريق بمرض فرجلة اخذ يشتد و يشتد حتي انه دخل دمشق محمولا لم يعد لدية قدره علي المشى . انزعج الخلفيه حينما راى ضيفة يدخل علية دمشق بهذة الصوره فجمع له امهر الاطباء لمعالجتة , فاجتمع الاطباء و قرروا ان بة الاكله ( ما تسمي فعصرنا ذلك الغرغرينا ) و ليس هنالك من علاج الا بتر رجلة من الساق , فلم يعجب الخليفه ذلك العلاج, و لسان حالة يقول (كيف يظهر ضيفى من بيت =اهلة بصحه و عافيه و ياتى الى ابتر رجلة و اعيدة الي اهلة اعرجا )
و لكن الاطباء اكدوا انه لا علاج له الا ذلك و الا سرت الي ركبتة حتي تقتلة , فاخبر الخليفه عروه بقرار الاطباء , فلم يزد علي ان قال ( اللهم لك الحمد ) .
اجتمع الاطباء علي عروه و قالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل و كرة ان يفقد عضوا من جسمة دون ان يشعر بة . قالوا : فاشرب كاسا من الخمر حتي تفقد شعورك . فابي مستنكرا هذا , و قال : كيف اشربها و ربما حرمها الله فكتابة . قالوا : فكيف نفعل بك اذا ؟!؟! قال : دعونى اصلى فاذا انا قمت للصلاه فشانكم و ما تريدون !! ( و ربما كان رحمة الله اذا قام يصلى سهي عن جميع ما حولة و تعلق قلبة بالله تعالي ) .
فقام يصلى و تركوة حتي سجد فكشفوا عن ساقة و اعملوا مباضعهم فاللحم حتي و صلوا العظم فاخذوا المنشار و اعملوة فالعظم حتي بتروا ساقة و فصلوها عن جسدة و هو ساجد لم يحرك ساكنا , و كان نزيف الدم غزيرا فاحضروا الزيت المغلى و سكبوة علي ساقة ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حراره الزيت , فاغمى علية .
فهذة الخلال اتي الخبر من خارج القصر ان ابن عروه بن الزبير كان يتفرج علي خيول الخليفه , و ربما رفسة احد الخيول فقضي علية و صعدت روحة الي بارئها !!! فاغتم الخليفه كثيرا من هذة الاحداث المتتابعه علي ضيفة , و احتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقة , بعدها كيف يوصل له خبر موت احب ابنائة الية .
ترك الخلفيه عروه بن الزبير حتي افاق , فاقترب الية و قال : اقوى الله عزاءك فرجلك . فقال عروه : اللهم لك الحمد و انا للة و انا الية راجعون .
قال الخليفه : و اقوى الله عزاءك فابنك . فقال عروه : اللهم لك الحمد و انا للة و انا الية راجعون , اعطانى سبعه و اخذ و احدا , و اعطانى اربعه اطراف و اخذ و احدا , ان ابتلي فطالما عافا , و ان اخذ فطالما اعطي , و انى اسال الله ان يجمعنى بهما فالجنه .
بعدها قدموا له طستا فية ساقة و قدمة المبتوره قال : ان الله يعلم انى ما مشيت بك الي معصيه قط و انا اعلم . بدا عروه رحمة الله يعود نفسة علي السير متوكئا علي عصي , فدخل ذات مره مجلس الخليفه , فوجد فمجلس الخليفه شيخا طاعنا فالسن مهشم الوجة اعمي البصر , فقال الخليفه : يا عروه سل ذلك الشيخ عن قصتة .
قال عروه : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروه اعلم انى بت ذات ليله في و اد , و ليس فذلك الوادى اغني منى و لا اكثر منى ما لا و حلالا و عيالا , فاتانا السيل بالليل فاخذ عيالى و ما لى و حلالى , و طلعت الشمس و انا لا املك الا طفل صغير و بعير و احد , فهرب البعير فاردت اللحاق بة , فلم ابتعد كثيرا حتي سمعت خلفى صراخ الطفل فالتفت فاذا براس الطفل ففم الذئب فانطلقت لانقاذة فلم اقدر علي هذا فقد مزقة الذئب بانيابة , فعدت لالحق بالبعير فضربنى بخفة علي و جهى , فهشم و جهى و اعمي بصرى !!! . قال عروه : و ما تقول يا شيخ بعد ذلك ؟ فقال الشيخ : اقول الله لك الحمد ترك لى قلبا عامرا و لسانا ذاكرا .
- قصص عن الابتلاء